لم نتحدث من وقت..
أخبروني كيف كان عيدكن؟💕

@Zaakia81

الجنة يراها من يرى الّلحظة آتية بعين اليقين .. والموقِن لا يقف!

انظُر إلى ربيعة بن كعب حين يسأله رسول الله ﷺ "ما حاجتك؟" فيقول: "أسألك مرافقتك في الجنة!"🌸

يابني..
الذين تخيّروا شكل الرحيل ؛ اختاروا كيف تكون الحياة ..
و مَن يرى حافّـة الوعد قبل الآخرين!

يا بني..
إنّما حُرموا الوصول ؛ لترك الإقتداء بالرسول..
و من استغنى بالخلائق ؛ قَلّ..
ومن اّتبع غير النّبي ؛ ضَلّ!

و إنما وصل :
مَن جمع الأصل والفَرع ..
من تبع النّبي والشّرع ..
و دار مع الأمر حيث دار!

والكفّ تنقصها الأصبع الزائدة ؛ فلا تبتدع ..
وكل طريق ليس فيها النّبي ﷺ ولا حجّة ؛ فهي طريقٌ مِعوجّـة ..
فاستمسك بسؤال السنّة فإن الشيطان يشغلك عن السنّن ؛ و يشغلك بالمفضول عن الفاضل ؛ ثم يستدرجك من صغير الآثام إلى كبيرها ..
فاسأله العِصمة، و عوناً به يليق.

- د. كفاح أبو هنود♥️

"نحن جيلٌ اعتاد رؤية "النجاح" في مقطعٍ لا يتجاوز 15 ثانية،
لكن ليس كلّ شيء يجب أن يحدث سريعًا..
الصداقة لا تُبنى في جلسةٍ واحدة،
والشغف لا يُكتشف في أول تجربة،
أما النضج، فيولد من العثرات، لا من الخطابات.

لا بأس أن تتأخّر، أن تتعثّر، أن تعيد التشكيل.
لسنا مضطرين لنكون أفضل نسخة منّا طوال الوقت،
لكنّ الصدق مع النفس، بداية كافية.

لكلٍّ منّا طريقٌ يشبهه،
والمهمّ، أن نواصل السير، مهما كان الإيقاع بطيئًا."💜

-لكاتبه.

ما رأيتُ مكتئبًا أشدَّ اكتئابًا من مُحبٍّ للغناء؛ تراه جالسًا منصتًا لألحان حزينة، تسيل دموعه على وجنتيه، لا لذكرى طاعةٍ أو ندمٍ على ذنب، بل شوقًا لحبيبٍ كان بينه وبينه علاقةٌ لا يرضاها الشرع، يتذكر لحظاتهم في غياب نور الهداية، ويصف كيف بدأت علاقتهم وكيف انتهت، وكأن قلبه يتمزق مع كل نغمة وكلمة، حتى يُغشى على بصيرته، ويظلم قلبه شيئًا فشيئًا.

ولو أنه بكى وهو يسمع قول الله تعالى: "ولمن خاف مقام ربه جنتان"، أو رق قلبه عند قوله: "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"، لبكى بكاءً يُنقّي القلب، ويشرح الصدر، ويضيء الطريق.

إن البكاء على ذِكرى معصية لا يطهّر القلب، بل قد يزيده سوادًا، ويزيد النفس حيرةً وألمًا. أما البكاء من خشية الله، فهو الذي يغسل الذنوب ويملأ القلب نورًا وسكينة.

تذكّر: من عصيتَ الله لأجله لا يملك لك نفعًا ولا ضرًّا، بل قد يكون سببًا في غوايتك وهلاكك، نسأل الله السلامة.
فاختر لنفسك ما يُصلحها، لا ما يزيدها وجعًا.💜

- شاهندا آل لطفي.

