Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
القارئ 🎙 هيثم الدخين




۝ولقد نَعلَمُ أنكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولون۝

تلفتني دائمًا إشارات القرآن لمشاعر الأنبياء، تخبرني أن الله يراقب مشاعر عباده وأنه في علاه لا تخفى عليه خيبات الأمل وخبايا الوجدان ..!

سبحانك تعلم السر وأخفى وما في الصدور ..

#تأملات_قرآنيه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثُ يُبيِّن تضرُّعَ النبيِّ ﷺ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، واجتهادَه في الدُّعاءِ لأمَّتِه، وفيه يُخبرُ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاص رضِي الله عنهما: أنَّ النبيَّ ﷺ تلا قولَ الله عزَّ وجلَّ في إبراهيم، أي: إنَّ إبراهيم عليه السَّلامُ قد دعا ربَّه دَعوةً في حقِّ أُمَّتِه: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36]، أي: إنَّ الأصنامَ التي كان يعبدُها الناسُ أضلَّت كثيرًا منهم عنِ الحقِّ فأشرَكوها في عبادةِ اللهِ، فمَنْ تَبِعَني من الناسِ وتَرَكَ الشِّركَ وعِبادةَ الأصنامِ فهو مِن أتْباعي ومنَ المؤمنينَ، فيستحقُّ المغفرةَ والرَّحمةَ، أما من عصى وظلَّ على عبادةِ الأصنامِ فأمرُهُ إلى اللهِ إن شاءَ هداهُ وإن شاءَ أعْماهُ عنِ الهدى، واللهُ هو الغفورُ الرحيمُ يغفرُ لمن يشاءُ ويرحمُ من يشاء. ثم تلَا النبيُّ ﷺ قولَ عيسى عليه السلامُ، أي: دعوة عيسى عليه السلام في حق أمته: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]، أي: يا ربِّ الأمرُ أمرُك فيما ترى في الناسِ، فإنْ تعذِّبْهم فإنهم عبادُك ولا رادَّ لعذابكَ، وإنْ تغفرْ لهم فأنتَ القويُّ ذو الحكمةِ والتدبيرِ فيما تفعَلُ. ولكنَّ النبيَّ ﷺ بعد أنْ تلا ذلك أشفَقَ على أمَّتِهِ بأكملِها "فرفَعَ يديْهِ وقال: اللهُمَّ أُمَّتي أُمَّتي، وبكى"، أي: يَطلُب رحمةَ ربِّه ورِفْقَه بها، ويدُلُّ ذلك على شدَّةِ رحمتِهِ بأمَّتِه، وأنه يطلُبُ لها الرحمةَ العامَّةَ والمغفرةَ والخيرَ المتوالي، واللهُ سبحانَه مع عِلمهِ بما تُخفي الصدورَ وما تُكِنُّه الأفئدةُ أرسلَ جِبريلَ عليه السَّلامُ ليسألَ النبيَّ ﷺ عن سببِ بكائه وهو أعلمُ به سبحانه وتعالى، "فأتاه جبريلُ عليه الصلاةُ والسلامُ فسأَلَه، فأخبره رسولُ الله ﷺ بما قالَ - وهو أعلمُ - فقالَ اللهُ: يا جبريلُ، اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ: إنا سنُرضيكَ في أمَّتِك ولا نَسوءُك"، أي: سنُرضيكَ بإعطائكَ ما طلبتَهُ لأمَّتِكَ من اللهِ، ولا نُصيبكَ فيها بما يلحقُ بكَ الحُزنُ والأذى، وهذا مِن عظيمِ البُشريات لأمَّةِ الإسلامِ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
شرح الحديث :🍃

القرآنُ الكريمُ هو كلامُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو أفضلُ الكلامِ وأعظَمُه، وفي قِراءتِه وتلاوتِه أجرٌ كبيرٌ، وقد خُصَّت بالذِّكرِ بعضُ السُّورِ والآياتِ الَّتي يَكونُ لِقارئِها فضلٌ عظيمٌ في الأجرِ والثَّوابِ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ ﷺ "ما أنزَل اللهُ"، أي: مِن الآياتِ، "في التَّوراةِ"، وهو الكتابُ الَّذي أنزَله اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه موسى عليه السَّلامُ، "ولا في الإنجيلِ"، وهو الكتابُ الَّذي أنزَله اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّه عيسى عليه السَّلامُ، "مِثْلَ أمِّ القرآنِ"، أي: شيئًا مِن الآياتِ أو السُّورِ أو مُحتَوى الكتابَين بمِثْلِ فضلِ فاتحةِ الكتابِ، وقيل: سُمِّيَت بأمِّ القرآنِ؛ لأنَّها أوَّلُه ومُتضمِّنةٌ لجَميعِ عُلومِه. قال ﷺ "وهي السَّبعُ المثاني"، أي: وهي سبعُ آياتٍ، وتُثنَّى في الصَّلاةِ وتُكرَّرُ قِراءتُها في كلِّ ركعةٍ، وقيل: لأنَّها استُثنِيَت لهذه الأمَّةِ فلم تَنزِلْ على أحَدٍ قبلَها ذُخرًا لها، "وهي مقسومةٌ بيني وبين عَبدي"، أي: لأنَّ نِصْفَها ثناءٌ وتمجيدٌ وهو يختصُّ باللهِ تعالى، ونِصْفَها سُؤالٌ وابتهالٌ وهو يَختصُّ بالعبدِ، "ولِعَبدي ما سأل"، أي: ومِن عظيمِ فَضلِ الفاتحةِ: أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُلبِّي لِمَن يَقرَؤُها ما سأَل في الفاتحةِ مِن طلَبٍ ودُعاءٍ. 🌷
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
القارئ 🎙 هزاع البلوشي




۝وما نُنَزِّلُهُ إلا بِقَدَرٍ مَّعلوم۝

تأخر الفرج لا يعني الغياب، بل يعني أن الله يُنزل الخير في وقته المناسب،

اللهم نسألك من فضلك وكرمك وإحسانك ..

#تأملات_قرآنيه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحَديثِ يُقسِمُ النبيُّ ﷺ باللهِ الَّذي رُوحُه بيَدِه يُصرفُها كيف يَشاءُ وكان ﷺ كَثيرًا ما يُقسِمُ به أنَّ العمَلَ مهْما كان نَوعُه فهو أفضَلُ مِن سُؤالِ النَّاسِ وإراقةِ ماءِ الوجْهِ لهم، وأنَّه مهْما يكُنْ شاقًّا عَنيفًا فهو أرحَمُ مِن مَذلَّةِ السُّؤالِ، فيقولُ ﷺ لَأَنْ يَأْخُذَ الواحِدُ منكم حَبْلًا، فيَجمَعَ به الحَطَب على ظَهْرِه فيَبيعُه ويَأكُلُ منه، أو يَتصدَّقُ به ويَستغنِي به عنِ الناسِ؛ خَيرٌ له مِن أنْ يَأتِيَ رجُلًا، فيَسْأَلَه، أعْطاهُ ما سَأَلَ أوْ مَنَعَه، والمرادُ أنَّ ما يَلحَقُ الإنسانَ بجَمْعِ الحطَبِ مِن التَّعَبِ خَيرٌ له ممَّا يَلحَقُه بالسُّؤالِ مِن الذُّلِّ والخِزْيِ؛ فعندَ الحاجةِ يَنْبغي تَرجيحُ الاكتِسابِ على السُّؤالِ، ولو كان بعمَلٍ شاقٍّ. وفي الحَديثِ: التَّرغيبُ في السَّعيِ والعَملِ، وطَرْقِ الأسبابِ المشروعةِ لكَسْبِ الرِّزقِ بشَرفٍ وكَرامةٍ وعِزَّةِ نفْسٍ. وفيه: مُحارَبةُ الإسلامِ للتَّسوُّلِ والبَطالةِ؛ ولذلك أوجَبَ السَّعيَ والعَملَ، ولو كان شاقًّا؛ كالاحتِطابِ مثلًا. وفيه: مَشروعيَّةُ الحَلِفِ لتَقويةِ الأمْرِ، وتَأكيدِه. وفيه: إثباتُ اليَدِ للهِ تعالَى على ما يَليقُ بجَلالهِ سُبحانَه دونَ تَكييفٍ أو تَمثيلٍ، ودونَ تَحريفٍ أو تَعطيلٍ. 🌱
2025/10/17 23:04:41
Back to Top
HTML Embed Code: