Telegram Web Link
أحَبَّها فكتبَ مُتحسرًا | أمَاني البُريهي.

بعد عامًا ونيفٍ، أرسلَ إليّها رسالة يَلمئها النَدم، أرسلَها بيدينِ مترتجفتينِ، وكبرياءٌ أخرس

كتبَ إليَّها بعد فراقًا مرَّ طويلًا أيتُها الحَسناء هَأنذا أعَترفُ أمَامكِ، أنَّ الغِياب طالَ وأنّكِ لقَلبّي الحَياة، أنَّ الصَباحات أصَبحتْ بَاهتةً لمْ تَشرقُ الشَمس في عينيّكِ يَ عَزيزتِي !
أنَّ كُوب قَهوتِي مُر لمْ أجدكِ يَ سُكرتِي،
أنَّ الحديثَ أصبحَ بعدكِ ثرثرةٌ لا تُطاقُ، وأنِّي أشتقتُ لخُزعَبلاتِ العَالم منّكِ، أشتقتُ لثَرثرتكِ اللآمُتناهيةٌ، غَضبكِ المتكررُ عَلى الطقسِ، وبردوكِ نَحو فَلسفَتي الغَامضَة، وأشتقتُ لعنادكِ الصِيبانِي، جُنونكِ، وشَغفكِ في الحَياة

- مهلًا
كَيف حَالُ الإبتسَامة في شَفتيكِ؟!
كَيف حَالُ البُنَّ في عينيّكِ؟!
شعرُكِ الطَويل أتدللينهُ كَما كنتُ أفَعل؟!
لا بأس أظنَّكِ أكثرُ سعادةً فِي غَيابِي

أردتُ أنّ أُعلن لكِ هذهِ الليلة، أنَّكِ أحبُ نساءِ الكونِ إلى قَلبّي، وأنِّي منذُ غيابكِ أبحثُ عن تكرارِ روحٍ تشبهُ روحكِ، لمْ أجدَ روحًا مدللةٌ تُشبهكِ يَ مُدللتي، ولا قلبًا حَنونًا يُشبهُ أحَاديثكِ التي تطيبُ بها رُوحِي الهَزيلة،
أردتُ أن أُعَلن الليَلة، أنَّ الحَياةُ لم تَكن حياةً سِوى في وُجودكِ، وأنَّ العَالمُ خلفُ ابتسَامتكِ يُبدو أجَمل
كَيف حَالُ الليَالي البَاردة مِن دُونِي؟!
أيَزوركِ طَيفُ أحَلامِي فِي المَنام كما يفعلُ طَيفكِ؟!

أيحنُّ قَلبكِ يَ حُلوتي !
أظنُّ أنِّي أُصبتُ بلعنةِ الكبرياءِ، حينَ أدرتُ وَجهي للحَياةِ، أكتبُ لكِ هذا بنصفِ وَعيٍ وكِبرياءٍ مُلطخٌ بِحبُّكِ، وقلبًا فاضَ بهِ الشَوق،
أعَتني بعينيّكِ فَـ وَربَّ الكونِ، أنِّي أرى الحَياة منّها يَ سُكرتِي

وتلكَ الإبتسَامة الفَاتنة إحتفظِي بها مِن الغُرباءُ لعلكِ فَهمتِي قَصدي؟!
إيَّاكِ وإطَاله الحُزن فالحُزن فِي عينيّكِ دَمارٌ،
نَبضكِ الرَقيق إعتني بهِ يَ نبضًا يَستوطنُ نَبضِي، هَاهو انتصَر صبرُكِ وانهزمَ كِبريائي.
يسألني مَارك وبعدما أعطيتهُ حقَّهُ مِن إِجابةٍ عِند دخولِي عالمهُ الأزرَق..
وعِندَ أوّل عَتبةِ الصَّفحة..
"بِمَ تُفكِّر؟".

أفكِّر بِها يا مَارك..كما تُفكِّر أنتَ بِـ بريسيليا تشَان، وكمَا يُفكِّر دونَالد تَرامب بغزوِ العالمِ، وبطشِهِ على النِّفطِ أينمَا اشتمَّهُ..
إِلا أنِّي أتساءلُ عَن كيفيةِ تَسريحهُ لِشعرهِ ذاك، وماذا يُخفي الأطبَّاءُ النَّفسيّين عَن هرطقتِهِ اللامفهومةُ، وماهِيتهِ العوجَاءُ مِن عَلى منابِر اللقاءَات !

وأحبُّها كَحُبِّ كافكا لِـ مِيلينا، وحُبِّ
ديستوفِيسكِي، لِـ آنا
وكَهوسِ غسّان كنفانِي بِـ غادة السمّان،
وكَجنونِ قيسٍ بِـ ليلَى!

وسَأكتُبها كَمكاتِيبُ جُبران خليل، لِـ مّي زيادة، فَيقينُ السّنينِ نهايةً تضمُّنا، وخواتم أيوبَ صَبري دومًا تلتقِي..

فَأجبنِي بِاللّٰهِ عليكَ..أإكتفيتَ بِهذا عِلمًا؟!.

| مُحمد الجرَّاش.
تهدّلتْ
بعضُ النسائم
في شِراعٍ
وانسدلْ
تلاطم بعضُه
في بعضِه
فصاحتِ الخيوطُ
المنسوجة بهِ
في ألمْ
ما للرّياح اليومَ
جارِحةً
هل تحمِلُ الريح
الألمْ؟
كلّا ..
ولكنّ الشِراع
بياضُه منفيٌ
في أرضِ
العدمْ
كلّا..
ولكنّ الرّياح
هبوبُها حُرٌ
ولا حُرّية
في هذا الوطنْ .

⁃ مروة شاكر
مهزلة الحب


طوال سنوات عمري المنصرمة التي عشتها ما كُنت أؤمن بالحب وكنت أراه مسلك من لا مسلك له،وكثيرًا ما كُنتُ أُسأل عنه فأقول:هو مضيعة للوقت وشُغل من لا شُغلَ له،أوله حلاوة و أوسطه طلاوة وآخِرهُ ندمٌ وحُزن،لا يكادُ المرءُ يدخله حتى يندم وتتبدل حياته من نعيمٍ مُقيم إلى عذاب أليم،فاحترسوا منه فإنه كالحّية ليّنٌ ملمسها والسُّمُ ناقِعٌ في جوفها.
وكنت أُحارب أهله ومُدّعيه،وأقول كل ما كُتب فيه من قصائد شعرية،وفرائد نثرية؛ماهي إلا مبالغات لا أكثر ولا أقل،ولعل أهلها أرادوا أن يحظوا بشهرةٍ واسعة عند الناس فكتبوا كل هذا كي يخلدهم التاريخ،وتصبح قصائدهم معروفة عند القاصي والداني،والراكب والراجِل،والعربي الأعجمي،والكبير والصغير.
لم أترك مكانًا لي فيه مربط فرس إلا وقفت فيه مُحاربًا لهذا "الدين"،ولكن حدث ما لم يكن في الحُسبان فما كان إلا وأبتلاني الله به فذقت منه ما ذُقت من الشوق والوجد،والصبابة،والغرام.

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني
عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا

نعم لقد وقعت في ما كنت أرى أنه أمرٌ مُقزز وأنه عمل الفارغين والتافهين،لقد كنت أحمق ولم أنظر للأمور من جميع الإتجاهات لذا كانت نظرتي للحب قاصرة،أما الآن فأصبحت أدعم العُشاق و أقف معهم ولم أترك مكانًا حاربتُ فيه الحب إلا ووقفت فيه مُنافِحًا عنه بكل ما أوتيت من قوة،إنّ للحب لذةً ومُتعة لا يعلم بها إلا من ذاقها،إذا كنت مع المُحب الصحيح ستجد الراحة والأُنس والسرور،فكأنك في الجنة وحولك الحور،والدُر المنثور،لا نَصَب فيه ولا جور،فقط سعادة وحبور.
إنّ العاشق هو أكثر إنسان محظوظ في هذه الدنيا على الإطلاق.
لولا الحب لبارت القلوب.



#سالمين


@sssbksa
أنثى مثلي تُدمن القهوة
تُصادق الكُتب
تُضاحك الورود
و تُسامر النجوم
لن يصنع غيابكَ عنها فارِقًا
كُن متيقنًا من ذلك🖤.
الفاجِعة!

مرحباً ، أنا الفاجِعة .. رُبّما ليومين أو أسبوع ، ثمّ ستأتي فاجِعةٌ أخرى تتولّى منصبي كما يحدُثُ في بلادي . كنتُ دوماً أتلقّى الفجائع ، أحزنُ لِبعضها وأتعاطف معها "بالشير والكومنت " من خلف شاشة هاتفي ، وبعضها أمرّ عليها كأنّها لم تكُن ، لم أعلم أنّني سأكونُ الفاجِعة يوماً ما ، وها أنا اليوم " فاجِعة"..
عبد الله ! هكذا ناداني مُعلّمي حين طلب منّي القدوم معه لِصنعاء لكسب العمل ومُعاونة عائلتي ؛ وخرجتُ معه من مديريّة حيفان التي أقطُن فيها وسافرتُ معه ، تركتُ مقعدي في المدرسةِ شاغِراً لطالبٍ غيري بعد أنْ كُنتُ في السنة الأخيرة من مرحلة الثانوية .
" هذا المحل حقي وان شاء الله تشتغل فيه وتربح زلط يأكل أمك وخواتك ، انت شتتعلم المِهرة معك حق التلفونات والتصليح والصيانة وكلهن ، شتقع رجال!" هكذا حدّثني معلّمي وهو يستفتح المحلّ ويستقبل اثنان آخرانِ يعملان فيه . بدأتُ مُزاولة العمل وكُلّي نشاطٌ وفخر بأنّني " لقيت شغل " . يوم ، يومان ، ثلاثة ، وبدأتْ عيناي ترى ما لم أتخيّلهُ ولو خيالاً من قبل ! شارع القيادة المُكتظّ بمِحال صيانة الهواتف ، كان مُكتظّاً أيضاً بالذئاب الضارية . شاهدتُ بعينيّ هاتين - اللتانِ يلتحفان التراب الآن - ما لم تشهدانِه في التسعة عشر سنة التي ملكتُها من عمري . كان "المُهندِس" أو " المُبرمج " تلمع عيناهُ خُبثاً ما أن يرى امرأةً ترفِلُ في سوادِها وبيدها هاتفها المُعطّل إليه ، هاهي الفريسةُ قادِمه ! كانوا يبتزّونهنّ بصورٍ لهنّ تم سحبُها من هواتفهن التي كانت عُهدةً لديهم ، يقتنصون الفتاة التي لا سند لها ، والامرأة المُغترِب زوجها . كيف يعرفون عنهنّ كل ذلك ؟ " إنّها الخِبرة" .
كثيرٌ من الفتيات فقدت شرفها ، أو اضطرّت لبيع ذهبها ودفع مبالغ طائلة كي لا يتمّ نشر صورها . كنتُ شاهِداً على كل هذا وأكثر . على غفلةٍ منّي ، أدركتُ أنّي وقعتُ في وكرِ الذئاب .
بعد أُسبوعٍ فقط من وصولي ، جاءت إحدى الفرائس " فتاة " بهاتفها ، كنتُ أرقُبها وكُلّي رجاءٌ ألّا تطأ قدمُها هذا الشارع بأكمله ، وضعتْ هاتِفها ، أوهمها زميلي في المحلّ أنّ بِه عُطلاً فنّياً يحتاج وقت ، و " ارجعي بكرة وان شاء الله يكون جاهز " ثم ابتسامةٌ عريضة ..
فتح الهاتِف ، بعضُ البرمجة و فُتِح قُفل الشاشة . فلاش ،نسخ ، لصق ، انتهينا ..
" كِذا الشغل ولا بلاش " مُعلِناً إتمام المُهمة .
توارى بعيداً وأنا أرقُب الفلاش الذي به الصور ، وددتُ مساعدة تلك المسكينة وإنقاذها من براثن هؤلاء الذئاب . مددتُ يدي ، أمسكتُ بالفلاش ، حدقتا عينيّ تتجوّلان في المكان خوفاً من أن يأتي زميلي ويراني ، أدخلتُ الفلاش في هاتفي .. ظهرت الصور !
تحديد الكل ، حذف ، تأكيد الحذف . " هكذا يكون الشغل " تماماً كما قال زميلي ، فرِحتُ بانتهاء هذا العذاب ، هممتُ بإخراجه من هاتفي حين انقضّ عليّ زميلي ذاته ، قام بمحاولة خنقي بساعِده القوّي ثم كتم نَفَسي وجرّني إلى داخل المحلّ ، ربطني وكمّم فمي ، ثم جاء معلّمي الذي أتى بي إلى هُنا مع زميلنا الآخر ، تفاجأ بوحودي بهذه الوضعية ، ثمّ لم يترك لهُ ذاك الذئب فُرصةً لتصل تعابير اندهاشه لملامح وجهه حتى همّ يسرد بقوله " الكلب ! ال## مسح الصور الذي نقلتهن من عند البنت الذي جت اليوم ، هذا مشو حق شغل قد بين اقلك يا عمنا من اول " التفت معلّمي إليّ ، كنتُ أُحدّق فيه بنظرة رجاء ، فتفاجأتُ بهِ يُسرع بقدمهِ ويركلني في بطني بقوّة شعرتُ فيها بأمعائي قد سُحِقت ، فتحتُ محاجري في هلع ، ما هذا ، ما ذنبي ؟ نظر لي - مُعلّمي - ثم قال : اشبعوه ضرب هذا الكلب ! " حينها رأيتُني على حافّة الهلاك .
تقطّعت حِبالي الصوتية من كثر صراخي واستنجادي بهم وسط ركلاتِهم وضرباتهم المُميتة " ارحمونا ، ما عملتوش حاجة الله يحفظكم فلتونا شرجع لامي والله ما اكلم حد رجعونا وبس انا افدالكم انا ابوس رجولكم " وأظنّ أنّ صوتي لم يكُن كافياً ليسمعني أحد ! تطوّر التعذيب ، بعد ساعتين ، بدأوا يستخدمون الكهرباء ثم المشرط ، ويجرحون أجزاءً من جسدي ، تهالكتُ على بعضي مُستسلماً وخوفي في تلك اللحظة كان أن يتأخّر ملك الموتِ في نزع روحي .. قاموا بحشري في الحمّام ، قطعوا أورِدة معصميّ وسمعتُ كلمة " انتحار " من بين نُباحِهم ! صرختُ من ألمي وفاجعتي ، من صدمتي بمعلّمي وصدمتي بذئابٍ بشريّةٍ انقضّت عليّ ، قضيتُ ست ساعاتٍ أخيرةٍ من حياتي ، ورأيتُ فيها أهوال موتِ الضمّير وصِناعة بشريّةٍ مسعورة .
خرجَت روحي ، لفَظتُ أنفاسي الأخيرة التي كان عددها تسعةً وتسعون نَفَساً ، تسعة عشر نَفساً كانت هديّة الأعوام التي عِشتُها ، وثمانون مِنها لِأبشع ستّ ساعاتٍ قضيتُ على إثرها نحبي .
وداعاً أيُّها البشر ، إلى أن ظننتهم كذلك على الأقل ! تركتُ جسدي لكم وذهبتُ من هذا الوطن باسم " فاجِعةٍ جديدة " .

عبد الله الأغبري ، الذي يلتحِفُ أطنان الغُبار الآن في قبره ، نم في طُهرٍ بعيداً عن كلّ نجاسةٍ في هذا العالم .


- مروة شاكِر .
#رثاء

تبكي العيون وفي الصدور لواعِجٌ
تأبى الهدوءَ،وحسرةٌ لا تُقلعُ

تبكي عليك نساؤنا ورجالنا
حتى الطيورُ على فراقك تجزعُ

ماذا يُفيدٌ بُكاؤنا ونحيبنا
يوم الفراق دموعنا لا تنفعُ

رقدَ الأنامُ وبِتُ وحدِي ساهِرًا
أرعى النجوم ومقلتي تتوجعُ

أبكي عليك وهل بُكائي نافِعٌ
كلا وربي لا يُفيدُ وينجعُ

مهما كتبت من القصائد لم أصف
تلك التي في خاطري لا تُقلِعُ

بكت العيون عليك مما هالها
لعظيم فقدك يا شبيه المطِلعُ

يا غُرة الشهر الفضيل وجودِهِ
كُلُ الجمائل من يمينكَ تُصنعُ



#سالمين
هُدوءٌ وَشِتاءٌ
ذاكَ الشِتاء يَعصفُ بِقَلبّي، يُبَعثر فِيني مَالم يَتَبعثر، أحَببَّتهُ ذاتَ شِتاء وَأفَتَرقنا فِيه، وشَعرتُ وكَأن قَلبّي فَقد غِطاؤه، أَحبَبته ثُمّ أحَببتُ الشِتاء، ثُمَّ كِرهتهُ هَاهُو الشِتاء قَادم

أفَتقدكَ يَ جزءٌ مِن قَلبِّي والسّلام عليَّ فِيما أفَتقد، هل لكَ أن تَعود فَالقلبُّ لمْ يحنُّ لسِواكَ، والعينُ أشتاقَتْ لرؤياكَ هَل لكَ أن تُحييّ بَستاين الوَرد فِي قَلبِّي أيا قلبًا يَسكنُ قَلبِّي، أشَتقتُ لعينيّكَ ثُمَّ ابتسّامتكَ وغَضبكَ، هل لكَ أن تَعود لأجَمع اشَيائي وأتَبعثر لأنَظر لعينيّكَ ليَدفأ قَلبِّي عُد لعَليِّ أكتبُ في عينيّكَ غزلًا، لعلَّ الوَرد في وُجنتييَّ يُزهر

عُد لي يَ زهرةً تَشبت فيني شُحوب الذِكريات
أنا مِن حَنيني مُتعبة وقَلبَّك فِي سُباتهِ
هَل خانكَ شُعُوركَ الفتّاكَ نحَوي الذِي يلمحَ حُزنِي مِن بينَ قَهقهاتِي؟
أدَمُعِي من بينَ ابتسَاماتِي؟

سُؤالٌ أخَير أعدكَ سَتقطنُ بعدهُ في مُتحفٍ مَليء بالتُراثِ
كيفَ لقَلبُّكَ أن يَتصنعُ كُل ذاكَ العِشقُ المُغرم بالاعَترافاتْ؟.
إنّ الفن مرفأ ، ونحنُ السفنُ التي ترسو عليه مُحمّلين ببضائع تكدّست بهمومنا ، فنُفرِغُها على ساحتِه بفن ، ونتمنطقُ الحرّية بفنّ . نكتُب فناً ونرسمُ فناً ونطهو فناً وننحتُ فناً ونخترِع فناً ونتسوّل فناً حتى تستحيلَ جلودنا فناً ويجري الدمّ في أوردتنا بفنّ ، بين فائهِ ونونِه تمركزنا هُناك هاربين من ابتذال هذا العالم ، تجرّدنا من أسمالِه في البداية بوحشيّة ، و بعد أن صار الفنّ فينا دماً ، لبِسنا العالم مجدداً ، ولكن هذهِ المرّة .. لبسناهُ بفن .

- مروة شاكر
لم يكن مجرد لفت انتباه !
لقد كان لفت روح وقلب معًا 💚🖤

#هذيان_سماح 🎶
- كِتَابَة.
راودتها ليلاً - https://thakafamag.com/?p=42297
راودتها ليلاً بحضور مرآتي
أنا ما ذهبت أنا ذهبت خيالاتي

ظلي يسائلني لمَ لا تعانقها؟!
سالت دموعي بديلاً عن جواباتي

غرقت في عينها من دون لجتها
مثبتاً في هواها دون مرساتي 

لا نفع.. لا نفع للتجذيف حينئذٍ
غرقي نجاةٌ بها واسأل شراعاتي

هي طفلتي وأنا دومًا ألاطفها
أعتصم فيها إذا دانت نهاياتي 

هي غيمة للهوى.. عذراء تمطرني
دوماً أحادثها.. سراً بدعواتي

قلبي يحدثها حينا ويسمعها
تنسل منها الجدائل في وساداتي

روحي تناجيها هيّا لنفعلها 
-رفضاً- تقابلني.. كف عن مناجاتي
أنا جائع متشبع من أدمعي
ماعاد يغريني سوى أن تجمعي

أطهو جراحي وحزني ريثما
تقتات روحي من توجع أضلعي

أنا تائه متخبط في شرفتي 
قد تهت يوما في هشاشة موضعي

تغلى دمائي في العروق بحرقة
بركان شوق مرهق متصدعِ

هذا أنا في كل يوما أكتوي
أرجو الشرارة أن تحن لما معي

أنا ثائر ماثرت عبثا إنما
أشكو بطالة خافق متوجعِ

إنى حساب  أقتضي لحلوله
متمزقٌ لانفع فيما أدعي

سلها عيوني الآن سر بكائها 
ستقول سهم قاطن في أضلعي 

ماذا دهى الكف الذي أزرتها
تختال في قتلي هنا كالمبضعِ
يكون الصباح أكثر إغراءاً عندما تبتسمين 🤐
لماذا النعاس هجر واختفى
لأن الأرق قد حضر واحتفى

لأن القلوب التي لاتنام
تشكو حبيبـا شبع واكـتفى
بعد لعنةِ الحَرب اللامُتناهِيةِ، وأزماتٍ لاتُعدُّ ولا تُحصى..وأجداثٌ متخمةٍ بِروائِح الموتى، ولستُ أدري ما إِن كانَ الموتُ فِيها سَبيلٌ إِليهِ سُبحانهُ، أم طمعًا بِالمال !

ويكفِيني شرفٌ بكونِي مُواطنٌ يمنِيُّ الجنسِية (شِماليٌّ الأصلِ، مُستوطنٌ مُترعرعٌ قاطنٌ جنوبَ اليمن) ، لم يُهرطق لِسانهُ قط بِاسم العُنصريةِ المناطِقيَّة، ولم يُقحم نفسَهُ بِإِسقاطِ رئِيسٍ -معَ حبّي لهُ- ، أو انتخابُ نائِبهِ وليًّا عليهِ، ولم يُناصِر أنصَار اللّٰه (الحوثيُّون) بِأقاويل ليسَ بِها مِن المنطقِ سَبيل، ولم يتَّبع سِياسةَ بِمن يُدعى (المجلس الانتقاليّ الجنوبِي)
ولم يكُن بنصيرٍ لِـ(الإِصلاحُ) أيضًا، ولم يتّخذ زِيفَ حكاويّ الأحزابِ وما عليهَا مِن خُزعبلاتٍ تغدُوا كسرابٍ يُباغتُ العطشى أينمَا ارتحلوا..
ولم أتبادل الهاشتاغات مِن على سطحِ برنامجٍ إِلكترونيٍّ أزرقٍ، أقومُ بِتشيعِ كَذباتٍ لأحدِ العنجهيِّينَ مِن على جنازةٍ فارغةٍ كَفراغِ قلبي.

كانَ وما زالَ مَايشغلُني مِن بينِ كل هذهِ الزَّيجات
نَفسِي..وليُّ نفسِي..
غير آبهٍ بِما تسبَّبَ شعبٌ لايكفُّ عن إِجهاضِ نفسهِ بِنفسه!

وأكتفِي شرفًا بِكونِي عبدٌ مِن عبادِ الِلّٰهِ، لهُ وإِليه لراجِع.

| مُحمد الجرَّاش.
Forwarded from مروة شاكِر
كلّ يومٍ كنتِ فيه الحُسن لي ؛ كان قلبي -كرد فعلٍ -يحيكُ كِنزةً صوفيّة بِحُبّ الجدات ، حتى ما اكتملت كانت على مقاس قلبكِ تماماً.

- مروة شاكِر
Forwarded from مروة شاكِر
كَكاتِبٍ قرّر أن يكتُب كل تفصيلٍ في حياتِه ودسّها بين النصوص ، مُتظاهِراً أنّها لشخصٍ من خياله ليتفادا نظرات الخجل .

- مروة شاكِر
2025/07/10 23:42:18
Back to Top
HTML Embed Code: