"جيتني وأنت يحبك ألف محبوبٍ بدالي"

سأكتب في صحيفة أيامي هذه يومًا، أنك فرشت لي المجهول أمان ووسعت مضايق الحيلة لي ولم ترضَ فيّ الخيبة ومنذ اللحظة الأولى شاورت باصبعك عليّ وأنت مؤمن بما يمكنني الوصول إليه.. ولن انسى لك هذا ما حييت.

وتركتُ عني يأسي إذ تلفّت وإذ بك على وهني تأملني تقيًا وتحاصص الساعات على بطولاتي وترمقني قويًا، حتى نبرتك كلما مالت تجاهي تميل برفق وتحط برفقها على مكان الجرح، حاوطني بصمتك قبل بوحك ولم تنهرني في شديد ظرفي ومهما كانت الفروقات بيننا شاسعة، تُهدر وأنت تنسِب شمعتي الصغيرة الراعنة لشُعلة روعتك الجاهرة.. تركتُه يأسي يقامر شرهم واكتفيت بأن اجعلك فخورًا بنصري مرةً تلي المرة.

لقد جعلتَ من حبك لي مظلة كبيرة لا أخرج من جزائها مهما ركضت في هذا العمر، ووضعتني حيث أحب أن أوضع حتى عندما يأست من كل الأماكن بزعت في خاطري كالفجر مكان الإسوِداد ومددتني بمتسع للبقاء، وكم على هذا أقدرك!

لم أذهب للبحر إطلاقًا هذا الصيف، لا أفهم سبب هذا الجفاء بيني وبينه بشكل واضح، أقصد بربك لماذا يبدو هذا المشوار البسيط شبه مستحيل ؟
قبل الليلة، لم أتمكن من الوصول إلى اجابة مُرضية، لكن تذكرت أنك أرسلت لي هذا العام تسجيل صوتي يمتد إلى تسع دقائق وأنني لم أفعّل وضع السرعة لأي كلمة قلتها، كما أرسلت صورتك في منتصف حديث آخر كنتُ فيه أفيض وأغلي بالغضب من حياتي
تذكرت أنني حضيت برؤية جانبك المدسوس عن العامة، وشعرت معك كالموجة المتعبة التي طالما استلقت على رمال الشاطئ، أنت كنت هكذا دائمًا بهذه النعومة والرِفق في استقبالي..
تذكرت كم مرة استطعت أن أكسب من الحياة لقاءك رغم كل هذه المسافة بيننا، كم مرة غصت فيك كالشمس في بطن البحر في مشهد مذهل من الدفء والسطوع معًا!
تذكرت تلك المرة التي ضحكتَ فيها ضحكة لذيذة جدًا، لذيذة لدرجة أن طعمها لازال عالقًا في قلبي، لمّا ارتكبت خطأً عفويًا ولم تلحظه إلا عندما وضعتَ عينيك في عيني..
استوعبت أنك مشهد التأمل في حياتي، أنك الحيز المقسوم لي من الطبيعة لأجر كرسي وأجلس أمامه.

صيادات الرجال ليس ذوقي إطلاقًا
لا يحق لأي من النساء اللواتي يحاولن لفت الرجل الحديث عن الأنوثة!

أن تبتلع شيئًا كدت أن تقوله؛ لأنك تداركت حرمان الآخر منه
هذا في حد ذاته فن وبراعة.

بابا لما حب يخلي أثر يشرف ليه في كل مكان جاب لجين أختي ، في كل مكان تخشه ترفع راسه وتخلي إسمه بنجاحاتها .
فخورة حد الترف 🤎

بس لما قرر يجيب حد حنين عليا جابك أنتِ.

2/سبتمبر
يسُرني إبلاغُك ونحنُ في الخريف، بأنني لا أسقط.

كالأشجارِ أنا، أخلع أوراقي ولا أنحنِي .

مساء الحُب، برضا الذي أمسك قلبه مئة مرة في الشدائد، بدهشة عقله وإسعاف حواسه، بالعُرس القائم في جسده بعد الإنبطاح الغاشم على معنوياته.

هناك متعة حقيقية في قول لا لمن تُحب قبل ثانية واحدة من الخضوع بالكامل.

⁣نصوص كُتبت لأشخاص قلوبكم

‏"المرء توّاق إلى مناقشة شخص ردوده غير متوقّعة."

في النهاية تكتشف بأنه عادي، كل المأساة التي عشتها تهون عندما تصل بمجهوداتك الفردية للضفة الأخرى بسلام، تُنشف نفسك وتمسح جبينك وتُقبل كفك وتنطلق للمجد الذي لن يتوقف بعد أن بدأ.

يعني من أحلى ما مر عليّ خلال مسيرة دراستي للقانون المدني هو قاعدة عامة معروفة في التعويض، إذا وقع الضرر نتيجة الخطأ واثبتت العلاقة السببية بينهما، وجب التعويض العيني فإن استحال الأخير جاز التعويض بمقابل..
قاعدة تتلخص في أن "إرجاع الحال لما كان عليه" هو الأصل في جبر الضرر هي قاعدة من أعمق قواعد الشريعة العامة في قسم القانون الخاص بالنسبة لي وعلى شيوعها وبساطتها..
يصوب فيها المشرع مراعاة حقيقية لقيمة محل الضرر المعنوية، يشدد على الزامية المحافظة عليها بل واسترجاعها مدامت الامكانية قائمة في ذلك..
قاعدة تهذب السلوك وتصقل التصرف وتعيد هيكلة كاملة للفرد، إذا حدث وأضررت بخطئك فلا يكون جبر الضرر عندك بتقييمه بما يقابله على سبيل التعويض قبل أن تدرك بكل محاولاتك لإرجاع الحال لما كان عليه الاستحالة العينية في ذلك.

"ولا زعلت النار فيني تشبي
ولا ينطفي حر اللهب لين أراضيك."

بارك على محمد وآل محمد.

لن تفهم أن القانوني لا يَتعقب بل تخطر الحقائق في عقله كالفكرة.