-
اصنَعنا للمَيدان يا ربّ.. لا تجعَلنا ممَّن يُطيلُ وقوفًا على فَراغ، ارزقنا عُكوفًا صادقًا على ثَغرٍ تُحِبّه، وإن لَم يرَهُ أحد، رَبنا في الظِّل، عُدَّنا للنَّصر، ألهِمنا الصَّبر، وانصُرنا في معارك النَّفس الخَفيّة، وشدائد الدَّرب القَويّة، اجعَلنا جُنودًا لك، قلوبًا في السَّماء💜.

-
العلاقة مع الله هي كنزك الثمين في هذه الحياة، مصدر النور في أيّامك، حبل نجاتك الأغلى، والطريق الذي إن سرتَ فيه كنت أغنى الناس وأكثرهم ربحًا وإن فقدتَ ما فقدت، وهذه الدنيا عبورٌ في عبور؛ فلا ينسينّك زخرفها أعظم ركنٍ في الوجود، ذلك والله سبيل مسرّتك دُنيا وأخرى
والله لنْ تجدَ لكَ مأمَنًا يؤويكَ كمأوى الله هو الذي يُغنيكَ عن كلّ شيءٍ فلا تُرهِق قلبَك بالحزن واللهُ طبيبُك 💜.

-
والله لا شيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية، وتوقن حق اليقين أن الأمر كله بيد العزيز الحكيم، وأنه إذا شاء شيئًا وقدّره فما الخلق إلا وسائل تجري من خلالهم إرادته💜.

-
والله لو حاز أخوك ما حاز قارون وحُزتَ أنت القرآن، لكان الذي حُزتَه خيرًا من الذي حازه💜.

-
والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به، ففاتته لذات الدنيا وخيرات الآخرة، فقدم مفلسًا، على قوة الحجة عليه💜.

-
كونوا بارين بمعلميكم الذين علموكم القرآن فالذي جمعكم ليس بالأمر الهين💜.

-
"كلنا في كَبَدٍ، ولكلٍ منَّا نصيبَه ومٌكابدته، فلَا تحسبنَّ أحدًا في الدٌنيا مقيمًا في تعَاسةٍ ولَا آخر مٌخلَّدًا في سَعادة، وحين تمٌدّ عينيكَ لتتَمنى مَا عندَ غيرك من نِعَمٍ لَم تقسَم لك؛ فأذكر أن تتمنى كذلكَ نصِيبهم منَ الكَبَد والكَدَر الَّذِي قٌسِم لهٌم وخفِيَ عَنك" 💜.

جميعُنا هُنا مُبتلى ،ما بين مُبتلى في صحتِه أو ولدِه أو زوجِه ولربما في نفسِه. جاءتنا صريحةَ اللفظِ والمعنى﴿ لنبلونكم﴾ الحقيقةُ الوحيدةُ أننا نعيشُ ابتلاءً في هيئةِ حياةٍ، و أنَّ الحياةَ الطيبةَ لم تكنْ ولن تكونَ في هذه الأرضِ ، علينا أن نسلِّمَ للأمرِ، و ندركُ أننا عبيدٌ للواحدِ القهَّارِ يفعلُ بنا مايشاءُ؛ يهبنا الصِّحَّة أو يمنعُنا، يرزقنا الولدَ أو يحرمُنا، نسعدُ قليلًا، و نشقى طويلًا، نعيشُ أو لا نعيشُ مقامُ العبوديَّة لا يرفعُنا لأكثرَ من التسليمِ لنستريحَ، لنتجاوزَ، وليمرَّ علينا ما قُدِّرَ لنا بصورةٍ أقلَ حِدَّةٍ﴿رَبَّنا أفرغْ علينا صبرًا وثبِّتْ أقدامَنا﴾ 💜.

أنت بحاجة لأن تستريح قليلًا، تستريح من الخَوف، من القَلق، من توقّع الأسوء، من عناء التّفكير، من عشرات المَعارك التي تخوضها بالتّوازي ، لن تَمنحك الحياة أكثر مِمّا كُتِبَ لَك، ولن يمنع عنك أحد مَا كُتِبَ عليك؛ فاهدَأ، تصالَح مع ابتلاءاتك التي لا تَستطيع تَغييرها، قد يبدو الكلام سهلًا، ولكن الحقيقة أنّه لا بَديل؛ إمّا التّصالُح، وإمّا أن يمضي العُمر دون أن تلتقط أنفاسك لتَستشعر شيئًا جميلًا ولو للحظات ﴿لِّكَیۡلَا تَأۡسَوۡا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُوا۟ بِمَاۤ ءَاتَىٰكُمۡۗ﴾ تعامل مع الحَياة على أنّها ليست دار رَاحة، ليست للسّلام النّفسي المُطلق، ليست للطمأنينة التي لا يَشوبها قلق، بل هيَ مجرّد رِحلة، لحظاتها تتبدّل، أحوالها تتغيّر، قد تعصف فجأة، وقد تَحلُو فترة، وفي كل أحوالِها ستَمضي أنت بحاجة لوِسَادَة يغفُو عليها عقلك، ينفَصل، يستكِين، يَمنحك لحظات من الهُدنة لِتُكمِل الطّريق 💜.

-
‏"حفظ القرآن هو طريق النعيم ، فَالحفظ له لذة ، ثم مراجعة المحفوظ لذة ، ثم ضبطه لذة ثالثة ، ثم التلاوة منه في الصلاة لذة أخرى ، فَلذائذ القرآن متتالية مع ما في ذلك من الجهد والصبر والمجاهدة ، فَسبحان من جعل الأِنْسُ في طاعته وكتابه"💜.

-
‏﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا﴾ ‏عطاء ربك ليس على قدر طاقتك وقدرتك، إنه يعطيك شيئاً لم تكن لتقدر عليه ولا تتمناه، ولا حتى لتحلم به ، الحمدلله الذي يربّينا بالحرمان حتى نرى مراتب النعم، ويربّينا بالنعم حتى ندرك فضل الحرمان، ويراوح لنا بينهما حتى لا يتلفنا القنوط ولا يُلهِنا الأمل💜.

-
‏"كانوا إذا أقبلوا على القُرآن ‏ازدادوا يقينًا وثباتًا وإيمانًا وحُبًا لله وكأنَّما القُرآن يطوي لهم بُعد المَسير إلى الجنة"💜.

-
وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .. 💜.

-
إذا استَصعبَتك آيَة أثنَاء حِفظك للقُرآن تذكَّر أنّكَ بها سَترتفع دَرجة في الجنَّة قُل لي بِاللّٰه كَيف سَيُصبح حِفظُها 💜.