Telegram Web Link
كان الحسن البصري يقول: "من عجز بالليل كان له من أول النهار مُستعتب، ومن عجز بالنهار كان له من الليل مستعتب".
ومُستعتب: أي محل للاسترضاء والاستسماح وإصلاح الخلل والتعويض!

فمن عجز طوال العام كان له من رمضان مُستعتب، ومن عجز في أول رمضان كان له من العَشر الأواخر مُستعتب ..

فمن عجز الآن فقد خاب وخسر!
أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يُغفر له"؟!

فإن ضيّعت الآن فمتى تستدرك؟!
أرِ الله منك خيرًا .. حبًا .. رجاءً .. خوفًا .. إقبالًا .. محاولةً ومجاهدة مهما كانت كسيرة عرجاء!
تقرب إلى الله الآن - ولو شبرًا - يأتك سبحانه ذراعًا وباعًا بقراب الأرض مغفرة ورضى وشكرًا!
هذه ليال عتق واتقاء للنار .. فاتق النار ولو بشق تمرة!
ليلتنا هذه ليلةٌ وتريّة، فحريٌّ بنا أن نجتهد فيها غاية الاجتهاد، فقد تكون هي ليلة القدر!

اللهم بلِّغنا هذه الليلة الجليلة المباركة ولا تحرمنا خيرها ونورها وبركتها وأجرها يا رحيم.
الناس في مواسم الخير؛ موفق ومخذول!

إياك أن تكون مخذولًا!
ليلة ٢٥ من رمضان ليلة وترية وقد تُرجى فيها ليلة القدر!

هنيئًا والله لمن بذلَ في هذه الليلة غاية جهده!
اليوم تجتمع أربع فضائل عظيمة!

ساعة استجابة عصر الجمعة، ويوم الجمعة، ودعوة الصائم التي لا تُرد، وليلة ٢٧ ليلة وترية وهي أرجى ليلة أن تكون ليلة القدر!

فالله الله بالاجتهاد في الدعاء والتضرع لله واغتنام هذا الوقت المبارك.
استنفارٌ كامل يبدأ من أذان المغرب!

نصيحة محب:

استغلوا هذه الليلة أتم الاستغلال، واجتهدوا فيها غاية الاجتهاد، ولا تدعوا بابًا من أبواب الخير إلا طرقتموه في هذه الليلة العظيمة، قيامًا وسجودًا ودعاءً وذكرًا لله.
إياكم والفتور أو التكاسل في هذه الليلة المهيبة، فهي أدعى للجد والاجتهاد والتزود، فاغتنموها ولا تفرطوا بها!
لا تنسوا الدعاء لأهلنا وإخواننا في غزة والشام وفي كل بلاد المسلمين..

كما لا تنسوني من صالح دعواتكم في ظهر الغيب يا كرام، وجزاكم الله خيرًا كثيرًا.
ما آثر الدُّنيا على الآخرة من وَقَرَ الإيمان في قلبه!
ليلتنا هذه ليلة وترية، وهي آخر أوتار العشر الأواخر، فأروا الله من أنفسكم خيرًا وجدوا واجتهدوا ولا تبرحوا أبدًا!
ففرُّوا إلى الله ..
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله.. وبعد،

سلام على أولاء الصابرين الملازمين مواضع السجود والدعاء حتى ليلتنا هذه وإن غابت عنهم اللذة؛ فلا يزالون قائمين بأمر الله يكابدون قساوة قلوبهم وجمود عيونهم.. يجابهون سنوات من الهوى والعصيان أودتهم أسارى في غيابات القسوة والكسل وجمود الأعين بيد أنهم لا يظنون بربهم ظن السوء؛ بل يظنون أن الله لا يخيب مساعيهم، وما هو بخاذلهم.
‏رجوناكَ يا كريم.. لا ترُدَّنا خائبين.
أيها الأحبة الأجلَّاء:

عيدكم مبارك، وتقبل الله منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير وصلاح حال وحُسن عمل..

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا وإياكم من المقبولين الفائزين، وأن يعيده علينا وعليكم بالخير والعزِّ والتمكين لأمة النبي ﷺ.

أخوكم رائد
اللهم عيد الفائزين برضاك ..
قالَ لي صاحبٌ أراكَ غريبًا
بين هذا الأنامِ دونَ خليلِ

قلتُ كلَّا بلِ الأنامُ غريبٌ،
أنا في عالَمِي وهذهِ سبيلي!
‏لك أن تتخيل أن هذه الجُمَل اليسيرة خيرٌ من الدنيا وما فيها: ‏«سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر».

‏فكم فرَّطنا ؟!
«والعبد مفتقر دائمًا إلى التوكل على الله والاستعانة به، كما هو مفتقر إلى عبادته، فلا بدَّ أن يشهد دائمًا فقره إلى الله، وحاجته في أن يكون معبودًا له، وأن يكون معينًا له، فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه!».

ابن تيمية | الفتاوى.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM

الحصون التي بينك وبين الانتكاسة تُبْنَى في قيامِ اللَّيل!

ما أجمل وأدق قول المُتحدِّث -حفظه الله-: «الصَّادق سيصل!».

وصَدَقَ والله؛ فمن صدق مع الله = أعانه الله، قال تعالى: (فسنُيسِّرُهُ لليُسْرى).

د. أحمد عبد المنعم
«الصَّادق سيصل!»
2024/05/16 03:59:08
Back to Top
HTML Embed Code: