عدد من قُتلوا من إخواننا -نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء- خلال الأسبوع الماضي كان بمعدل 100 يومياً تقريباً!!
كثير منهم في مجازر "المساعدات الإنسانية"!
في الوقت ذاته ترى شابين بعتاد بسيط جداً يطاردان دبابةً وزنها عشرات الأطنان فيها جنود مدجون بالسلاح !!
وأحسب أن من حكمة الله تعالى إذ قدَّر صمود من صمد لأكثر من عشرين شهراً أن لا يُفتن الناس في دينهم ويظنوا أعداءهم معجِزين في الأرض. فالله يُظهِر ضعفهم بأبسط الأسباب، فكيف لو لم يُخذلوا ويتآمر عليهم المتآمرون؟! والله المستعان.

الحمد لله الذي بَصَّرَ شباب هذا الجيل بحقيقة الحضارة الغربية، بعدما كانت فتنةً مُضلِّلةً تتزيَّنُ بشعارات المساواة وحقوق الإنسان والمرأة والطفل، وهي منها براء.

الحمد لله الذي أسقط الأقنعة، وكشف الزَّيف لأبناء هذا العصر، وإن كان قد سقط في فتنتها كثيرون، وهلكوا في أوهامها خلال السنوات الماضية.

وإنّا لنرجو من الله أن يوقظ من لا تزال تبهرهم أضواؤها الخادعة، فيفيقوا من سُباتِ الانبهار، ويعودوا إلى عقيدتهم ودينهم وأمتهم، أعزَّاء كرماء كما أراد الله لهم.

﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾


الشأن كل الشأن في قوله سبحانه (عند ربهم) فهنيئاً لهم هذا القرب، وهنيئا لهم حياة البرزخ التي تكون أرواحهم فيها في قناديل معلقة بالعرش.
ويا عجباً لمن يؤمن بكل هذه الفضائل العظيمة للشهيد ثم لا يتمنى الشهادة صادقاً من قلبه.