دُعاء التوسّل، علِي بُوحمد.
مُقبلين على أيّام مصائب عظيمة أعظم ما في السّماوات والأرض، خلّي محرمكم هذا مُختلف أبدي بي بداية جديدة مع إمامي وسيّدي ومولاي أبا عبد الله الحُسين (عليه السّلام) أتقرّب إلة من خلال متابعة سلسلة مُحاضرات نافعة، أو حضور مجالس أو قراءة كتاب وكل إنسان وطريقته في التعرّف على إمامه وتقوية علاقته به بحسب ظروفه وإمكانيّاته، أخلصوا في خدمتكُم لايكون الشهر مُجرّد التركيز على النشر ومظاهر وإنما بصفاء نيّتكُم إجعلوا الأعمال كُلِّها خالصة لوجه الله لاتريدون بذلك جزاءًا ولا شكورًا من أحد إلّا من الله تعالى أسالوه القبول، أتركوا نشر السلبيّات لأن الغير يُركّز عليها وسوف ينشرها ويستهزء بالتشيّع وشعائر الحُسين (عليه السّلام) فلا تجعلوا أنفسكم عرضة لأن يشمت بكم المذاهب الأُخرى.

ركّزوا على إيجابيّات الخدمة وإن أحببتوا النّشر والتوثيق أنقلوا كُلّ ماهو جميل عن هذه الخدمة العظيمة التي هي من بركات وعطايا صاحب الزّمان (عجل الله فرجه الشريف) وتأكّدوا وثقوا بأنّهُ معكم يراكم ويسمعكم ويشاهد كُل ما تقدمونه، وخير ما تقدّمونه أن يقبله الإمام ولا خير في عملٍ رياء أو لأجل سمعة مجرّد تعب ليس فيه أدنى قبول .. أخدموا الحُسين (عليه السّلام) لأجل نفس الحُسين وليس لأجل أنفسكُم.
من خطبة للإمام الحسين (عليه السلام) في طريق كربلاء:
«أيها الناس، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من رآى سلطاناً جائراً مستحلاً لحُرَم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسُنَّة رسول الله، يعمل في عباد اللّٰه بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على اللّٰه أن يدخله مدخله!
ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله، وحرّموا حلاله! وأنا أحقّ من غير، وقد أتتني كتبكم، وقدمت علي رسُلكم ببيعتكم: أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني، فإنْ تممّتم على بيعتكم تُصيبوا رشدكم، فأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نفسي مع أنفسكم، وأهلي مع أهليكم، فلكم في أُسوة، وإنْ لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ماهي لكم بِنُكر! لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمّي مسلم، والمغرور من أغترّ بكم! فحظَّكم أخطأتم، ونصيبكم ضيعتم! ومن نكث فإنّما ينكث على نفسه، وسيغني اللّٰه عنكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٣.
«كربلاء» بلدة عُرفت بهذا الإسم قبل الإسلام بزمن بعيد، بل لعلّ الظاهر من بعض الروايات أنّ إسم كربلاء موغل في القِدم إلى زمن آدم أبي البشر (عليه السلام) بل هي معروفة في السماء ب «أرض كرب وبلاء»كما في رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام).

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٤.
قصّة حِزن | باسم الكربلائي.
مع بداية شهر محرّم وعودة مجالس العزاء، بات من الضروري أن نُذكّر ونُنبّه بوضوح: كفّوا عن وضع أسماء الأئمة عليهم السلام، أو صور قببهم الشريفة، أو الألفاظ المقدّسة على التوزيعات.

هذه الشعارات ليست للزينة، وليست للعرض المؤقّت. إنها رموز لها حرمتها، مكانتها، وقدسيتها. فحين توضع على علبة شوكولاتة أو منشفة أو كيس صغير سرعان ما يُرمى، فإنّ الإهانة واقعة – وإن لم تُقصد – والنتيجة واحدة: تُهان الأسماء وتُلقى في الشوارع والقمامة، والذنب لا يُغتفر بسهولة.

العزاء لا يُقاس بكمية ما نوزّع، ولا بجمالية التغليف، بل بصدق النيّة، وعمق الحزن، واحترامنا لما نمثّله. فلتكن نيتنا خالصة، وأفعالنا منضبطة، ولنُدرك أنّ حرمة الشعائر لا تُصان بالمظاهر بل بالوعي والمسؤولية.

رجاءً – بل نداء واجب – توقّفوا عن هذه الممارسات المؤذية، وكونوا بمستوى الحزن الذي ندّعيه. فالحسين عليه السلام لا ينتظر منا توزيعات تُلقى على الأرصفة، بل قلوبًا تحترق حبًا وولاءً.
روي أنه حين نظر آدم (عليه السلام) إلى ساق العرش ورأى أسماء الخمسة ولقنّه جبرائيل (عليه السلام) أن يقول: يا حميد بحق محمد، ويا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الإِحسان. فلما ذكر الحسين (عليه السلام) سالت دموعه وانخشع قلبه فقال: يا أخي في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي فأخذ جبرائيل في بيان السبب رائياً للحسين (عليه السلام) وآدم والملائكة الحاضرون هناك يسمعون ويبكون فقال ولدك : هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب. قال: وما هي؟ قال: يقتل عطشان غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين ولو تراه يا آدم وهو يقول واعطشاه واقلّة ناصراه حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان فلم يجبه أحد إلا بالسيوف وشرر الحتوف فيذبح ذبح الشاة من قفاه وينهب رحله وتشهر رؤوسهم في البلدان ومعهم النسوان كذلك سبق في علم الواحد المنان.

ـ الخصائص الحُسينية.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): «بأبي المستضعف الغريب بلا ناصر»، فزيارة هذا الغريب نصرة له، والبكاء نصرة له وإقامة عزائه نصرة له وتمني نصرته نصرته، بل أقول السجود على تربته والتسبيح بسبحة تربته نصرة له.

ـ الخصائص الحُسينية.
عاشور هل هلاله | باسم الكربلائي.
2025/06/26 21:37:32
Back to Top
HTML Embed Code: