Telegram Web Link
ٰ
يقول ابن الجوزي -رحمه الله- : "أنجع الوسائل الذُّل، و أبْلَغ الأسباب في العفو البكاء، والعي عن ترتيب العذر؛ بلاغة المُنْكسر".
ٓ

"وإنّ الدُّعاء إذا جمع الافتقار، والانكسار، والاضطرار، والثناء على الله، والإقرار بنِعمته، والاعتراف بالذّنب والإلحاح، وحضُور القلب: حَريٌّ أن يُجَاب".

• محمد صالح المنجد
" دعاء المسلمين لإخوانهم المستضعفين تحقيقٌ للأُخوَّة الإسلاميَّة، وتصديقٌ للأُلفة الإيمانيَّة؛ باستحضار مصابهم، واستمداد نصرهم، ومن جوامعه الواردة عن النَّبيِّ ﷺ قوله: "اللَّهمَّ أنْجِ المستضعفين من المؤمنين"، فاجعلوها في دعائكم لهم، وتحرَّوا مظانَّ إجابته.
اللَّهمَّ اجعل للأقصى وأهله فرجًا، واكفِ المسلمين شرَّ الأشرار، وكيد الفجَّار."
"إلهي إنَّها أيَّامُ عِتقٍ
وحاشَا مَنْ أنابَ بها يَخِيبُ

أعِنْ نفسِي وأكرمْهَا بعَفوٍ
فإنَّ النَّفسَ أشقتْها الذُّنوبُ"
"ما أعزَّ الانكسار في حضرة العزيز القهّار، وما ألذَّ التزاحم تحت قبّة التراحم، وما أسعد المرء بحسن ظنّه في الله حين ينظر للجموع المتضامّة ثم لا يقع في نفسه سوى أنّهم مغفورٌ لهم، فيحشر نفسه بينهم طلبًا للدخول في عموم الرحمة، وحصول القسمة.

مناظر الجموع المتراحمة تُربّي على حُسن الظنِّ بالله الكريم، فالكريم من العرب لا يردُّ الوارد إليه في ليلٍ أو نهار.. فكيف بمن بيتُه ساحةٌ للضيافة، ووُجهةٌ للواردين بوجوههم، وأجسادهم، وأرواحهم.. أتُراه يخيّبهم ولا يُحسن قِراهم؟ حاشاه عزَّ وجل"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ربَّنا آمنَّا بما أنزَلت...

.
﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾

قال ابن عباس: يريد الرجل يتناولك بلسانه وأنت تقدر أن تردَّ عليه فتكظم غيظك عنه، فلا تردُّ عليه شيئًا.

- مكارم الأخلاق للطبراني.
"‏إذا مرَّ بك قول الله في القرآن : ( ذلكم الله ربكم .. )، فلا تمرَّ بها مرورَ من لايهتم ..
‏ذلكم الله ربك يُعرِّف نفسه إليك ..
‏يخبرك عن أفعاله وصفاته لتعرفه .. لتحبه .
‏وما أسوأ فعلَ العبد حين يمر بها مرورَ الغافلين ."
"عذريةُ القلب"

أورد ابن الحاج في مدخله كلمة مزلزلة ﻻبن أبي جمرة يقول فيها:
«وددت أنه لو كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا تعليم الناس مقاصدهم في أعمالهم.»

كنت أتأملُ الكلمةَ السابقة كثيرًا، وأعجب من اهتمام الأوائل بالقلب وأحواله.

ومن مسائل القلوب التي كنت أفكر بها مؤخرًا ما يمكن تسميته بعذرية القلب؛ أستحضرها حين أسمع ضحكات المختلطين على طاولة استقبال مستشفى..

«ﻻ تحدثني عن حِل أو حُرمة الاختلاط، حدثني عن عذرية القلب التي ذهبت، عن الحواجز التي تكسرت، عن أمرٍ أجدُ بيانه في قلبي وﻻ ينطلق به لساني..»

الأمر ذاته ينسحب على اﻻستئناس بالحديثِ مع الجنس اﻵخر في مواقع التواصل، بعيدا عن تفصيلات الأحكام فالميزانُ:
«بل اﻹنسانُ على نفسهِ بصيرة.»

مناكفاتٌ مع الجنس اﻵخر، وحديث علني عن مواصفات شريكة المستقبل، أرجوك؛ لن أبيح أو أحرم سأسألك عن «عذرية القلب» فقط.

تستطيع إيجاد أقوال تبيح النظر في وجه المرأة؛ صدقني لن أناقشك فيها، أنا أحدثك عن أمرٍ قلبيٍّ تفتقده، كن صريحًا وواجه نفسك!

صوت المرأة، المشاكسات في الآسك، التبسط خلف اسمٍ مستعار، مناكفة الجنس اﻵخر بما يغضبه= كل ذلك قد تجد لك مخرجًا فقهيًا لكن القلوبَ بيدِ الله.

وقس على ذلك!
رزقنا الله قلوبًا يقظة سليمة!

بدر آل مرعي حفظه الله
اللهم عليك باليهود الغاصبين ومن ناصرهم، اللهم مزقهم كل ممزق وأحصهم عددًا واقتلهم بددًا ولا تغادر منهم أحدًا، اللهم كن لإخواننا المسلمين في غزّة وثبتهم وانصرهم واكشف الكرب عنهم وكن لهم معينًا ونصيرًا ومغيثًا.
قال ابن القيِّم -رحمه الله-:

فلو توكَلَ العبدُ على الله تعالى حقَّ توكُّلِهِ، وكادَتْه السموات والأرض ومن فيهن، لجعل له مخرجًا من ذلك، وكفاه ونصره.

-بدائع الفوائد
"متى ما جعل العبد سعيه في صلاح قلبه في كلّ لحظاته ومطالبه؛ رأى من الله الفتوح. أن يكون جلّ الهمّ صلاح القلب، فكرة لا يمكن تتجلى للعبد، سعيًا بالعمل، والمسارعة، والاستجابة والمبادرة، إلا من معرفة حقّ لمقام مَن ينظر إليه من فوق السموات والأرض".
‏"تزكية النفس تأتي بالتدريج، لاتأخذ الأمر جملة واحدة فتتركه جملة، ليس هناك أحد صار نسخة نهائية من ثباته عبر قرار، بل لابد من التهذيب والأوبة، وضبط خطط العبادة والإقبال، ولم يأت النبيﷺ بخطة واحدة لجميع صحابته بل فقّههم في مناطق إحسانهم، وردّهم لمساحة المجاهدة واجتهادهم في الوسائل."
‏قال ﷺ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم .

"‏سواء صامها متفرقة أو متتابعة، وسواء صامها ثاني يوم العيد أو أخرها إلى النصف أو إلى العشرين، المهم ألا يخرج شوال إلا وقد صام، ما لم يكن هناك عذر."

-ابن عثيمين
"في داخل كلٍ منّا شعور أنه حتى لو فُرج همه لن تعود الأمور بنفس اللذة، وسيزيد بعضهم بأن ما فاته لا يعود مهما كان العوض، ويأتي آخرون ليحدثوك عن الزجاج المكسور والماء المسكوب والقطار الفائت وغيرها من المجازات التي أفسدت حياتنا؛ أما بعد ..

أقسم إن نسائم الفرج تُنسي فكيف بعناقه، وإن ما سبق من تيئيس الشيطان لك، وإن أقدار الله ألطف من ظنّك وقت كربتك، وأصلح لك من أمانيك حين غفلتك."

بدر الثوعي
"عن أبي العالية قال: يأتي على الناس زمان تخرب صدورهم من القرآن، ولا يجدون له حلاوة ولا لذاذة، إن قصروا عما أُمروا به قالوا: إنّ الله غفور رحيم، وإن عملوا بما نهوا عنه قالوا: سيغفر لنا إنا لم نشرك بالله شيئا، أمرهم كلّه طمع، ليس معه صدق، يلبسُون جلود الضأن على قُلوب الذئاب، أفضلهم في دينهِ المُداهِن."

الزهد لأحمد بن حنبل
{وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ}

احذر، فتِّش.. إذا رأيت نفسك متكاسلًا عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك في الخير!

ثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة، واليوم تفعلها كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك.

والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة، فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل من عباده المُطيعين له فثبَّطَهُ عن الطاعة."

• ابن عثيمين
من كتاب أخينا أبي المثنى المدني تقبّله الله
2025/10/25 04:35:38
Back to Top
HTML Embed Code: