قال زُبيد اليامي : ‏أسكتتني كلمةُ ابن مسعودٍ عشرين سنةً : ‏
"مَن كان كلامه لا يوافق فعلَه ، فإنَّما يوبِّخ نفسه."

-عيون الأخبار

"من أخفى مشاهد التراحم: أن تفيضَ مدامعك في إثر شجن مسلم لا يعرفك، ولن يعرف يومًا أنك بكيت آلامه..
ولن يخطر بباله أن مواجعه قد تُذبلك أيامًا، وتلوح في دعائك أيامًا كثيرة."

رحم الله أبا المثنى وأنزله منازل الأبرار بجوار نبيّنا المصطفى ﷺ وفرّج الله عن إخواننا المستضعفين عاجلًا غير آجل..

وما ضرَّهُم .. لكنَّ اللهَ يعرفهم!

جاءَ في تاريخ ابن كثيرٍ -رحمه الله- في خبرِ فتحِ فارس: أنَّ السائبَ قدِم على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يبشره بنصر المسلمين في معركة "نهاوند" فسأله عمر عن قتلى المسلمين، فعدَّ فلانًا وفلانًا من أعيانِ الناسِ وأشرافهِم .. ثم قالَ لعمر:
وآخرونَ من أفنادِ النَّاسِ لا يعرفهُم أميرُ المؤمنين.
فجعلَ عمرُ يبكي ويقول: وما ضَرَّهُم ألّا يعرفَهم أمير المؤمنين؟! لكنَّ الله يعرفُهُم! وقد أكرَمَهُم بالشَّهادة، وما يصنعونَ بمعرفةِ عمر؟!

قال شعيب بن حرب:
رأيتُ النَّبيّ ﷺ في النَّوم، ومعه أبو بكر وعمر، فجئتُ فقال: أوسعوا له فإنَّه حافظ لكتاب الله.

- صفة الصفوة.

قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
"وإذا أردت صلاح قلبك، أو ابنك أو أخيك، أو مَن شئت صلاحه، فأودعه في رياض القرآن وبين صحبة القرآن، سيصلحه الله شاء أم أبى -بإذنه تعالى-".

اطلب الله على قدر عظمته،
لا على قدرك أنت وحاجتك!

‏"ما رأيت إحساسًا مُزعجًا، مثل أن يكون مظهرك أطهر من مخبرك، فكلّما تحدَّث أحدهم ولمستَ في حديثه الأوهام عن واقعك.. شعرتَ بوخزاتِ الضمير أنك أتقنت القيام بتضليله.. ونجحت في النفاق!".

إبراهيم السكران.

عن صاحب رسول الله سليمان الفارسي -رضي الله عنه- أنه قال:" إن لكل امرئ جوانياً وبرانياً، فمن يصلح جوانيه يصلح الله برانيه، ومن يفسد جوانيه يفسد الله برانيه".

رواه ابن المبارك في الزهد

الله أكبر!
بأبي أنت وأمي يا رسول الله..

﴿ وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَاۤۗ ﴾

قال سهل بن عبد الله: أي نعمتُهُ بمُحمدٍ ﷺ .

منذ الصباح أُكرّر مشاهدة هذا المقطع والحقيقة أن مثله لا يُملّ..

اللهم ارزقنا حبّ نبيّك واتباع سنّته..
اللهم لقيا الضّحوك القتّال، لقيا يبتهج لها القلب، لقيا يشرقِ بها الوجه ويُضيء.
اللهم لقاءً مشرّفا، لقاءً كله حكايا عن النصر والظفر والمكرُمات..
اللهم لقاء نأتي فيه بسبعين من أهلنا قد شفّعتنا فيهم، اللهم لقاءً بهيجا لا تتذكر أنفسنا فيه خطاياها ولا رزاياها ولا نكساتها، اللهم لقاء قد عفوت فيهِ عنّا، نضحك وتضحك لنا، عن يميننا الصالحين وعن يسارنا الشهداء وأمامنا الرسول ﷺ والأنبياء و الصدّيقين، اللهم ارزقنا لذة الشوق وحلاوة المناجاة وجميل الاتباع، اللهم حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه إلينا الكُفر والفسوق والعصيان ، اللهم اربط على قلوبنا فلا تزيغ، واربط على أبصارنا فلا تتفلت، وأربط على أسماعنا فلا ترتخي، واربط على مروءاتنا فلا تُخرم

اللهم حبك اللهم حبك..

الصَّلاة على النبي ﷺ سببٌ لإلقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض؛ لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل، فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

[ابن القيم | جلاء الأفهام]

قال عمرو بن العاص:
لو يعلم أحدكم حقيقة جهنم؛ لصرخ منها حتى ينقطع صوته، ولصلَّى حتى ينكسر صلبه.
-الزهد لابن المبارك ٣٥٦/١.

قال صلى الله عليه وسلم:

(اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب الا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك) متفق عليه

قال ابن الجوزي رحمه الله:

فإن قال قائل: ما معنى قوله: "مغفرةً من عندك؟"
وهل تكون المغفرة الا من عنده؟، فالجواب أن المعنى: هب لي الغفران بفضلك وإن لم أكن أهلًا له بعملي..

وهذا الحديث من أحسن الأدعية؛ لأنه إقرارٌ بِظُلم النَّفس، واعتراف بالذنب، والذنوب كالمانع من الإنعام، والاعتراف بها يمحوها، فيرتفع الحاجز.

-كشف المشكل (1/13)

"كم من صالح انتكس في ٱخر الطريق، وكم من طالح اهتدى في ٱخر الطريق، القلوب بين يدي الرحمن، فسلوا الله العافيه، وسلوه أن يقبضنا على الهدى والتوحيد، ويجعل خير أعمالنا خواتيمها."

وسمعته يقول (اي ابن تيمية):
من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر (يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث) = حصلت له حياة القلب، ولم يمت قلبه.

- ابن القيم.