"إنّ كُلّ مُحَاولاتي بكشفِ شيء؛ قد نفعتني فقط أنني كشفتُ جهلي أكثر فأكثر".
ديكارت، مقالة حول الأسلوب
ديكارت، مقالة حول الأسلوب
❤11
قال الشاهد كُل محب مشتاق ولو كان موصولاً والحق يحبك. وقال: كم يدعوك الحق إليه وأنت تفر منه وهو قادر على ردك إليه فإنك منه لا منك. وقال: إذا دعا الأسرار من حضرة الأمر أدبرت لأن سر العزة سار فيها وإذا دعاها من حضرة اللطف أقبلت معترفة بالفقر والعجز إلا أسرار المحبين العارفين فإنهم يقبلون من دعاهم ومن أي حضرة ناداهم فأخبر ذاتك عند النداء بحي على الصلاة فهو نداء حاجب الباب. وقال: للأسماء الإلهية حقائق ويجب ظهور سلطانها فالأحوال تنقلب منك بتنوع الأسماء والأسماء تطلبك لا أنا.
❤8
أن الكلمات تتلقى كثافة معينة مِن التعبير عندما تتطور المعاني من الإنساني إلى الألهي، من الأحداث الملموسة إلى التأملات.
❤8
يقولون إنّ الحب أعمى، وذاك خطأ؛ بل الحب مُبصر، ولكنه ينظر بعين الجمال فيرى كل شيء جميلاً، لذلك كان الحب خلاصة الحياة، فمتى أحب الناس الناس تقلصت عنهم كل ظلال الشناعة.
❤18
وبين تمامِ الإدراكِ الواضحِ لأسرارِ الثقافةِ وقُصورِ هذا الإدراك، مَنازِلُ تَلتبِسُ فيها الأمورُ وتَختلِط، ومَسالِكُ تَضِلُّ فيها العقولُ والأوهامُ حتى تَرتكِسَ في حَمْأَةِ الحَيرَة، بقَدْرِ بُعدِها عن لُبابِ هذه الثقافةِ وحَقائقِها العميقةِ البعيدةِ المُتشعِّبَة، فهذا أيضًا بابٌ واسعٌ جدًّا يحتاجُ إلى تفصيلٍ لا يُحاطُ به في مثلِ هذا المَوضِعِ. وكُن أبدًا على حَذَر، فإنَّه مُمكِنٌ كُلّ الإمكانِ، أن يَدُبَّ إليكَ منه دَبيبًا خَفِيًّا، مَكْرُ الماكِرِ، وعَبَثُ العابِثِ، واحتيالُ المُحتال، حتّى ((تَحسَبَ الشَّحْمَ فيمَنْ شَحمُهُ وَرَمٌ))، كما يقولُ المُتَنَبِّي.
❤2
