🔺 وظيفتنا نقل الحق لأبنائنا، وهذا الحق هو العلم بالله وكماله، ولو وجد هذا الحق في نفوس الأبناء فستجدهم وقت الضراء صابرين، ووقت السراء شاكرين، وذلك نتيجة علمهم بكمال الله الذي وضعهم في هذه الأحوال.
هذا هو العلم الذي ينبغي على المربين الحرص أشد الحرص على نقله لأبنائهم، وذلك كي يوصلوهم إلى ذلك الصبر، وذاك الشكر، فهذه هي حقيقة الحياة.
حقيقة الحياة أن تعيش مع الله.
من لقاء جرعة وعي للمربين.
هذا هو العلم الذي ينبغي على المربين الحرص أشد الحرص على نقله لأبنائهم، وذلك كي يوصلوهم إلى ذلك الصبر، وذاك الشكر، فهذه هي حقيقة الحياة.
حقيقة الحياة أن تعيش مع الله.
من لقاء جرعة وعي للمربين.
🔺 التربية هي عملية توريث للذكريات
خلق الله لنا ذاكرة لنملأها بالذكريات النافعة، والذكريات التي تصنعها الأم لأبنائها هي أهم أنواع الذكريات وأخطرها، فهي عملية التربية.
وهذه الذكريات تحتاج من الأم إلى:
•• قرار في البيت، وقضاء أطول وقت معهم بسكينة وهدوء.
•• علم بالقرآن والسنة، تتعلمه وتصنع لهم من خلاله الذكريات.
•• أعمال صالحة تعملها أمامهم، من صلاة، وصيام، وغير ذلك.
بهذا العلم وهذا العمل تصنع لهم ذكريات تصبح كالطريق الذي يسيرون به في كل حياتهم.
خلق الله لنا ذاكرة لنملأها بالذكريات النافعة، والذكريات التي تصنعها الأم لأبنائها هي أهم أنواع الذكريات وأخطرها، فهي عملية التربية.
وهذه الذكريات تحتاج من الأم إلى:
•• قرار في البيت، وقضاء أطول وقت معهم بسكينة وهدوء.
•• علم بالقرآن والسنة، تتعلمه وتصنع لهم من خلاله الذكريات.
•• أعمال صالحة تعملها أمامهم، من صلاة، وصيام، وغير ذلك.
بهذا العلم وهذا العمل تصنع لهم ذكريات تصبح كالطريق الذي يسيرون به في كل حياتهم.
🔺من الأخطاء الكبيرة أن لا تورث الأم لأبنائها العلم والحق، ولا ترشدهم إليه، ثم تستغرب أنهم يقومون بأفعال وردود أفعال غير مناسبة، فهي تتوقع أن أبناءها سيحملون نفس قيمها دون أن تورثهم إياها، وهذا خطأ، فلن يتمتع الأبناء بقيم الآباء ويفهموها إلا لما يرشدونهم إليها.
في رحاب القيم
في رحاب القيم
من أسباب السعادة أن تنسى طرفين زمنيين: (الماضي والمستقبل)، وتنشغل بالزمن الحاضر الذي هو يومك الحالي فقط، فإن أحزنك الشيطان على الماضي، وفتحت لك (لو) عمله فيك على مصراعيه، فأصبحت نفسك تردد: لو لم يكن كذا ما كان كذا، ولو لم أفعل كذا ما كان كذا، فعالجها بإيمانك، وقل لها:
ما وقع قد قدر وكتب، وما كان هناك شيء يمنع وقوعه، وأنه لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك أو يضروك بشيء، لم ينفعوك أو يضروك إلا بشيء قد كتب، واستعذ بالله من الشيطان، وركّز تفكيرك على لحظتك الحاضرة.
وإن خوّفك الشيطان من أمر مستقبل، فوكّل العليم الحكيم، الملك الكريم الرحيم، وقل له بنفس لحظة تخويف الشيطان لك:
دبّرني أنت مالك الملك، أنا وظيفتي أن أرضى بتدبيرك، فدبّرني إني أطلب تدبيرك، وأنا راضٍ بتدبيرك، وأنا على يقين بأن ما تدبّرني به فيه الخير كله.
وتذكّر أن من أذكارك في صباحك ومسائك:
يا حيُّ يا قيّوم أصلح لي شأني كله،،
ومن أذكارك في صباحك ومسائك:
رضيت بالله ربًّا،،
فإن قلت أصلح لي شأني؛ فلا تظن أنه يخذلك،
وإن قلت رضيت بالله ربًّا؛ فلا تتصرف بضد الرضا، فتقول بلسانك رضيت بالله ربا، وقلبك غير راضٍ بتدبيره.
من لقاء الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
ما وقع قد قدر وكتب، وما كان هناك شيء يمنع وقوعه، وأنه لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك أو يضروك بشيء، لم ينفعوك أو يضروك إلا بشيء قد كتب، واستعذ بالله من الشيطان، وركّز تفكيرك على لحظتك الحاضرة.
وإن خوّفك الشيطان من أمر مستقبل، فوكّل العليم الحكيم، الملك الكريم الرحيم، وقل له بنفس لحظة تخويف الشيطان لك:
دبّرني أنت مالك الملك، أنا وظيفتي أن أرضى بتدبيرك، فدبّرني إني أطلب تدبيرك، وأنا راضٍ بتدبيرك، وأنا على يقين بأن ما تدبّرني به فيه الخير كله.
وتذكّر أن من أذكارك في صباحك ومسائك:
يا حيُّ يا قيّوم أصلح لي شأني كله،،
ومن أذكارك في صباحك ومسائك:
رضيت بالله ربًّا،،
فإن قلت أصلح لي شأني؛ فلا تظن أنه يخذلك،
وإن قلت رضيت بالله ربًّا؛ فلا تتصرف بضد الرضا، فتقول بلسانك رضيت بالله ربا، وقلبك غير راضٍ بتدبيره.
من لقاء الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
لكي تقيس حضارة ما انظر إلى نتاجها (الإنساني)، ودع عنك عرض الطرقات، وطول العمارات؛ فما أسهل بناء هذا، وما أشق بناء الإنسان!
كل شيء في الإسلام موجه نحو الإنسان: يرعاه ويهيئه ليسير إلى جنات النعيم، وإذا ضعف ومال عن رشاده؛ فحملة عرش الرحمن تستغفر له، ولمة الملك توقظه، ورسالة الله المرسلة له تعيده !
الإنسان في حضارة الإسلام ليس سلعة، وفي الحضارات الأخرى هو سلعة المدنية!
كل شيء في الإسلام موجه نحو الإنسان: يرعاه ويهيئه ليسير إلى جنات النعيم، وإذا ضعف ومال عن رشاده؛ فحملة عرش الرحمن تستغفر له، ولمة الملك توقظه، ورسالة الله المرسلة له تعيده !
الإنسان في حضارة الإسلام ليس سلعة، وفي الحضارات الأخرى هو سلعة المدنية!
🔺 الوعي من الكلمات العربية الواضحة، يقال: وعيت العلم وعيًا، اي: ضممته، وحفظته، وفهمته، وعقلته.
وقال تعالى: {وتعيها أذن واعية}، والأذن الواعية هي التي تكون ممرًّا للخبر، ومن ثم فهمه وعقله.
وقد خلق الله الإنسان، و زوّده بقلب هو له بمثابة الوعاء الذي يجمع فيه ما يرد عليه، فمن كان وعاءً للخير ملأ الله وعاءه، ومن كان وعاءً للشر حُرم الخير.
لهذا كان لا بد لنا أن نعلم أن وظيفتنا في التربية هي بناء الوعي، وظيفتنا في التربية هي استثمار الوعاء الذي رزقه الله لكل إنسان، هي ملء الوعاء بما ينفع، فكل ملء للوعاء بالتوافه ستكون نتيجته الخسارات.
لا بد أن نكون على وعي بما نحن مخلوقون لأجله، وعلى وعي بما سنصل إليه، ومن ثم ننقل هذا الوعي لمن نربي.
لا بد أن نعلم أن الوعي بوظيفتنا في الحياة هو مبدأ نجاحنا في هذه الوظيفة، وأن غياب الوعي بوظيفتنا في الحياة يجعلنا في حالة من الغفلة، ويسبّب فشلًا في مقاييس الرضا، وفشلًا في مقاييس النجاح.
جرعة وعي لقاء ٢
وقال تعالى: {وتعيها أذن واعية}، والأذن الواعية هي التي تكون ممرًّا للخبر، ومن ثم فهمه وعقله.
وقد خلق الله الإنسان، و زوّده بقلب هو له بمثابة الوعاء الذي يجمع فيه ما يرد عليه، فمن كان وعاءً للخير ملأ الله وعاءه، ومن كان وعاءً للشر حُرم الخير.
لهذا كان لا بد لنا أن نعلم أن وظيفتنا في التربية هي بناء الوعي، وظيفتنا في التربية هي استثمار الوعاء الذي رزقه الله لكل إنسان، هي ملء الوعاء بما ينفع، فكل ملء للوعاء بالتوافه ستكون نتيجته الخسارات.
لا بد أن نكون على وعي بما نحن مخلوقون لأجله، وعلى وعي بما سنصل إليه، ومن ثم ننقل هذا الوعي لمن نربي.
لا بد أن نعلم أن الوعي بوظيفتنا في الحياة هو مبدأ نجاحنا في هذه الوظيفة، وأن غياب الوعي بوظيفتنا في الحياة يجعلنا في حالة من الغفلة، ويسبّب فشلًا في مقاييس الرضا، وفشلًا في مقاييس النجاح.
جرعة وعي لقاء ٢
🔺 وظيفتنا في التربية هي ملء وعاء أبنائنا بالخير وليس بالتوافه،
فالدنيا ليست لعبا، إنما هناك حق لا بد أن يعوه، هناك اختبار يجري عليهم لا بد أن ينجحوا فيه، هناك مصير سيؤولون إليه لا بد أن يفوزوا فيه.
بمَ نملأ أوعيتهم كي يصلوا إلى ذلك النجاح والفوز، وكي تكون مقاييس النجاح والفشل عندهم صحيحة، وليست خاطئة؟
نملؤها بالأخبار التي وردت في كتاب الله، نتفهمها، ونفكر فيها، ونعقلها، وننفعل بها، وليس نمر عليها كمن يقرأ خبرًا في جريدة.
لا بد أن يعقل أولو الألباب ما يسمعون، وما يرون، وما يجري حولهم، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الأذن الواعية، فقال: {وتعيها أذن واعية}، والأذن الواعية هي التي تكون ممرًّا لدخول الخبر، ثم عقله وفهمه، والانفعال معه، وهذا بخلاف الإعراض والغفلة، فهؤلاء أهل البلادة والغفلة، هؤلاء ليس لهم فكر بآيات الله، ولا انتفعوا بأيامهم ولياليهم في معرفة الله وأخبار الله، وهؤلاء لو كانوا مربِّين فلا تظن أنهم سيقومون بوظيفتهم التي يجب أن يقوموا بها.
العلم بالله، والعيش المطمئن مع الله مسؤولية الآباء والأمهات تجاه من يربون، فكما يحرصون على تزويدهم بالوعي الصحي، والوعي الغذائي، وسائر أنواع الوعي الدنيوي؛ فعليهم أن يكونوا أشد حرصا على توعيتهم بهذا الأمر الجلل، فالعلم عن الله هو العلم الذي إن تعلمته أدركت ما حولك، وعرفت الحقيقة، إن تعلمته ستفهم لأي شيء أنت تختبر، وبأي شيء أنت تختبر.
لا تتخلّي بصفتك أمًّا عن وظيفتك في بناء وعي الأبناء.
لا توكلي هذه المهمة لغيرك.
لا تحرميهم من حوار في كل مناسبة يزيدهم علمًا عن الله.
لا تتركي فرصة مهما كانت بسيطة تتكلمين فيها بكلمة تعرّفهم عن فضل الله، تعرّفهم عن رحمة الله، تعرّفهم عن استجابة الله لمن دعاه، تعرّفهم عن حكمة الله، تعرّفهم بأن رب العالمين شكور يعطي على العمل القليل الأجر الكثير.
أخبريهم أن عليهم أن لا يتركوا يومًا يمر عليهم لا يعرفون فيه عن رب العالمين، من كلامه، ومن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم.
نبّهيهم أننا في معركة استيلاء على الوعي، فكلٌّ يتخطّفكم ليملأ وعيكم بما اكتشفه من اكتشافات الصحة، واكتشافات الطبخ، واكتشافات الأزياء، وغيرها من الاكتشافات.
أخبريهم أن هذا كله ينفع الإنسان إن أخذ منه ما يحتاجه فقط، دون أن يشغل وعيه عن الأمر الخطير الذي خلق من أجل أن يعيه.
أخبريهم أن العارفين بالله قليل، وأن الذين لا يعلمون عن الله كثر، وأنه إنما شغلهم العلم بظاهر من الحياة الدنيا، فاشتغلوا به وأشغلوا الناس.
◾يا أيها المربّون، ترفّعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبارٍ غدًا تصبح تالفة!
غدًا يُبطل هؤلاء ما يقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.
جرعة وعي ٢
فالدنيا ليست لعبا، إنما هناك حق لا بد أن يعوه، هناك اختبار يجري عليهم لا بد أن ينجحوا فيه، هناك مصير سيؤولون إليه لا بد أن يفوزوا فيه.
بمَ نملأ أوعيتهم كي يصلوا إلى ذلك النجاح والفوز، وكي تكون مقاييس النجاح والفشل عندهم صحيحة، وليست خاطئة؟
نملؤها بالأخبار التي وردت في كتاب الله، نتفهمها، ونفكر فيها، ونعقلها، وننفعل بها، وليس نمر عليها كمن يقرأ خبرًا في جريدة.
لا بد أن يعقل أولو الألباب ما يسمعون، وما يرون، وما يجري حولهم، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الأذن الواعية، فقال: {وتعيها أذن واعية}، والأذن الواعية هي التي تكون ممرًّا لدخول الخبر، ثم عقله وفهمه، والانفعال معه، وهذا بخلاف الإعراض والغفلة، فهؤلاء أهل البلادة والغفلة، هؤلاء ليس لهم فكر بآيات الله، ولا انتفعوا بأيامهم ولياليهم في معرفة الله وأخبار الله، وهؤلاء لو كانوا مربِّين فلا تظن أنهم سيقومون بوظيفتهم التي يجب أن يقوموا بها.
العلم بالله، والعيش المطمئن مع الله مسؤولية الآباء والأمهات تجاه من يربون، فكما يحرصون على تزويدهم بالوعي الصحي، والوعي الغذائي، وسائر أنواع الوعي الدنيوي؛ فعليهم أن يكونوا أشد حرصا على توعيتهم بهذا الأمر الجلل، فالعلم عن الله هو العلم الذي إن تعلمته أدركت ما حولك، وعرفت الحقيقة، إن تعلمته ستفهم لأي شيء أنت تختبر، وبأي شيء أنت تختبر.
لا تتخلّي بصفتك أمًّا عن وظيفتك في بناء وعي الأبناء.
لا توكلي هذه المهمة لغيرك.
لا تحرميهم من حوار في كل مناسبة يزيدهم علمًا عن الله.
لا تتركي فرصة مهما كانت بسيطة تتكلمين فيها بكلمة تعرّفهم عن فضل الله، تعرّفهم عن رحمة الله، تعرّفهم عن استجابة الله لمن دعاه، تعرّفهم عن حكمة الله، تعرّفهم بأن رب العالمين شكور يعطي على العمل القليل الأجر الكثير.
أخبريهم أن عليهم أن لا يتركوا يومًا يمر عليهم لا يعرفون فيه عن رب العالمين، من كلامه، ومن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم.
نبّهيهم أننا في معركة استيلاء على الوعي، فكلٌّ يتخطّفكم ليملأ وعيكم بما اكتشفه من اكتشافات الصحة، واكتشافات الطبخ، واكتشافات الأزياء، وغيرها من الاكتشافات.
أخبريهم أن هذا كله ينفع الإنسان إن أخذ منه ما يحتاجه فقط، دون أن يشغل وعيه عن الأمر الخطير الذي خلق من أجل أن يعيه.
أخبريهم أن العارفين بالله قليل، وأن الذين لا يعلمون عن الله كثر، وأنه إنما شغلهم العلم بظاهر من الحياة الدنيا، فاشتغلوا به وأشغلوا الناس.
◾يا أيها المربّون، ترفّعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبارٍ غدًا تصبح تالفة!
غدًا يُبطل هؤلاء ما يقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.
جرعة وعي ٢
🔺 لنعِ حقيقة أن أكثر الناس لا يعلمون، ولنعِ حقيقة أن أكثر الناس لا يشكرون، ولنعِ حقيقة أن أكثر الناس لا يؤمنون، فوعي هذه الحقائق يحمينا من الانجرار خلف الناس فيما يشغلون أنفسهم به، ويساعدنا على التركيز على وظيفتنا في الحياة.
نحن هنا لوظيفة عظيمة جليلة شريفة، هي معرفة رب العالمين، نحن هنا لمعرفة أن الله أكبر !
والله لو وعينا أن (الله أكبر) لتضاءلت علوم الدنيا في نفوسنا، ولبذلنا جهدنا لنقل هذا المعنى لأبنائنا.
وهذا لا يعني أن المطلوب هو أن يصبحوا واعين بها دفعة واحدة كالكبار، لكن لا بد أن نفجر في نفوسهم قنوات نستطيع أن نضخَّ الحق من خلالها، ثم هم حين يكبرون وينضجون يسقون أنفسهم مما تركنا لهم من ميراث في نفوسهم.
أما أن نسكت، أو نترك التعليم لغيرنا ونطمئن بأن تلك الجهات قد قامت بتعليمهم، أو نطمئن لمجرد حفظهم للقرآن دون الشعور بمعانيه؛ فهذا من الجناية عليهم.
إدخال معاني الإيمان وتقريبها هي مسؤوليتنا بصفتنا مربين، فالمعركة اليوم دائرة حول الاستيلاء على الوعي، وأينما التفتوا هناك من يتخطف عقولهم كي تعي التوافه وتعرض عن المهمات.
من مقاصد الشريعة حفظ الحق، وتعليم الحق، والجهاد يكون بنشر الحق ضد من يمنع الحق، فلا تتركوا فرصة لبيان الحق إلا وبيَّنتموه، املؤوا قلوبهم التي هي مكان الوعي بالحق.
◾يا أيها المربُّون، ترفَّعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبارٍ غدًا تصبح تالفة!
غدا يُبطل هؤلاء ما يقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.
جرعة وعي ٢
نحن هنا لوظيفة عظيمة جليلة شريفة، هي معرفة رب العالمين، نحن هنا لمعرفة أن الله أكبر !
والله لو وعينا أن (الله أكبر) لتضاءلت علوم الدنيا في نفوسنا، ولبذلنا جهدنا لنقل هذا المعنى لأبنائنا.
وهذا لا يعني أن المطلوب هو أن يصبحوا واعين بها دفعة واحدة كالكبار، لكن لا بد أن نفجر في نفوسهم قنوات نستطيع أن نضخَّ الحق من خلالها، ثم هم حين يكبرون وينضجون يسقون أنفسهم مما تركنا لهم من ميراث في نفوسهم.
أما أن نسكت، أو نترك التعليم لغيرنا ونطمئن بأن تلك الجهات قد قامت بتعليمهم، أو نطمئن لمجرد حفظهم للقرآن دون الشعور بمعانيه؛ فهذا من الجناية عليهم.
إدخال معاني الإيمان وتقريبها هي مسؤوليتنا بصفتنا مربين، فالمعركة اليوم دائرة حول الاستيلاء على الوعي، وأينما التفتوا هناك من يتخطف عقولهم كي تعي التوافه وتعرض عن المهمات.
من مقاصد الشريعة حفظ الحق، وتعليم الحق، والجهاد يكون بنشر الحق ضد من يمنع الحق، فلا تتركوا فرصة لبيان الحق إلا وبيَّنتموه، املؤوا قلوبهم التي هي مكان الوعي بالحق.
◾يا أيها المربُّون، ترفَّعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبارٍ غدًا تصبح تالفة!
غدا يُبطل هؤلاء ما يقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.
جرعة وعي ٢
🔺 أيتها الأم! لا تتركي موقفًا يمر مع أبنائك إلا وعرَّفتِهم باسم الله وصفته التي تناسب هذا الموقف، فبهذا ترفعين وعيهم بالأمر العظيم الذي خُلقوا من أجله، ألا وهو معرفة الله.
بهذا تزاحمين ما يُضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه الأمور ومضرَّاتها، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.
كوني دائما قريبة منهم من أجل أن لا يخطفهم الإدمان، من أجل ألا يكونوا وحيدين في غرفهم يهدرون أشرف ما أعطاهم الله على الأوهام ومهالك الأودية وأسافل الأمور التي تحط من مقدار عقولهم ومشاعرهم.
اعلمي أن المعركة اليوم هي معركة على الوعي، النزاع حول الوعي، هم يبذلون كل الجهد لتغييب الوعي عند الشباب؛ فابذلي أنت كل الجهد لتنمية هذا الوعي عند أبنائك.
وظيفتك عظيمة في إيقاظهم كلما غفلوا، وفي تنبيههم كلما مالوا، وفي المحافظة على عقولهم كلما جاؤوا بفكرة فاسدة.
لا بد من الحوار والحوار والحوار، لا بد من الصبر والصبر والصبر لأجل أن يتكلموا ونكلمهم، ويسمعوا منا ونسمع منهم، ونحن صادقون في إرادة رضا ربنا في هذا، صادقون في كوننا نريد النجاة لنا ولهم، ولن يخذلنا رب العالمين.
جرعة وعي ٢
بهذا تزاحمين ما يُضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه الأمور ومضرَّاتها، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.
كوني دائما قريبة منهم من أجل أن لا يخطفهم الإدمان، من أجل ألا يكونوا وحيدين في غرفهم يهدرون أشرف ما أعطاهم الله على الأوهام ومهالك الأودية وأسافل الأمور التي تحط من مقدار عقولهم ومشاعرهم.
اعلمي أن المعركة اليوم هي معركة على الوعي، النزاع حول الوعي، هم يبذلون كل الجهد لتغييب الوعي عند الشباب؛ فابذلي أنت كل الجهد لتنمية هذا الوعي عند أبنائك.
وظيفتك عظيمة في إيقاظهم كلما غفلوا، وفي تنبيههم كلما مالوا، وفي المحافظة على عقولهم كلما جاؤوا بفكرة فاسدة.
لا بد من الحوار والحوار والحوار، لا بد من الصبر والصبر والصبر لأجل أن يتكلموا ونكلمهم، ويسمعوا منا ونسمع منهم، ونحن صادقون في إرادة رضا ربنا في هذا، صادقون في كوننا نريد النجاة لنا ولهم، ولن يخذلنا رب العالمين.
جرعة وعي ٢
🔺 مربٍّ غير واعٍ معناه جيل مغيب
حين يفقد المريض وعيه يجتمع حوله الأطباء كي يعيدوا له وعيه، لأن فقدان الوعي هو الخطر، ومن شدة خطورة موضوع الوعي جعلوا للغيبوبة مقاييس توضح هل هي عميقة أم سطحية، ليكون الحكم على الصحة مبنيا عليها.
مثل هذا، بل أعظم منه خطرا أن تفقد الروح وعيها، هذا من أعظم الابتلاءات، وخصوصا إن كان هذا عند المربي؛ فلو فقد المربي وعيه كانت الفاجعة، لأن مربِّيًا غير واعٍ يعني جيلا مغيبا، فكيف لمن كان وعاؤه فارغا أن يملأ وعاء غيره؟!
لذلك كان أول التربية أن نملأ وعاءنا نحن بالحق، ومن ثم يخرج من وعائنا ما ينفعهم مع الأنفاس، وحينها سيستيقظ الجيل، وسينصرف عنا شر الغفلة عن الوظيفة التي خلقنا من أجلها، ألا وهي معرفة الله، والفهم عنه فهما يؤهِّلنا أن نجيب حين نسأل: (من ربك، وما دينك، ومن نبيك)؟
يؤهلنا لأن نفوز حين نلقى ربنا في ذاك اليوم العظيم الذي تتبع فيه كل أمة معبودها الذي عرفته، فيتبع أهل الأوثان الأوثان، ويتبع عابدو الشمس الشمس، والقمر القمر، ويتبع أهل الإيمان ربهم الذي خصصوا وعيهم في الدنيا لأجل أن يعرفوه، وحق لهم أن يبذلوا لأجل هذه المعرفة، فإن هذا العلم عن الله ينفعهم في الدنيا بأن يعيشوا الحياة متمتعين بكمال صفات ربهم، وينفعهم في قبورهم، وينفعهم حين يمتحنهم الله بمعرفته يوم القيامة.
جرعة وعي ٢
حين يفقد المريض وعيه يجتمع حوله الأطباء كي يعيدوا له وعيه، لأن فقدان الوعي هو الخطر، ومن شدة خطورة موضوع الوعي جعلوا للغيبوبة مقاييس توضح هل هي عميقة أم سطحية، ليكون الحكم على الصحة مبنيا عليها.
مثل هذا، بل أعظم منه خطرا أن تفقد الروح وعيها، هذا من أعظم الابتلاءات، وخصوصا إن كان هذا عند المربي؛ فلو فقد المربي وعيه كانت الفاجعة، لأن مربِّيًا غير واعٍ يعني جيلا مغيبا، فكيف لمن كان وعاؤه فارغا أن يملأ وعاء غيره؟!
لذلك كان أول التربية أن نملأ وعاءنا نحن بالحق، ومن ثم يخرج من وعائنا ما ينفعهم مع الأنفاس، وحينها سيستيقظ الجيل، وسينصرف عنا شر الغفلة عن الوظيفة التي خلقنا من أجلها، ألا وهي معرفة الله، والفهم عنه فهما يؤهِّلنا أن نجيب حين نسأل: (من ربك، وما دينك، ومن نبيك)؟
يؤهلنا لأن نفوز حين نلقى ربنا في ذاك اليوم العظيم الذي تتبع فيه كل أمة معبودها الذي عرفته، فيتبع أهل الأوثان الأوثان، ويتبع عابدو الشمس الشمس، والقمر القمر، ويتبع أهل الإيمان ربهم الذي خصصوا وعيهم في الدنيا لأجل أن يعرفوه، وحق لهم أن يبذلوا لأجل هذه المعرفة، فإن هذا العلم عن الله ينفعهم في الدنيا بأن يعيشوا الحياة متمتعين بكمال صفات ربهم، وينفعهم في قبورهم، وينفعهم حين يمتحنهم الله بمعرفته يوم القيامة.
جرعة وعي ٢
🔺الشكر صرْف العبد ما أُنعم عليه إلى ما خُلق لأجله، فكل شيء أُنعم به عليك فاصرفه لأجل ما أُنعم به عليك.
🔺 أيتها الأم! لا تتركي موقفا يمر مع أبنائك إلا وعرَّفتِهم باسم الله وصفته التي تناسب هذا الموقف، فبهذا ترفعين وعيهم بالأمر العظيم الذي خُلقوا من أجله، ألا وهو معرفة الله.
بهذا تزاحمين ما يُضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه الأمور ومضراتها، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.
جرعة وعي ٢
بهذا تزاحمين ما يُضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه الأمور ومضراتها، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.
جرعة وعي ٢
🔺 نوع من الجفاء أن يعظم الله أمرا ثم لا تجد له تعظيما في نفسك.
من لقاءات القول السديد
من لقاءات القول السديد
🔺 إنا أعطيناك الكوثر
وراء هذه الآية التي نكررها دائما عقيدة عظيمة لابد أن نلقى الله وكلنا يقين بها، وهي مبنية على معنى الكوثر، فالكوثر هو الخير الكثير- ومن هذا الخير النهر الذي أعطاه الله لرسوله ﷺ في الجنة-
والعرب كانت تقول عن صاحب الخير الكثير أنه كوثر .
وعلى هذا فالعقيدة التي لا بد أن تلقى الله بها هي أنه سبحانه قد أعطى رسوله ﷺ كل خير، وكل هدى يصلح الإنسان في الدارين.
ومن اعتقد هذا لم يستبدل ماجاء به النبي ﷺ في أي مسألة من المسائل بغيره، فشتان بين الثرى والثريا.
من لقاءات القول السديد ٢٧
وراء هذه الآية التي نكررها دائما عقيدة عظيمة لابد أن نلقى الله وكلنا يقين بها، وهي مبنية على معنى الكوثر، فالكوثر هو الخير الكثير- ومن هذا الخير النهر الذي أعطاه الله لرسوله ﷺ في الجنة-
والعرب كانت تقول عن صاحب الخير الكثير أنه كوثر .
وعلى هذا فالعقيدة التي لا بد أن تلقى الله بها هي أنه سبحانه قد أعطى رسوله ﷺ كل خير، وكل هدى يصلح الإنسان في الدارين.
ومن اعتقد هذا لم يستبدل ماجاء به النبي ﷺ في أي مسألة من المسائل بغيره، فشتان بين الثرى والثريا.
من لقاءات القول السديد ٢٧
🔺 كل جرعة من العلم هي جرعة للثبات بإذن الله تعالى، فليس العلم الشرعي علما للثقافة، بل أكثر الناس إيمانا ويقينا وثباتا هم أكثرهم علما بالأدلة التفصيلية، وليس من أخذ قطرة من العلم كمن أخذ جرعة، وليس من أخذ جرعة كمن شرب حتى ارتوى، لا يستويان في الدنيا، ولا يستويان في الآخرة حين يبعث من في القبور، ويحصل ما في الصدور من العلم واليقين.