أجِرنا اللهم
مِن هلعِ الأشواقِ
ونوباتِ الحنين

~

الحمد لله على مواسمٍ يهبها الله لنا دواءً، وجبرًا، وسرورًا.. الحمد لله على رمضان، وروحانيته المتجددة في كل عام ..

اللهم وأنتَ الرؤوف بعبادك
صبّ رأفتك على أروحنا الفقيرة إليك.

يارب أهدِ ضالة قلبي بعد تعبه، وجازني بالتي هي أحسن بعد صبري، ومحاولاتي، وخفقاتي، وإنفلات كل شي من قبضتي. على باب من يسمعُ المفتقرين إليه، أتيتكَ فقيرةً أغتني بك، وأنت بغنىً عني ائذَن لصوتي أن يبلغَ سماء المنقطعين إليك، ولا تبعدني ...

عفى الله عنكم
وغفر لكم
ورحمكم
وصرف عنكم ما لا تطيقون تحمله ..

اللهم لك الحمد على جزيل عطاياك، على كرمك وأرزاقك لي، على فضلك وتيسيرك، على أبوابك المفتوحة وخيراتك الكثيرة، على جبرك لخاطري بإستمرار وتعويضاتك، وعلى القوة التي تمدني فيها دائماً ومن غير حسبان.
اللهم لك الحمد على تمام إتصالي فيك ويقيني بأنك ربي، وحدك لا شريك لك ..

يقال ..
خير الناس من فك كفيه وكف فكيه ...

.

.

‏"رأيتُ البدرَ فاستذكرتُ وجهًا
تفوقُ البدرَ حُسناً وانسجاما"

.

إلهي اِجبر قلبي جبرًا يليقُ بعظمتك .. جبرًا يُعيدُ نبضي مطمئنًّا وأيامي مُزهِرة ...

يارب لكل أمرءٍ منا ضالتهًُ| ولا ضالةَ لنا غيرَ قُلوبنا فردّها علينا وردّها إلينا وسلّمها من الأذى ..

لا يبلغ العبد منزلة الرِضا حتى يستقر في قلبه اليقين بأن عطاءات الله تجري في أشياء تُمنع عنه ..كما تأتي في أشياء تُمنح له ...

أن تقر أعيننا بأزواجٍ وبيوتٍ وذريةٍ صالحةٍ يُحبها اللّٰه ورسوله
ورفيقٍ صالح، نأمن معه على الدين والدنيا معًا يا الله ...

يا رب..
إنها ليالي الدعوات المُجابة؛ فلا ترُدني خائب
لا أنا
ولا قلبي.!

ربّ هَبني من لدنك خيرًا واسعًا حلالًا طيِّبًا واجمع بيني وبين ما حوت به نفسي,سُبحَانك أنت المُنعم الواسع ...

ارحمنا يا الله لأننا لا ندري، وارحمنا مرة أخرى لأننا حين ندري لا نتمكن، وارحمنا ثالثة لأن عجزنا هذا يورثنا حزن طويل ثقيل نكاد لا ننجو منه ..

وأما عنك فـ أنت إستجابةَ دعوتي " وقرّةَ عينٍ لي لاتنقطع " ..

وأما عن إخوتي فهم السبيل الوحيد للنجاةِ وللعبور ...

أمَّا عَن أبِي، فَلا اللغةُ تنصفه، ولا نَص يكفي للحديث عنه.. ولا عبارة توفيه حقه، هو النِعم، هو الفضل، هو الخير، هو الحياة!..

أتباهى بأمي مثلما يتباهى المرء بانتصاره الوحيد أمام كل الخسارات!..