بعض مما في القلب نتيجة لِمَ تشاهده العين من عبث شعري خطير جدا لو استمر على هذه الحالة.

زَهرةُ تِشرين | أمَاني البُريهي.

مَرةٌ فِي فَجرِ الزَمن بَينما كَانتْ أُمّي تُسامر الليَل وتَنتظَرُ أن تَطلُ تلكَ النَجمة من شُرفتُنا تَمنتْ أُمّي أُمنِية ومن حُبّها لهَا اخَبتها فِي بَطنها مَرت شُهور فَاشتاقتْ لأحَتضانُّها فأتتْ أُمنيتُها لتَحضُنها أُمّي كَانتْ أُمنيتُها طفلةً صَغيرةً بِعينيّنِ بُنيتيّنِ لاَمعتَينِ وبأحَلامٍ زَهرية فَأتيتُ أنا.

كَبُّرتُ فِي حُضن أمٍ عَظيمةٍ يَتمنى الجَميع لو أنَّهم أُمنيَتها، لكِني كنتُ مَحظوظَتُها في كلِ مُولدٍ لي أتَساءل كم تَألمت أُمّي حَتى أتيتُ لهَذا العَالم؟، وأتيتُ لأزرعَ زهرًا لأحصدَ حُبًا كَـ أُمّي.

زَهرةُ تِشرين تَكبُر وتَزدادُ حُبًا وجمالًا، زَهرةُ تِشرين تُزهر تُبهر أنَّها تَتفتَح، جميلةٌ كَـ أزهارِ الرَبيع، قَويةٌ لا يذيبُ قَلبّي حَرُ حُزيران، نقيةٌ كَـ قَمرِ تِشرين، ولطيفةٌ ألطفُ مِن الحَياة.

طِفلةٌ عِشرينيةٌ، لازلتُ طِفلة بروحٍ لا تعرفُ النِفاق بروحٍ كَغيمة مَرحة حدَّ الجُنون وكأنِّني الحَياة.

مَرحبًا بيومٍ يحتضنُّ مَولدي مرحبًا بيومٍ أشرقتْ بهِ شمسُ ابتسامَتي عَلى أزقةِ الأيَام، مَرحبًا بالأملِ المُتجدد.

كُل عَام وأنا سَعادتِي، سَندي وفَرحِي
كُل عَام وأصَدقائي والأقَربون لِي بِخير
كُل عَام وأعيّنهُم نَعيمِي فليحَيوا بِخير لأُسعد.

تِشرين جَميل وجمالهُ يَكمُن فِي ختامهِ، خَتامهُ أتَىٰ يا أُمّي وكَبرتْ ابنتكِ، عُشرونَ حُلمًا أصبحَ عُمري، الرَحمة لروحكِ الطَاهرة والبَقاء لطَيفكِ
أحبُّك أُمّي لولاكِ لَمَ أَزهرَ تِشرين.

ستمرُ عليكَ أسوءُ مرحلةٍ في حياتُك عندما تعيشُ اليتمَ مرتين، مرةً تتمزقُ حنينً إلى وطنكِ، ومرةً تتمزقُ من الحزنٌ على فراقهم، والهاء ضمير مستتر يضهر على محجرِ عينيكَ مرفوعٌ بحرارةِ دمعكَ الظاهرُ على وجنتيكَ.

اللهم اني أعوذ بك من حرارةِ دمعتي، وتناهيدُ تُمزقُ أضلعي.

لا تتأمل كثيراً كلهم سيتركوتك تواجهُ الحياةَ وحدك، حتى ذاك الذي إستندتَ عليهِ عند أول خطوة لك سيرحل، وذلك الجدارُ الذي تمسكت بهِ عندما هممت بالتحرك اول مرةِ سيبلغهُ الهرم، تعلم أن تعيش بمفردك تتخذُ قراراتكِ المصيرية،والأهم إخفاء حزنك وانكسار قلبك، اترك لك فرصة لتلم شعت قلبك كل مره، من أجلك فقط صدقني.

المنزل الآن حيطان بلا عمدِ
والروح راحلة عني بلا جسدِ

والشمس خارت هنا تنعي عروبتنا
تشيع الأرض تمسكها يداً بيدِ
 
والساعة الآن تلدغ من عقاربها
تنسل ذاهبة عنها ولم تعدِ

يستعذب السيف يا دنيا عنوسته 
ولى صباه ولم ينفك في الغمدِ

لافارس زاره ينسيه وحدته
يمسي يواعده في غصة الكمدِ

والأمة الآن غاب في توجهها 
لاخير في كل من تولد ولم تَلدِ

 لاخير في من يرون النصر مقترنا
بالسلم والذل والتطبيع
                 في بلدي

لوجه إيفانكا أسدلنا عباءتنا
تغري أنوثتها حمقى بلا عدد

والموقف الآن يحكي عن تفرقنا 
لاشيء يؤلف إلا كعبها الوردي

ضحكاتها الآن تسقط من شواربهم
كهرة عبثت بالشبل والأسدِ

وسلاح سيقانها تبقيه مستترا
إذا نوت غزونا ترويه عن عمد 

 
قصيدتي الآن من حاءٍ ألملمها
يقطع الراء عنها باءها كبدي

والصفحة الحرة ال كانت منمقة
تنعي هناك حروف المجد والرغدِ

تحكي أساطير من أعلوا عروبتنا
فتحا وغزوا حنين في ثرى أُحُدِ

صفحاتنا الآن قد باتت ملطخةً
يعمها الموج موج الحقد والحسدِ

شعب تعيث به أمم مُفرِقةٌ
منهاجهم قال فرق بينهم تسُدِ 

مبعوثها الغر خلف الشر متشح
يغري فريسته الحمقاء بالزبدِ

لكننا عرب نلهو بغفوتنا 
نأوي إلى وهمنا توقا إلى السندِ

وقصيدتي الآن تختمها مواجعها
نظم قوافي بها حق إلى الأبدِ

تعجبني الأنفة والغرور في قول أبي العتاهية: أنا أكبرُ من العَروض.

#سالمين

لم يهنا للقلب مُذ أن غِبتَ مُطّرحٌ
يا فرحة القلبِ بل يا نبض شرياني

#سالمين

بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني
فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها
يَقتادُني مِن نَظرَةٍ لِفُتونِ

يا قاتَلَ اللَهُ العُيونَ لِأَنَّها
حَكَمَت عَلَينا بِالهَوى وَالهونِ

وَلَقَد كَتَمتُ الحُبَّ بَينَ جَوانِحي
حَتّى تَكَلَّمَ في دُموعِ شُؤوني

هَيهاتَ لا تَخفى عَلاماتُ الهَوى
كادَ المُريبُ بِأَن يَقولَ خُذوني

وَبِمُهجَتي أَلحاظُ ظَبيَةِ وَجرَةٍ
حُرّاسُ مَسكِنِها أُسودُ عَرينِ

سَدّوا عَلَيَّ الطُرقَ خَوفَ طَريقِهِم
فَالطَيفُ لا يَسري عَلى تَأمينِ

أَوَما كَفاهُم مَنعُهُم حَتّى رَمَوا
مِنها مُبَرَّأَةً بِرَجمِ ظُنونِ

وَتَوَهَّموا أَن قَد تَعاطَت قَهوَةً
لَمّا رَأَوها تَنثَني مِن لينِ

وَاِستَفهِموها مَن سَقاكِ وَما دَرَوا
ما اِستودِعَت مِن مَبسِمٍ وَجُفونِ

وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّهُم قَد عَرَّضوا
بي لِلفُتونِ وَبَعدَهُ عَذَلوني

خَدَعوا فُؤادي بِالوِصالِ وَعِندَما
شَبّوا الهَوى في أَضلُعي هَجَروني

لَو لَم يُريدوا قَتلَتي لَم يُطعِموا
في القُربِ قَلبَ مُتَيَّمٍ مَفتونِ

لَم يَرحَموني حينَ حانَ فِراقُهُم
ما ضَرَّهُم لَو أَنَّهُم رَحَموني

وَمِنَ العَجائِبِ أَن تَعَجَّبَ عاذِلي
مِن أَن يَطولَ تَشَوُّقي وَحَنيني

يا عاذِلي ذَرني وَقَلبي وَالهَوى
أَأَعَرتَني قَلباً لِحَملِ شُجوني

يا ظَبيَةً تَلوي دُيوني في الهَوى
كَيفَ السَبيلُ إِلى اِقتِضاءِ دُيوني

بَيني وَبَينَكِ حينَ تَأخُذُ ثَأرَها
مَرضى قُلوبٍ مِن مِراضِ جُفونِ

ما كانَ ضَرَّكِ يا شَقيقَةَ مُهجَتي
أَن لَو بَعَثتِ تَحِيَّةً تُحيِيني

زَكّي جَمالاً أَنتِ فيهِ غَنِيَّةٌ
وَتَصَدَّقي مِنهُ عَلى المِسكينِ

مُنّي عَلَيَّ وَلَو بِطَيفٍ طارِقٍ
ما قَلَّ يَكثُرُ مِن نَوالِ ضَنينِ

ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ حُبِّكِ أَن أَرى
في غَيرِ دارِ الخُلدِ حورَ العينِ

قَسَماً بِحُسنِكِ ما بَصُرتُ بِمِثلِهِ
في العالَمينَ شَهادَةً بِيَمينِ


ابن سهل

يظلُّ الأب ركيزةٌ وإِن بلغتَ من العُمرِ مابلغت.

فَاللّٰهم أبِي أينما دُسّت قدماهُ أرضكَ يا اللّٰه.

| مُحمد الجرَّاش.

‏من لي بإنسانٍ إذا خاصمتهُ
وجهلتُ ، كان الحلم رد جوابهِ

وإذا صبوت إلى المدامِ شربتُ من
أخلاقهِ ، وسكرتُ من آدابهِ

وتراه يصغي للحديث بسمعهِ
وبقلبهِ ولعلهُ أدرى بهِ

أبو تمام

وإنّ من أكثر الأشياء التي تدخل البهجة والسرور على قلبي رسالة ممن أحب كل يوم ،واكتشافي لقصيدة جديدة لم اطّلع عليها من قبل
تخالجني فرحة أعجز عن وصفها إلى درجة أني عندما أقرأ القصيدة لا استطيع أن أكمل من شدة الفرح وتعلوني ابتسامة كبيرة،وقد تصل إلى تلك المرحلة التي قال عنها الشاعر:

طفح السرور عليّ حتى أنه
من فرط ما سرّني أبكاني

إنّ في الشعر لذة، وحلاوة،وطلاوة لا يعرفها إلا كُل محب للشعر ومتذوق له ومن يقرأ ما بين السطور ويتمعّن كل حرف كُتِب ولا تمر عليه الأبيات مرور الكِرام.
وقد قالت العرب قديمًا:من لا يحب الشعر والخيل ففي عروبته شك.
وقال آخر:لا تترك العرب الشعر؛ حتى تترك الإبل الحنين.
كناية على اهتمام العرب بالشعر وحرصهم على النبوغ فيه؛لذلك أقاموا له الأسواق كعكاظ وغيره من أسواق العرب الشهيرة الأخرى.
كما أنّ الشاعر في قبيلته يُعتبر وزارة إعلام بحد ذاته،وكانوا يفرحون أيمّا فرح إذا خرج منهم شاعر ؛لأنهم يعلمون بأنه سيذود عنهم في المحافل ويرفع اسمهم في كل مكان ليبلغوا من المجدِ قمته.
ختامًا أوصيكم ونفسي بقراءة الشعر وحفظه والتمعّن في معانيه لأن فيه من الجمال والروعة مالله به عليم.
دمتم بخير ✨

#سالمين

‏"السلام عليكَ يوم خُيِّرتَ بين الخُلد في الدنيا ولقيا ربك، فاخترتَ قائلًا: بل الرّفيق الأعلىٰ!
‏السّلام عليكَ حيًا فينا لا تموتُ أبدًا، نُحبّكَ، ونحبُّ من يُحبّك، والموعد الحوض كما أخبرتنا، وإنّا لنُصدّقكَ!"

صلى عليك الله في عليائهِ
ما طار طيرٌ في السماءِ وحلّقَ

#سالمين

لم أدرك كيف لشخص أن يصبح نجمًا، قمرًا، بل عالمًا أيضًا، حتّى إلتقيتُك 💚🖤

#هذيان_سماح 🎶

فجأة أصبحت كما قال دوستويفسكي:
" أصبحت فجأة لا أغضب من الناس
بل ما عدت ألاحظ وجودهم "

أعَتزلُ الجَميع لأحَتضنُّ أحَرفِي في البعدِ عَن البشرِ راحَة والقُرب من الكِتابَة راحةٌ أكَثر لا تُهزم من تجيدُ الكِتابَة تَحتضُنهَا أحَرفُها كُل الحُب للغةٍ عَظيمةٍ تُوصِفنَا.

- كيفُ حَالكِ؟.
تَعزيةٌ، تَعزيةٌ جدًا.
- أعانَّ اللّٰهُ قلبُّكِ كَم من الجَمالِ يَحملُ !.