Telegram Web Link
أن تحيا بوضُوحٍ حَياة بَسِيطة هادِئة،
مُتكتِمة بَينَ كُتُبٍ ذكِيَّة، وَتُحِبّ أشخاصاً قِلَّة.

- نيكولاس غوميز دافيلا
لا تسخري من جنوني مثلما سَخروا
إن كنتِ برقاً.. فإنّي الرعدُ والمَطرُ
.
وإنَّ قلبي على ما فيهِ من وجعٍ
وذكرياتٍ.. وأشواقٍ.. سينتصرُ
.
حذيفة_العرجي
أُغلق الستائر و أنتظر، في الواقع أنا لا أنتظر شيئاً، أنا أغيب فحسب. أتطهّر لبعض دقائق من الشوائب التي تلوّث العقل وتُزحمه، مُرتقياً إلى وعيٍ أُخليَ من الأنا، وهكذا إذن أنا هادئٌ وكأنّي خارج أستريح خارج الكون.!

سيوران
‏"لستُ أدري في أي منعطف على الطريق أضعت الشخص الذي كُنته في ما مضى".

‏إيزابيل الليندي .
منذ طفولتي يشتري أبي الفاكهة أو يهدينا أحدهم صندوقا من الشيكولاته، وكنا نقوم باللازم ونجهز على الفاكهة أو الشيكولاته بالكامل. فقط تبقى قطعة شيكولاته أو تفاحة أخيرة .. المهم يبقى شيء ما غير قابل للتوزيع علينا. هذا الشيء الأخير يظل في الثلاجة بانتظار أن يظهر له زملاء قابلون للتقسيم. وفي صباح تعس يختفي من عالمنا نهائيا.. أين ذهب؟ لا أحد يعرف. وكبرت وصرت أبا لكن السؤال السرمدي ما زال يحيرني: أين يذهب الشيء الأخير؟ هناك من يأخذه لكن من؟ لست أنا بالتأكيد. ولماذا لا أكون أنا ذلك المحظوظ ؟
جاء الاختبار الأعظم في صورة صديق لي عاد من سويسرا، وجلب لي صندوقا من الشيكولاته الفاخرة التي يذهب مذاقها بعقلك. أسرتي تتكون من أربعة أفراد.. لهذا منذ البداية عرفت أن عدد قطع الشيكولاته لن يكون من مضاعفات الأربعة أبدا ..الحياة ليست بهذه البساطة.. ربما هي تسع قطع.. ربما ثلاث عشرة.. المهم أن تلك القطعة الأخيرة اللعينة سوف تظل موجودة في الثلاجة بانتظار مصيرها.. وهو ما حدث بالفعل.
زوجتي وأنا وابني المراهق وابنتي الطفلة مثل المتهمين في قصص أجاثا كريستي.. نتبادل النظرات الإجرامية ونحن نعرف أن أحدنا سوف يفعلها. من هو؟ يمكن أن اطلب منهم الانتظار لكن إلى متى؟ ومتى يعود صديق ثان لي من سويسرا بصندوق شيكولاته؟
هكذا وضعنا القطعة في رف الثلاجة، وأقسمت لنفسي أنها ستكون لي.. كنت أُخدع وأنا طفل أحمق لأنني كنت طفلاً أحمق، فأي مبرر أقوله لنفسي اليوم ؟ بالنسبة لابنتي أنا مطمئن لأن رف الثلاجة أعلى من متناول يدها، لكني قلق من أم العيال ومن الوغد المراهق الصغير..
في البداية لاحظت أن زوجتي تحوم حول الثلاجة أكثر من اللازم.. قلت لها بلا مناسبة واضحة إننا سننتظر حتى نبتاع بعض الشيكولاته ليصير عدد القطع قابلاً للقسمة على أربعة. بدا عليها الحرج وقالت بسرعة إنها لا تحب الشيكولاته أصلاً.
وجدت الولد يفتح الثلاجة ويقف أمامها وقتا أطول من اللازم. سألته عن مشكلته فقال لي:
ـ''أريد شيئا آكله.. أنا في مرحلة نمو كما تعلم''.
كان رأيي أنه نما بما يكفي، ولو نما أكثر من هذا لتحول إلى ثور. ثم ناولته قطعة من الخبز ومثلثا من الجبن، ووقفت أحرس الثلاجة حتى تأكدت من أنه رحل. مشكلة تواجدهم الزائد حول الثلاجة - حتى لو لم يسرقوا قطعة الشيكولاته - هي أنهم لا يتيحون لي فرصة أن أسرقها أنا.
ظللت قلقا طيلة الليل أتقلب في فراشي.. من حين لآخر أتأكد من أن زوجتي نائمة.. أريد أن أنهض لكن شعورا بالخجل يمنعني. الأمر ليس بهذا التعقيد ولا يمكن أن تبلغ بي (الدناوة) هذه الدرجة . أنا رجل ناضج في العقد الخامس من العمر، وعندي مشاكل كبرى ولدي مهنتي.. من المستحيل أن أظل ساهرا لأتسلل إلى المطبخ لأسرق قطعة شيكولاته.. في الماضي كان الزوج يتسلل إلى المطبخ لأن الخادمة الحسناء نائمة هناك، فيا لانحدار اهتمامات أزواج اليوم!
في النهاية انتصرت شهوة الشيكولاته علي، وقررت أن أفعلها مرة في حياتي .. قطعة الشيكولاته الأخيرة ستكون لي أنا لأول مرة في حياتي. خرجت إلى المطبخ في ظلام الصالة وقلبي يتواثب في الضلوع. اتجهت للمطبخ وفتحت الثلاجة.. مددت يدي إلى الرف.. أنت لي .. لقد قالت الأقدار يوما ما إنك لي !... وأمسكت بقطعة الشيكولاته. هنا فوجئت بأنها مجرد ورقة مفضضة ملفوفة على لا شيء! هناك وغد ما قد أكلها ولفها بإحكام لتبدو كأنها لم تُمسّ! من فعلها؟لماذا تنام زوجتي بهذا العمق؟ لماذا لم يصح ابني طيلة الليل؟

أحمد خالد توفيق
« إن المرء يقتنع اقتناعاً راسخاً بخيار العزلة بعد تأكده بالبراهين المتتالية من أن الحياة العقلية والأخلاقية للغالبية العظمى من الناس شديدة البؤس والإنحدار. وأسوأ ما فيها نواقصهم العقلية والنفسية التي تتجمع لتُخرج إلى حيز الوجود ظواهر بشرية تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الأبدان وتجعل أي اختلاط بهم أمراً لا يُطاق»

شوبنهاور
هناك قوانين غامضة تحكم حياتنا ولم يحاول أحد قط أن يقيسها أو يدرسها بعناية لكنك لاحظت بعضها من قبل مثلاً: لماذا لا يدق جرس الهاتف إلا وأنت فى الحمام ؟
لماذا لا تسقط الأقلام الثمينة إلا على سنونها؟
وقد لاحظ الغربيون هذه القواعد الغامضة ووصفوها ...واليوم أقدم لك بعضها :

قانون الطابور : عندما تغير الطابور .. فإن الطابور الذي تركته سوف يتحرك أسرع من الطابور الذي انضممت اليه

قانون الهاتف : عندما تطلب رقماً خاطئاً .. فمن المستحيل أن تجده مشغولاً

قانون الميكانيكية : بعد أن تتسخ يداك بالشحم وأنت تصلح شيئاً .. تشعر برغبة كاسحة في حك أنفك

قانون الميكانيكا الحيويه : قوة الإحتكاك الذي تشعر به يتناسب مع صعوبة الوصول إلي موقع الهرشة

قانون اللقاءات اللصيقة: تزداد فرصة رؤية شخص لا تريد أن تراه .. كلما كنت مع شخص لا تريد أحد أن يراك معه

قانون القطارات:لو وصلت للمحطه مبكرًا تأخر القطار . . ولو تأخرت فاتك القطار

قانون اللحظة : لولا اللحظة الأخيرة .. لما أنجز البشر أي عمل

أحمد خالد توفيق
مرض التفكير ليس لَهُ علاج، حتى لو استطعت أن تنام , ستحلم بِما تُـفكر بِه.

آل باتشينو
وعن السؤال المطروح هل يكون الإنسان سعيدا
يجيب آرثر شوبنهاور في كتاب : تهمة اليأس ويقول :

لا يكون الإنسان سعيداً أبداً، بل يقضي حياته كلها يصارع بحثاً عن شيء يعتقد أنه سيجعله سعيداً، ونادراً ما يصل إلى هدفه، وحتى حين يصل، يصل ليُصاب بخيبة الأمل، وفي أغلب الأحيان تتحطم سفينته في النهاية ويصل إلى المرفأ بلا أشرعة. وبعد أن يمضي كل ذلك فسيّان إذا ما كان سعيداً أو تعيساً لأن حياته لم تكن أكثر من لحظة حاضرة تتلاشى باستمرار وها هي الآن انتهت.
كل عام وأنتم بخير يا أصدقائي 🤍.
❞ أنا أمقت وضع الخطوط الكثيرة في الكتب. عندما تقترض مني كتابا فلتتذكر هذا جيدا. لا شيء مثل هذا التصرف يخرجني عن طوري، خاصة عندما لا تكون خطوطي أنا. هكذا أجد الخطوط تحت أسخف العبارات وأكثرها غباء. مثلا عندما أجد ألف خط تحت عبارة مثل (نحن لا نعرف المستقبل لأنه لم يأت بعد) أو (المعدن الحقيقي للصديق لا يظهر إلا في الشدائد)، فإنني آخذ فكرة عن تفكير الأحمق الذي وضع هذه الخطوط. عندما أضع أنا خطا فلتتأكد أنه تحت عبارة مذهلة خارقة للعادة . ❝

سلسلة ماوراء الطبيعة
أسطورة الفتاة الزرقاء
د. أحمد خالد توفيق رحمه الله
التعايش مع الآخرين تعذيب بالنسبة لي. والآخرون مقيمون دائماً بداخلي. حتى وإن كنت بعيداً عنهم فأنا مُجبر على معايشتهم. لا أملك ملاذاً أفر إليه مع عدم قدرتي على الفرار من ذاتي.

فرناندو بيسوا
" قابلت الكثير من الأعداء، أسوأهم الذين يدعون أنهم أصدقائي "

باولو كويلو
"أنا لا أكتب للعوام، وإنما أكتب للأذكياء
الذين سيثبت الزمن أنهم حالات استثنائية نادرة .
فهم سيشعرون كما شعرتُ، أو كما يشعر بحّار غرقت سفينته، ولجأ إلى جزيرة معزولة يمنحه فيها أثر شخص مُعذّب كان فيها عزاء اكبر مما تمنحه جميع الببغاوات والقرود الجاثمة على الأشجار"

آرثر شوبنهاور
تذكرت قصة قديمة اسمها (ذلك الخنزير موران) للأديب العبقري (جي دي موباسان) وتحكي عن غريب قصد قرية فرنسية فوجد أن الناس جميعاً يشتمون (ذلك الخنزير موران) يقولونها بعد كل وجبة وعند كل لقاء ويشعرون بعدها برضا شديد.

عندما تحرى الأمر عرف أن ذلك الخنزير موران مجرد قروي بائس قصد القرية منذ أعوام، فرأى فتاة جميلة من بناتها، فَقَدَ صوابه أمام الجمال وطبع قبلة مفاجئة على خدها، النتيجة أن الفتاة صفعته، وبعد هذا ضربته القرية كلها وطردته، ومنذ ذلك الحين صار رمزاً للأوغاد في هذا العالم، وصارت زيارة (الخنزير موران) للقرية تاريخاً يربطون به الأحداث.

يتعرف راوي القصة إلى الفتاة التي فَقَدَ (موران) صوابه معها، ويعجب بها كثيراً ثم يقيم علاقة معها فترحب به، لكنهما لا ينسيان أن يلعنا من وقت لآخر (ذلك الخنزير موران) الذي جلب العار للبلدة.. البلدة كلها تمارس الخطيئة وتنافق وتكذب، لكنهم جميعاً لا ينسون أن يشتموا موران لأن هذا يشعرهم بأنهم أفضل.

د_احمدخالدتوفيق
ميلان كونديرا يغادرنا
قيمة ثقافية وفكرية تنسحب من المشهد الأدبي في زمن يركض بخطى حديثة نحو ظلام غير مسبوق.
عظيم من العظماء الذين أخطأتهم نوبل.
لروحه الرحمة والسلام.
تعلمنا منه كما من أستاذه سيرفانتس أن الحياة ليست منة ولكنها استحقاق.
إنني عانيت من كوني وحيداً ، لكن في سبيل الحفاظ على سري تغلبت على الوحدة ، واليوم أنا لا أعرف مجداً أعظم من العيش وحيداً متجاهلاً كل شيء ..!

ألبير كامو / رواية الغريب
‏تتعافى الأبوابُ الخشبية حين يطرقها الأحبّة
‏تتعافى بالكامل!
‏أعرف بابًا من أول طرقةٍ اخضرَّ
‏أثمرَ
صارَ شجرةً
رمى كلَّ أقفالهِ
وهربَ إلى الغابة!
الكبرياء. . أن تقضي ساعات وأنت تكتب رسالة عتاب ثم تمحوها في ثواني !

ميلان كونديرا
- لكل إنسان فكرته .
- وأنت ما فكرتك ؟
- يطول شرحها كثيراً ...
ولكن إذا أردت أن أذكر لك شيئاً منها فإن فكرتي هي ليدعني الناس وشأني .. فإنني أريد أن أعيش وحيداً ، أن لا أكون رهناً بأحد .

دوستويفسكي
2024/05/17 17:20:37
Back to Top
HTML Embed Code: