Telegram Web Link
Forwarded from محمد الهاشم (محمد مجيب هاشم)
يبدو ليلي كاليتيم عند غيابك .!
هل تعلمين ؟
أن أحرفك باستطاعتها:
أن تمسح على رأسه ،
وتهدئ من روعه .؛
أتساءل ما الذي يمنعك
أن تنالي هذا الثواب ....
Forwarded from محمد الهاشم (محمد مجيب هاشم)
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أنا جائع متشبع من أدمعي
ماعاد يغريني سوى أن تجمعي


أطهو جراحي وحزني ريثما
تقتات روحي من توجع أضلعي


أنا تائه متخبط في شرفتي 
قد تهت يوما في هشاشة موضعي


تغلى دمائي في العروق بحرقة
بركان شوق مرهق متصدعِ


هذا أنا في كل يوما أكتوي
أرجو الشرارة أن تحن لما معي


أنا ثائر ماثرت عبثاً إنما
أشكو بطالة خافق متوجعِ


إنى حساب  أقتضي لحلوله
متمزقٌ لانفع فيما أدعي


سلها عيوني الآن سر بكائها 
ستقول سهم قاطن في أضلعي 


ماذا دهى الكف الذي أزرتها
تختال في قتلي هنا كالمبضعِ
Forwarded from محمد الهاشم (محمد مجيب هاشم)
إلى حلمي الجميل ذلك الحلم الذي
أحمله وأخفيه بداخلي
خشية أن يراه أحد يُقال أن الأشياء
الجميلة يفظل أن تبقى طي الكُتمان
لذلك أنا أخفيك
أحدث الله عنك دائما ويبشرني
بقدومك
إلى رفيقي الذي يسكن في أعماقي
سأنتظرك
أنا أثق بقدومك
مهما بان عكس ذلك
قال تعالى{ وعلى نياتكم ترزقون}
وأنت نيتي

لكن إياك أن تتأخر
فإني أخشى تلاشيك بداخلي
أو ذبولك مع أنني أسقيك من أدمعي عندما أشتاقك ..
Forwarded from سمهرِيات (سالمين..)
مولِدٌ ذاكَ أم مماتٌ تراهُ
لحظةٌ تِلكَ أم دهورٌ كِثارُ

حِينَ أبصرتُها تلعثم قلبي
واستحالت في خاطري الأشعارُ

أي شعر يقومُ لحظة لاحت
أيُّ عقلٍ أمامها لايُحارُ؟؟

حين أبصرتُها عذرتُ قلوبًا
تصِفُ الحُبَ بِأنهُ إعصارُ


#سالمين
Forwarded from سمهرِيات (سالمين ..)
قال بعض البلغاء:
أُحذّركم من التقعير والتعمق في القول وعليكم بمحاسن الألفاظ والمعاني المُستخفة والمستملحة فإن المعنى المليح إذا كُسيَ لفظًا حسنًا وأعارهُ البليغُ مخرجا سهلا كان في قلب السامع أحلى ولصدره أملأ.


من كتاب:
#جواهر_الأدب
للسيد الهاشمي
Forwarded from محمد الهاشم (محمد مجيب هاشم)
عندما قررنا أن نفترق
لم أكن أعلم بأنكِ ستسرقين
قلبي وسعادتي وضحكتي معك
لم أكن أعلم أن الحياة بماتحملها من معاني مرهونة بوجودك ..،

أرجوكِ هلا رددتي لي مايبقيني على قيد
فمنذ فارقتك وأنا هدفاً سهلاً لموجات حزن واكتئاب حادة تباغتني من حينٍ لآخر
وهذا ماجعلني ملازماً للسرير وحيداً
منبوذا حتى من نفسي
يخيل إلي أحياناً أنني معاق عن التقدم والمضي في الحياة...
Forwarded from محمد الهاشم (محمد مجيب هاشم)
حتى وإن عجزت أحرفي عن ملامسة
قلبها وإيقاعها في حبي
سأكتب.. ،
سأكتب حتى يملني الحرف ،
ويصيح ألا تفهم؟
لاياعزيزي أنا أفهم
فقط أنني أحبها ..،

سأكتب حتى وإن لم يكن من يقرأ

سأكتب للسراب الذي خانه بعض الوحل
للنجوم التي خذلها البعد وهي تعمل جاهدة لتضيء عتمتنا ،

سأكتب للغيوم التي فقدت رونقها
بسبب الضباب الكثيف .،

سأكتب لكل المستضعفين أمثالي
لكل من لايجيدون التعبير ،
لليتامى
للثكالى
للأرامل
ولدب الباندا أيضاً
لطالما أحببت هذا المخلوق كثيراً

سأكتب للسجناء الذين يقرأون أحرفي من وراء شاشاتهم الصامتة ولا يقدرون على فعل شيء ..،

سأكتب حتى يتبدد هذا الليل
ويتسلل الفجر وتتفتح الأزهار..،

سأكتب حتى تبزغ الشمس وتعانقني
خيوطها وأنام ...

محمد مجيب هاشم
Forwarded from محمد الهاشم (محمد مجيب هاشم)
لم أحبكِ بسهولة كما تعتقدين
لقد كسرت كل الحواجز التي كانت تحول
بيني وبين حبكِ
صممتُ أذني عن تلك النصائح التي كانت تلازمني كأذكار الصباح عند خروجي ..،

لقد كان الحب أقوى مني ومن تلك النصائح والحواجز
بل كان أقوى من تعويذة أمي التي كانت تلقيها عليَّ قبل خروجي من المنزل حيث كانت تهمس في أذني قائلةً:
عيناها كمين مُحكم إياك والوقوع في
الجحيم ..،


عندما كنت أرى خمار إحداهن يختال
إلي أنه شبح فأبتعد عنه فوراً
وأقرأ المعوذات
إلى أن صادفتك
نسيت كل تلك النصائح
بل سولت لي نفسي أن تلك التي أمامك ليست من الأشباح بل هي ملاك
نعم ملاك
لقد كان تأثيرسحر عينيكِ أقوى
من كل وسائل الوقاية الكلاسيكية
لهذا من الصعب علي الإقلاع عن حبكِ
لذا كل ما أخشاه الآن هو كيفية إقناع أمي
أن ولدها قد وقع في الكمين ومصر على التشبث به جيداً
كيف أُقنع أمي أني أرى الجنة في صدرها
لا الجحيم التي حدثتني عنها ...

محمد مجيب هاشم
Forwarded from سمهرِيات (سالمين ..)
يا من سبت عقلي بغير تكلمِ
جودي بوصلٍ إنني أتألمُ

قذفت بأحشائي الغرامَ وودعتْ
فغدى الشعور بداخلي مُتَبلّمُ


#سالمين
@sssbksa
Forwarded from مأوَى via @like
أُحاوِلُ دوماً المُقاومة ،كعمودِ إنارةٍ يتيم يبقى ساهِراً طوال الليل يُنيرُ للعابرين ، بكلّ ما أوتيتُ مِن ضوء ، أخفِتُ رويداً رويداً ، حتى تسودُني القتامة !
فيُكتبُ على عمودي الصدِئ ذكرياتُ العابثين ، "فلان زائد فُلان يُساوي.. " ، وهرطقاتٌ كثيرةٌ . كعمودُ إنارة عاش مُضحّياً ومات بعد ليلةٍ طويلة في ذاتِ شروقٍ "غريب" .
لطالما تساءلت ماهو التشبيه المناسب لمذاق صوتك !
نعم كنت اتذوقه لم اشعر قط بأن صوتك للسماع فقط
ووجدت جوابي في تلك الليلة الممطرة عندما كنا نتحدث أنا وأنت وثالثنا القهوة
وبجانب تشابه المذاق‚ كلاكما يسعى لتعديل صخب ايامي 💚🖤

#هذيان_سماح 🎶
Forwarded from تِشرين.
لعنةُ الحَرب | أمَاني البُريهي.

مرحبًا من أبشعِ بقاعِ العالم من تلك البقعةِ الأسوأ المملؤه بالظلامِ، مرحبًا من تحتِ أنقاضِ أحلامنا
كيف حالُ الربيع؟
أيتذكَرُنا؟
أيحنُّ لأرضنا التي لم تعد تراهُ؟
لازلنا نتنظر أن يَأتي الفرج أن تُزهر أرضنا المُحتلة من جديدٍ لازُلنا نقاوم.

مُنذ سنواتٍ حين بَدأنا نَرسم أحلام نَفتخر بها نعانق السحاب فتخذلنا بقذائفِ الحرب ولعناتِ الموت كُنا نحاول ألا نغرق في دوامةِ الحرب أن ينقُضنا الأمل لكن الحرب كالسرطان تَنتشر ويُصعب مقاومتها يُصعب بَترها والتخلص منّها كان البعض منّا لازال أطفالًا حين حلت لعنةُ الحرب وكنتُ مفعمةٌ بالأملِ أمتلكُ ألف حلمًا وأرضًا واحدة لم أكن أعلم أن أرضي سَتبخل عليَّ سيجور بَها الزمن أن أحَلامي ستذهب في مهبِ الريحِ كمنزلي تمامًا.

ذاكَ المَكان الدافئ الذي كَان يحتوينا يَحتوي حكايا جدتي وأصوات أطفالنا وتلكَ الأرواح المُفعمة بالحبِ ذاك الأمَان الذي استوى بالأرضِ لم يَعد لدَّينا مَنزل أو لم يعد لدَّينا أمانٌ أخَتفى صَوت حكاوي جَدتي وصَوت ركضِ الأطفال وعلا صوت المَدافع أصبحتْ السماء كئيبةٌ أختفتْ زُرقتها واُستبدلت دُخان المدافع كفنٌ لها ماتت الإنسانية فَحلَّ على قُلوبنا اليأس غَادرنا أرضنا بيأسٍ نبحثُ عن أرضٍ تَحتوينا نبحثُ عن الأمانِ الذي رَحل، قَتنلنا غُربة النُزوح فَاشتقنا لقطعةِ الأرضِ التِي لطالما كَبرنا بها لطالما ركَضنا وزَرعنا بها ضحكاتنا اشتقنا لسماءِ مديتنا فأصحبنا غُرباء في موطننا لم تَكن الحرب شيءٌ يُنسى كانت تَحرقُ كل ما يمر أمامها المَنازل، الأرَواح والكَيان حُرقنا من الداخل حَتى الأحلام تَلاشت.

رُبما أصبحتْ أحَلامنا ألا نستيقظُ على مجزرةٍ وألا نَفقدُ عزيزًا ألا يستوطنُّ التُراب أحدًا أن نُقاوم، كُنا نتسامر ليلًا عَلى مُوسيقى الحَرب نَدعوا اللّٰه أن تَمر ولا تضر ونَستيقظُ في اليومِ التَالي لنبحثُ عن الحياةِ في أرضِ المَوت نبحثُ عن أشلاءِ أحَلامنا عن أنصافِ شَخصياتنا التِي تُركت تَحتَ الأنَقاض، حتى قُلوبنا لم تَعد كما كانت أَرهقهَا الخوف أَرهقهَا الحنين للوطنِ في أركانهِ كم هو مُخذل أن يُصبح المرء غريبًا في وطنهِ !.

كُنا كَذلك تَبعثرنا لم يَسمع صَوتُنا أحدًا حتى أصَوات الأطفالِ وبراءتهم دُفنت مع دمائهم تَحت سماءِ أرضهم التِي لطالما كان يُحييوا عَلمها في كلِ صباحٍ لتَحيا الجُمهوريةُ اليَمنيةُ لم تَحيا ولم يَحييوا هم أيضًا غَدرهم طمعُ المُتنازعون فرحلوا من أرضٍ لا تعرفُ الحياة، أن تَكن أحد ضَحايا الحرب شيءٌ مُؤلم أن لم تَسلب منّك شيئًا عزيز سَتسلبُ حُلمك وشَغفك للحياةٍ أو رُبما ستسلبُ ابتسامتك، مرهقةٌ هي الحُروب لا دين لها لا تَرحم كالنّار تحرق كل ما أمَامها وكُنا نحنُ الضَحايا أشتقنا لصباحٍ هادئ خالٍ من أصواتِ المَدافع، صباحٌ منعشٌ وهواءٌ عليلٌ ونسمات بَاردة وهدوء تام وأصوات الأطَفال بالشوارعِ يركضون دُون خوف لن تُمطر رصاصًا عليهم، أشَتقنا أن ننام دون أن تُوقظنا نِزاعاتهم دون أن يوقظنا الخوف لازلنا ضَحايا الحَرب ولازُلنا نُقاومها بروحٍ هَشة وقلب يَدعوا اللّٰه..أن تَنسانَا الحُروب.
هذهِ الأيّامُ بقدرِ خِفّة سابقاتهِا باتتْ ثقيلةً عليّ، وتستحضِرُني أيّامي القديمة، حيث كان الشايُ لهُ هيبتُه فلا يشربه غير الكِبار ويكون انتصاراً أن نتذوّقه خِلسةً عن الأعيُن،ونتذوّقُ الفطائر قضمةً قضمة بِلا استعجالٍ أو شرودِ بال،وكانتْ لشاشة تلفازنا الصغير شُرخٌ في جمجمتها، ولكنّ هذا لم يمنعنا من مُشاهدة سبيستيان وروميو والبكاء حين مات العمّ ڤيتاليس في صقيع باريس وريمي وحيدة!
أتذكّر حينها كيف كانت بيوتُنا أدفأ، وكيف أنّ الأيّام كانت تملكُ مذاقاً عرفتُه بعد فقدانِه.

- مروة شاكر.
لماذا انخلَق الحُب؟
هل هو حقًا سقوطٌ كما يدَّعون!
أمْ نجاةٌ مما نُعاني!

في كل مرة أسمع بها كلمة حُب أتخيلهُ شخصًا لطيفًا ذا صوتٍ ناعمٍ رقيق،
جميع صفاته توحي بالطمأنينة والأمان،
ولكن هل هو كذلك ؟
هل جميع من يحمِلونَ الحُب بداخلهم لا نرى منهم سوى الجميل!

تساءلت ذات مرة عن وجود النصف الآخر لكل شخص!
ف علمتْ أنه لم يُطلق عليهم نصفٌ آخر إلا لسببٍ خاص
وهو تعبئة الفراغ في النصف الذي نملِكهُ نحنُ
و إعطاءنا جُل ما نحنُ بحاجةٍ إليه ...
إعطاءنا الدعم النفسي في أوقاتنا العسِرة
إعطاءنا الاهتمام الكافي في كل حين
إعطاءنا تلك الكلمات التي تصنَع أجنحةً لنُحلِّق بها نحو السماء
إعطاءنا الحُب كما يجب وكما نستحِق
ولكن لنتحدث عن العطاء ذاتِه قليلًا ..
لا تعطني ما أشعُر بأنه واجبٌ عليك!
ولكن أعطني ما أرى به الحُب
ما أرى به التلقائية
نعم ذلك الشيء التلقائي الذي يفي بالغرض كثيرًا
نحنُ بحاجة للشُعور بالأهمية القُصوى
للشُعور بالانتماء
للشُعور بسد الفراغات التي تكمُن بداخلنا
لا لـ جعلها أوسَع
لسنا بحاجةٍ للحُب !
بل الحُب بحاجتِنا
الحُب الذي يتسلل إلينا لـ يجد مكانًا يرتمي إليه؛ خوفًا من البقاء مُهملًا بلا مأوى
ولكن ليس أيّ ارتماء بداخلنا يُعتبر حُـبًا!
ف هُناك ما يستقر بداخلنا و يبعثر سكينَة الروح
هُناك ما يجعلنا نشعُر بالاكتفاء لمُجرَّد وصولِه
ولكن ذلك الوصول رُبما يصحَبُنا إلى الهاوية المجهولة !

ف ارتماء الحُب الذي يحتاجُنا ونحتاجُه هو الترميم العاطفي لكُلِ نُدوبِنا
هو دواؤنا وسكينتُنا ويحمِل معه كل ماهو لطيفٌ فقطْ

ما دون ذلك ليس حُبًا ولا أحد بحاجته أبدًا ...

#هذيان_سماح 🎶
أحبُّكَ هكَذا دون مُقدمات
بلغَتِي المُبعثرة
بأحَرفِي المُتناقضِة
أحبُّكَ دون قيدٍ
دون وعَي بوعيٍ تام.

بقلبٍ يشتهيكَ
وعقلٌ يرفضكَ
بروحٍ تبحث عنّك
بإحساسٍ خُلقَ لك
بحياةٍ ينقُصها أنتَ.

أحبُّكَ
وهل بعدكَ حُب؟
وهل لغيركَ غرام؟
لأجلِ عينيّكَ
خُلقَ الحُب.

| أمَاني البُريهي.
امسكتَ بيدي وأخبرتني أنك ستصطَحِبني إلى مكانٍ جميلٍ
لمْ تُخبرني أنّ ذلك المكان كانَ مجزرةً لقلبي!
عندها بعد فوات الآوان تذكرتُ نصيحة أمي "لا تذهبي أبدًا في جولة مع الغرباء"

#هذيان_سماح 🎶
يَرحلون فيتركُون خلفهم
رمادًا تبعثرهُ الرياح، يَرحلون
ليجعلوا منّا أشلاء لا تُجمع
أجزاءٌ مُبعثرة، روحٌ باهتة،
حياةٌ كَئيبةٌ، نفسٌ مُتقطع.

ليتَ المَوت يموت لنحيّا
ليتَ المَوت لا يَسرق أحدًا
ليتَنا نحيّا دونَ فقدٍ، دونَ
عزاء، ليتَ الليَالي يغمُرها
الحُب، ليتَ من نحبُ لا
يَموت لا يَموت.

يَرحلون فيَبقى بالقلبِ نُدوب
يبقى عالقًا بذكرى لا تُنسى
بأملٍ لا يَتحقق، بحياةٍ لا تُطاق
بذاكرةٍ سيئةٍ وبروُحٍ هَشةٍ، مرعبٌ
مَرعب هو المَوت، مُخيف ويَقتل.

أخافُ أن يَسرقني دون أن يَذكرني
أحَد، أن تمر الأيَام وينسانِي الجَميع
أن أصبح ذِكرى لا قيّمة لها، أن أصبحُ
رمادًا تنثرني الرِياح حيثما تَشاء، ألا
يبقى منّي سوى اسمي، بضعَ أحرفٍ
باهِتة.

أخافُ أن يسرقَ المَوت أحدهم
ويغَزو الشيب قَلبِّي، وتنتهي
بعينيَّ الحَياة، وأخَافُ من الحَياة.

| أمَاني البُريهي.
Forwarded from تِشرين.
مدينةُ الأشَباح | أمَاني البُريهي.

الجزءُ الثَانِي
لا أعَلم كيفَ غبتُ عن الوعي، وكيف استيقظتُ مرةً أُخرى في مكانٍ آخر مملؤ بالأشجارِ الخَضراء، وأصواتُ الطيور كأنِّي بحلمٍ أينَ رحلت الأشباح؟
ببطءٍ أحاول أن استوعب هذهِ الطُيور الضَخمة، ليستْ عادية حَاوطتني ثم كَبّر حَجمُهنَّ، فجأةً إحَدى الطيور يسيرُ بشكلٍ مُتعرج عليّهِ جروح بالغةٌ، بحدةٍ نظروا إليَّ فاغمضتُ عينيَّ، الآن سأنتهِي الآن سأنتهِي، هبتْ رياحٌ سَوداء وأصواتٌ عالية، مُوسيقى تُقرع، ونياحٌ، ضحكٌ، وأشياءٌ لن تفهمها ازدادتْ الرِياح وابتلعت الطُيور جَميعها، وابتعلتنِي أيضًا.
- إلىٰ أين؟.
- إلىٰ مملكتكِ.

أخذتنِي الرِياح مجددًا نحو الكَهف، كانتْ تَقودني حِين وصلت إلىٰ غرفةٍ مُبهرةٍ عليّها عرشٌ رَمادي والكثير من المُجوهرات، والأشَياء الثمّينة وكأنَّها غرفةُ ملكًا، استقبلتني إحداهنَّ تفضلي مَولاتِي
- مَولاتِي؟.
- نعتذرُ على الطريقةِ التي أوصلنّاكِ بها إلىٰ هُنا لكن الأمَر جادٌ، هَذا العرش بانتظاركِ وهذهِ المملكة ينقصها أنتِ ستهاجمنّا الأشَباح، ستقضِي عليّنا لا ترحلِ أرجوكِ.
- لمَ أنا؟ مَن أنا؟ أينَ أنا؟.

رحلتْ تركتنِي اتفحصُ الغرفة الغَريبة، والعرش الأغرب كأنَّهُ طائرٌ ضحم لكنهُ مُبهر، التفاصيل عميقةٌ وقديمةٌ، المَكان مُخيف ومُبهر واسع جدًا، تاجٌ كبير رمادِي مُرصع ونوافذٌ غريبةٌ، كبيرةٌ كأنَّها ستبتلعك، والكثير من الخدمِ يحملونَ ذاتَ الوجه والمَلامح وذاتَ الجرح على إيّدهم.

- هل تَسمعني، أينَ أنا؟.
لا أحدٌ يجيب كأنَّهم أصنامٌ، جلستُ على العرشِ اتفحصهُ بتمعنٍ تامٍ أتذكر ما الذي بِي كنتُ في منزلِي، وكيفَ استيقظتُ هُنا بينما أنا أفكِر، لمحتُ شيئًا مكتوب بخطٍ غريبٍ وبلونٍ أحمرٍ، لا يُعقل العِبارة ذاتها "هذا البُؤس قاتل، لا خَلاص منّهُ"
فجأةً أصبحتْ الدُنيا غريبة امتلئتْ باللونِ الأسودِ الحُراس يركضُون، وأصواتٌ غريبة التفَ بِي العرش بشكلٍ مُرعب، حاوطنِي وكأنُّهُ يُريد حمايتِي، حَاوط المَكان دخانٌ عجيب شَديد الإسوِداد، ثُم تَحول العَرش إلى طائرٍ، طَائر رمادي، ضَخم، غريب، ومُرعب أحتضننِي بقوةٍ.

وكبرتْ النَافذة فجأةً ورحلنا أخذنِي الطَائر من إحدى النَوافذ لم أسَتطع الرؤية، ثوانٍ حَتى توقف الطَائر، هدأ الكَون من حَولي تحولَ الطائر إلى عرشٍ مجددًا، المكان أوسع هذهِ المَرة وأغَرب، التفاصيل مُلفته ذاتَ العِبارة مكتوبةٌ بأشكالٍ مُختلفةٍ على كُل حيطانِ هذا المَكان.

يُتبع..
"لا تأمننّ من الزمان تقلُّبا
إن الزمان بأهله يتقلبُ

ولقد أراني والليوث تهابني
وأخافني من بعدُ ذاك الثعلبُ

حسبُ الكريم مذلةً ونقيصةً
أن لا يزالَ إلى لئيمٍ يَطلبُ

وإذا أتتك أُعجوبةٌ فاصبر لها
فالدهرُ يأتي بعدُ ما هو أعجب"
Forwarded from سمهرِيات (سالمين ..)
الطنطاوي
2025/07/08 11:50:52
Back to Top
HTML Embed Code: