أملك قلبًا يرغب بكَ بكل الأحوال ❤

ليست من عادة الأشياء أن تفقد بهجتها من تلقاء نفسها لكني وجدت بين طيّات حديثك ونبرتك الحائرة ألف دفقة وجع..

من رواية| وسن

مازلت أطرق بابك رغم كل هزائمي معك.

٨ ديسمبر ٢٠٢٠
مدينة نصر.

بالتحديد في غرفتها تجلس على سريرها وهي تتذكره باشتياق لتجد هاتف المنزل يرن لتجيب وتتحدث مع محمد هاتفيًا لتقول الآتي:
- شهقت بخوف لتقول: حادثة إيه؟ وهو فين!
= في المستشفى
- مستشفى ايه؟
= السلام الدولي
- طب انا جايه حالًا
دخلت غرفتها لتستبدل ملابسها سريعًا ثم تغادر بسيارتها متوجهة لمستشفى ويعم عليها حالة القلق..

بعد مرور ٣ ساعات..
في المستشفى يدور الآتي:
= خير يا دكتور!
- انتي تقربي له إيه؟!
احترت شوية وبعدين جاوبته بتنهيده: صاحبته
- اطمني، هو كويس دلوقت
= طب حصل ايه؟
- رجليه اتكسرت وجبسناها ولازم يرتاح وياكل كويس وياخد الدوا ده في مواعيده.
= حاضر، متشكرة أوي

في غرفة ٥٠٥ يدور الآتي:
تقدمت نحوه بلهفه لتقول: مازن! انت كويس
_ كويس يا شمس، اطمني
= طب الحمدلله
ثم اشار بأصابعه نحوها لتجلس بجواره
= قلقلتني عليك..
_عرفتي منين إني هنا يا شمس؟
= من محمد
_ انتي بتكلمي محمد!!
= لا، بس انت اختفيت فجأة
_ وبعدين سكتي ليه!
= افتكرتك اتجوزتها
_ جواز! ده يا مين عالم هعيش لبكرة ولا لا
= بعد الشر عليك يا مازن
_ متشكر يا شمس
= العفو، عن ازنك انا لازم أمشي قبل ما مروه تيجي
_ بيمسك ايديها وبيقول: خليكي متمشيش
= بتسحب ايديها بسرعة وبتقول بحزن: احنا مينفعش نتكلم يا مازن، وانا جيت أعمل الواجب مش أكتر
_ جيتي ليه يا شمس؟
_ جيت اطمن عليك
_ واطمنتي كده؟
= ايوه، زيارة المريض بتكون قصيرة وانا طولت عليك
_ اقعدي يا شمس، وخلينا نتكلم
_ انا مبكلمش مرتبطين يا مازن
_ وانا خاطب يا شمس صح!؟
= هزت رأسها بايجاب لتقول: صح ثم أكملت بحزن تعرف ساعات بقول لنفسي انت حقي انا، انت ليا مش لغيري بس برجع اضحك لغبائي ؛ انت عمرك ما كنت ليا ويوم ما تتحط في موقف إنك تختار بيني وبين أي شيء في العالم مش هتختارني.
_ ليه بتقولي كده يا شمس!
= في مشهد في وش إجرام كانت لبلبه بتقول لهنيدي:
"امك ولا رحاب يا طه؟"
"قالها رحاب"
_ وده ايه علاقته دلوقت بسؤالي؟
= لأنك دايمًا كنت بتقولي يا ماما، وانا معتبراك ابني تغلط واسامح توجعني واعدي بس انا تعبت يا مازن، والله العظيم تعبت.
_شمس انا بحبك
= كنت يمكن.
_ كنت ومازلت والله
_ دلوقت معتقدش يا مازن
_ ربنا يعلم انتي عندي ايه
= انا عايزه اعيط
_ عيطي واتكلمي واحكيلي يا شمس! مش بتقولي أننا أصحاب
= مش صحاب يا مازن، عمرنا ما كنا صحاب
_كويس إنك عارفة يا شمس
= يا ترى انت عارف كده؟
_مسح وجهه ليقول بحزم: ليه مش عاوزة تتكلمي! ليه بتدراي اللي جواكي! خرجيه يمكن ترتاحي يا شمس.
= مش من حقك أقول لك يا مازن
_ لا من حقي
= ليه ؟؟
_عشان انتي حبيبتي وهتفضلي كده، أقولك على حاجة وياريت تصدقيني
=قول يا مازن وهحاول أصدقك
_انتي في عيني أجمل ست في العالم
= جو المجاملات ده مبياكلش معايا يا مازن
_ طب بصي في عينيا وانتي هتعرفي انها مش بتلمع غير في وجودك وليكي..
= بكاش أوي، متغيرتش يا مازن
_ مازن بيحبك اوي
= عارفة بس عمر ما عقلك اتشوش وبقيت محتار!
_ وانتي محتاره ليه يا شمس؟
= محتاره فيك يا مازن
_ فيا انا!؟
= آه عشان مجنون
_ طب ليه كده يا شمس
ردت بهدوء زائف: بتحبني إزاي وانت بتبني حياتك مع واحدة تانية؟
_ انتي غاليه عليا اوي وبكون مرتاح معاكي ومطمن ومش شايل هم بكرة بس
قاطعته لتقول: انا عارفة كل الكلام اللي هتقوله، انا حافظاك وفهماك يا مازن
_عارف يا شمس بس خلي بالك عشان كل حاجه بتتغير في يوم وليلة
= مفيش حاجة بتتغير معاك يا مازن
_ لا فيه بس اللي يصبر ينول
ردت بوجع غائر: لحد امتي المفروض اصبر! يا اخي ده الصبر نفسه مل منك ومن عمايلك.
_انا كنت معاكي وحصل وبعدنا عن بعض، وانتي اللي سبتيني وجاية تحاسبيني
= بتعاقبني اني سيبتك يعني يا مازن؟
_لا مش بعاقبك طبعًا
_ طبعًا أمال!
_ كل اللي حصل جيه صدفة يا شمس
= صدفة أيعقل!
_ اه والله
= كلهم كانوا صدف!
_ حصل مش هنكر
_طفلة انا، وهتضحك عليا بكلمتين!
_ لا مش طفلة بس ديه الحقيقة يا شمس
ردت بسخريه لاذعه: حقيقة مضحكه جدًا
رد بتساؤل: طب أعمل ايه عشان تصدقيني!؟
= اسلك ومتحورش يا مازن
_ قصدك ايه؟
= اتقي الله فيا يا مازن، ده انت عندك اخت يا اخى خاف عليها.
_ والله اتغيرت ومش عايز غيرك
= معدش يهمني
_ مش من قلبك يا شمس
= عارفة، بس لازم الواحد يبقى صريح مع نفسه
_ إزاي يعني!؟
= انا مش ليك ولا انت هتبقى لي
_ متهربيش
=مبهربش
قال بتحدي: شمس انا مش هسيبك
تهم برحيل وهي تقول بحزن: مبقتش تفرق انا دايمًا متسابه وانا معاك.
بينما ظل هو ساكن ومرهق إلي ان أغلقت الباب لتخرج من الغرفه سريعًا لتتفاجئ بوجود "مروة" أمامها لترحب بها بابتسامه: مازن مستنيكي جوا علي نار، كل ٥ دقايق يسألني عنك، انا كان نفسي أفضل معاكم اكتر من كده بس محمد خطيبي مستنيني..
= ترد مروة باستغراب: اتخطبتي!
_ اه كانت على الضيق كده
= ألف مبروك يا شمس
- الله يبارك فيكي
= ابقي خلينا نشوفك
- سبيها بظروفها

تدلف إلي غرفته وهي تقول بغضب: ايه اللي جابها ديه؟
ليرد ببرود: بتطمن عليا، كتر خيرها
_ وهيجي الخير منين في وجودها؟
= مالك يا مروة؟
- انت لسه بتحبها يا مازن!
= هخطبك ليه مادام بحبها
- بس هي بتحبك يا مازن
= مسألتهاش ليه؟
- كنت هسألها بس قالت انها اتخطبت
وشه بيجب ألوان ليرد وهو في قمة غضبه: امتي اتخطبت ولمين؟
هزت كتفايها لتقول بلامبالاه: معرفش
= امال جبتي المعلومه الرهيبه ديه مين؟
- منها
أخذ نفس عميق ثم تنهد ليقول بنفاذ صبر: مروة انا مش عاوز أكمل، مش قادر وخايف اظلمك معايا.
ردت وهي عاقده ذراعيها أمام صدرها: بالبساطه ديه!
= ايوه، عشان انا بحب واحده تانية
- اعرفها؟
= يمكن
- شمس طبعًا!
= انا مش عاوزك تزعلي مني بس كل شيء قسمة ونصيب.
- بتقلع دبلتها وتحطها علي الكومدينو لترد باستسلام : ونصيبك مش معايا يا مازن
= انتي تستاهلي حد احسن مني
- عندك حق وقفت لتمسح دموعها المنهمره ثم انصرفت دون ان تنتظر منه أي رد.

بعد مرور ٣ أيام
قام بالاتصال بنفس الرقم الذي يطلبه منذ عدة ايام بلا مجيب بينما نظرت لهاتفها لترد اخيرًا..
= في حاجة يا مازن؟
_ شمس انا محتاجك
= انا معاك لحد ما تخف
_ عاوزك تبقي معايا علطول
= ربنا يسهل
_ بس بصفتك ايه؟
= صاحبتك اكيد
_ لا بصفتك شمس حبيبتي
بينما شعرت كأن لوح تلج وقع عليها حينها بترد بقلق: هي مروة فين؟
_ متفقناش وسيبنا بعض
لترد بفرحه عارمه: بجد يا مازن
قال بجديه مصطنعه وهو يمنع نفسه من الضحك: اها، قولتلها اني بحب واحده تانيه
= وتطلع مين!
_ انا مبحبش ولا هحب غيرك يا شمس
= قالت بصرامه: والمطلوب!
_ انتي
_ ايه!!
_ بتعرفي تعملي قهوة ولا هتفضحينا؟
= قهوة ايه؟
رد بكل ثقة: من الآخر انا هتجوزك يا شمس بمزاجك وغصب عنك.
= مش قولنا مجنون
_ بيكِ
= تفتكر؟
_ افتكر
_ ده يوم المنى
ثم اغلقت الخط وارتمت على فراشها وعلى وجها ابتسامة لا تفارقها فقد انتصرت وستحقق أحد أحلامها ويكاد قلبها يخرج من مكانه من كثرة السعادة التي احتلتها..

في الخلفية صوت نرمين الفقي بتقول: عمرك يا دنيا ما تخلي بي طول ما هو ساكن في قُليبي، عاشقاه وداب في دباديبي مكتوبي هو ونصيبي..

#حواديت_شمس
#وسام_طارق

الوقت مناسب لترميم حياتك وتصفية بعض البشر منها.

"المشاعر مبتتكررش مرتين مع نفس الشخص."

"سأظل أحبك حتى وإن لم نعُد مجددًا."

راقب من تحب جيدًا، قد يرحل فجأة كما حدث معي.

#رواية_آيلا

كيف أستطاع إدعاء الحُب للحد الذي أصبح عدم تصديقه مُزحة؟!

مش كل الفرص والغلطات يلزمها تأنيب ضمير.

سأظل أحبك حتى وإن ضلّلت الأيام ذكراك.

أريد منك أن لا تنسى حُبي لكَ مهما مر بيننا.

"كنت أخشى خسارتك لكن مؤخرًا علمت بأنّها مجرّد فوبيا واليوم انتصرتُ عليها وعلى غيابك."

هل لي بتكرار اخطائي لكي أحبك مجددًا؟

لم يكبر معي سوى خيباتي، وخوفي من فُراقك.