Telegram Web Link
مِنْ حُسْنِ أحمدَ لمْ نزلْ نحتارُ
في وصفِهِ لمْ تَكفِنا الأشعارُ

ذاك الذي في الذّكْرِ جاء مديحُهُ
واللهُ كَرَّمَ فاعتلى المقدارُ

صلى عليه مع السلام وزادَه ُ
ما زال همٌّ و انجلت أكدارُ. ﷺ
ٖ
فيا سيّدَ الدنيا ويا خيرَ خلقِها
و يا فخرها إن قيل أين المَفاخِرُ

عليك صلاة الله ما اشتاق للّقا
محِبٌّ وما باحت بشوق خواطرُ ﷺ
ٖ
الشِّعرُ ليس مجردَ كلامٍ موزونٍ مُقَفًّى، الشعر مَعنى، الشعر ما أَشعَرَك، الشعر ما يَلمِسُ قلبَك ويَهُزُّ بَدنَك، الشعر يكشف لك عن لُبِّ صاحبِه ومكنونِه. قال حسان بن ثابت -رضي الله عنه-:

وإنما الشعرُ لُبُّ المرْءِ يَعرِضُهُ
على المجالسِ إنْ كَيْسًا وإن حَمُقَا

وإنَّ أَشعرَ بَيتٍ أنت قائِلُهُ
بيتٌ يُقالُ إذا أنشدتَه صَدَقَا.
ٖ
"وما نَهْنَهْتُ عن طلبٍ ولكن
هي الأيامُ لا تُعطي قيادا
 
ولّما أنْ تجهَّمني مُرادي
جريْتُ مع الزمانِ كما أرادا"

يصف أبو العلاء المعري بأنه في تحدٍ مستمر مع مصاعب الحياة لا يكف عن العمل والطموح، إلا أنه وجد الأيام صعبة تأبى أن تعطي القيادة للناس.
و عندما لم يستطع أن يبلغ مراده وما سعى إليه في هذه الدنيا؛ تعاملَ معها بواقعية وسعى كما تريد، حتى وصل إلى آخر الأبيات وقال:

"ولي نفسٌ تَحُلُّ بيَ الروابي
وتأبى أنْ تَحُلَّ بي الوِهادا

تَمدُّ لتقبِضَ القَمَرَيْنِ كفَّا
وَتحْمِلُ كي تَبُذَّ النَّجْمَ زادا".
ٖ
صلّى عليكَ الله يا خير الورَى
ما ضاء نورٌ في الصَّباحِ وأسفرَا ﷺ
ٖ
وعن ترك الإقامة بدار الذُّلِّ والهوان يقول مَعن بن أوس المزني:

وَفي الناسِ إِنْ رَثَّتْ حِبالُكَ واصِلٌ
وَفي الأَرضِ عَن دارِ القِلى مُتَحَوَّلُ

إِذا انْصَرَفَتْ نَفسي عَن الشَيءِ لَمْ تَكَدْ
عَلَيهِ بِوَجهٍ آخِرَ الدَّهْرِ تُقبِلُ.

- القِلى: الجفاء.
ٖ
صَلَّى عَلَيْه اللهُ فِي عَلْيَائِـهِ
مَا انْشَقَّ بَدْرٌ فِي السَّمَاءِ وَمَا غَرْبْ
ٖ
حكايتي بعضُ خيباتٍ مُمزّقةٍ
رَحَّالةٌ باحِثٌ في العُمرِ عن قِطَعِ

انظُر ترى بسمةً في الثغرِ هادئةً
خبَّأتُ في طَيِّهَا موجًا مِنَ الفَزَعِ.

- ياسر السليّم
ٖ
هي ألطافُ اللهِ العظيمة، ورحمته الواسعةُ بنا، يقول الشاعر صقر:

لو كانَ يَرْزُقُني بقَدْرِ عِبَادَتي
ما ذقتُ في دنيايَ شربةَ ماءِ.
ٖ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هلْ كُنتَ جِذْعَ النخْلِ فاضَ حنينُه
فَحَنَا النبيُّ عليهِ حتى أسْكَنَه. ﷺ
- طفلة
‏وَليسَ يشبِههُ في النَّاسِ مِن أحدٍ
فَهْو الكَريمُ رفِيعُ الخَلْقِ والخُلُقِ

صلَّى عليكَ إلهِي مَا الرِّياحُ ذَوتْ
أو أنْزَلَ الغَيثَ ربِّي خالق الأفُقِ ﷺ
ٖ
جلس أبو نواس إلى نفرٍ من قريش، فذكروا صديقا له فعابوه، فقام أبو نواس غاضبًا فاستجلسوه، فقال: ليس من المروءةِ أنْ أُجالس قومًا يذمونَ صديقًا لي، وأنشأ يقول:

لا أُعِيرُ الدَّهْرَ سَمْعِي
لِيَعِيبُوا لِي حَبِيبًا

اِحْفَظِ الإخْوَانَ كَيْمَا
يَحْفَظُوا مِنْكَ الْمَغِيبَا.
ٖ
تقولُ العَرَبُ: "بعضُ الكَلَامِ كِلام".

– الكِلامُ (بِكَسرِ الكاف): جَمعُ كَلْمٍ، وهِيَ الجُرُوحُ.
ٖ
‏كانت العرب تقول:- لا تُبَرْقِل علينا.
‏والبَرقَلة:- كلامٌ لا يَتبَعه فعل، مأْخوذٌ من البَرق الّذي لا مطر معه.

‏يقولُ صفي الدّين الحلي:

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الوَصلَ مُمتَنِعٌ
وَأَنَّ وَعدَكَ بَرقٌ ما بِهِ مَطَرُ.
ٖ
صلَّى عليك اللَّهُ فِي ملكُوته
ما عَاقب اللَّيل النَّهَار وأدبرا. ﷺ
ٖ
صَلّى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورَى
ما ضاءَ نورٌ في الصّبَاحِ وَأسفرَا ﷺ
ٖ
ما أقسم الله إلا بعظيم، ‏﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾

وفي هذا قال أحد الشعراء:

"عجيبٌ أن تنامَ بغَيرِ وترٍ!
ولا تركع ولو للهِ ركعة

ألا ترجو من الرحمنِ قُربًا!
و فضلًا من إلهكَ بل ورفعة؟

فلا تترك إذن ما دمتَ حيًا
قُبيلَ النومِ وترًا لو بركعة".

وقال آخر:

"وَلَا تَنْسَوْا قِيامَ الليلِ إني
رَأَيْتُ الخَيْرَ فِي جَوْفِ الليالي".
ٖ
"سكبتْ جارية الماءَ لزينِ العابدين ليتهيأ للوضوء، فسقطَ الإبريق ُعلى وجهه من غير ِعمد ٍفشجَّ رأسه ُوأُدمي ،فرفعَ رأسهُ ونظرَ إليها فقالتْ وهيَ خائفةٌ:
إنَّ اللهَ يقول: والكاظمينَ الغيظ
قالَ: كظمتُ غيظي

فقالتْ: والعافين َعنِ النَّاس
فقال: قدْ عفا الله ُعنكِ

فقالت: والله يُحبُّ المُحسنين
فقالَ لها: اذهبي فأنتِ حُرَّة".
ٖ
ليسَ كُلُّ عجلةٍ مذمومة، فبعضُ الأمورِ العجلةُ بها مطلوبة. قال الله -تعالى- على لسان موسى -عليه السلام-: ‏﴿ وَعَجِلْتُ إلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾.

قال حاتم الأصم: العجلةُ من الشيطان إلا في خمسٍ:
"إطعام الطعام إذا حضر ضيفٌ،
وتجهيزُ الميت إذا مات،
وتزويجُ البِكرِ إذا أدركت،
وقضاءُ الدَّين إذا وجَب،
والتوبةُ من الذنبِ إذا أذنب".
ٖ
‏"لا يمكننا أنْ نُغَيِّرَ الأشياءَ وفق رغباتنا، لكن تدريجيًا ستتغيرُ رغباتنا وفقًا لتلك الأشياء".
ٖ
2025/07/10 03:27:52
Back to Top
HTML Embed Code: