‏"وبَاعِدْ بيني وبينَ خَطَايَايَ
‏كما باعَدْتَ بين المشرقِ والمغرب" ❤️❤️

الفوائد الثمانية للشدائد المتتالية!

ليست المصائب دائما عقوبة على الذنوب، وإلا فإن أشد الناس بلاء الأنبياء وهم أفضل الخلق.

📝 قد يقع البلاء اختبارا للعبد، هل يعبد الله على حرف أم لا؟ بمعنى هل يطيعه عند الرخاء دون الشدة؟ هل يحب ربه مع العطاء فإذا حرمه تباعد عن مولاه؟

📝 وقد يقع البلاء ليمنح العبد درجة عالية في الجنة، ما كان ليبلغها بعمله، لكن يبلغها بصبره.

📝 وقد يقع البلاء لتقصير العبد في الأخذ بالأسباب المطلوبة كما حدث عند مخالفة الرماة للأمر النبوي في غزوة أحد، فكانت الهزيمة.

📝 وقد يقع البلاء ليظل العبد دائما في محاسبة لنفسه، فالعطاء غالبا ما تصاحبه الغفلة.

📝 وقد يقع البلاء ليسمع الله دعاء عبده في الأسحار، ولولا البلاء ما دعا ربه متحرِّقا خاشعا.

📝 وقد يقع البلاء ليربي الله به عزائم الرجال، ويجهِّز من يحب من عباده لتحمل عظائم المهام وعظيم الواجبات.

📝 وقد يقع البلاء لتتعلم النفس حسن الظن بالله، وأن من وراء كل محنة منحة، فتزداد حبا لربها ورضا عن أقداره.

📝 وقد يقع البلاء لينزع العُجب من النفس فلا تتكل إلا على ربها، ولا تستغني بغيره، فإن سر طغيان العبد استغناؤه عن ربه، والبلاء من أكثر ما يُحوِج العبد لربه.

تسلية الصابرين
لا تُعرَف حقيقة الإيمان إلا مع شدة البلاء.
فالمؤمن يقدِّم التسليم والرضا بقِسْمة الرب الحكيم.
وضعيف الإيمان ربما خالج قلبه اعتراض، يهوى به من مقام العبودية إلى الإبليسية، فيختصم ربه كما فعل إبليس، ويحه!
رضي بدل النفيس بالخسيس؟!

بالله عليك.. لا تفضح نفسك وقد سترك الله..

ترديدك لكلمات أغنية بصوت مرتفع بعدما سمعتها وحدك = مجاهرة بالمعصية!
حديثك عن مهاراتك في الغش في الامتحان أو التلاعب على البائع لأخذ ما عنده بسعر أقل مما يرضيه = مجاهرة بالمعصية!
حديثكِ عن ثوبك غير الشرعي الجديد وكيف التفتت كل الانظار إليكِ حين لبستيه..
كلامكِ عن المكياج الذي تضعينه قبل الخروج..
حديثك عن كذبتكِ التي مرت دون أن تُكشف كأنها قوة خارقة عندك..
حديثكِ عن تجسسكِ على أختكِ في الله حتى عرفتِ ما تريد إخفاءه عنكِ..
حديثك عن قصة الفلم أو المسلسل ونقدك لتفاصيله أو إعجابك به..
حديثك عن تأخير الصلاة إلى خارج وقتها في أيام العمل الطويل أو المجهد..
رفعكَ لصوت الأغاني في سيارتك..
تدخينك أمام رفاقك..

وغيرها من السلوكيات التي تبرز معاصي النفس للناس وتفضح ما ستره الله عليها وتبدأ بها في جلب الشهود على معصيتها ومن تدعوهم إليها في ذات الوقت..

فاحذر واحذري من خطر ذلك..
احذر إبداء سيئاتك ولو كنت تضعف أحياناً وتقوم بها، لا تخبر أحداً، ولا من باب الانسجام مع النفس أو الصدق الفاضح الخاطئ، لا تتكلم عنها، لا تجمّلها ولا تعمد إلى إيجاد من يبررها لك أو يشعرك بأنها عاديّة أو لا بأس بها..
معصيتك تبقى معصيةٌ وأنت تعرف ذلك تماماً، لا يغيّرها سلوكك أو سلوك غيرك نحوها، لا ينبغي أن تخبر الآخرين بها لئلا تكون "منافقاً" أو متظاهراً!

بل المجاهرة بها تطبيعٌ لكلِّ المجتمع معها، رسالةٌ لكلّ من يسمع ويرى أن هذا الفعل عادي ومقبول ويمكنهم فعله، وكثيراً ما يكون فاعلها حاملاً لوزره ووزر من يقلّده أو يتبعه على خطئه..
قد تكون كلمةً أو حركةً لا تلقي لها بالاً لكنّك تتحول بها من المعافين من الأمة المنكرين للسيئات وإن فعلوها، إلى المجاهرين بها الداعين إليها من لا يفعلها، كما قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافىً إلا المجاهرين"

فلا تستهن بإعلان السيئات.. وتذكر {فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره}..

تسنيم راجح

أكثر الرجال يتبرمون بزوجاتهم، ثم إذا تأملت حال أحدهم وجدته دائم الانشغال عن زوجه وبيته، و(قد) يكون معذورًا في ذلك ..

لكن ما عذر بعضهم في غلق جميع منافذ الحياة في وجه زوجه؟! .. فيقطع عليها سبل الانشغال الإيجابي، فلا يتركها تتعلم شيئًا نافعا، أو تمارس هواية جميلة، أو تشارك في عمل تطوعي، أو تجتمع مع صحبة طيبة!

بل هو ملوم إذا لم يعنها على ذلك ويحثها عليه، وسيرى مغبة ذلك في بيته وأسرته عندما تنطفئ شعلة الحياة في صدرها، وتذبل زهرة روحها، ويخبو معها دفء البيت وسكينته.

بعضهم يريد زوجته كبعض متاع البيت، يخرج ويشرّق ويغرّب ثم يعود ليجده في موضعه، لم يتزحزح شبرًا واحدًا! .. ثم يتساءل متعجبًا: من الذي قتل الحياة ههنا؟!

الشيخ كريم حلمي

طال غياب يوسف عن أبيه يعقوب عشرات السنين، و لما فقد أيضا أخيه بنيامين لم يسء الظن برب العالمين،و إنما قال بلسان مملوء باليقين:
(عسى الله أن يأتيني بهم جميعا)

‏إن لم تجد زوجتك تحفظ أولادك القرآن ، أو تربي بناتك على الحشمة ، أو تطرد أبناءك إلى المسجد وقت الصلاة
فاعلم انك تزوجت عدواً

فكيف لو كانت بذاتها غير محتشمة وتهوى مواطن الاختلاط وترتضي قنوات الفحش في بيتك ... الخ
فأنت إذن جلبت شيطاناً لتنفق عليه ويفسد عليك ذريتك ودنياك وآخرتك

كنتُ أحادث رجلًا خمسينيًا يشكو حزنه، قال ما معناه: لم أطلب من زوجتي أو بنتي شيئًا في حياتي، والآن أشعر باحتياجي لبعض الأشياء لكن كسر الألفة شديد، كنت أمنّي نفسي أنهم سيذكرون لي هذا، وها أنا أرى أقراني يطوف عليهم أولادهم قبل أن ينطقوا بالطلب؛ وأنا أتآكل بحسرتي.

قلت له كلامًا مفاده أنه لم يفت شيء، وأنه لا بأس من استحداث عادة، لابد أن تكون صريحًا ولن يعيبك أن تلبس ثوبك الذي يليق بك.

البس ثوبك؛ فلكل وجه من شخصياتنا ثوبه الملائم.

حين تكون زوجًا؛ لا بأس أن تطلب ما تتمناه بأدب ورفق، لا تسكت بانتظار أن يبادر طرف بفهمك وأنت صامت، وإلا ستندم.

حين تكون طالبًا؛ اسأل ما بدا لك، البس ثوب الطالب المفصل على حالتك، وإلا فقدت أشياء مهمة.

حين تكون أبًا؛ اطلب من أبنائك البر وبادلهم المحبة، اعتب حين ينقصك شيء، لا تنتظر أن يلبسك أحد ثوب الأبوة وأنت قد نزعته.

حين تكون صديقًا؛ عاتب بلطف على تقصير بدا في حقك، لا تلعب لعبة انتظار المفاجآت؛ استبقِ نفسك وإخوتك بالتذكير.

حين تكون أستاذًا؛ لا يعيبك أن تطلب احترامك، تبسّط ما اتسع صدرك، ثم ضع حدودك بصرامة؛ البس ثوب أستاذيتك دون خجل.

أينما تكن؛ البس ثوبك، وإذا علمتَ من نفسك سماحة للتنازل عن حقك دون ندم لاحق فافعل، وإن كنتَ ستتنازل ثم تندم فإياك وإياك.
قرأت في الأشباه والنظائر لابن نجيم الحنفي قوله:
"رأيت في الهبة من منية المفتي: فقير محتاج معه دراهم، فأراد أن يؤثر على نفسه، إن علم أنه يصبر على الشدة فالإيثار أفضل وإلا فالإنفاق على نفسه أفضل، انتهى"
وهذا في شأن الأخلاق آكد، إذا تنازلت عن شيء من حقك وآثرت به غيرك فانظر صبرك؛ ثم قرر.

البس ثوبك؛ فإن قررتَ نزعه بإرادتك فلا تشكُ لأحد برودة أطرافك.

هذا حديثٌ بعيد عن مثالية النصائح الاجتماعية، وأعتذر لمحبي العبارات المغلفة.

بدر آل مرعي

مُسحت الليلة عددٌ من العائلات، بأبشع وأشنع صور القتل..
صعدت المزيد من الأرواح البريئة والمظلومة إلى السماء تشتكي إلى الله ظلم الظالمين، وتجبّر الطغاة والمستكبرين من يهود العرب، ويهود بني إسرائيل..
صعدت، تنتظر ملاقاة الأرواح النجسة في محكمة العدل، حيث العذاب الجهنّمي الذي ليس له مثيل.

