الفترة دي عصفت بي ريح الشتات، وأوشكت أن أضل الطريق، أفتكرت كلام د. أحمد عبد المنعم:
إن مشكلة الجيل ده الكبرى هي الشتات!
في التعلم، وفي العبادة، وفي الموازنة بين جوانب الحياة، وفي أن تعرف ما تريد بعيدًا عن ضغط المجتمع، وفي إنه بينساق مئات المرات لحروب لا ناقة له فيها ولا جمل، مش وجهته ومينفعش يبقى ضائع وتايه كدا وهو معاه القرآن.

فهمت يعني إيه الواحد ممكن يهلك نفسيته بسبب إنشغاله بأمور دنيوية ممكن تكون كويسة ومفيدة بس مش هي الغاية الوحيدة خصوصًا لو التفكير فيها ممكن يتوّه بالشكل ده!

ولإن كل واحد بيبقى عارف منبع همومه ومشاكله الدنيوية بلاقيني بستعيد في نفسي قول ابن القيم:

"وهي النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والقلب إن لم تملأه محبة الله امتلأ بمحبة المخلوقين، واللسان إن لم تعطره بالذكر، اشتغل باللغو ولا بد، فاختر لنفسك إحدى الطريقين."

لازم أحط في دماغي فكرة أن الإيمان ليس ثابتًا؛ إما أن يزيد، أو ينقص.
إللي بيحافظ على ورده وذكره وتعلّمه، يزداد قلبه ثباتًا، ومن أهمل ذلك، تسرّب الإيمان منه شيئًا فشيئًا.

{واصبر نفسك مع اللذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا}.

اللحظة الواحدة بتضيع والله..

عامة الفترة دي عرفتني ليه لازم أن يومي في هذا الزمان لا ينبغي أن يمر دون درس أو تذكرة.

بشوف دائمًا إن كل مستمع يحمل جرحًا مختلفًا، لكن القرآن والسنة يبلسانه جميعًا.
أحيانًا، تفتح تقرأ وردك وأنت تعبان وطالع عينك تحس الآيات بتطبطب وبتهون عليك،
وممكن تفتح نفس السورة وأنت غافل وضائع تلاقيها زي جردل المياه الساقعة نازل على دماغك يفوقك.

بفكر نفسي إني بالتأكيد لستُ أنقى قلبًا من قلب حبيبي ﷺ، ومع ذلك كان لازم يتثبت بالوحي
{ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً}.
فما بالي أنا!

فنصيحتي لأي حد هيقرأ البوست اقتحم العقبة، واملأ أيامك بمعالي الأمور، وهي ستمنعك رغمًا عنك عن الإلتفات لسفاسفها.

قال ابن مسعود رضي الله عنه:
"إني لأبغض الرجل أن أراه فارغًا، لا في عمل من الدنيا، ولا في عمل من الآخرة."

فأنت لست إلا أيامًا، فإذا مضى يومك، مضى بعضك.

– لصاحبته.🌸

في طريق القرآن..
لا تكوني سريعة الاستسلام
لا تكوني فريسة سهلة!
أقل شيء؛ تتركي أي شيء!

رفيقتي في - دورة تثبيت - حصل لها ظرف خارج عن الإرادة وفاتها الكثيير
عزمتُ أن أساعدها ؛ لاني التمست فيها الالتزام والرغبة والجدية لولا الظرف!

ولو كنت مكانها مجرد التفكير انو راجياني كمية تكرار كتيرة شديد لو عاينت لي عددها حانسحب!
وهي على لسانها ونفس التفكير جاها!

الشيطان حيحب يهول الأمور ويضخمها ويحسس بالعجز
والشيطان مع الفرد الواحد، وهو مع الجماعة أبعد!

ولكنّ الرفيق طريق!
ولكنّك ثبات لغيرك وانت لا تدري!


كنتُ مشغولة ذات يوم وكان من الممكن أن أعتذر منها ؛ (فلانة ما بقدر عن اذنك داخلة المطبخ)
فجأة مع ذلك العزم ؛ قلتُ لماذا لا أخذ القرآن والهاتف إلى المطبخ؟
كنت أسابق نفسي واحاول التوفيق بين الاستماع لها والطبخة
فلانة اقيفي لحظة البصلة حرقت^^!
فلانة اعيدي ما كنت مركزة معاك ^^
فلانة دقيقة كذا..
مازحتها قليلاً ( لو الطبخة دي فشلت حاقول ليهم دي فلانة) ^^!
فقالت القرآن فيه بركة حتطلع احلى شيء وفعلاً طلعت حلوة ..
وهي كذلك مع ظرفها ؛ فاطمة لحظة فاطمة دقيقة..

المواقف دي بتكتسب منها خُلُق ؛ الصبر مثلاً
وكيف وصاحب الموقف نفسه هو القرآن الذي يربي على الأخلاق الحسنة!

مع إني ممكن اكون مشغولة ما ملحقة على كل الأشياء العندي
ولكنّه توفيق الله!

أيقنت تمامًا إنك لو عاوزة تحفظي قرآن بتحفظي حتى لو الظروف ماشة على عكس مرادك!
لو عاوزة تواظبي في حلقة دخلتيها حتواظبي..
كده كده الظروف دي بتحصل
يا إما اتحجج بيها واقيف او اتحداها واستمر
والصدق نقطة فارقة..
مافي شيء مستحيل!

فمن أراد وصل
ومن أراد زلل الصعاب لنفسه وهوّن الطريق.

كانت تجربة ممتعة كشفت لي أنه أحيانًا علينا أن نعتذر للأعذار!

وكذلك هي الظروف تكشف حقيقة إرادتك لتفضح نفسك أمام نفسك ..
هل القرآن عندك أول واحد ولا آخر القائمة؟

ما أقرب هاتفك وما أبعد مصحفك!

#فاطمه_عوض🌸

إنه لمن الرائع حقًا، أن تعرف أنك شخصٌ محبوب!🤍

بمناسبة العودة للدراسة أذكر نفسِي وإيّاكمْ بقول د.أحمد عبدالمُنعم:

إذا كان أصحابك في الكلية بيذاكروا هيكونوا بيذاكروا بس..
خليك أنت بتذاكر، وبتحفظ قُرآن، وبتحضر دروس، وبتطلب علم شرعي وبتطورْ منْ قدرَاتكْ وبتأخذْ كورْساتْ في نفس الوقت،

أنا عارفة إن الحِمل ثقيل ومجهودك أكبر بس الجنَّة مش بالمجّان!
إياك تعمل صراع وهمي بين الدُنيا والدين، اتدرّب على طلب العلم بالمذاكرة، وأنك تنجح عمرانياً وإيمانياً،
ومتنساش، اوعى تنزل الدُنيا بنية الدُنيا!
انزل الدُنيا بنية الآخرة، وجدد نيتك من المذاكرة واجعلها للّٰه فيكون لك عليها أجر..

الله يكتب الأجر ويسدد الخُطى،
ويكلل مسعانا بالوصول،
يا ربّ يا ربّ)!

-منقول بتصرّف يسيرْ.🌸

قبل أيام، دار حديث بيني وبين إحدى الفتيات حول هذا الأمر، وأزيد نقطتين أو أكثر مهمة، وهي:

- النجاح في ذلك يعتمد على مدى قدرتك على ترتيب وقتك.
- كل الأشياء التي كنت تفعلها وقت فراغك لا يمكنها فعلها جميعها أثناء بدء الدراسة!
رتب أولوياتك دائمًا، ولا تكن جميعًا للدنيا فقط، فحفظ القرآن هو أولوية أكثر من الدراسة نفسها وهو لا يمنعها أبدًا بل يبارك لك وقتك وعمرك.
وقِس ذلك على جميع أمورك.

- إن كنت تظن أن عليك ألا تشقى في عمر الشباب فأنت في الغالب ينقصك الكثير لتدركه، والكثير حتى تعلم أن هذا السن تحديدًا هو عمر السعي، والتعلم، والعمل، والاستفادة، ومشاركة الآخرين ذلك، وليس لتمضي كل أيامك فيه تطلبُ الراحة الدائمة بلا مشقة، ولا يتنافى ذلك بالطبع مع الراحة المعتدلة، التي ترجو بها أن تزيدك قوةً لجولة أخرى داخل مضمار حياتك.

"سبحان الذي أعزَ النساءَ في ديننا فجعلهنّ يُطلَبنَ لا يَطلبن!
فكلمّا إطلعتُ على فقهِ الخِطبةِ والزواج، في ديننا،
قلتُ: سبحان الذي أعزّ النساء فجعلهنّ يُطلَبنَ لا يَطلُبنَ، سبحان من شبهنّ بالقوارير، من رقةِ طباعهنّ وحسنُ ملاطفتهن، وجمال وروعة سجايهنّ،
ولطالما تتبعَ عقلي خطاب القرآن للنساء، طالما كانَ خطابًا رقيقًا من الرحمةِ والحنو بمكان، لطالما كان خطابًا بهِ من التكريم ما به، به من العزةِ ما به، لطالما كانَ خطابًا يراعي نفسية المرأة وحسنُ مزاجها، فوصية القرآن لها دائمًا ألا تحزن، لطالما جعلَ الله للنساءِ الجانبِ الأوفر من الرعاية، لطالما جعلهن في كنفِ الرجال، فالأبُ يحسن تربيتها وإعالتها حتى تكونُ له حجابًا من النارِ، والزوجُ يتعهدُ لها بحسنِ الصنيع من الأقوالِ والأعمال لأنه لا يكتمل نصف دينه إلا بها، والإبنُ يبرها لأنها التي يُكرم في دنياهُ من أجلها، فتحتَ قدمها جنةٌ عالية، وفي قلبها له محبةٌ قطوفها دانية، تلكَ هي المرأة في ديننا معززةٌ مكرمة، فلا ينبغي أن تبتغي دون ذلكَ سبيلاً، فلا حُب يضعفها، ولا شوقُ يبكيها،
ولا حزن يكلأها أمدًا في لياليها، بل تفرح بما آتاها اللهُ من فضلهِ، وجعلها تُطلب، لا تَطلب!🌸

- إسراء عبد السلام

أكمل ما بدأت ولو مرة واحدة!

كل مشروع تقوم عليه، وفكرة ترجو تحقيقها، وحلم يسكن قلبك، وبرنامج تنتمي إليه، لا بُدّ له من عثرات وكدرات، وصعوبة الطريق، واعوجاج المسير، واختبار يبلو النفوس، وبلاء يصقِلُها مجددًا، وفتورٍ يعتري الهِمَم.

ستواجه نفسك وهواك وفراغك، ستواجه تحدّيات ما توقّعت نصفها، وتعب لم تكن ترجوه، وصعوبة تُغيّر ملامحك، ومراحل تجتازها بالصبر!

رافق اليقين تطمئن، وأتمم سيرك، ثم استعن بربك المعين ولا تغلق فكرة لمجرد عثرة، الأمـة تحتاجك.🤍

-لكاتبه.

‏متابعة ⁧ #قافلة_الصمود⁩ ودعمها والكتابة عنها مهم جداً.

“أنا رهين تَوْقي للوصول، نزعتي للإكمال، وفضّ الأمور العالقة، أتفهّم الإحباط الجانبيّ، وأتشاغل عن الضرر العارض، وأتجاسر والخوف يصرخ في عيوني، لكن عزمًا هنا داخلي لا يناسبه التوقف، ولا أن يرقُب البعيد ويتمنى، لا يمكنه إلا أن يُلقي بقلبه في عمق الفرصة، ويبذل في المحاولات وسعه حتى يصل.”🌸


-لكاتبه.

انظري بعين الامتنان للمرأة التي أصبحتِ عليها اليوم..
سِرتِ بلا خريطة، بلا ضمانات، وبلا تصفيق، مشيتِ والخوف يسكن صدركِ والأمل يُضيءُ قلبك، حملتِ صمتكِ، وابتلعتِ دموعكِ، وغطيتِ تعبكِ بابتسامة..
ومع ذلك.. لم تتوقفي!
لم يكن الطريق سهلاً، لكنكِ كُنتِ تعرفين أنكِ تستحقين أكثر!
رُبما لم تصلي بلا جراح، لكنكِ وصلتِ كاملة بطريقتك الخاصة، وهذه هي الشجاعة حين ترتدي وجه إمرأة."💙


-لكاتبتهِ.

خرجَ أشرافُ القومِ كِرامُ العالمِ من عُربٍ وعجَم إلىٰ عُمقِ البحرِ أن بسمِ اللهِ مجراها ومرساها ، ركِبُوا الأهوالَ ووضعُوا الأرواحَ علىٰ الأكُفّ مسلّمينَ بمآلها فتنظرُ غزّة بعينِ الأملِ إليهِم أنّكم منقذي الأخِير ، فيصيحُ كلّ حرٍّ فيها :
" يا غزّة لبّيكِ .. أرواحُنا فِداءٌ لعينيكِ".

هذهِ محطّتهُم الأخيرَة .. فإمّا غزّة وإمّا الرّدىٰ أو ما دُونه.
اللّهمّ سلّم أحرارَ أسطولِ الصّمود ، اللّهمّ بلّغهُم غايتهُم واجعلهُم يكسِرونَ الحدُود ، اللّهمّ ردّ عنهُم وعن غزّتِنا كيدَ اليهود.

ربِّ لا تكسِر لنا أملاً ..
ولا تخيّب لنا رجاءً ، وائذَن لهذهِ الحربِ بأن تضعَ أوزارَها.❤️

صلوا وادعوا كل دقيقة وثانية ويوم لنجاتهم ووصولهم، هذا هو السَّعي برغم هول الموقف، بجاحة العدو، وخذلان العالم، صلوا وادعوا كثيرًا بلا توقف، فلقد كان لهم نصيبٌ من الصفوف الأمامية، وما دعواتنا الصادقة الخالصة هي مشاركةٌ معهم، يثبت الله بها أقدامهم وقلوبهم وينزل الخوف في أعداءهم، ولو كنت وحدك لهانت، لكنها أمة، فتـمسّك واخشوشن!

"في المرات القليلة التي غابت فيها الشيخة عن الحلقة، كان لي ذات مرة نصيبٌ من مرافقةِ إحدى البنات الصغيرات في رحلتها اليومية من تسميع وِردها من الحفظ والمراجعة، ولفصاحةِ حديثها فيما بعد، لم أُخفي عنها إندهاشي وشدة تعجُبي حين علمتُ أن الفرق بيننا هو عشر سنوات كاملة، وأنه في بادئ الأمر، ما كنت لأشعر بـعُمرها الصغير لولا أن أخبرتني بذلك!
كان في جدولها ذلك اليوم أن يتم اختبارها في سورتّي النساء والأنعام، وما إن بدأت بالتلاوة، حتى بدأتُ أُحّدثُ نفسي برغبةٍ شديدة في أن لا تتوقف!
ليس من عذوبة تلاوتها فحسب، وإنما من الإتقان العجيب في الحفظ والتجويد، ومنذ اللحظة الأولى، علمتُ كم تسبقني في درب القرآن أميالاً عديدة!
تُدرك أين المتشابهات من الآيات، تحفظه عن ظهر قلب، وتُعطي كل حرفٍ حقه، فيخرج التجويد منها كاملاً!
وبقيتُ على حالتي المسرورة والمُنبهرة ذاتها أمدًا حتى انتهينا، ثم أخذنا الحديث بعد ذلك، فعرفتُ أنها على مشارف ختم القرآن كاملاً!
وأنها بدأت الحفظ من عمرٍ صغير جدًا وقد كان لوالدّيها بعد الله سبحانه وتعالى فضلٌ كبير في إتقانها الرائع للحفظ وتجويدها وإخراجها الصحيح للحروف، وبينما كان للفتيات في سن المراهقة أمورٌ أخرى ينشغلن بها، كان أكبر همها أن تختم القرآن وتصل لمرحلةِ إتقانه أكثر وضبط تجويده!
سـُعدت في ذلك اليوم جدًا بالحديث إليها، وقد أنارت في عقلي أشياء كثيرة أحسبُ أنها غابت عني لفترة، ولفتت إنتباهي لنقطتين أود ذكرهما هنا وهي:

1- لا يوجد سبب أو عذر أبدًا لعدم حفظ القرآن!
لا ضيق الوقت، ولا جامعة، ولا مدرسة ولا العمل ولا غيره، وإن كثيرًا من القصص الحقيقية لأشخاص يحفظون القرآن ويلتزمون بحلقة التحفيظ وهم على أسّرةِ المستشفيات أو تحت الحرب!
فما عذرك وأنت آمنٌ في بيتك معافىً في جسدك؟
إن الذي يريد القرآن صادقًا عازمًا لن يُردد عباراتٍ خجولة عن ضيق الوقت وضغط الدراسة أو العمل!
والصادق في نيته وعزمهِ مهما انتكس يظل يرجع ويحاول وشُغله الشاغل ألا يقف، الذي يعطي القرآن من أغلى وقته، هو وحده من يصل.


2- بعد الدعاء، فإن رجاء أن تُرزق ذرية صالحة تحفظ القرآن وتعمل به وتكون ذخرًا للأمة لن يأتي وأنت نائمٌ لا تبذل جهدًا أو تضيّع يومك كله على وسائل التواصل!
إن الشخص الوحيد الذي أشرف على حفظ تلك الفتاة الصغيرة للقرآن كان والدها!
لقد كان شيخها ومعلمها الأول، وما كان ليكون ذلك لولا أنه يملك من العلم والمعرفة والقرآن الكثير الكثير!
فلا تظن أن تحصد خيرًا كثيرًا وأنت لم تزرع في نفسك سوى القليل!


- أخيرًا..
تذكر ذلك دائمًا: كلّ حُفاظ القرآن كان لديهم فقط 24 ساعة!
‏الفكرة تكمُن في:
‏صدقك وعزمك وإدارتك لوقتك!💙

#زكية_عاطف

"ويقينًا أن من اختار الوعي كانت ملامح حياته استثناء!"🌸

د.كفاح أبوهنود.

أكتبُ هذه الليلة وأنا غزيرةُ الشعور، لا تسعُني أحلامي فأحتوي منها خوفي وحماسي، قريبةٌ من بلوغ المُراد، لا أخشى أن أفقد صبيانية قلبي حين تغمرهُ الحكمة، ولا أن أنسى من أكون حين تأخُذني الحياة لأُجرب وأتألم، لأرى وأبكي، لأسمع فأنضج، لأعيش وتُدهشني السعادة، وتأسرني التفاصيل، وأُغرم بروعةِ الأشياء، وتُلاحقني مقولة رائعة تُشبه شيئًا عميقًا في ذاتي أعرفه، تصف الكاتبة إليف شافاق نفسها أيام صِباها في جملة قائلة:
"فقد كنتُ انطوائيّة إلى حَدّ أنني كنتُ أتحدث مع أقلام التلوين وأعتذرُ من الأشياء عندما أصطدم بها."
ولقد كانت نافذتي على العالم واحدة، تنظرُ للإتجاه نفسه دائمًا، يغلبُها خوفها من مجرد فكرة أن تُحول التجربة إلى درس، وتفتح ألف بابٍ يُطل على الحياة، أن تتعلم وتكبر، وتضع قدمًا واثقة، وتتنفس بلا ترددُ، وتتقبل وعيّها، حذرها، سذاجتها أحيانًا، وروحها المُتّقدة دائمًا.
مازلتُ أنتصرُ بمحاولاتي، وأعرفُ شكل معاركي، لا أستاء من عدم قدرتي على أحزانِي، ولا أتمالك نفسِي إن شعرتُ بحاجة مُلحة لأكون في ضعفِي، أعرفُ أيامي التي أبتسم فيها رجاء أن أظل بخير، وأتقبلُ مشاعري المتوهجة باستمرار، أعطِي لنفسي الحق في أن تكون مثل ما ترغب، وأن تختار المكان الذي تريد، وإن كان يعني في أغلب الأحيان أن تسبح عكس التيار، وتختار أن تكون وحيدة.
أتذكرُ نفسي يوميًا، عندما أُسرف في مُلاقاة الحشود، وتزدحمُ الطرق أمامي، أريد أن اغفر لي دائمًا، وأحّن عليّ عندما أختار في لحظة حاسمة، أن أكون على الأقل، وسط هدير الحياة، شخصًا أعرفه."❤️

#زكية_عاطف

ولا فضل لأحد على غزة إلا الله!
الحمد لله وحده، نصر عباده، ثبّت أقدامهم، وهزم الأحزاب وحده، وأيقظ بهم ما تبقى من غفلة الأمة نحو نور صحوها، وإدراك الطّريق، وإبصار الحقيقة، الحمد لله لا نُحصي ثناءًا عليه.🌸

ما قبل الزواج!

أكتر فترة ممكن تعينك بعد الزواج، وتكون سبب في أنه حياتك تبقى سعيدة وطيبة بتوفيق ربنا عز وجل؛ أكيد هي فترة ما قبل الزواج..

دي الفترة البتقدري تقوّمي فيها نفسك، وتعدّيها عداد جيّد.. للحياة العظيمة الحتدخلي عليها دي.. الحياة الحتبقي فيها زوجة بمجرد رضا زوجك عنك ربنا يرضى عنك وتدخلي الجنة من أي باب شئتِ!

كما في الحديث، عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ". 🌷

وحتعدّي نفسك للحياة الحتبقي فيها أُم كمان!
الأُم اللي بتربّي، وبتراعي، وبتحن، وبتعلِّم، وبتطلّع لينا جيل بعد جيل يصلِحوا الأمّة، وده كله بيبقى في موازينها!
وده محتاج زاد! محتاج عِلِم، محتاج معرفة للذات ولأهدافها وأولوياتها...

حتبقي الأُم اللي لو ولدها عمل حسنة بسبب تربيتها ليهو؛ ده كله في موازينها.. والعكس كمان -وده المحتاج حذر ومحتاج إجتهاد-

انتِ كُلّك كده مشروع عظيم، ونجاحو مضمون دنيا وآخرة بإذن الله - إذا وفقط إذا- اجتهدتِ من الآن، وزكّيتِ نفسك وقوّمتيها..🌸


#توسل_زهيـر.