" أيتُها الأيام المأهُولة بِالفراغ
هلّا استرحتِ قليلًا من الركضِ
فوق أحلامنا المُنهكة!؟ "

🏷وضحة عبد الله.

"مِن أَيِّ نافذةٍ دَخلت عَواطفي؟
وَنشرت هذا الطُهر في بُستاني"

"‏هل شعرت بأنّك تريد أن تسحبهُ لداخلك بأكمله حين يمدّ يده للسّلام؟"

في بداية فترة الحرب في السودان ، ومع قطوعات الكهرباء والشبكة لساعاتٍ طوال ، لا ريب أن الكثير منا اكتشف على حين غرّة أن حياته بعيداً عن الملهيات من تلفاز ، إنترنت ، سوشال ميديا ، الأجهزة اللوحية والحواسيب الشخصية المعبأة بمواسم كاملة من المسلسلات والأفلام المفضّلة ، والهواتف المُكدٌسة بالكتب الإلكترونية والصور والأغاني وبجهات الإتصال التي نرغي معها طوال الوقت بلا هدف..
لا بُد أن يتفاجأ الواحد بمدى فراغ حياته وخلوها شبه التام من أي معنى جوهرِي يحرّكها وينظم مسارها ، ويصبح الأمر أسوأ إذا لم يكن هنالك شاغل مثل الدراسة الأكاديمية أو العمل
وفجأة ينتبه الواحد أن تركيزه وانتباهه كله كان مهدوراً على اللاشئ ، تماماً مثلما تقول الصحفية فرانسيس بوث :
(لو كان الإنتباه نقوداً لكنا توقفنا وفكّرنا منذ زمنٍ طويل ، إن ذلك يُعد انفاقاً بشكل متهور ، إننا نبدد عملية الإنتباه وننفق جزءً هنا وجزءً هناك وجزءً ثالث على أمر لا يقع ضمن دائرة إهتماماتنا ، نشاهد فيلماً على يوتيوب ، ننفقد بريداً أو رسالة وردت للتو ، نجيب على مكالمة ، نذهب لنتجوّل بين تغريدات تويتر ومقاطع تيك توك ومنشورات فيسبوك ، نسأل قوقل سؤالاً فينتهي بنا المطاف إلى موقع يضمُ سلسلة من الروابط عن موضوع لا علاقة له بما نبحث عنه!)

الأكثر رعباً من كل ذلك ، هو أن الفراغ والخواء الناتج من إختفاء أو حتى التوقف المؤقت للتكنولوجيا والميديا ، أصبح يمثّل بطبيعة الحال حياة معظم الناس ، حياتهم الفعلية ، الحياة التي سوف يُسأل عنها وسيحاسَب فيما أفناها!
على قدر كمية المنافع الدينية والدنيوية الناتجة عن هذا النوع من الإنشغال المحموم ، على قدر ما تتوقف الحياة تماماً عند تلاشيها .. كل شئ أصبح في الهاتف ، إبتداءً من أذكار الصباح والمصحف ، ومروراً بالدراسة والعمل عن بُعد وانتهاء بالنشاطات في أوقات الرّاحة ؛ وبذلك يجد الإنسان نفسه فجأةً أشبه بالآلة التي تم برمجتها على العمل والإنتاج تحت شروط وظروف معينة ، مما يفسر الشعور الغامض والجارِف بالكآبة والضجر الذي يعترينا كلما وجدنا أنفسنا مضطرين للجلوس بالساعات الطوال بلا مهام أو أشباه مهَام ، بلا تغيير أو حتى مشاغِل نافعة/غير نافعة (المهم مشاغِل) .. لأن الإنسان المشغول لا يملك وقتاً ليفكّر في مدى تعاسته ، ولا يملك وقتاً ليتوقف ويخرج من الدوامَة كي يعرف موقعه من الإعراب
أصبح هوسنا بالسرعة والتغيير مرعِب حد أننا لا نشعر بالوقت ومروره من حولنا ، هذا يذكرني بإقتباس قرأته لزورن : "هوس التغيير أصبح سريعاً جداً وساخناً جداً وغير عقلاني بالمرّة ، لدرجة أننا بالكاد نمتلك وقتاً للتفكُّر في حياتنا وللتأمل في المعاني العميقة للمفاهيم التي نؤمن بها ، هذا العالم السريع لا يعطينا وقتاً لملاحظة مقدار الحياة التي نفقدها بسبب هذا الهوس بالتغيير)

والحلول كثيرة وإن كان يصعُب تطبيقها حتى بالنسبة لي ، ولكنها تتمثّل بالتوقف عن قلق السعي إلى المكانة أو الشعور بالرضا والمهانة وفقاً لمعايير الآخرين (الجملة بالمناسبة عنوان كتاب لآلان دي بوتون) ، تتمثل أيضاً في إنشاء حياة حقيقية موازية لتلك الحياة التي نتوهّم جميعنا أنها الحياة ، حياة يقضي فيها الواحد وقتاً يقرأ فيه الكتب الورقية ، ويؤدي مهام فعلية تتطلّب الجهد والحركة والتفاعل الطبيعي والصحي والسليم مع الناس على أرض الواقع ، حياة فيها مساحة من التواصل الملموس والصادِق ، حياة بها الكثير من التمشي والتنزُه ، حياة بها إحتكاك أكثر بأفراد العائلة ..التحدث والتفاعل مع الأصغر سناً ..وإستشفاف تجارب الكبار ومعرفة همومهم وطريقة تفكيرهم والتقرّب منهم والنهل من حكمتهم ، حياة ممتلئة بالزيارات والنقاشات المثمرة ، حياة فيها الكثير من الذكر وتلاوة القرآن والتفكّر في الطبيعة بذهنٍ صافٍ
حياة غير مُملة على الأقل عندما تخرجُ من حيزها التكنولوجيا وكل ما يتعلّق بها
حياة حقيقية.
تقول الكاتبة لبنى الخميس صاحبة بودكاست أبجورة :
Always , be sure that you're happy with your off-life too.
#عن_أشياء_كثيرة (20)
#مريم_الشيخ💚





●

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما كرب نبيٌّ من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح.

"‏مَاذَا سَتَخسَرُ لَو أَكرَمت أُمسِيَتِي؟
‏بِكَيفَ أَنتَ؟ مَسَاءَ الخَيرِ مُشتَاقُ."

تأثُّر الرواي لما يرويه من الحديث مما عقِله منه:
حَدَّثَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ : يَا أَنَسُ، كَيْفَ طَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺالتُّرَابَ.... الحديث

قَالَ حَمَّادٌ : حِينَ حَدَّثَ ثَابِتٌ بَكَى
وَقَالَ ثَابِتٌ : حِينَ حَدَّثَ بِهِ أَنَسٌ بَكَى.
**
وروى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ خبرا في وفاة رَسُولِ اللَّهِ ﷺ

وفي آخره (.... وَجَعَلَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تَبْكِي، فَقِيلَ لَهَا : يَا أُمَّ أَيْمَنَ، تَبْكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
قَالَتْ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَلَّا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا
وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ انْقَطَعَ.

قَالَ حَمَّادٌ : خَنَقَتِ الْعَبْرَةُ أَيُّوبَ حِينَ بَلَغَ هَاهُنَا.

مسند الدارمي 86 و90

فَساعَةُ وَصلٍ منكِ بَل بَعضُ ساعةٍ
أَودُّ شِراها -لَو تَيَسَّرَ- بالعُمرِ!

- ‏ابن حجر العسقلاني.

روَى سيدنا الجَمِيل "أنَس" أنّه ذات مرّة كان بصُحبة الحبيب -ﷺ-، وسمع رجل يدعي في صلاته ويقول:

"اللهم إني أسألُك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنّان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم (ثم طلَب حاجَته)"

فقال النبي -ﷺ-:
"والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ بهِ أجاب، وإذا سُئِلَ بهِ أعطى!".

رَضي الله عن أنَسٍ! ‌ෆ

__اللهُمَّ إني اسألُكَ قلبًا، لا تُعطِّلهُ الأحزانُ عنِ السَّعِي🥀

"وأشهدُ أنَّك إن تكِلني إلى نفسي
تكِلني إلى ضيعةٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئة
وإنِّي لا أثق إلَّا برحمتِك "

عبارة " أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"
بتحسسني بالأمان إني متكلة على الله القوي الرحيم الأرحم بي أكثر مني على نفسي❤️

«إذا تمنى أحدُكم فليُكثر؛ فإنما يسألُ ربَّه».

-أم المؤمنين عائشة

‏"بيننا ضحكات لا تُعدُّ، و قِصصٌ خاصّه
‏و لُغَةٌ لا يعرِفُها سِوَانا
‏ولا يسَاعدني شيءٌ في أيّامِي المَنسيّه
‏ إلا هذه المَحبّه"

صباح الخير :)
«من قال أني لا أحبُ عيوبها؟
‏من أجلها قد تُعشقُ الأخطاءُ!»

"الّذين أحبّوك بكلّ ما فيك، هم لم يحبّوا كلّ ما فيك، هم أحبّوا بعضك
واستحملوا باقيك."💜

‏"وسلوَى المؤمنُ
أنه مأجورٌ على كل آهٍ يئنُّ بِها
وعزاؤهُ أنها دُنيا".💜✨

‏كلَّما راودني القلقُ يوماً ،
تذكّرت أنني كنتُ
بوجهٍ واحد ،
وأنني عبرتُ
الطريق
دون أن أنحني أو أتوقَف ،
وأنني كتبتُ
لِكُل الذين
أُحِبّهُم..
أنَّني أُحِبّهُم.

🧡