قال الحافظ محمد بن الحسين الآجري رحمه الله :
" ينبغي لمن علمه الله القرآن وفضله على غيره ، ممن لم يحمله ، وأحب أن يكون من أهل القرآن وأهل الله وخاصته أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه يعمر به ما خرب من قلبه ، يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاق شريفة تبين به عن سائر الناس ، ممن لا يقرأ القرآن :
فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية ، باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه ، بصيرا بزمانه وفساد أهله ، فهو يحذرهم على دينه ، مقبلا على شأنه ، مهموما بإصلاح ما فسد من أمره ، حافظا للسانه ، مميزا لكلامه ، إن تكلم تكلم بعلم إذا رأى الكلام صوابا ، وإن سكت سكت بعلم إذا كان السكوت صوابا ، قليل الخوض فيما لا يعنيه ، يخاف من لسانه أشد مما يخاف عدوه ، قليل الضحك مما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك ، باسط الوجه ، طيب الكلام ، لا يغتاب أحدا ، ولا يحقر أحدا ، ولا يسب أحدا ، ولا يشمت بمصيبة ، ولا يبغي على أحد ، ولا يحسده ، وقد جعل القرآن والسنة والفقه دليله إلى كل خلق حسن جميل ، حافظا لجميع جوارحه عما نهي عنه ، إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير ، يطلب الرفعة من الله ، لا من المخلوقين ، ماقتا للكبر ، خائفا على نفسه منه ، لا يتآكل بالقرآن ولا يحب أن يقضي به الحوائج ، ولا يسعى به إلى أبناء الملوك ، ولا يجالس به الأغنياء ليكرموه ، يقنع بالقليل فيكفيه ، ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه ، يتبع واجبات القرآن والسنة ، يأكل الطعام بعلم ، ويشرب بعلم ، ويلبس بعلم ، وينام بعلم ، ويجامع أهله بعلم ، ويصطحب الإخوان بعلم ، ويزورهم بعلم ، يلزم نفسه بر والديه ، وإن استعانا به على طاعة أعانهما ، وإن استعانا به على معصية لم يعنهما عليها ، ورفق بهما في معصيته إياهما بحسن الأدب ؛ ليرجعا عن قبيح ما أرادا مما لا يحسن بهما فعله ، يصل الرحم ، ويكره القطيعة ، من قطعه لم يقطعه ، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه ، رفيق في أموره ، صبور على تعليم الخير ، يأنس به المتعلم ، ويفرح به المجالس ، مجالسته تفيد خيرا ، قد جعل العلم والفقه دليله إلى كل خير ، إذا درس القرآن فبحضور فهم وعقل ، همته إيقاع الفهم لما ألزمه الله : من اتباع ما أمر ، والانتهاء عما نهى ، ليس همته متى أختم السورة ؟ همته متى أستغني بالله عن غيره ؟ متى أكون من المتقين ؟ متى أكون من المحسنين ؟ متى أكون من المتوكلين ؟ متى أكون من الخاشعين ؟ متى أكون من الصابرين ؟ متى أعقل عن الله الخطاب ؟ متى أفقه ما أتلو ؟ متى أغلب نفسي على ما تهوى ؟ متى أجاهد في الله حق الجهاد ؟ متى أكون بزجر القرآن متعظا ؟ متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلا ؟

فمن كانت هذه صفته ، أو ما قارب هذه الصفة ، فقد تلاه حق تلاوته ، ورعاه حق رعايته ، وكان له القرآن شاهدا وشفيعا وأنيسا وحرزا ، ومن كان هذا وصفه ، نفع نفسه ونفع أهله ، وعاد على والديه ، وعلى ولده كل خير في الدنيا وفي الآخرة "

انتهى باختصار .
"أخلاق حملة القرآن" (ص 27) .

على كثرة من قابلت من أزواج طيبين وزوجات طيبات، لكن في الحقيقة لم أقابل وجهًا لوجه ذلك الذي يتحمَّل كثرة الانتقاد والملاحظات واللوم والتوجيه بداع وبغير داع، نعم قابلت من يتحملون أمورًا يصعب جدًا تحملها، لكن لم أقابل من يعيش في مرمى النقد على الكثير والقليل، وما لا يمر وما يمكن تمريره وما لا يستحق الالتفات، لم أقابل من لديه اللياقة النفسية التي تسمح له بالعيش مع من هو مستفّز دائمًا للبحث عن أوجه التقصير وأوجه الاختلاف.

طالما أنك تعيش مع من يحبك ويحترمك ويحاول أن يكون جيدًا
قل له كل ما يعجبك فيه بسخاء.
قل له ما لا يعجبك بألطف طريقة.
لا تلجأ لمقارنته بأحد في نقطة تقصيره، فقط حبِّب إليه ما تحب.
ساعده لاكتشاف ما يمكن أن يكون بطريقة غير مزعجة بل فيها ترغيب وتشجيع.

محمود توفيق

لا أرى ابتلاءًا أصعب من ابتلاء زوال النعم التي اعتدنا عليها وتبدُّل الأحوال!

اللهم إنا نعوذ بك من السلب بعد العطاء

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك

اللهم أدِم علينا سترك ولا تكشف عنا غطائك واحفظنا واعصمنا من الفتن

الحمد لله على كل نعمة اعتدنا وجودها وغفلنا شكرها

اللهم اغفر لنا تقصيرنا وإسرافنا في أمرنا.

والله لن ننسى إخواننا وأهلنا في فلسطين ...اللهم كن معهم وانصرهم على عدوهم ..فلسطين يا جرح قلبنا المفطور ...لله نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ...
لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم

الدكتور عبد القادر الحسين

عندما نتكلم عن #المذاهب_الأربعة السنية (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) نحن لا نتكلم عن #أربعة_أفراد خلقهم الله في أمة الإسلام.

بل نتكلم عن #منهج_علمي مكون من #سلاسل:

1- #سلسلة من كبار الأئمة الفقهاء الراسخين الذين تبحروا في العلوم والمعارف القرآنية والنبوية واللغوية والمنطقية والمنهجية

2- #سلسلة من الكتب التي تناولها العلماء بالنقد والتمحيص والتحقيق والتدقيق والتنميق

3- #مجموعة متكاملة مترابطة من العلوم التي يسند بعضها بعضاً لتوجيه العقل وتنميته وترقيته وتنقيته حتى يقارب الكمال والرشاد والسداد

عندما نتكلم عن المذاهب الأربعة لا نتكلم عن التعصب، لأننا لو كنا نتكلم عن التعصب لتكلمنا عن مذهب واحد منها ووجهنا الناس إليه، وأوجبنا عليهم اتباعه، وقدحنا في غيره وانتقصناه، ولكنا ندعو إلى هذه المذاهب كلها،

وأنا مع كوني شافعي لا أفرح بوجود شافعي في بلاد المغرب (الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا)، بل أقول للمغربي حافظ على وحدة المجتمع بالتمسك بالمذهب المالكي، وأقول للماليزي والأندنوسي حافظ على الوحدة الفقهية في بلدك بالمحافظة على المذهب الشافعي، وهكذا.

هذه المذاهب لو كان أحد يستطيع اقتلاعها لكان ذلك من مئات السنين، ولكنها مناهج عصية على العابثين والمتمردين، نشأتها من العصور الأولى للإسلام.

من يظن أن المذاهب الأربعة هي الجمود والتراجع وتوقيف العقل جاهل حقاً وصدقاً، ولم يقرأ في هذه المذاهب سطراً بفهم ووعي.

مولانا #سيف_علي_العصري حفظه الله ورعاه

مَن تسلَّلَ اليأسُ إلى قلبه بسبب كثرة المصائب على الأمة وتأخُّرِ النصر عنها فليتفكر في السؤال التالي جيدا -وهو متعلق بقول الله سبحانه-: ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب﴾

السؤال: ما طبيعة الابتلاء وشدته ومدته التي جعلت (الرسول والذين آمنوا معه) يقولون (متى نصر الله)؟

وقِسْ على نفسك وأنت تتفكر في الجواب:

متى ستقول هذا السؤال؟ وكم ستصبر دون قول هذه الجملة؟ وما طبيعة البلاء ومدته التي يجعلك تقولها؟
أليس إذا استحكم الإغلاق وانتهت الأسباب وطالت المدة وعظمت الخطوب؟
حسناً إذا كان هذا في حالك؛ فكيف إذا كان القائل الرسول والذين آمنوا معه؟
ألا يعني هذا أنهم مروا بأشد من ذلك؟

ثم تأمل قوله سبحانه (ألا إن نصر الله قريب) حتى تعلم أن معيار الزمن مختلف عن حساباتنا القاصرة.

ومن يفقه هذا فإنه لن يسيء الظن بربه؛ لأنه أخبرنا بذلك، وبيّنه لنا قبل وقوعه، بل ودفع عنا ما قد يتوهم من خلافه فقال (أم حسبتم)..؟
وبين لنا أنها سنة ماضية فقال (مثل الذين خلوا من قبلكم)

وهذا إنما هو للمؤمنين العاملين، وليس للمفرطين الغافلين..

فاصبر أيها المؤمن وصابر ورابط على ثغرك واثبت واحتسب وتوكل على الحي الذي لا يموت، ولا تخش أحداً غيره، حتى يقضي الله ويفتح بالحق وهو خير الفاتحين.. سبحانه.

"بدي رغيف خبز"..
بكاء عجوز من #غزة من القهر والجوع!!
لم يأكل منذ يومين جرّاء الحصار وحرب التجويع التي يمارسها الاحتلال، بالتعاون مع حكومات العرب.

وأنت في كنف الله لا شيء يدعو للقلق؛ فكل أمرك لخير وإن رأيت في ظاهر بعضه الضيق والتضييق.
فما يزال الابتلاء بك حتى تعلو عن رتبة الأرضيين، وتسمو بالصبر لمنبر المجتبين.
ولولا " عظـيم الابتلاء " لشككنا في عظيـم الطريق الذي اخترنا ومضينا.

اليوم يغلبنا الإعياء والجوع، ويقتلنا الخذلان والخضوع، ولكننا -بفضل الله- في سلامة من ديننا وإيماننا وثباتنا؛ وهذا أعظم الفوز، وأدلّ أمارات القبول، ولا شك أنَّ كل مصيبة دون مصيبة الدين هيّنةٌ سهلة.

ووالله وبالله وتالله إننا في سعادة لو يعلم حقيقتها الطغاة لجالدونا عليها بالسيوف.
يكفيك أن لك في كل حركة وسكنة وخوف أجراً مستمـراً، وعزّاً مستقـراً.
تسعى للجنة وقد أُلهمت طريقها الصحيح، وغيرك من الناس يتلمس دروب الخلاص من النار وهو كسيح.
هي دنيا عمّا قريب ستنقضي، ولا فوز فيها إلا لمن اصطفاه الله للطريق السوي، سبلَ هداه يهتدي.
قد باع نفسه لله والله اشترى، وجزاه بذلك جنةً عالية نظير ما سعى.

والناس غاديان وكلّ الناس يغدو: فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
﴿إِنَّ اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقتُلونَ وَيُقتَلونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقًّا فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ وَمَن أَوفى بِعَهدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاستَبشِروا بِبَيعِكُمُ الَّذي بايَعتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: 111]

فالحمد لله على مقام كريم عزيز في "غزة الطهور"

أكثر ما يُهلك الصالحين الاغترار بالطاعات،
وأكثر ما يُهلك المقصرين احتقار المعاصي،
ومن عرف الله ما استكثر الطاعة ولا احتقر السيئة!

د . عبد العزيز الطريفي

"قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما النَّجاةُ؟

قال نبيٌ اللّه ﷺ : "أمسِكْ عليْكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئتِكَ."

- صحيح الترمذي: 2406

عودوا أولادكم البر.. لما تدخل البيت وتلاقي ابنك/بنتك الصغير مجراش وسلم عليك وحضنك وفرح بقدومك، متعديش الموضوع وتكبر دماغك عشان غالبا بيتعود الجفاء وبيكبر على كده وبيكر معه الجفاء.

ناديه وقوله أنا زعلان منك.. كده متسلمش على بابا ولا تاخده بالحضن؟

وبرضو لما تدخل وفي ايدك حاجة ويجري عشان الحاجة، قوله مسلمتش على بابا حبيبو وبتسأل على الحاجة.. أنا زعلان (بهزار).

واحده واحده هتلاقي أثر ده في قلبه.

والأم لها دور كبير جدا في زرع ده في قلب الطفل.. دايما تعودهم لما بابا يجي تسلموا عليه وتحضنوه وتبوسوه، ولما يجيبلكم حاجة قولوله شكرا يا بابا.

الحاجات البسيطة دي بتكون سبب أحيانا في عقوق الوالدين بعد كده أو حدوث جفاء، وعلى الجانب الآخر تعطش الولد/البنت خصوصا لمن يسد جانب الأمان والحب عندها في الكبر.

عبد الرحمن إبراهيم