كلما شعرتُ باقترابِ بادرة ضياع، تأملتُ في لحظة جديدة المعنى العميق في: مطاردة الأحلام!
البـراح الأوسع في معنى السّعي، في اللحظة التي كنتُ فيها شُجاعًا لِتتخذ وقفةً وتسأل: هل هذه طريقي؟
ولأنك لا تعيشُ عمرك مُتكئًا في إنتظار معجزةً ما، فـتمضي في الطريق، آمرًا نفسك بجدية أن تُمسك ظنونها، وشكوكها، وتؤمن عميقًا بشيء واحدٍ: الله وضعك على الدرب لِتكُمله، فكلفك على قدر وُسعك، ومشيئتُه وحكمتُه لك أن تُكمل، أو تتخذ حُلمًا آخر!
فلا يضيقُ صدر الواحد فينا إن علم أن أمره كله خيرٍ، سواء مضى يرجو نور الوصول نهاية النفق، أو اختار الله له أمرًا مختلفًا، ولأن قدراتك البشرية تقف عند حدودها، لن تعرف الحكمة أبدًا، لكنك مؤمن مُتيقنٌ بالخير في شأنك كله، وهذا هو ديدنُك.
لذلك، فـلتُركز على أنك مُطالبٌ دائمًا بالـسّعي لا بنتيجة الوصول، بالصبر حتى يعقبهُ النجاح، بالهمةِ حتى آخر رمقَ، بالجِدّ حتى حصاد الغرس، وبدوام النيّة وإحتساب الأجر من التعب، بالصدق في مسيرتك، والدعاء بالتوفيق دائمًا، حتى تبلغُ مُرادك، وما أُعطي العُظماء قُدراتٍ أفضل مما عندك، لكنهم أمسكوا الأمل من عُنقه ولو كان صغيرًا، وطاردوا أحلامهم.🌸

#زكية_عاطف

اللهم أحيني بالعمل، وأشغلني بالخير الذي ترضاه، لا تحرمني الحركة والأثر، وبارك لي بالوقت، لا أريد فراغاً فأذبل ولا ميلاً فأضيع، ولا ضَعفاً فألين، ولا خوفاً فأحبط، بل ثبات الرّاسيات، وأرني الحق حتى أرى وخذ بيدي وضعني على بداية طريقٍ تحبّه فأُحِبّه وأسير فيه وأموت عليه.🤍

-لقائله.

لفتيات قناة ياسمين صغيرات السّن
(من عمر 13 حتى 22):

ما أكبر تحدٍّ واجهتِه هذا العام؟ وكيف تعاملتِ معه؟🌸

أوّد كتابة منشور يتحدث حول هذه الفترة من العمر تحديدًا، لذلك، يُسعدُني سماعُكّن.🌸

@Zaakia81

عصر الجمعة، ساعة استجابة، لا ننسى غزة من دعواتنا.

"أُحِبُ حين أمُّر على الآية:
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ}.
لا أتعجب حين تميل النفس لإمعان النظر إلى ماهو أعلى، وتشتهي مافي يد الغير، وتتمنى حالاً ونعمًا أخرى، لأن التي بين يديها لا تملأ عينها، ولا تُساوي البريق الذي يلتفُ حول صور الآخرين، ويومياتهم على انستا وغيره، لا أتعجب وهي تصحو تحت هذا الضغط الهائل من المقارنة والحياة المثالية التي يصورها البعض حول أنفسهم، والشعور الذي تحشره إجبارًا في النفس بأنك مهما امتلكتْ فلن ترضى، والذي لا يرضى، لن ترحمه دوامة الشعور بالنقص والرغبة الدائمة بالمزيد ولو كلفه أي ثمن.
لذلك، فإني أعتقد أن أنسب ما يمكن فعله، إذا شعر المرء أن روحه تتلوث بمثل هذه المشاعر، فليترك عنه النظر، وليأخذ نفسًا عميقًا ويعد على أصابع يده النعم التي يمتلكها في هذه اللحظة، فإذا اكتملت أصابعه العشرة، وفاضت عليها النعم فليعلم أن نعم الله عليه لا تُعّد ولا تُحصى، وليتفكر فيمن يعيشون حياتهم بدون ما عنده، تخيّل لو سلب الله منك مالم تظنه يومًا نعمةً تذكر، كيف سوف يكون حالك؟
فلا تختار أن تكون ساخطًا العمر كله، فلا ينفع الندم موضع الحرمان.
هذه النفس تحتاج البناء والتهذيب، فـدّربها على الرضا والحمد حين ترى منها بوادر إعراضٍ وسخط، وأنها لو فطنتْ لعلمتْ أنه بُسـط لها من الرغدِ الكثير، فوّسـع نظراتك داخل حياتك."🤍

#زكية_عاطف

ممتنة كثيرًا كثيرًا لكل البنات الرائعات اللاتي شاركنني وسُعدت جدًا بالحديث معّهن🌸.
ننتظر المنشور القادم.

- ليكُن لديك حس بالجمَال
- حافِظ على الطمُوح
- ساعد الآخرِين
- إفعل الأشياء التي تجيدهَا
- إقرأ الكتُب
- حدّد وقت معيّن لمشاهدَة التلفَاز/الإنترنت
- حِب عملَك ، ما تفعلَه
- تدرَّب كثيراً على أي شئ
- واجِه مخاوِفَك
- آمِن بنفسَك
- كن بقُرب الإصدقاء والعائِلة
- كُن سعِيداً ، السعادة ليست هُناك ، إنها هُنا في داخِلك💙

-لكاتبه.

"عزائي الوحيد هو قدرتي على الإيمان بوجود الأمل وصنعه من جديد، مهما بلغت قسوة المرحلة هناك دائمًا القدرة على إيجاد نافذة الأمل وفتحها".🌸

-لكاتبه.

ما يمنحك جرأة العبور، وشجاعة المسير، أكثر من الراحلين أنفسهم!
أدرك اليوم، أن الحياة أرحب من النظرة الضيقة التي نكتفي بها لعلاقاتنا، أحب أن أظل في تذكير دائم، بأنني أُحِبُ أيضًا، أن أشرق في حياة الأشخاص الذين يحبون وجودي بينهم، وأحب أنهم أصدقائي، لدينا حياة واسعة، وفي كل مرة ينضج وعينا حول مفهوم ما، نزداد فهمًا لأنفسنا وما نريده بحق، لا ضرورة مُلحة، لمعرفة سبب مغادرة شخص ما، ولا أنفي بالمقابل، سوء الفهم الذي يمكن تصحيحه دائمًا، وإدراك الخطأ الفعلي والاعتذار عنه من شيم النبلاء، وطالما أننا نملك سيرة طيبة له في ذاكرتنا وذكريات حسنة، وأنك إن ذكر في مكان أمامك فلن تقول سوءًا عنه، كل منـّا يكتشف في مرحلة ما أنه يحتاج من يتخذون أفكاره ذاتها، من يحملون ذات المفاهيم والرؤى، ومن يحملون لشخصه المتواضع مودةً وحماسًا غير مشروط، حين يبدأ معهم نقاشًا مثمرًا، أو حديثًا في ذاتِ أمسية.
فكرة عميقة مثل التجاوز، لا تعني أن تنتكس عند أول ذكرى، بل أن تعيش شعورك كاملاً وتتعلم الدرس، أن تنظر لندوبك بشجاعة، وتصنع صداقاتٍ صالحة جديدة، لأن تجربة سيئة واحدة، لا تثبت قطعًا، أن البشرية كلها أشرار القصة.
الأمر يشبه أن تبكي على اللبن المسكوب عمرك كله، بينما في إمكانك، على بساطة الفكرة، أن تنظف المكان وتسكب غيره، فهناك دائمًا خيار الحرية، أن تشرق حيث ما تختار، وتغلق الباب بالحب نفسه الذي دخلت منه، عند رحيلك."🤍

#زكية_عاطف

الإكسير - خلاصة أعمال القلوب من مدارج السالكين لابن القيم.

كتاب جميل جدًا كان رفيقي العام الماضي إنه من تلك النوعية التي لا تصبح - بعد قراءته - الشخص الذي كنته من قبل💙.

إنا لله وإنا إليه راجعون
من كان ينقل لنا الخبر صار هو الخبر!
عاش الألم وذاق الفقد والوجع وثبت حتى آخر لحظة في الميدان ينقل لنا الصورة!

آنَ لك الآن ياأنس أن تستريح،

رحمكَ الله ياأنس وتقبلك في الشهداء وربط على قلوب أهلك وتولى ذريتك بلطفه ورحمته وجميع إخوانك
وجعلكم ممن قيل فيهم:
﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا﴾

اللهم اجعل عبدك أنس ممن أنعمت عليهم، واجعل كتابه في عليين واخلفه في أهله في الغابرين،
اللهم لاتحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

ألا لعنة الله على الظالمين ومن عاونهم،
اللهم أنزل رجزك وغضبك وعذابك عليهم إله الحق
أنت حسبنا ونعم الوكيل.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

"أنا أسيرة للجمال المكنون في العقل، والذي يبدو في الأسلوب وطرح الأفكار وقيم الإنسان في الحياة، ويتجلى تمامًا في نظرته لنفسه وللآخرين وللحياة وكيف يتعامل في النهاية وفق هذا."💜

-لكاتبه

"ثبت في قلبي مبدأ جميل استحضره عندما تنظر نفسي إليّ وتعزم على مضايقتي قائلة: "لا فائدة يا فتاة، ما تفعلينه صغير جدًا، ما حجم الأثر الذي يمكنك تركه تحديدًا؟ والعالم مهول، وجراح الأمة من كل اتجاه!
أتذكر مبدأً تعاهدتُ أنْ يكون ورقتي الحاسمة أمام نفسي حين تقف على الجانب الآخر ضدي، فأجدها تصمت، فتعدل عن كلماتها، وتقرر، أن هذا هو الصواب لا محالة.
أُحِب أن أتذكر، أنه مهما نبُلت غايتُك، صدُقت نيّتك، ولديك ثغرٌ تلزمه ووفقت له، مهما كان صغيرًا أو كبيرًا، فإنك في الأغلب قد ترى جزءًا من أثر ما تصنعه أو لا تراه أبدًا.
ليس المُهم القوة المطلقة التي يجب أن نمتلكها لنغيّر واقعنا، فهذه دراما رخيصة أقنعنا بها الغرب، المهم أنك مؤمن، والمؤمن القوي يعرف أنه إن لزم مكانه مهما كان، وصدق الله ما فعل، ونوى إنه لله وللأمةِ ثانيًا، كان أجره عظيمًا وأثره كبيرًا وإن لم يشهده بذاته.
رسالة واحدة من فتاة لا أعرفها هي من وسّعت نظرتي لأمرٍ لربما غفلتُ عنه، ومنذ ذلك الوقت، اتخذتُ الكتابة ثغري، ومهما بدا صغيرًا، أعرف أن أثره أعمق مما قد أتخيّله.
فإذا كانت النهاية ولزم على من في يده فسيلة عمل فيغرسها، فالأولى لمن ما زالت حياته قائمة وعمره ممتد أن يحتسب الأجر والتغييّر في أعماله كلها.
وأختم بنصٍ عذب جميل مّر عليّ أثناء كتابتي هذه يقول:

"لا تنَم..
إلّا وأنت سائلٌ ربّك أن يستخدمك
بالثّغر المناسب لك، وأن يضعك بتُربةٍ تنمو بها، وأن تبذل للمكانة جهدك ووقتك و تجعلها بين أنفاسك، ثمّ اسأله الرَّضا والقرب، فإنّه إن رَضِيَ عنك، هانَ كُلّ شيء!"🌸

#زكية_عاطف

عصر الجمعة، ساعة استجابة، لا ننسى غزة من دعواتنا.

ربما نشأت أغلب مشاكلك النفسية من نسيانك أنك عبدٌ لا رب؛ لست مَن يحدد أقدارك كي تجيء على مزاجك، لست عليمًا بما يصلح لك لتنتظر الشيء وأنتَ متعلق به، لست ذا قدرات خارقة لتستطيع حل مشاكلك على الدوام.

أحيانًا لا توجد حلول، ثمة مشاكل حلولها ليست في الدنيا وعليك أن تتعايش معها كشيء لا مفر منه، وأحيانًا عليك بعد استفراغ وسعك أن تنفض يدك وتُسلِّم لأنك عبد بقدرات ضئيلة، وأحيانًا عليك ألا تبالغ في تقييم وسعك أصلًا وألا تعول كثيرًا عليه وتعتقد أنك استحققت به نوال ما ترنو إليه.

ارضَ بما ليس منه بد، وأنزل نفسكَ منزلة العبد، وارضَ عن الله ليرضى عنك.🌸

- شيماء هاشم سعد

"حين تختارني صديقاتي لمسّراتهّن، وبالمثل، لأحزانهّن الصغيرة في عين العالم، لا أشعُر بالفخر حين تستثني إحداهّن شيئًا بسيطًا يُسعدها من أجل مشاركته معي دون العامة، بل بـماهو أعمقُ، فكرة أن تكون دائمًا الشخص الذي يخطر في بال أصدقائه في أحداثهم المُهمة جدًا، فريدة، ولا تنالُ منها الكلمات عادةً حتى تبلغ مبلغًا عاليًا في وصفها.
والشعور نفسه، حين تصل واحدة منهّن لحُلمٍ كان صعب المنال، أو توفقُ لحفظ القرآن، أو تصل أخيرًا لأفضل نسخةٍ منها بعد الكثير من العمل والتغييّر، أو تتغلب على محنةٍ ظنت بادئ الأمر أنها نهايتُها، أو تجد مالم تتخيل يومًا أنه من نصيبها، أُحِب أن أرى قِتالهّن الناعم لأجل أن يُسيّطرنّ على مُجريات حياتهّن، وحتى حين لا يجدّن غير الفوضى والشتات، أتيقن أكثر، أنهّن قادراتٌ على إبصار الطريق الصحيح في أي لحظة.
لا أؤمن بالوحدة المطلقة، لأنه دائمًا، ثمّت طُرق إحتياجها الأول صديقٌ طيّب، والدنيا كلها طريقٌ رئيسيٌ مؤقت، وخيرٌ زادٍ دائم، رفيقٌ صالح حين يبالي بكِ، يبالي بآخرتك، فُيُحبك صِدقًا."🌸

#زكية_عاطف

"خلال ٨ سنوات في تعليم وتحفيظ القرآن، شُفت أنواع كتير من الناس.

لو هختار حاجة واحدة شُفتها أكتر عامل بيفرق بين اللي كملوا واللي وقفوا..

هختار "الاستمرار".

مش الذكاء،
ولا قوة الحفظ،
ولا حتى الحماس اللي في الأول.

الاستمرار.

بس الحقيقة؟
الاستمرار مش معناه إنك مشيت الطريق من غير ما تقع.

اللي كملوا فعلًا..
هم اللي وقعوا ورجعوا.
نسيوا.. ورجعوا.
تعبوا.. ورجعوا.
تركوا المصحف شهور.. ورجعوا.

الناس فاكرة إن النجاح في الحفظ يعني ما تغلطش؛
لكن النجاح الحقيقي إنك كل مرة تقع، تقوم تكمل..
حتى لو حفظت آية واحدة وراجعتها بإخلاص، فده استمرار.

إنك تفتح مصحفك وانت زعلان من نفسك..
إنك ترجع بعد ما كنت خلاص قررت توقف..
إنك تحاول وانت مش شايف أي نتيجة حقيقية..

ده اسمه استمرار.

وهو ده اللي بيصنع حافظ القرآن.
وهو ده اللي بيخلّي ربنا يفتح لك.. يوم بعد يوم.

الاستمرار مش سهل.
محتاج صدق.
محتاج نية.
محتاج دعاء:
"يا رب ثبّتني على حفظ كتابك."
يارب ارزقنا الثبات والاستمرار. 🤍

#خليل_أمين