صلوا وادعوا كل دقيقة وثانية ويوم لنجاتهم ووصولهم، هذا هو السَّعي برغم هول الموقف، بجاحة العدو، وخذلان العالم، صلوا وادعوا كثيرًا بلا توقف، فلقد كان لهم نصيبٌ من الصفوف الأمامية، وما دعواتنا الصادقة الخالصة هي مشاركةٌ معهم، يثبت الله بها أقدامهم وقلوبهم وينزل الخوف في أعداءهم، ولو كنت وحدك لهانت، لكنها أمة، فتـمسّك واخشوشن!

"في المرات القليلة التي غابت فيها الشيخة عن الحلقة، كان لي ذات مرة نصيبٌ من مرافقةِ إحدى البنات الصغيرات في رحلتها اليومية من تسميع وِردها من الحفظ والمراجعة، ولفصاحةِ حديثها فيما بعد، لم أُخفي عنها إندهاشي وشدة تعجُبي حين علمتُ أن الفرق بيننا هو عشر سنوات كاملة، وأنه في بادئ الأمر، ما كنت لأشعر بـعُمرها الصغير لولا أن أخبرتني بذلك!
كان في جدولها ذلك اليوم أن يتم اختبارها في سورتّي النساء والأنعام، وما إن بدأت بالتلاوة، حتى بدأتُ أُحّدثُ نفسي برغبةٍ شديدة في أن لا تتوقف!
ليس من عذوبة تلاوتها فحسب، وإنما من الإتقان العجيب في الحفظ والتجويد، ومنذ اللحظة الأولى، علمتُ كم تسبقني في درب القرآن أميالاً عديدة!
تُدرك أين المتشابهات من الآيات، تحفظه عن ظهر قلب، وتُعطي كل حرفٍ حقه، فيخرج التجويد منها كاملاً!
وبقيتُ على حالتي المسرورة والمُنبهرة ذاتها أمدًا حتى انتهينا، ثم أخذنا الحديث بعد ذلك، فعرفتُ أنها على مشارف ختم القرآن كاملاً!
وأنها بدأت الحفظ من عمرٍ صغير جدًا وقد كان لوالدّيها بعد الله سبحانه وتعالى فضلٌ كبير في إتقانها الرائع للحفظ وتجويدها وإخراجها الصحيح للحروف، وبينما كان للفتيات في سن المراهقة أمورٌ أخرى ينشغلن بها، كان أكبر همها أن تختم القرآن وتصل لمرحلةِ إتقانه أكثر وضبط تجويده!
سـُعدت في ذلك اليوم جدًا بالحديث إليها، وقد أنارت في عقلي أشياء كثيرة أحسبُ أنها غابت عني لفترة، ولفتت إنتباهي لنقطتين أود ذكرهما هنا وهي:

1- لا يوجد سبب أو عذر أبدًا لعدم حفظ القرآن!
لا ضيق الوقت، ولا جامعة، ولا مدرسة ولا العمل ولا غيره، وإن كثيرًا من القصص الحقيقية لأشخاص يحفظون القرآن ويلتزمون بحلقة التحفيظ وهم على أسّرةِ المستشفيات أو تحت الحرب!
فما عذرك وأنت آمنٌ في بيتك معافىً في جسدك؟
إن الذي يريد القرآن صادقًا عازمًا لن يُردد عباراتٍ خجولة عن ضيق الوقت وضغط الدراسة أو العمل!
والصادق في نيته وعزمهِ مهما انتكس يظل يرجع ويحاول وشُغله الشاغل ألا يقف، الذي يعطي القرآن من أغلى وقته، هو وحده من يصل.


2- بعد الدعاء، فإن رجاء أن تُرزق ذرية صالحة تحفظ القرآن وتعمل به وتكون ذخرًا للأمة لن يأتي وأنت نائمٌ لا تبذل جهدًا أو تضيّع يومك كله على وسائل التواصل!
إن الشخص الوحيد الذي أشرف على حفظ تلك الفتاة الصغيرة للقرآن كان والدها!
لقد كان شيخها ومعلمها الأول، وما كان ليكون ذلك لولا أنه يملك من العلم والمعرفة والقرآن الكثير الكثير!
فلا تظن أن تحصد خيرًا كثيرًا وأنت لم تزرع في نفسك سوى القليل!


- أخيرًا..
تذكر ذلك دائمًا: كلّ حُفاظ القرآن كان لديهم فقط 24 ساعة!
‏الفكرة تكمُن في:
‏صدقك وعزمك وإدارتك لوقتك!💙

#زكية_عاطف

"ويقينًا أن من اختار الوعي كانت ملامح حياته استثناء!"🌸

د.كفاح أبوهنود.

أكتبُ هذه الليلة وأنا غزيرةُ الشعور، لا تسعُني أحلامي فأحتوي منها خوفي وحماسي، قريبةٌ من بلوغ المُراد، لا أخشى أن أفقد صبيانية قلبي حين تغمرهُ الحكمة، ولا أن أنسى من أكون حين تأخُذني الحياة لأُجرب وأتألم، لأرى وأبكي، لأسمع فأنضج، لأعيش وتُدهشني السعادة، وتأسرني التفاصيل، وأُغرم بروعةِ الأشياء، وتُلاحقني مقولة رائعة تُشبه شيئًا عميقًا في ذاتي أعرفه، تصف الكاتبة إليف شافاق نفسها أيام صِباها في جملة قائلة:
"فقد كنتُ انطوائيّة إلى حَدّ أنني كنتُ أتحدث مع أقلام التلوين وأعتذرُ من الأشياء عندما أصطدم بها."
ولقد كانت نافذتي على العالم واحدة، تنظرُ للإتجاه نفسه دائمًا، يغلبُها خوفها من مجرد فكرة أن تُحول التجربة إلى درس، وتفتح ألف بابٍ يُطل على الحياة، أن تتعلم وتكبر، وتضع قدمًا واثقة، وتتنفس بلا ترددُ، وتتقبل وعيّها، حذرها، سذاجتها أحيانًا، وروحها المُتّقدة دائمًا.
مازلتُ أنتصرُ بمحاولاتي، وأعرفُ شكل معاركي، لا أستاء من عدم قدرتي على أحزانِي، ولا أتمالك نفسِي إن شعرتُ بحاجة مُلحة لأكون في ضعفِي، أعرفُ أيامي التي أبتسم فيها رجاء أن أظل بخير، وأتقبلُ مشاعري المتوهجة باستمرار، أعطِي لنفسي الحق في أن تكون مثل ما ترغب، وأن تختار المكان الذي تريد، وإن كان يعني في أغلب الأحيان أن تسبح عكس التيار، وتختار أن تكون وحيدة.
أتذكرُ نفسي يوميًا، عندما أُسرف في مُلاقاة الحشود، وتزدحمُ الطرق أمامي، أريد أن اغفر لي دائمًا، وأحّن عليّ عندما أختار في لحظة حاسمة، أن أكون على الأقل، وسط هدير الحياة، شخصًا أعرفه."❤️

#زكية_عاطف

ولا فضل لأحد على غزة إلا الله!
الحمد لله وحده، نصر عباده، ثبّت أقدامهم، وهزم الأحزاب وحده، وأيقظ بهم ما تبقى من غفلة الأمة نحو نور صحوها، وإدراك الطّريق، وإبصار الحقيقة، الحمد لله لا نُحصي ثناءًا عليه.🌸

ما قبل الزواج!

أكتر فترة ممكن تعينك بعد الزواج، وتكون سبب في أنه حياتك تبقى سعيدة وطيبة بتوفيق ربنا عز وجل؛ أكيد هي فترة ما قبل الزواج..

دي الفترة البتقدري تقوّمي فيها نفسك، وتعدّيها عداد جيّد.. للحياة العظيمة الحتدخلي عليها دي.. الحياة الحتبقي فيها زوجة بمجرد رضا زوجك عنك ربنا يرضى عنك وتدخلي الجنة من أي باب شئتِ!

كما في الحديث، عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ". 🌷

وحتعدّي نفسك للحياة الحتبقي فيها أُم كمان!
الأُم اللي بتربّي، وبتراعي، وبتحن، وبتعلِّم، وبتطلّع لينا جيل بعد جيل يصلِحوا الأمّة، وده كله بيبقى في موازينها!
وده محتاج زاد! محتاج عِلِم، محتاج معرفة للذات ولأهدافها وأولوياتها...

حتبقي الأُم اللي لو ولدها عمل حسنة بسبب تربيتها ليهو؛ ده كله في موازينها.. والعكس كمان -وده المحتاج حذر ومحتاج إجتهاد-

انتِ كُلّك كده مشروع عظيم، ونجاحو مضمون دنيا وآخرة بإذن الله - إذا وفقط إذا- اجتهدتِ من الآن، وزكّيتِ نفسك وقوّمتيها..🌸


#توسل_زهيـر.

إنه لمن الصعب، ومن الرائع أيضًا أن تكون إمرأة، تتُقن على الأقل إرتجال الشجاعة، وتتنكر تحت ثباتها، وهي تحت كل موقف، لن تهتم ما إذا كان يليق بمظهرها أن تُفسر دموعها على أنها ضعف، ومع ذلك، أحِب ذلك فينا كنساء، مشاعرنا المتوهجة دائمًا، وطريقتنا المثلى للتعبير عن غضبنا هي بكاؤه، ولستُ ممّن يُصفقون لكتم الشعور وتجاهله، وإننا حين نواجه الحياة بقلبِ محارب، نأخذ حزننا وغضبنا على محمل الجد، بغض النظر عمَّـا يراه الآخرون، نُفرغهُ بالطرق الأكثر سلمية لنا، ونمضي في الحياة.
إنني مع أولئك الذين يستوعبون حق كل شعور، لا تُحملي نفسكِ فوق طاقتها، ولا تزعُمي أنكِ بخير، لأنني أعرف ما يمكن أن يحدث حين تستمر بشرح أنك بخير، بينما لا يمكن التنبؤ بنهايتك إلا مع خروج شعوركِ عن سيطرتكِ، حينها سوف تبدو ردةُ فعلكِ مبالغًا بها في مواقف تافهة.
لن يفهم أحد ما يتطلبُه الأمر كل يوم، لتُكملي يومكِ بسلامٍ حتى النهاية، ما يترك أثره في روحكِ من تجارب ومواقف، ولا يعطيكِ خياراتٍ أخرى، وتكبرين في اليوم أكثر من سنة!
إعلمي أكثر من أي شخص آخر، أن الحياة سوف تمضي بدونكِ، وأيًا كانت معاناتُكِ فقد وضع الله فيكِ القوة والصبر، فتصبرين وتقتربين أكثر بدعاءكِ، وتفهمين الدرس، فيصقُل البلاء شيئًا كريمًا في قلبكِ، الحكمة وإبصار الأمور من زاوياها غير المعتادة.
دفء الحياة لدينا في مشاعرنا الفيّاضة، ننشدُ التوازن حينًا، ونعرف تمامًا متى يجب أن تُكشر القوة فينا عن أنيابهـا، وهذه هي الشجاعة التي نفعلها كل يوم.🌸

#زكية_عاطف

ماتشوفي الشهرة و اللايفات و المقاطع المصورة دي ..

في بنات كتيرات جدا مختلفات و بيشتغلوا على شي أقيم و اعظم..

المنشغلات بالحفظ و التدبر ،، اللي يسألو عن الخشوع في الصلاة ..

و المحجبات حجاب ماشاء الله في كماله و ستره و أصرت عليه رغم النزوح و البيوت اللي مافيها خصوصية كفاية ، ورغم أي جو متقلب او ضغط عليها .

اللي مصرة عالحجاب في عرسها ، و اللي بتفتش الفتاوى في كل خطوة في حياتها و ما بتقص شعرة و لا تغير شي في نفسها بدون ماتسأل شيخة .

اللي بتقسم من مالها للزكاة و الصدقة رغم صعوبة الحال ..

واللي بتقسم وقتها عشان تثبت وقت الذكر و القرآن .

واللي بتسعد زوجها و تحسن في تربية أولادها احتسابا للأجر و تقديماً لأمر الله..

واللي بتراقب الله في عملها و بيعها و شراءها و كل كلمة تقولها ♡..

واللي بتجدول أيامها ووقتها للصيام ، و لصلة الرحم ولو بالتلفون ..

و تقطع مهما كان من وقتها و تصلي فرايضها و قيامها مهما كان يومها متعب .

ومهما حصل معاها يقينها بربنا و احتسابها لآخرتها مابيتغير ..

والله عدد رهيب في مراكز الحفظ و في المدارس والجامعات وفي جاراتنا و صحباتنا ماشاء الله لاقوة الا بالله تخجل في صحبتهم من نقائهم و ايمانياتهم و تدينهم ..

في محادثاتنا و بين معارفنا و في مجالس البنات زحام خير و تقوى يخليك تحس إنك بسيط و سبقك الكثير بالأجر ♡..

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ♡..

فما تنغري بالمعاصي و تستكثري طاعاتك ، دخلي نفسك في البيئات و الصحبة الصح و حتلقي اننا عاديات جدا ، فلا تمنن تستكثر .

واعلمي أن على الطاعات زحام ألذ و أقيم من الزحام على الدنيا و لكن للمزاحم على الدنيا ضجيج و السائر إلى الله سيره رصين و صوته دعاء ، و بلوغه الغاية رهن رضا الله وليس رضا البشر لذا فهو منشغل بثراء آخرته عن قليل دنياه و إن ملكها .

لاتغتر بالفسق إذ صار مزينا ، ونور العقيدة منطفئ .

و أنت يامسكين رهن الزخارف و البريق ♡..

#Jasmeen_Ali♥️

https://youtu.be/VV1Vp-BBBTg?si=TRFAIaC2tMuI3PYZ

أنصح بشدة للاستماع لهذه الحلقة!🌸

"لدينا فائض من الأوقات، ولدينا غبش في الرؤية لترتيب تلك الأوقات واستثمارها!
مَن يقول: «ما عندي وقت»، يُخادِعُ نفسه."

أ/ عبد الله الشهري.

-
فلسفة الحجاب في الإسلام تكفل للأنثى المسلمة "الحريَّة" الإنسانية،
تضمن لها أن جسدها ملك لها وحدها، خصوصيته تخضع لسيطرتها هي وحدها،
وأن هذا الجسد المعنيون بصيانته والحفاظ عليه شريف، مخلوق في أحسن تصوير، وشرفه من شرف الغاية منه، فيكفيه أنه وسيلة للعبادة..

وفي هذه "الحرية"، وفي ذلك الاعتقاد ينمو لدينا شعور "أننا لسنا أشياء" يُحكم عليها بمعايير خارجية،
لا يتم قياسنا وفق مقاييس جمالية،
بل إنسان كامل الأهلية، لديه عقل، وفكر، ورأي.

ومتى اقتنعت الفتاة بجوهر "ذاتها" وأنه قيمة كلية ولا يُختزل في سمات ظاهرية شكلية، كانت أكثر شجاعة في مواجهة محاولة تأطيرها، وأكثر قوة وصلابة في دفع محاولات تقييمها.

وهذا هو الأساس الذي قد يغيب عنّا، ولا حرج..
فالسياقات الإجتماعية قد تشوش على هذا المقصد، وبعض الوساوس النفسية قد تشكك في المعنى الذي نقصده من وراء ذلك التعبد!

وأرى -بقدر علمي القليل، ورؤيتي القاصرة- أننا نتقبل مشاعرنا كيفما كانت، ونعالجها على حالها،
«ولكن لا نتوسلها للهرب من ثقل التكليف»

فأزهد الزهاد عانوا تقلب أنفسهم عليهم،
فقال سفيان الثوري:" ما عالجتُ شيئًا أشدّ عليّ من نيّتي؛ إنها تتقلّب عليّ."،

وشكى بعضهم ثقل التكاليف،
فقال:"كابدتُ الصلاة عشرين عامًا ثم تلذذتُ بها".

فقد يخامرنا الشك في نوايانا، وقد يزعجنا الألم المرتبط بمرآة خاطئة نظرنا إليها فشكلت نظرة مشوَّهة عن أجسادنا وأنفسنا،
وقد نكون نشأنا في بيئة كرّهت إلينا الإيمان.

لكننا على كل حال مكلفون، مسؤولون، مستبصرون،
جاهدنا أثقل، وأيضا جزاؤنا أكبر، ومعونة الله خير وأبقى.

المشاعر تتغير بتغير أفكارنا تجاه أنفسنا، مواقف الحياة، والناس.
والذات تنمو، وتنضج، وتتضح رؤيتها، ويعلو صوتها في التعبير عن وجودها،

المهم.. في كل هذا أن تصبر وتصابر وترابط وألا تضل غاية الله منك.

والله المستعان..

#سمر_إسماعيل🌸

السّودان العزيز منّا، جرحهم يؤلمنا، تشريدهم يقهرنا، والجوع الذي فيهم يُصيبنا، لا بارك الله قوات الدّعم السريع ومن يقف وراءها، ومن يدعمها، لا تجهلوا عنهم، فعّلوا قضيّتهم، تكلّموا عن الجرح كأنّه فيكم! لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

#الفاشر_تموت_جوعًا

#بوست_نثبتُه_لينا_كبنات43🌸


معظم التعليقات حول هذا السؤال كانت عن التجارب والعلاقات بشكل عام، وأعرف أنه في هذه المرحلة وعلى طول العمر، نأخذ نصيبنا منها بشكل غزير، الفكرة في تجارب الحياة المختلفة، أصفها في مقولة قرأتها قبل فترة لـ د.شهاب الدين يقول فيها:
"هذا اختبارك الشخصي، ألمك الخاص، تجربتك الذاتية،
ولعله جهادك الذي تُثاب عليه في كل يوم!
ونحن لا نختار اختباراتنا، ولكن نختار أداءنا فيها."

لا يمكنك أن تعاملي الحياة على أنها وردية رائعة دائمًا، ولا على أنها قاسية دائمًا، ومن تميل لإحدى الأمرين تتعب كثيرًا في حياتها، في حياتكِ نعمٌ كثيرةٌ لا تُحصى ولا تُعد تشكرين الله عليها كل يوم، وما التجربة القاسية أو المؤلمة إلا لتُعلمك، لتصقل القوة والحكمة فيكِ، لتكون بلاءك الذي يضع الله فيك القوة لاجتيازه، فـ تُثابين وتؤجرين على صبرك، وكانت دنيا لأنها لم تُوجد للراحة، ولا راحة إلا في الجنة.
سوف تمضي الحياة بكِ أو بدونك، عيشي شعوركِ كاملاً من حزن وفرح وغضب وفخر وسعادة، وتعلمي الدرس أخيرًا.

لا يختلف جانب العلاقات كثيرًا، ولم يُخلق الإنسان ليكون وحيدًا، ولا صحة للخطابات التي تدعو للعزلة والوحدة الأبدية، وقد تكون علاقتنا مع الآخرين جزءًا من تجاربنا، بغض النظر عن إختيارات الآخرين، فإنكِ أيضًا تكبرين وتنضجين، فتصبح دائرة الأشخاص حولك أكثر إنتقائية، وتختارين من يناسبون تفكيرك ويكون لهم الأثر الطيب في حياتك.
إذا اختار الآخرون أن يشرقوا في أماكن أخرى بعيدًا عن حياتك فهذا خيارهم، وخياركِ أيضًا، إذا اختاروا أن يبتعدوا فهذا اختيارهم، لا شيء يتطلب منكِ الانكسار كل مرة، لأنه، وفي كل مرة، هناك دائمًا شخص جديد يضيف لحياتك معنى.
المرونة في علاقاتكِ توفر عليك الكثير من الوقت والمشاعر، أحبِي كل شيء بحرية، واحفظي الود والذكريات الطيبة لكل من كان في حياتك دومًا، لا تنكري جميل أحد عليكِ، وُجدت العلاقات للراحة، فكوني الشخص المُريح، واختاري من يمنح حياتك الراحة والمعنى.

-وأخيرًا..
أكثر ما أُنـبه عليه.. اختاري أن تحيطي حياتك بصحبة صالحة، تُعينك على نفسك وتُعِنينهم كذلك، ادعي الله دومًا أن يرزقك حسن الاختيار، ويصلح شأنك كله، ويرزقك الصلاح والهداية، ورفقاء طريقٍ لا ينتهي عهدكِ بهم حتى الجنة.

#زكية_عاطف

أكثروا الدعاء و الإستوداع وقول حسبنا الله ونعم الوكيل.

وادعوا الله في كل سجدة، اللهم ارحم الشهداء و انصر أهل الفاشر يارب و احفظهم من كل شر..

#السودان.
#الفاشر