Telegram Web Link
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
‏من عرف الناس استراح، فلا يطرب لمدحهم ، ولا يجزع لذمهم ، فإنهم سريعوا الرضا ، سريعوا السخط، والهوى يحركهم.

‏مدارج السالكين : 146/1
هل تفكّرت يوماً: ماذا سيبقى من حسابك على منصات التواصل بعد موتك؟
صورك، كلماتك، آراؤك، وحتى لحظات لهوك وغفلتك… ستظل حاضرة للناس وأنت قد انقطعت أعمالك.

إنها "صحائف رقمية" تشهد لك أو عليك، وستبقى بين الناس تذكّرهم بك، خيراً كان أو شرّاً.
فكما قال الحكماء: "ما تزرعه اليوم من كلمات، ستحصده غداً من دعوات أو لعنات."

فلنجعل وجودنا الرقمي امتداداً لحياتنا الطيبة: كلمة هادفة، علم نافع، أثر يرفع الذكر.
فما الدنيا إلا ساعة، وما يُنشر هنا قد يُتلى بعد رحيلنا بسنوات.
بعض صفات النبي المصطفى ﷺ:

للرسول محمد ﷺ صفات عظيمة وجليلة تميز بها، وقد وردت في القرآن الكريم، والسنة النبوية، ووصفها الصحابة الكرام وأهل بيته (رضوان الله عليهم)، ومن أهم هذه الصفات:

1. الصدق: كان رسول الله ﷺ صادقًا في قوله وعمله، وقد لُقّب قبل بعثته بـ”الصادق الأمين”.
2. الأمانة: عُرف بالأمانة حتى قبل الإسلام، وكان الناس يأتمنونه على أموالهم وأماناتهم.
3. التواضع: رغم علو مكانته، كان متواضعًا، يجلس بين أصحابه ويعاملهم كأنداد، ويشاركهم في أمورهم.
4. الرحمة: قال الله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وكان رحيمًا بأهله وأصحابه وأعدائه حتى بالحيوانات.
5. الحِلم: كان حليمًا صبورًا، لا يغضب إلا لله، وكان يتحمل الأذى ولا يعجل بالعقوبة.
6. العدل: كان يعدل بين الناس ولا يحابي أحدًا، وقال صلى الله عليه وسلم: “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”.
7. الكرم: كان كريمًا لا يرد سائلاً، ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
8. الشجاعة: كان شجاعًا ثابتًا في المعارك، وقد وصفه الصحابة بأنهم كانوا يحتمون به في أوقات الشدة.
9. الحياء: كان شديد الحياء، لا يقول ولا يفعل إلا ما يليق، وكان يُعرف بوجهه الحياء.
10. العفو والتسامح: عفا عن قريش يوم فتح مكة رغم أذاهم له، وقال لهم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
11. الزهد: كان زاهدًا في الدنيا، ينام على الحصير ويعيش حياة بسيطة، ويؤثر الآخرين على نفسه.
12. الصبر: صبر على الأذى والشدائد في سبيل نشر رسالة الإسلام، وكان يواسي أصحابه ويدعوهم للصبر.
13. التقوى: كان أكثر الناس تقوى لله، يُقيم الليل، ويذكر الله في كل أوقاته.
14. الحكمة: كان حكيمًا في تصرفاته، ويزن الأمور بعقل وحكمة، ويحل المشاكل بطرق سلمية.
15. حسن الخلق: كان يتعامل مع الجميع بأخلاق سامية، وكان خلقه القرآن، كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها.

هذه بعض صفات النبي ﷺ التي جعلته قدوة مثلى للمسلمين في جميع جوانب الحياة، وقد قال الله تعالى عنه: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
4
نهضة الأمة ليست مشروع “الزعيم” أو “الحكومة” وحدها، بل هي مشروع الكل: عاملٌ في مصنع، طالبٌ في مقعد، أمّ تُربّي، كاتبٌ يُوجّه، تاجرٌ يصدُق… كلٌّ على ثغر، إن أدّى أمانته ارتقى البنيان.

الأمم تنهض حين نكفّ عن انتظار “الآخر” لينهض بنا، ونبدأ من أنفسنا، لأن النهضة تبدأ من الفرد ثم تسري في الجموع.
يقول أحد الصالحين:
ما رأيتُ أحدًا تعلّق بالقرآن مخلصًا
إلّا أُعطي هيبةً ومحبةً في قلوب الخلق،
مع سعة في الرزق والعقل، وبركة في العمر،
وطيب العِشرة، وحسن الخُلق.
1
‏عشرُ نصائح مهمة

1 - الطريقة الوحيدة لتحصل على الحُبّ هي أن تقدمه ! لتشعر بالحبّ عليك أن تُشعر الآخرين به ! إن من الحماقة أن تحمل سلَّتكَ ومنجلك وتذهب إلى أرضك التي لم تزرع فيها بذرة واحدة ثم تنتظر أن تعود إلى البيت بغلّة وافرة ، لتحصد عليكَ أولًا أن تزرع !.

2 - الناس يتغيرون دومًا ، مقاساتك السابقة عنهم تخصك ولا تخصهم ، الخياط الماهر لو فصّل لك ثوبًا ثم جئته بعد شهر لأخذ مقاسك مجددًا ، رغم أن مقاسك السابق عنده !
كن خياطًا ماهرًا أيضًا ، أنتَ اليوم لست الشخص الذي كنته قبل سنة ، فلا تتوقع أن يبقى الآخرون هم أيضًا !.

3 - الوحي الذي نزل من السماء لم يوافق عليه كثيرون من أهل الأرض ، هذا وهو وحي ، فلا تتوقع أن يصفّق الناس لكل ما تقوله مهما بدا في نظرك صحيحًا ، وتذكر أنك ترفض كثيرًا من الأفكار التي هي أيضًا صحيحة في نظر قائليها ، فلا تسلب الآخرين حقًا أنتَ ترفض أن تتنازل عن مثله !.

4 - الطريق الذي تختار أن تمشيه هو طريقك أنتَ ، ولا أحد من قاطني هذا الكوكب مطالب أن يخطو فيه خطوة واحدة عنك ، صحيح أنه لا شيء في أن يُحسن المرء الظن بالناس ، ولكن إحسان الظن بالآخرين شيء ، وإلزامهم أن يكونوا عند حسن ظنك شيء آخر ، لا تتوقع من أحد أن يكون ملاكًا لمجرد أنك افترضت منه أن يكون كذلك ، امشِ في طريقك كأنك تعيش على الأرض وحدك !.

5 - يقول ابن خلدون : لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع ! أولوياتك قد تكون أمورًا ثانوية عند شخص آخر ، تمامًا كما قد تكون أولوياته بالنسبة لك ، حياة الآخرين هي ملكهم ، ومن حقهم أن يعيشوها بالطريقة التي يرونها ، عوّد نفسك أن الاختلاف جزء أساسي من هذه الحياة وليس شيئًا دخيلًا عليها .

6 - البشر أحيانًا لا يفهمون أنفسهم ، فلا تستغرب عندما يُساء فهمك !.

7 - أن ترى جزءًا واحدًا من الصورة في حين أن للصورة أجزاءً أخرى حتمًا أنتَ لا تراها ، فلا تحكم كأنك ترى كل شيء !
عندما كنتُ طفلًا كنت أقول في نفسي : هنيئًا لأبي لا أحد يصدر له الأوامر ، بينما يقوم بإصدارها لنا ، أما اليوم بعد أن صرتُ أبًا فأقول ما أسهل أن يكون المرء ابنًا ، وما أصعب أن يكون أبًا !
وعندما كنتُ تلميذًا كنت أقول هنيئًا للمعلم ، لا يدرس ولا يحفظ ويشرح حصته ويمضي ، أما اليوم بعد أن صرتُ معلمًا فأقول هنيئًا للطالب الجالس في مقعده !.

8 - الناس يتفاوتون في عقولهم ، ما تراه أنتَ بديهيًا قد يحتاج غيرك وقتًا ليدركه ، أنت أيضًا قد تحتاج وقتًا لتدرك ما يدركه الآخرون ، وقد لا تدركه ، لهذا السبب فإن باولو كويلو هو صاحب رواية الخيميائي وليس أنتَ ، وبيل غيتس هو صاحب مايكروسوفت وليس أنتَ !.

9 - إذا كنتَ تستطيع فهذا لا يعني أن غيرك يستطيع !
لاعبو كرة القدم يركضون تسعين دقيقة ، أنا وأنتَ نلهث بعد خمس دقائق ، حتى وإن كنت تركض تسعين دقيقة فإن تسعين بالمائة من سكان الأرض لا يستطيعون فعل هذا ! .

10 - قلتُ لك في أول نصيحة :
إذا أردت أن تحصل على الحُبّ فعليكَ أن تقدمه ، حسنًا ، حان الوقت لأقول لك ؛ لا تتوقع دومًا أن يعاملك الآخرون كما تعاملهم !.
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَبْقَى مِنَ اللَّهِ نِعْمَةٌ … عَلَيْكَ فَسَارِعْ فِي حَوَائِجِ خَلْقِهِ
وَلَا تَعْصِيَنَّ اللَّهَ مَا نِلْتَ ثَرْوَةً … فَيَحْظُرَ عَنْكَ اللَّهُ وَاسِعَ رِزْقِهِ
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : ما نقض قوم العهد إلا سلّط الله عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، وما ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر.
وَ يؤذيكَ مَن تخشىٰ عليهِ مِن الأذىٰ
وَ يَغرِسُ فيكَ النَّصلَ حينَ تُعَانِقُه

وَجدتُ التصاقَ الناس بالناسِ كَذبةً
فَكُلُّ خليلٍ أنتَ يومًا مُفَارِقُه

تَخونُكَ عَينٌ أنتَ كَفكَفتَ دمعَها
وَ يَجحَدُكَ الصوتُ الذي أنتَ عَاشِقُه
(قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثوبُ الخَلِقُ، فاسْأَلُوا اللهَ أنْ يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلُوبكُمْ») ثوبٌ خَلَق أي بالٍ
عبادة الخفاء
(صلاة، دعاء، ذِكر، صيام، صدقة، إحسان..)
نورٌ بينك وبين الله
لا تراه العيون ولا يعلمه إلا الحي القيوم.

د.
الصلابي
2025/10/21 23:38:00
Back to Top
HTML Embed Code: