Telegram Web Link
أنا هنا وحدي…
أجلس على ذاك المقعد الذي جمعنا يومًا،
بيدي كتابٌ نقشنا صفحاته معًا،
كنتَ تكتب وأنا أتنفّس،
كنتُ أقرأ… وأنت تبتسم.

أما الآن…
فها أنا أمسكهُ بيدٍ خاليةٍ من يدك،
أقلب صفحاته بحذر،
كأن كل سطرٍ فيه…
يُنبّش غيابك ويُعيدني إليك.

كل حرفٍ يشبهك…
لكن لا أحد منهم يعود بي إليك..
أُعانِقُ صَوتَكْ،
كما لو أنني أُعيد لقلبي صوته القديم،
كنبضٍ ظلّ ضائعًا في الزحام…
وحين سمعك، تذكّر كيف يكونُ الأمان.

صوتك لا يمرُّ بي…
بل يَسكُنني،
يَستريحُ في داخلي كـ نايٍ أنهكه البُكاء
ثم وجد ذراعيّ أُغنية.

في حضرتكْ…
حتى صمتي يُزهر،
حتى جُروحي تنام على كتف نغمتكْ،
وكأنني، منذ زمنٍ بعيد…
أبحثُ عنكْ دون أن أدري..
.

‏"وليس من بعدها أنثى أهيمُ بِها
كأن للقلبِ أصفادًا وأغلالا "

.
2025/07/07 04:13:21
Back to Top
HTML Embed Code: