‏و إني يا الله أحبُ أن تحبني و تجعل أهل الأرض من حبك يألفون قلبي و أحب ان تجعلني غيمة بيضاء تسرُ الناظرين ...

‏"﴿ عَسى الله أن يَأتيني بِهم جَميعًا ﴾
أحلامي ، دعواتي ، أُمنياتي ياربّ ..

اللهم العزةّ والملكَ والتمكين | وأن تلحَقني بالصالحين يارب ..

لو جُمعت للمرء أشكال المواساة وألوانها فلن يجد شيئًا يمسح على قلبه مثل تفويض أمره لله ، واستشعاره أنه في ظلال معيّته، وأنّ الله مُتولٍّ أمره، وكافيه همّه ...

وأسألكَ بلاغةً في القولِ، وسدادًا في العمل، واتِّساعًا في الرؤية، وقوّةً ونفادًا في البصيرة، وأسألكُ من الأخلاقِ أحسنها، ومن الكلماتِ أعذبها، ومِن العَلاقاتِ أطيبها، إنَّكَ يا ربُّ قديرٌ على ما أريد، وليس سِواكَ مَنْ يؤتِني سُؤلِي ويقرّ عيني ويكفِني يا واسع الكرم ..

مَدَدٌ يا الله | مَدَدٌ يَمدّنا بالقوةِ والصبر والثبات .. يمُدنا بالحكمةِ ورجاحةِ العقل ونورَ البصيرة .. يمُدنا بالحُلمِ والعفوَ والغفران .. يمُدَنا بالنورِ والهدى والطمأنينةِ والسعادة .. المددُ الذي يمُدنا لله في الأولى والأخيرة ..

كثرة الدعاء تعلّق قلبك بالله، وتحسن بها صدق التوكّل، وتصرف نفسك عن الأسباب الدنيوية، لأنك تنتظر أن يدبّر الله أمرك من السماء إلى الأرض، كيف بالدعاء الذي تلحّ به طيلة نهار رمضان وليله، وأنت موعودٌ بالإجابة، اشرح صدرك سيأتي الله بالخير الذي تنتظر، والبشائر التي تتوق لسماعها ...

أحيني حياةً طيّبة يارب واجعل من نصيبي أن أمشي خطواتٍ طيّبة، وأحظى بأشخاصٍ طيّبة وبيتٍ طيّب..
‏اجعل لي من الطيبِ نصيبًا في الدنيا والآخرة، أشهدُ أنكَ كريم، وخزائنك ملأىٰ وأنا الفقيرةُ وأنت الغنيُّ الحميد ..

.

أنا هنا يا إلهي
مُقصِّرٌ ومُقرُّ

أنا كثير الخطايا
لكنني لا أُصرُّ

أتوب ليلاً ويأتي
عليَّ في الصبح أمرُ

لقد حلفت يميناً
أنْ لا أضيع وضعتُ

وقد خجلت كثيراً
خجلت مما صنعتُ

وحين قلت إلهي
سمعت، إني سمعتُ..

أَحَبَّ قلبي وغنى
ومن أحبّ اطمئنا

وفاح عطر حبيبي
فقلت يا رب زدنا

في الروح منك بهاءٌ
وفي الجوانح معنى

يا ذا العلا والجلالِ
ويا كمال الكمالِ

ما دمت مني قريبا
فإنني لا أبالي

ولا أخاف وربي
معي على كل حالِ

أمضي وعينايَ ماءٌ
وعين قلبيَ ضوءُ

وأقطع الليل ركضاً
والمرسلات تضوءُ

وكل دمعة حبٍّ
هي الوضوء الوضوءُ

في سورة النحل زادي
وفي النساء بلادي

وفي الضحى من كريمٍ
سكينةٌ في فؤادي

وفي ثمودٍ وعادٍ
ما في ثمودٍ وعادِ

ما زلت في النور أتلو
وفي المعارج أعلو

وكلما ران قلبي
يجلوهُ نورك يجلو

وكلما ضاق بيتي
ذهبت بيتك أسلو

هذا اليقين يقيني
من كل نقصٍ يقيني

وفوق رأسي غمامٌ
بيضٌ وفوق جبيني

أنا الشقي فكن لي
على هشاشة طيني

.

إذا أعطى الله أَدهَش | بإذن الله ستأتي أفراحكَ على غفلة ، على غير توقع ، وستتعجب من مداواة الله لقلبك ومن تيسيره لأمرك وتحقيقه لمرادك ...

وَ في آخِر ليلِة وتريِة | اللهُم اجعَل عيّدنا القادِمَ عيديّن ، عِيد فِطر بعدّ صِيام وَ عيِد إستجَابة بعد إلحاحٍ بـالدُعاء ..

.

‏" لا يبدأ العيدُ إلا من رسالتها
كأنها صوت تكبيرٍ وتهليلِ "

.

أنتَ هلالُ العيد | الإعلانُ الصامت عن بداية الحياة، صوتُ الأرض حين تزهر، ووشاح الضوء على كتف الفجر ...

‏كلّ عام وأنتم في عناقٍ لاينقطعُ عن الفرح ...

‏عيدٌ سعيد ..
كلّ عام وأنتمُ الحديقةَ والنخلَ والتينَ والزيتونَ والرمان ..

أحلى عبارة تنقال لي «عاد عيدك وعاش حبيبك» أحلى وأحن وأدفى عبارة، الله لايجعلها تهنئة تنقطع، أن تستمر أعوامنا مددًا في كنف الأحبّة .. الدعوةُ التي تشملُ البشريةَ كلّها في صدري بجميعِ جميعِ أطيافها ...

يحدث وكثيرًا أيْضًا :
أنْ تُعيدك للحياةِ رسالةٌ ما ..ضحْكةٌ ما .. دُعاءٌ ما .. كلّ ما عليك الآن هو الإيمانُ بذلك ...

.

‏أرجو أن يُشبهك العيد، أن يأتي بشوشًا وباسمًا.. ويجرّ في طريقه الكثير من السعادات ليناولها قلبي.

.