من النعيم الجميل الذي يعيشه حُفاظ القرآن ومن يسيرون في درب الحفظ هي تلك اللحظة التي يُغمض فيها عينيه، بينما يستمع للشيخ في التلفاز، أو راديو في مكان عام، أو خلف الإمام في المسجد، فيعرف اسم السورة، والجزء، والحزب، ورقم الآية، وأحيانًا كثيرًا رقم الصفحة لشدة ما يُتقن اللهم بارك بعضهم الحفظ!
لكن هذا لم يأتي سهلاً مُيسرًا!
فمن صدقت نيته طالبًا القرآن وحفظه وبركته، ما وقف شي في دربه، وإن حدث، سأل الله المعونة والتوفيق..♥️
قرأتُ اقتباس وأعتبره من أصح ما سمعته:
"كل حُفاظ القرآن كان لديهم فقط 24 ساعة!
‏الفكرة تكمُن في:
‏صدقك وإدارتك لوقتك!"
تخيل أنك نلت من الدنيا كل شيء حرفيًا، بينما في الحقيقة، أنك ما نِلت شيئًا إن لم يكن القرآن وحفظه من بين ما أنجزته!
تخيل أن تنقضي مدة حياتك، وأنت ما معك شيءٌ من القرآن، أتريد أن تقف صامتًا يوم يقال اقرأ وارتقِ!
وقد سبقك غيرك، فعاشوا من النعيم في الدنيا ما وجدوه من مرافقة القرآن، تعاهدوه بدوام الحفظ والمراجعة والتدبر وفهم آياته، وأنزلوه أرض الواقع وعملوا بما جاء به، وما كان جزاءهم في الآخرة هو النعيم الأكبر!

تخيل أنك تترك حفظ القرآن بحجة ما عندي وقت!
لدي امتحان!
مشغول بالعمل!
بغيره..
يقول أحدهم:
"علمني شيخي أن كل الحواجز التي نضعها بينَنا وبين القرآن أوهام،
وأن كل الأعذار التي تُثنينا عن نيلهِ واهية
وأن من اعتقد أن القرآن يأخذ من وقته فذاك لم يعرِف حقيقةَ القرآن.
ومن بخِل على القرآن بالوقت والجهد فإنما بخِلَ على نفسه بالهداية والسَّعدْ
وإني قد وجدتُ ما علّمَني حقًا."

في إحدى أيام التسجيل بتحفيظ الحرم، وجدتُ عددًا هائلاً لا أحصيه ممن قرروا الالتحاق وحفظ القرآن..
من أصغر طفلة إلى أكبرهم من الجدات والأمهات!
كلهم يريدون القرآن، وأنت أنت، مازالت حُجتك مثلما هي، لا وقت لماهو أهم، بينما تحاول أن تجد وقتًا للدنيا الأقل شأنًا!
لو علمتِ كم يبارك القرآن في حياتك وأيامك، حفظًا
وتلاوةً ما كنتِ تركته أبدًا، زاحمي اشغالك بالقرآن
ونظمي جدولاً تلتزمين بهِ، اصُدقي نيتّك، وأكثري من الدعاء، حفظ القرآن حلم عظيم، والأحلام العظيمة لا تأتي إلا لأصحاب الهمم العالية والعزيمة المتجددة والنية الصادقة، والصبر على النفس وجهادها، فمتى تُشمرين عن سواعد الجد وتضعين في قلبك نيّة أن أكون بإذن الله خاتمةً لكتاب الله عاملةً به؟



أخيرًا..
كتب أحدهم جزاه الله خيرًا يقول:
"استغلوا أعماركم وسنين شبابكم وقوة أذهانكم بحفظ القرآن، لا يضيعُ العمر سُدى وما تزوّدنا به شيءٌ للآخرة، ثمَّ يوم القيامة نتحسَّر ونحن نرى الناس تقرأ وترتقي درجات في الجنان!
لا ترضوا بأقل منزلة، ولا ترضوا أن الناس تسبقكم وترتفع منازلهم وأنتم في نفس المنزلة!"♥️

#زكية_عاطف

‏أضر شيء على قلبك أن تسوء علاقتك مع القرآن
‏فلا دواءً لقلبك إذا قسى، ولا نورًا تشدُّ به المسير في ‏ظلمات الفتن!

اللهم افتح علينا في القرآن كعبدك عُثمان إذ ختم القرآن في ركعة💙.