مرة ونحنا منتظرين آذان المغرب في الحرم النبوي، كعادة الأطفال أنهم إما يبكوا أو حركتهم كتيرة وعاوزين يلعبوا..
جلست قربي شابة جميلة جدًا اللهم بارك، ومعاها طفلين أولاد..
واحد فيهم أكبر من الثاني والاثنين أعمارهم بتكون ما بين
6 - 5 سنوات..
كانو بلعبو بكل بهدؤء مع بعض..
أول ما الأذان أذن وخلص، الولد الكبير طلب من أمه تعطيه سجادته الصغيرة، فرشها وقعد فيها.
وما كنت متأكدة انه هـيصلي فيها ولا لا..
أول ما أقاموا الصلاة..
وقف على حيله وصلى معانا!♥️
دا في نص اخوانه الباقين من الأطفال اللي نصهم ببكوا ونصهم بالقوة قاعدين هادئين لحد نهاية الصلاة.
ومع أني ما متأكدة كم يحفظ من القرآن لكن مجرد أن أمه زرعت فيه أنه دا وقت صلاة يأذن الاذان طوالي تقوم تصلي
دا شيء عظيم والله!

عظيم شديد في زمن صعب..
وتلاقي ناس كتيرة هدانا الله وإياهم متهاونين في الصلاة أو تاركين لها تمامًا!
وأنه في عمر صغير زي دا يحرص على
الصلاة من الآن فـ دي هي التربية
السليمة!
أول ما انتهت الصلاة نظراتنا انا وأمه تلاقت فابتسمنا لبعضنا وقالت وهي
بتعاين ليهم تاني بنفس ابتسامتها:
الله يصلحهم إن شاء الله!🌸

قرأت أمس نص جميل جدًا لـ يُمني مجدي تقول:
"يا معشر النساء!
ﻗﻠﻠﻦَّ ﻣِﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯٰ ﻭ ﺍﻟﻤَﺎﻝ ﻭﺃﻛﺜﺮﻥَ ﻣِﻦ
ﺇﻋﺪﺍﺩِ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ!
ﻓﺎﻟﻘﺎﺩِﻡ ﻣِﻦ ﺃﻣﺮ ﺃُﻣّﺘﻨﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺧِﺮﺍفًا ﺗُﻌﻠَﻒ ﻭﺗﺴﻤُﻦ، ﺑَﻞ ﺟﺴُﻮﻣﺎَ ﺗُﺒﻨﻰٰ ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺗُﺆﻣﻦ!
لابُد أن يخرج من بين أضلعكِ رجلًا كابن الخطاب، ﻋﻠﻤِّﻮﻫُﻢ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻔَﺠﺮ ﻻ ﻳُﺼﻠِّﻴﻪ ﻓِﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﺇﻻ ﺍﻟﻨِﺴﺎﺀ، وأنّ " ﺍﻷﻧﻔَﺎﻝ ﻭ ﻣُﺤﻤَّﺪ " ﻧﺰﻟﺘَﺎ ﻟﻴﺼﻨﻌَﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ!
أخبروهم وعلّموهم أنّ الذي يعيش لنفسه فلا خير فيه!
فلولا الله ثم"أم أيمن" ماكان "أسامة" ولولا "أسماء" ماكان "ابن الزبير" فأنتِ أُمَّاً بأُمَّة!
تستطيعين تغيير كل المعادلات بحسن صنيعكِ في البنين والبنات، "وسورة النساء" ماسميت بالنساء إلا لعظيمِ فعل النساء في بناء الأمم..

فاصنعن لنا قادة، فقد سئمت الأمّة أرباب المياعة والبلادة والخلاعة!
كوني أمّاً واصنعي رجلًا!"

- أخيراً..
إصلاحهم يبدأ منك!
إنت الأرض وهم بذور الحياة، كيفما كانت سُقياهم وكيفما كان سعيّك من أجلهم..
وكيفما كانت أفكاركِ، ومدى علمكِ، ومعتقداتكِ..
كان حصادُك إما وافرًا داعمًا للأمة..
وإما غير ذلك.
إنهم إنعكاسُكِ في المرآة، لديكِ الكثير
لتفعليهِ إذا أردتِ أن تكون صورتك جميلة!
لا يبدأ مشوار التربية من لحظة زواجك، إنما من الآن، رّبي نفسك أولاً حتى تستطيعي تربيتهم!
والدعاء رفيق دربك، فما يصلحهم، أمٌ صالحة ودعواتٌ كثيرة."♥️

#زكية_عاطف

«لا إلهَ إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين»

منذ قرأتُ خاطرةَ الشيخ دريد إبراهيم الموصلي على هذا الدعاء في يوم عرفة وأنا أسيرتُه، ينطق به قلبي حين لا ينطلق لساني، وأقول كل كلمةٍ فيه بتؤدةِ من يعترفُ ويُقرُّ بكلِّ كلمةٍ فيه، ويريدُ تأكيدَها في نفسِه وأمامَ ربِّه.

يقول الشيخ شارحًا الدعاءَ كما لم أنظرْ إليه من قبل:
[«لا إلهَ إلا أنتَ»: تهدمُ بها كلَّ صنمٍ داخليّ]
وأقولُ لنفسي ما أكثرَ أصنامَنا التي اتخذناها دون أن نشعر وأتعبَنا الطوافُ حولَها والتمسُّح فيها!

ويقول:
[«سبحانَك»: تُنقّي بها ظنَّكَ بربِّك]
وهنا يبكي المرء كثيرًا لأنه أساء الظن بربه في كلِّ مرةٍ علَّق أمانَه النفسيَّ بأحدٍ من الناس، أو يئسَ من تغيُّرِ حالٍ استحكمت منه، أو حسبَ أن لن يرى خيرًا بعدَ إساءتِه.

ويقول:
[«إني كنتُ من الظالمين»: تفتحُ بها باب العودة]
وفي هذه اللحظة يزول الوهم المُستحكمُ من النفس، كفى، تتوقفُ فجأةً عن التهربِ من مسؤوليتِك ونكرانِ دوركَ في كربِك، لن تركنَ ثانيةً إلى الوهم المريحِ بأنك مظلومٌ فقط، لقد كنتَ ظالمًا في نقطةٍ ما من الحكاية، إن لم يكن تجاه غيرك فأنتَ ظالمُ نفسك.

دعاءٌ في غاية الصدقِ مع اللهِ والنفس، في غاية الانخلاعِ من كلِّ قوةٍ إلى قوته، وغاية الهروبِ من أسرِ كلِّ معبودٍ نفسيٍّ إلى رحابةِ ورحمةِ العبودية له وحده.

لا إلهَ إلا أنت
سُبحانَك
إني كنتُ من الظالمين
تعرفُها وتفهمُها وتُحسُّ بها في روحِكَ ودمك، فيقلُّ تعدادُكَ لفظَها على المسبحة، ويكثرُ معناها في قلبكَ ويفيض.🤍

- شيماء هشام سعد.

ستبقىٰ غزّة الحُرّة..

مدرسة لكلّ أولئك الذين يزعمون قوّةً وثباتًا ويملكون رَدًّا، ستبقى العقيدة الرّاسخة تواجه برُسوخها كُلّ أشكال العدوان الظّالم من قريبٍ وبعيد!
لتعلموا يقينًا أنّ هذا الدّين وتلك العقيدة وذاكَ الثبات؛ ليس مجرّد شعارات تُرَدَّد ولا كلماتٍ تُؤكَّد، بل دينُ جهادٍ وعملٍ وغايةٍ وجَنّة..🤍

#قصي_عاصم_العسيلي.

