‏تشعر أحيانًا أن كل من مَر بك، أخذ أجزاء منك ومضى

-

"‏سيلزمنا عمرًا إضافيًا لنسيان هذه السنوات التي قضيناها بزمن لا يشبهنا، بغابةٍ دخلناها طيوراً وخرجنا منها حطابين،
سيلزمنا قلوباً أكبر لتتسع لكل هذا الأذى
سيلزمنا الكثير من الصلوات والدعاء والتأمل لنسيان كل ما مررنا به"

أبكي من العزلة ومن الحياة، من الكتف الذي لن أستطيع امتلاكه أبدًا، الأشياء التي حلمت بها، وتلك التي فكرت فيها،وما تم نسيانه بداخلي.

عُد فالمقاعد فارغة، وأنت الجليسُ المنتظر

‏هذا الخصام بيني وبين العالم لم يأت من الفراغ، أنا أتذكر جيدا أنني في وقت ما وفي زمن مضى كنت أحب هذا العالم، نعم! لقد أحببت كل الأشياء الجيدة، أحببت الخير والجمال، والتفاؤل وحتى الأمل كل هذه الأشياء التي يتعارف على خيرها الناس، ‏لكنها لم تحبني، ومع كل تلك النوايا الطيبة والساذجة لم أستطع أن أحقق أيا منها، لذلك ازداد كرهي للعالم حتى أنني لم أعد أعرف سوى السخرية منه سبيلاً لأخفف من وطأته علي.

-

‏عايزة أتخطىٰ شوية ذكريات ومواقف كدا من
حياتي يمكن أرجع كويس .

عندما ينتهي كل هذا التعب، لا أريد أن أخرج منه كشخص عظيم، أو بانتصارات مدهشة ،
فقط أريد أن أكون شخصًا راضيًا ، راضيًا وحسب.

-

أتمنى أن أقضي ما تبقى من حياتي في سلامٍ تام وأن لا تطيح بي الهزائم مرة أخرى، أظن أنني أستحق حياةً أقل قسوة، فلقد استهلكتُ تماماً في ربيع شبابي

يارب ايام حلوة تورد الدنيا بعيوننا .

أدري بيك تحَبني بس شالفايده !
روحي احسنها بحياتك زايّدة
انتَ تهتم بيه بّس وقت الفراغ !
و گلبي كل وقته على دربك گايده ..

‏اترس عيونك صور ناس التحبهم
‏لا تعيش عيونك بخوف المدن
‏واضحك شما بيك اضحك
‏بعدك صغير يگلبي وينك و وين الحزن .

إنت گتلهم أجي لمن يموت
راح أموت لـخاطرك مو ما تجيني.

أينَ نَسكُن؟
‏قُلنا نَسكُن في الأُغنيات.

‏-سعدي يوسف