لقلبك عليك حق، لا تُحَّمل نفسك فوق طاقتها، اترك الراحلين من دارك وشأنهم، واستقبل من أحبَّ جوارك والإحسان إليك بكل ترحابٍ ومودة، وعِش حياتك حُرًا، سليم القلب من آفاتِ التعلق."🩵

#زكية_عاطف

البنات الصائمات غدًا ويوم السبت (عاشوراء) أو السبت ويوم الأحد..
لا تنسونا من الدعاء ولا تنسوا غزة والسودان وبلاد المسلمين جميعًا جميعًا من دعواتكّن،
أن يُصلح الله أمرنا وأمر الأمة جميعها.🌸

"مما تعلمتُه خلال ما مضى من حياتي، أمرٌ اختصره في قصة قرأتها عن شاب رأى صديقه مصادفةً في إحدى الأماكن، فأخذه تردده وأفكاره وهي تِجئُ به يمينًا ويسارًا حتى استقرت بهِ إلى قرار واحد: سوف أتصل به غدًا وأخبره عن اشتياقي له.
وفي نهار اليوم التالي، بعد أن ثبتت الشمس في قلبِ السماء، عرف أن صديقه - الذي نوى مراسلته - قد تُوفي!
ولبسهُ ندمٌ شديد، وعتب على نفسه، لو أنه ناداهُ يوم رأه، ما كان الآن لا يعرف أن يذهب بكومةِ المشاعر التي في صدره!
من يوم قرأتُ القصة، ومنذُ أحداث متسلسلة كثيرة في حياتي، أدركتُ أننا نُعلق كل الأشياء المؤجلة على شماعةِ الغد!
الغد الذي سوف تستمر شمسه بالبزوغ إلى أن يأذن الله بانتهاء الدنيا، لكنك على الأرجح، لن تعلم إن كنت موجودًا هناك أو لا.
لا تُخبئ شعورًا طيبًا وشوقًا بالغًا لأحد، اختر أن تكون لمّاحًا للجمال، أخبر من تُحبهم أنك سعيدٌ بوجودهم، ومن بينك وبينه سوء فهمٍ فتحدثوا لعلكم تُصلحون أمركم، ومن كان في قلبك عليه عتابٌ فأخبره بمودة الذي لا يرغب أن يفقد عزيزًا، لعله لم يدرك بعد خطئه تجاهك، وإن كان في قلبه ذاتُ القدر لك من الإحترام والمودة، تقبل شكواك بصدر رحب.
لن تبقى في دُنياك طويلاً حتى تنام كل ليلة بفكرة الغد الموعود، أنجز مشاعرك كل يوم، حتى لا يُباغت الرحيل من تُحب، وتعيش ما بقي من العُمر لا تعرف أين ينتهي بكِ الأمر وحقائب شعورك المتكدسة تُنهِكُ قلبك."

#زكية_عاطف

"المُنعطفات هيَ التِي تَصنعُنا،
الطُرُق السَالِكة لا تُؤدِّي إلى شَيء."💙

‏"ليَ نفسٌ ، شُجاعةٌ جزِلَة
رغم كونهَا سرِيعة العطَب ، إلا أنها قادرة على البَدء من جديد دائماً رغم كثرة الهزائِم ، مُضيئةٌ كأنها لم تجرِّب ليلاً ، مُتأهبة دائماً لحلاوة التغيير ، وضحكَة الأيام الجيِّدة وارتبَاك العواصِف ، وراضيةً بأن تحبّ العالم من جدِيد
‏كأنها ولدت للتوّ ، كأنها لم تُخذَل قط!"🤍

#أمل_السهلاوي

تقول إحداهن:

"دعوتُ الله أن يُيسر لي فترةً قادمة، وفي قلبي حُسن ظنٍ كبير به سبحانه، وأعرف لُطفه ورحمته، فكم مرةً نجوت بفضله مما ظننتُ أنني به هالكٌ لا محالة، وأيقنتُ كم تصفو حياتك حين تعتني باليقين في قلبك، فلا ينقص مقدار ذرة، وإن اجتمعت الدلائل الدنيوية كلها، التي تُعارضُ مرورك سالمًا مما أنت مُقدمٌ عليه.
ففتح الله لي باب خيرٍ كبير لم أتوقعه، وعُدت بتوفيق منه إلى حلقات القرآن، بعد أن هجرتها سنوات طويلة، وفتح عليَّ في وردي اليومي بعد أن كنت لا أقرأه إلا في رمضان غفر الله لي، فعلمت كم كان يفوتني من الأجور والراحة وصفاء النفس في حلقات القرآن، وشعرت بالبركة في حياتي، واليُسر في الفترة التي حسبتُها صعبة، ووفقني الله لمافيه خيرٌ أكبر، في دنياي وآخرتي.
وكم مرةً أخذتنا لهفتنا للدنيا بعيدًا حتى نسينا، فلم نعد نتمنى سوى أن نحصل على النعيم الدنيوي، ونحقق أحلامنا فيها، ونعيشها بطولها وعرضها ما استطعنا، غافلين عن حقيقة أننا نحن المسافرون، ومن هو دائم السفر، لا يستقر عمره كله في مكان مؤقت!
لا تقل صعب لن أقدر عليه، أو تظن بالله سوءًا أنه لن ينجيك من همك وحزنك، فيدخل لك الشيطان من الباب الذي فتحته بيدك، وينقص اليقين في قلبك وتزداد همًا فوق همك.
وإن الدنيا راحلة، فإن لم يكن لك نصيب من القرآن، حفظه وتلاوته وتدبره ومراجعته، فإن خسارتك كبيرة فتدارك عمرك.
أخيرًا..
ويكون الطريق وعرًا، لكنك مؤمنٌ قوي، تستعين بالله وتمضي قُدمًا، وتدعو أن يسهل اللطيف أمرك، فـتنجو."🌸

https://www.tg-me.com/ghirasiyoun

الحملة السودانية من مبادرة غراسيون لنصرة أخواننا في فلسطين💚..

"اعتذرت عن الحضور اليوم..
فقد استُشهد والدي."

هكذا وصلتني رسالتها، هادئة، مختصرة، تُدمي القلب وتُربك الحروف.

طالبة من طالبات حلقتنا، رغم ألمها، لم تنس الحضور، لم تنس قرآنها، فقط أرسلت تعتذر..
لأنها مشغولة بوداع والدها الشهيد.

أي قلوب هذه؟
وأي همة تلك التي لم تُطفئها فجيعة الموت؟
بينما يتأخر البعض عن الحلقة لأسباب تافهة، أو يعتذرون دون سبب!


يا من وهبك الله الأمن والعافية،
يا من ما زلت تنعم بوجود والديك..
ماذا ستقول لربك إن ضيعت القرآن وهو حيّ في صدرك؟

اللهم اجعل القرآن أنيسًا لها في وحشتها،
وارزقنا وإياها صدق الإقبال قبل فوات الأوان.💙

#مفاز_علي

"منذ مدة وأنا أعتني بالدائرة القريبة من الأشخاص حولي، لا يتوقف الأمر على أسماءهم فحسب، بل إنني أصبحتُ أُراجع كل فترة قائمة الأرقام في هاتفي، وأعرف من أتحدثُ إليهم يوميًا، وأعرفُ من يظهر تأثيرهم على مشاعري، ومن يتفقدُني لا لشيءٍ سوى معزةٍ غالية، ومن يشاركُني ذات الأفكار، ومن يستطيع دائمًا ولو بشكلٍ عابر أن يشير بالأثر الذي أتركُه في حياته، من يعرفون تقدير أصل العلاقات كلها، فجميعها وُجدت للراحة والأنس، بلا لومٍ مرهقٍ، أو تجاهُلٍ مُتعب، فتكون لهم مِساحتُهم، وتكون لك مِساحتُك، وفيها أنت أنت، لا تتوارى خجِلاً منك، أو تتصنعُ مالا يُشبهك.
من يُقومّ أخطائي وينصحُني بإشفاق الخائف على رفيقه، الذي يرغب أن يرافقه هُنا وحتى عتبات الجنة، وحتى من يجعلونني أُصبِحُ نسخة أفضل من نفسي كل يوم.
الأمرٌ عائدٌ إليك في النهاية، فلا ثابت في أيامك سوى أن تتغيّر، فتكبُر وتنضج، وتتزاحم أفكارك وتُستبدلُ كل يوم، لكنك حتمًا سوف تصل إلى القرار نفسه، ولن يغُريك الجمع الغفيرٌ من الآخرين في كل مرة، أكثر من أي وقتٍ مضى، سوف تُصبح الانتقائية سمةً لا يمكن أن تغفل عنها في حياتك."💙

#زكية_عاطف

اللهم انصر فـلسطين.

"المعنى الجميل في الاحتساب يخفف على المرء حياته كلها، يمنحُ الإنسان نافذةً يُبصر بها الأمور بعيدًا عن ضـيق صدره من المشقةِ والتعب، يُفْهِمُهِ أن الحياة كدر، فهذا أصلها ما استطاع له تغيّيرًا، وأنه ما عاش أحدٌ مهمومٌ عمره كله، فيومٌ لك ويوم عليك.
الاحتساب، أن تحتسب فعلك أيًا كان لله، ترجو به الحسنات، يحجب عنك النظرة السلبية لما تفعلُه، وشعورٌ غائمٌ متذمرٌ مما تقوم به، خاصةً ما يدخل في الروتين اليومي، فالنساء والفتيات في منازلهّن، لديهّن من الواجبات والمسؤوليات ما أكثرها، بجانب دراستهّن أو عملهّن، وأصغر التفاصيل الشاقة لو كُن أمهاتٍ أو أخواتٍ لأشقاء صغار، أفكر دائمًا أن إحتساب الأجر من فعلٍ اعتيادي مثل غسل الصحون يوميًا، برغم مافيه من مشقةٍ ووقوف طويل في حر الصيف، يجعل الشعور مختلف، يسمح لكِ برؤية الحياة من منظور الامتنان، تصبحين ممتنة لأنك في نعمة، وأنكِ كلما وقفتِ أعددت الطعام لئلا تجوع عائلتك، وغسلت الصحون وتركتِ بيتكِ مُرتبًا، أو أنشئتِ أطفالك خير نشأة، فـنبتوا صالحين ينفعون إن شاء الله أنفسهم وأهل بيتهم وأمتّهم، وتعبتِ في دراستك، فصبرتِ عليها فنفعتِ نفسك ومن هُم حولكِ، وأن الوقت الذي تُخصصينه في يومكِ المُجهِد لحفظ القرآن أو تعلم العلم وتلقي المعرفة لهو أثمن مما تُدركين، فلا نهوض لأمةٍ إن كان نواتُها وأساس قُوتها يغلب عليها جهلها، فيتجددُ داخلكِ الصبر والرضا، فتُدركين لو أنكِ ما قدّرتِ ما أنتِ فيه فحُرمتِ منه، كيف سوف تُظِلمُ دُنياكِ بدونه، فكم من نعمةٍ اعتدنا وجودهـا ولربما في أوقاتٍ كثيرة سئمنا منها لمجرد أنها روتين يومي، فـسُلبت منا وندمنا يوم لا ينفع الندم.
النية الصادقة واحتساب الأجر من كل أفعالك، تذكيرُك اليومي لنفسك، وأن هذا دوركِ وواجبُكِ في الحياة، وكم أن هذا الدين عظيم، ورٌبنا كريم، يجعلك لا تنظر لمدى ألمِ ماهو أكبر، حين يترددُ في عقلك كل مرة:
(ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).🌸

#زكية_عاطف

الدعاء من أعظم النصرة وكذلك اقتسامك مما أعطاه الله لك مما تقدر عليه مع اخوانك فلا تبخل، والشير الدال على الخير كفاعله🌸.

"يترُكُ المرء جزءًا منه ثمن كل تجربة، لِذا يحِنُ حين ينظر إلى صور الطفولة، حين كان إنسانًا كاملاً!"💙

-لكاتبه.

••
ماذا أفعل لغزة ؟

في غُرفتك الصغيرة، وعلى سجادك البسيط، حين تُسدل جبهتك على الأرض، تبدأ حكايةٌ لا تراها الكاميرات، ولا تُدوّنها الصحف، سجدةٌ واحدة منك، لكنها لا تقف في الهامش، بل تمضي مباشرةً إلى مركز التأثير، لأن الأثر لا يُقاس بضجيجه، بل بمن توجّهتَ إليه، وبما حمل قلبك من صدق وتضرّع.

في ميزان العقل الظاهر، تبدو سجدتك فعلًا فرديًّا محدود النطاق، لا يتجاوز جسدك المنحني، لكن في منطق القرآن، تُحمل بها قضايا أمم، ويُغيّر بها الله مسار التاريخ، فإذا أقبلتَ بقلبك، وجرّدت دعاءك من عوالق العادة، أصبحتَ جزءًا من منظومة التدبير الإلهي، يُجري الله بك نصرًا، أو يهيّئ بك وعيًا في قلبٍ بعيد.

ما بين سجودك ونصرة أخيك هناك لا يُحكمه بُعد المسافة، بل يُحكمه عمق الصدق؛ فإن قوانين الأرض في عالم الأسباب، لا تعارض سُنن السماء في عالم الإجابة، ولربّ عبدٍ لم يلحظه الناس، ففزع إلى الله في السجود، فجعل الله له في الغيب أثرًا أعظم من ألف ندوة ومؤتمر.

وسجدتك، حين تُبللها بالحياء، وتغمّسها بحرارة الوجع، لا تمثّل انسحابًا من الواقع، بل تُجسّد أرقى صور الفعل، حين تُصاب حركة الجسد بالعجز ويبقى القلب وحده في مقام المبادرة.

-لكاتبه.

لا أخشـى عدم الإنجازات الهائلة، لأن في المعارك الخـاصة، صخبًا مؤلمًا، ولا أحد يعرف شجاعة ما نفعله كل يوم."🌸

#زكية_عاطف

سكينة الفجر + سكينة المدينة + سورة إبراهيم + د. عبد الله القرافي🤍:

https://youtu.be/9Mn8ock3EdM?si=qAWeIK0BKTcHpRB3