انتي كبنت، مع الوقت هتعرفي ان في compliments كتير احلى من "انتي حلوة".
ان حد يقولك انه معجب بدماغك ،او حد يقولك ان طريقة تفكيرك مختلفة و مميزة، او ان حد يُعجب بالطريقة الي بترسمي بيها مستقبلك..
ان حد يقولك ان روحك حلوة و انك بتدخلي البهجة في المكان الي انت فيه.
او ان حد يقولك انه بيحب طريقتك لما تتعاملي مع المشاكل بهدوء و حذر من غير انفعالات.
او ان حد يقولك انك leader قوي و ان هيكونلك مستقبل بسبب كدة.
او ان حد يقولك "ياااه ، بقالي كتير مشوفتش بنات بتفكر كدة."
او ان حد يقولك انك مثله/ها الاعلى في الحياة او ان طفل او حد اصغر منك ييجي يقولك انا نفسي ابقى زيك في يوم من الايام.
كل الحاجات دي في نظري، احلى بكتير من كلمة "انتي حلوة"، عشان حلاوة الملامح مش هتغير طباعك، لكن حلاوة الجوهر هتطبع ع ملامحك لا محالة.🌸

-لكاتبه.

لا تفقد شعورك بالطمأنينة مهما تطورت الأحداث واشتعلت، فقد وعد الله بدفع الناس بعضهم ببعض حماية للأرض من الفساد، وقد بلغ العالم مرحلة من الظلم والطغيان والفساد والإفساد ما بات الخطر فيه على الأرض كلها، وهو ما يُنتظر معه تحقق هذه السنة الإلهية.
فعسى أن تكون عاقبة هذه الأحداث: حلحلة الأغلال الصلبة عن الأعناق الضعيفة التي طال زمن قهرها.

فليلزم كلٌّ منا ما يجب عليه تجاه ربه، ودينه، وأمته، وأهله، وليجتنب الظلم وأهله في كل مكان، وليحسن الظن بربه في كل المراحل والأوقات والأحوال، ولربما لم يبق بيننا وبين إشراق الشمس الموعودة إلا سحائب عابرة من دخان أسود كثيف سرعان ما يزول.

اللهم فرج عن أهل غزة وسائر المظلومين في كل مكان.

- أحمد السيد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ولَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أحَدُكُمْ يَومَ يَلْقَاهُ، وليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ له، فَلَيَقُولَنَّ له: ألَمْ أبْعَثْ إلَيْكَ رَسولًا فيُبَلِّغَكَ؟ فيَقولُ: بَلَى، فيَقولُ: ألَمْ أُعْطِكَ مَالًا وأُفْضِلْ عَلَيْكَ؟ فيَقولُ: بَلَى، فَيَنْظُرُ عن يَمِينِهِ فلا يَرَى إلَّا جَهَنَّمَ، ويَنْظُرُ عن يَسَارِهِ فلا يَرَى إلَّا جَهَنَّمَ.
قَالَ عَدِيٌّ: سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقَّةِ تَمْرَةٍ، فمَن لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ.)🤍

-

- من نبُلت غايتُهُ عظُمت نهايتُه.🌸

لأن الابتلاءاتِ لا تُفسد قابلية المرء للحياة وللسكينة، بل المحاولات المستميتة في تجنب الابتلاءات، يعرفُ المؤمن أهمية التسليم لله والرضا بأقداره.

وهنا ما أعتبرُه الفارق الكبير بينَ اليفاعةِ الحالمة والنضجِ البصير، لأننا ونحن يافعون نعتقد أن الحياةَ فُسحةٌ من المسرّات والمغامرات الشيقة التي نرغب في خوضِها، وتعترض هذه الفسحةَ أحداثٌ مؤلمةٌ من آنٍ لآخرَ لم تكن في الحسبان، أما عندما ننضج -بفهم الحياةِ وعيشها من خلال ما فهمناه عنها- فنُدركُ أن الدنيا ليست فُسحة ولا الأصلُ فيها المسراتُ ولا الألمُ والحزنُ والابتلاءُ أحداثٌ عارضةٌ فيها.

ننضج ونُبصرُ أن الدنيا فاصلٌ بين عالمِ الذرِّ والآخرة، الأصلُ فيها الامتحانُ لتحديدِ المصير، والفرحُ فيها نفحاتٌ غيرُ منتظمةٍ بمواعيدَ ولا مضمونةٍ بوعد، والطريقةُ الصحيحة لعيشها هو توطينُ أنفسِنا على احتمالِ مكارِهها وحُسنِ استعمالِ النفحاتِ للتقوّي بها على وحشة الطريق وطوله؛ هذه النفحات التي قد تكونُ أهلًا طيبين، أو مالًا مُباركا، أو عملًا ميسورا، أو محبةً في قلوب الخلق.

مُذ تدركُ ذلك لن تحشدَ جهودكَ لتجنب الألم أو التخلص من مشاعرِك السيئة، بل ستُركزُ على ما أُمرتَ به، سيصبح أكبرَ همك سدُّ ثغرك، وصلاحُ نفسِك، والإثمار حيثُ زرعكَ الله، وفي طريقِ ذلك ستوطِّن قلبَك أن يكونَ كالأرضِ الخصبة؛ تكفيها قطرةُ الندى كي تهتز وتربو وتُنبتَ من كل زوجٍ بهيجٍ من الفرحِ بنعمة اللهِ والمرحِ في استقبال خلقِه والسكينةِ رغم الخطوب.

وحينها ستشعرُ بالخفة؛ لقد أصبحتَ بسيطًا ومليئًا بالمهم فقط، لستَ مُثقلًا بالأماني العريضة ولا بكثرةِ المخاوف، هدفُكَ واضحٌ ومُشتتاتُك قليلةٌ أو نادرة، لا تُفاجئُكَ منغصاتُ الدنيا ولا تُسقطُكَ مصائبُها، وتنظرُ لكلِّ مُفرحٍ فيها من حبيبٍ أو صديقٍ أو أهلٍ أو سعةٍ بعينِ التثمينِ والغبطة.

وأحسبُ هذه هي الحياةُ الطيبةُ التي وعدَ اللهُ بها من عملَ صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن، أحسبُ أنها لا تحصلُ إلا بإدراكِ حقيقة الدنيا وقطعِها بها، هذه الحقيقة:
{أحسِبَ الناسُ أن يُترَكوا أن يقولوا ءامنَّا وهُم لا يُفتَنون}
قال الرافعيّ معلِّقًا على هذه الآية: مَن قالَ آمنتُ باللهِ فقد قالَ له امتَحِنِّي.

فوطِّن نفسَكَ على احتمالِ المكارهِ حتى فيما تُحبُّ وترجو، ودرِّب قلبَك على الحساسيةِ لأصغرِ عارضٍ من فرحٍ وعلى قبولِ النقص، ومرِّن روحكَ أن تبكي في مواطنِ الألمِ ولكن دونَ أن تجفّ.

- شيماء هشام سعد🤍

من النعيم الجميل الذي يعيشه حُفاظ القرآن ومن يسيرون في درب الحفظ هي تلك اللحظة التي يُغمض فيها عينيه، بينما يستمع للشيخ في التلفاز، أو راديو في مكان عام، أو خلف الإمام في المسجد، فيعرف اسم السورة، والجزء، والحزب، ورقم الآية، وأحيانًا كثيرًا رقم الصفحة لشدة ما يُتقن اللهم بارك بعضهم الحفظ!
لكن هذا لم يأتي سهلاً مُيسرًا!
فمن صدقت نيته طالبًا القرآن وحفظه وبركته، ما وقف شي في دربه، وإن حدث، سأل الله المعونة والتوفيق..♥️
قرأتُ اقتباس وأعتبره من أصح ما سمعته:
"كل حُفاظ القرآن كان لديهم فقط 24 ساعة!
‏الفكرة تكمُن في:
‏صدقك وإدارتك لوقتك!"
تخيل أنك نلت من الدنيا كل شيء حرفيًا، بينما في الحقيقة، أنك ما نِلت شيئًا إن لم يكن القرآن وحفظه من بين ما أنجزته!
تخيل أن تنقضي مدة حياتك، وأنت ما معك شيءٌ من القرآن، أتريد أن تقف صامتًا يوم يقال اقرأ وارتقِ!
وقد سبقك غيرك، فعاشوا من النعيم في الدنيا ما وجدوه من مرافقة القرآن، تعاهدوه بدوام الحفظ والمراجعة والتدبر وفهم آياته، وأنزلوه أرض الواقع وعملوا بما جاء به، وما كان جزاءهم في الآخرة هو النعيم الأكبر!

تخيل أنك تترك حفظ القرآن بحجة ما عندي وقت!
لدي امتحان!
مشغول بالعمل!
بغيره..
يقول أحدهم:
"علمني شيخي أن كل الحواجز التي نضعها بينَنا وبين القرآن أوهام،
وأن كل الأعذار التي تُثنينا عن نيلهِ واهية
وأن من اعتقد أن القرآن يأخذ من وقته فذاك لم يعرِف حقيقةَ القرآن.
ومن بخِل على القرآن بالوقت والجهد فإنما بخِلَ على نفسه بالهداية والسَّعدْ
وإني قد وجدتُ ما علّمَني حقًا."

في إحدى أيام التسجيل بتحفيظ الحرم، وجدتُ عددًا هائلاً لا أحصيه ممن قرروا الالتحاق وحفظ القرآن..
من أصغر طفلة إلى أكبرهم من الجدات والأمهات!
كلهم يريدون القرآن، وأنت أنت، مازالت حُجتك مثلما هي، لا وقت لماهو أهم، بينما تحاول أن تجد وقتًا للدنيا الأقل شأنًا!
لو علمتِ كم يبارك القرآن في حياتك وأيامك، حفظًا
وتلاوةً ما كنتِ تركته أبدًا، زاحمي اشغالك بالقرآن
ونظمي جدولاً تلتزمين بهِ، اصُدقي نيتّك، وأكثري من الدعاء، حفظ القرآن حلم عظيم، والأحلام العظيمة لا تأتي إلا لأصحاب الهمم العالية والعزيمة المتجددة والنية الصادقة، والصبر على النفس وجهادها، فمتى تُشمرين عن سواعد الجد وتضعين في قلبك نيّة أن أكون بإذن الله خاتمةً لكتاب الله عاملةً به؟



أخيرًا..
كتب أحدهم جزاه الله خيرًا يقول:
"استغلوا أعماركم وسنين شبابكم وقوة أذهانكم بحفظ القرآن، لا يضيعُ العمر سُدى وما تزوّدنا به شيءٌ للآخرة، ثمَّ يوم القيامة نتحسَّر ونحن نرى الناس تقرأ وترتقي درجات في الجنان!
لا ترضوا بأقل منزلة، ولا ترضوا أن الناس تسبقكم وترتفع منازلهم وأنتم في نفس المنزلة!"♥️

#زكية_عاطف

‏أضر شيء على قلبك أن تسوء علاقتك مع القرآن
‏فلا دواءً لقلبك إذا قسى، ولا نورًا تشدُّ به المسير في ‏ظلمات الفتن!

اللهم افتح علينا في القرآن كعبدك عُثمان إذ ختم القرآن في ركعة💙.

لقلبك عليك حق، لا تُحَّمل نفسك فوق طاقتها، اترك الراحلين من دارك وشأنهم، واستقبل من أحبَّ جوارك والإحسان إليك بكل ترحابٍ ومودة، وعِش حياتك حُرًا، سليم القلب من آفاتِ التعلق."🩵

#زكية_عاطف

البنات الصائمات غدًا ويوم السبت (عاشوراء) أو السبت ويوم الأحد..
لا تنسونا من الدعاء ولا تنسوا غزة والسودان وبلاد المسلمين جميعًا جميعًا من دعواتكّن،
أن يُصلح الله أمرنا وأمر الأمة جميعها.🌸