Telegram Web Link
سلام الله | باسم الكربلائي.
4
ولما اقبل السجاد (عليه السلام) وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى متحيرين لا يدرون ما يصنعون ولم يهتدوا إلى معرفتهم وقد فرق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم وربما يسألون من اهلهم وعشيرتهم، فأخبرهم (عليه السلام) عما جاء اليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة وأوقفهم على اسمائهم كما عرفهم بالهاشميين من الأصحاب فارتفع البكاء والعويل ، وسالت الدموع منهم كل مسيل ونشرت الأسديات الشعور ولطمن الخدود.

ـ مقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) / للمُقرم.
6
ثم مشى الإمام زين العابدين إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءاً عالياً وأتى إلى موضع القبر، ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق فبسط كفّيه تحت ظهره وقال: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، صدق الله ورسوله (صلى الله عليه وآله)، ما شاء الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العظيم.

وأنزله وحده، لم يشاركه بنو أسد فيه، وقال لهم: إنَّ معي من يعينني، ولما أقرّه في لحده وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً: «طوبى لأرض تضمّنت جسدك الطاهر، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أمّا الليل فمُسهَّد والحزن سرمد أو يختار اللّٰه لأهل بيتك دارك التي أنت بها مقيم وعليك منّي السلام يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته.
وكتب على القبر: هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) الذي قتلوه عطشاناً غريباً
».

ـ مقتل الإمام الحُسين (عليه السّلام) / للمُقرم.
4💔4
روى ابن رباح قال: لقيتُ رجلاً مكفوفاً قد شهد قتل الحسين (عليه السلام) فسُئِل عن ذهاب بصره؟ فقال: «كنت قد شهدتُ قتله عاشر عشرة، غير أنّي لم اطعن ولم أضرب ولم أرم، فلما قُتل رجعت إلى منزلي وصلّيت العشاء الآخرة، ونمت، فأتاني آتٍ في منامي فقال: أجب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: مالي وله!؟ فأخذ بتلابيبي وجرّني إليه، فإذا النبيّ (صلى الله عليه وآله) جالس في صحراء، حاسر عن ذراعيه، آخذ بحربة وملك قائم بين يديه وفي يديه سيف من نار يقتل أصحابي التسعة، فلمّا ضرب ضربة التهبت أنفسهم ناراً،
فدنوت منه وجثوت بين يديه وقلت: السلام عليك يا رسول الله فلم يردّ عليّ، ومكث طويلاً، ثمّ رفع رأسه وقال: يا عدوّ الله انتهكت حرمتي وقتلت عترتي ولم ترع حقّي وفعلت ما فعلت فقلتُ: يا رسول الله والله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم، فقال: صدقت، ولكن كثّرت السواد، أدنُ مني! فدنوت منه فإذا طشت مملوٌّ دماً فقال لي: هذا دم ولدي الحسين (عليه السلام) فكحلني من ذلك الدم، فانتبهت حتى الساعة لا أبصرُ شيئاً».

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٥.
3
«لما قُتل الحسين (عليه السلام) آلت البومة على نفسها أن لا تأوي العمران أبداً ولا تأوي إلاّ الخراب، فلا تزال نهارها صائمة حزينة حتّىٰ يجنّها الليل، فإذا جنّها الليل فلا تزال ترنّ على الحسين (عليه السلام)، وقبل قتل الحسين كانت تأوي المنازل والقصور والدور، وكانت إذا أكل الناس الطعام تطير فتقع أمامهم فيرمى إليها بالطعام وتسقى ثم ترجع إلى مكانها».

ـ الملهوف على قتلى الطفوف.
4
عن أبي عبدالله غلام الخليل قال: حدّثنا يعقوب بن سليمان قال: «كنتُ في ضيعتي فصلّينا العتمة، وجعلنا نتذاكر قتل الحسين (عليه السلام) فقال رجل من القوم: ما أعان أحد عليه إلّا أصابه بلاءٌ قبل أن يموت. فقال شيخ كبير من القوم: أنا ممّن شهدها، وما أصابني أمرٌ كرهته إلى ساعتي هذه وخبا السراج، فقام ليصلحه فأخذته النار وخرج مبادراً إلى الفرات وألقى نفسه فيه، واشتعل وصار فحمة».

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٥.
5
انه وياك واحد | باسم الكربلائي.
1
2025/07/13 01:36:59
Back to Top
HTML Embed Code: