سؤال/ إن بعض الأخبار تدل على أن الغيبة الطويلة تحدث قبل القصيرة : كقوله في بعضها : للقائم غيبتان إحداهما طويلة والأخرى قصيرة. وقوله في الخبر الآخر ، إحداهما أطول من الأخرى. وهذا ما دل على ما ذكرناه، ما هو المراد من ذلك ؟

الجواب: إن المراد من ذلك، الإخبار عن وجود الغيبتين. وأما تقديم الغيبة الطويلة بالذكر، فباعتبار أهميتها لا باعتبار سبقها الزماني على الغيبة الأخرى. وقد قال في نفس الخبر: فالأولى يعلم بمكانه الخاصة من شيعته، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه في دينه. وهو نص بتقدم الغيبة الصغرى التي تتصف بقلة الإحتجاب على صاحبتها.

ـ ٥٠٠ سؤال حول الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).

سؤال/ عند حدوث الصيحة من هو أول من يتبعه؟

الجواب: عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: أول من يقبّل يده الملائكة ، ثمّ الجن ، ثمّ النقباء ، ويقولون : لبيك، سمعنا وأطعنا ، وتقبل الخلائق من البدو والحضر ، والبرّ والبحر ، يحدّث بعضهم بعضاً ، ويتفهم بعضهم بعضاً ما سمعوا بآذانهم.

ـ ٥٠٠ سؤال حول الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).

عن عمرو بن نعمان الجعفي قال: كان لأبي عبد الله (عليه السلام) صديق لا يكاد يفارقه إذا ذهب مكانا، فبينما هو يمشي معه في الحذائين ومعه غلام له سندي يمشي خلفهما إذا التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره فلما نظر في الرابعة قال: يا ابن الفاعلة أين كنت؟ قال: فرفع أبو عبد الله (عليه السلام) يده فصك بها جبهة نفسه، ثم قال:
«سبحان الله تقذف أمه قد كنت أرى أن لك ورعاً فإذا ليس لك ورع، فقال: جعلت فداك إن أمه سندية مشركة، فقال: أما علمت أن لكل أمة نكاحاً،تنح عني، قال: فما رأيته يمشي معه حتى فرق الموت بينهما. وفي رواية أخرى: إن لكل أمة نكاحا تحتجزون به من الزنا».


ـ الكافي ج٢.

«مِنك أطلبُ الوصول إليك وبك أستدلُّ عليك فأهدني بنورك إليك وأقمني بصدقِ العبوديّة بين يديك».

ـ الإمام الحُسين (عليه السّلام) / أعلام الهداية.

في قولِه تعالى: «قُل لا أسالكُم عليهِ أجرًا إلاّ المودّة في القُربى»، قال (عليه السّلام): إنّ القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم حقِّها وجعل الخيرُ فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب حقّنا على كُلِّ مُسلمٍ.

ـ الإمام الحُسين (عليه السّلام) / أعلام الهداية.