﴿‌‌‏وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾.

للأسف ذنب يجهل عواقبه الانسان وهو سوء الظن والظلم ونقل الكلام الزائف بمجرد سمعت فلان شن قالك على فلان ومن هنا نعرف
قصة الإفك" حين جُرحت أطهر القلوب بسوء الظن
هي حادثة وقعت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث اتهم المنافقون السيدة عائشة رضي الله عنها، زوجة النبي، بالزنا، وشككوا في عرضها. هذه القصة مذكورة في القرآن الكريم بسورة النور، حيث برأ الله تعالى السيدة عائشة وأنزل آيات تتلى إلى يوم القيامة لتكذيب هذا الافتراء.
في غزوة من غزوات النبي ﷺ، خرجت السيدة عائشة رضي الله عنها مع رسول الله، وفي طريق العودة، نزلت عن الهودج لقضاء حاجتها، فلما عادت لم تجد القافلة، فجلست في مكانها تنتظرهم.

مرّ الصحابي صفوان بن المعطل، فرآها فعرفها، فأركبها دابته دون أن يكلما بعضهما، وقادها حتى وصلا المدينة.

ولكن هنا وقع الظلم العظيم..

بدأ المنافقون، وعلى رأسهم عبد الله بن أبيّ بن سلول، يطلقون الإشاعات الكاذبة، ويتهمون السيدة الطاهرة بما لا يليق، وسرت الفتنة في المدينة، ووقع بعض المؤمنين في فخ سوء الظن دون تحقق.

تألمت السيدة عائشة، وبكت كثيرًا، ومرضت من الحزن والظلم، حتى أن النبي ﷺ توقف عن الحديث معها أيامًا ينتظر أمر الله.

ثم نزل الفرج من السماء..

أنزل الله آيات تتلى إلى يوم القيامة في سورة النور، تبرئ السيدة عائشة، وتفضح المنافقين، وتُعلِّمنا درسًا:

"إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ... وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ"
"لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا"
(سورة النور)
هذه القصة تذكرنا أن سوء الظن ظلم، وأن نقل الكلام دون تحقق قد يُدمّر حياة أبرياء.

فاحذر أن تظلم أو تسيء الظن.. فالمظلوم دعوته لا تُرد، والله لا يغفل عن عباده.

﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٣) ﴾

‏اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.

قَال ابْـنُ القَيِّـمُ -رَحِمَـهُ الله-:
«مُدْمِنَ الذِّكْر يدخل الجنة وهو يضحك»

رددوا 🤍'

-أسَتغفرُاللّٰه.
-سُبحَان الله
-الحَمدُللّٰه.
-لاَ إله إلاَ اللّٰه.
-ﷲ أكبر.
-لاَحَول وَلاَ قُوةَ إلاَ بِاللّٰه.
-سُبحان ﷲ وَ بِحمدهِ.
-سُبحَان ﷲ العظيم.
-اللهُم صَل وَسِلم عَلى نَبينا مُحمِد ﷺ.
-لا إله إلا أنت سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-حسبي اللّه لا إله إلا هو عليهِ توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيم.
-اللهُم ارزقني من حيثُ لا أحتسب.
-اللهمّ ثبت قلبي على دينك.
-اللهمّ أحسِن خاتمتي.
-اللهمّ أجرني من عذاب القبر والنار.
-اللهمّ أحينا على رضاك وأمِتنا على رضاك

أمَّا في أمورِ الدُّنيا:
{ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا }

وأمَّا في أمورِ الآخرَة:
{ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ }

قال الحبيب – ﷺ ( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له )

إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا🤍.

ادعوا كثيرًا في يوم الجُمعة :
اللهُم اهدنا فيمَن هديت
وعافِنا فيمَن عافيت
وتَولنا فيمَن تَولَّيت
وبارِك لَنا فيمَا أعطيت
واصرف عنَّا برحمتِكَ شرَّ ما قضَيت إنَّك تقضي ولا يُقضى عليك إنه لا يذِل من وَاليت ولا يعزُّ من عاديت
تباركت ربَّنا وتعالَيت

السّلام على قلبِك يا صاحبي وبعد:

فَوّض أَمرك وأحلامَك لله، وامضِ بالحَياة مُطمئنًا موقنًا واثقًا بأَنّ لا أَحد يستطيع أنْ يُغلقَ بابًا فَتحه الله لك .

اللهم إنا نسألُك باسمكَ الأعظمَ الذي إذا دُعيت به أجبتَ، وإذا استُرحِمتَ به رِحمتَ، وإذا استُفرجتَ به فَرّجتَ، أن تفرجَ كُربتَنا، وأن تجعلَنا في هذه الدنيا من المقبولِين، وإلى أعلى درجاتك سابقين.

وتُعجزك الأسباب وَالله لا يَعجزهُ شيء.

‏﴿ وَقَضَيْنَآ إلَيِـهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ‏ ﴾.

أصبحنا وَأصبح المُلك لله والحمدُلله ولا إله إلا الله وَحدَهُ لا شريك له المُلك وله الحمد وَهو على كُل شيءٍ قدير .

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ۝ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ الرحمن:26-27؟

"قضية مغادرة الدنيا قضية آتية لا ريب فيها، لا بد من بوابة خروج نخرج منها إلى الدار الآخرة، فبطولة المؤمن أن يجعل هذه البوابة بوابة إلى الجنة!."

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم
قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن مَلَك الموت قد تخطَّانا إلى غيرنا، وسيتخطَّى غيرنا إلينا !

فتوبوا الى الله توبة نصوحة وصادقة

‏﴿فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾

‏﴿ نُورٌ على نُورٍ ﴾

‏"اللهُم خذ بقلوبنا حيث نورك الذي لا ينطفِئ."