Telegram Web Link
"فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللهِ الْمَوْتَ وَقُرْبَهُ، وَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، فَإِنَّهُ يَأْتِي بِأَمْرٍ عَظِيم، وَخَطْبٍ جَلِيلٍ، بِخَيْرٍ لاَ يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّ أَبَداً، أَوْ شَرٍّ لاَ يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ أَبَداً، فَمَنْ أَقْرَبُ إِلَى الْجَنَّةِ مِنْ عَامِلِهَا! وَمَنْ أَقْرَبُ إِلى النَّارِ مِنْ عَامِلِهَا!
وَأَنْتُمْ طُرَدَاءُ الْمَوْتِ، إِنْ أَقَمْتُمْ لَهُ أَخْذَكُمْ، وَإِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ أَدْرَككُمْ، وَهُوَ أَلْزَمُ لَكُمْ مِنْ ظِلِّكُمْ، الْمَوْتُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيكُمْ، وَالدُّنْيَا تُطْوَى مِنْ خَلْفِكُمْ.
فَاحْذَرُوا نَاراً قَعْرُهَا بَعِيدٌ، وَحَرُّهَا شَدِيدٌ، وَعَذَابُهَا جَدِيدٌ، دَارٌ لَيْسَ فِيها رَحْمَةٌ، وَلاَ تُسْمَعُ فِيهَا دَعْوَةٌ، وَلاَ تُفَرَّجُ فِيهَا كُرْبَهٌ".
‏إلهي فَلا تقطعْ رجائي ولا تُزغْ
فؤادي فَلي في سَيبِ جُودكَ مطمَعُ
"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَمُدَّتِ
الْأَعْنَاقُ وَشَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَنُقِلَتِ
الْأَقْدَامُ وَأُنْضِيَتِ الْأَبْدَانُ، اللَّهُمَّ قَدْ
صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وَجَاشَتْ مَرَاجِلُ
الْأَضْغَانِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ تَشَتُّتَ
أَهْوَائِنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، فَفَرِّجْ
عنا يَا رَبِّ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَنَصْرٍ
مِنْكَ تُعِزُّهُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ،
آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ".

💔🇵🇸
إلهي ترى حالي وفَقري وفاقتي
وأنتَ مُناجاتي الخفيّةَ تسمعُ
يا ربّ،
أنتَ أكرمُ مِن أن
تُضيّعَ مَن رَبَّيتَهُ،
أو تُبعّدَ مَن أدنيتَهُ،
أو تُشرِّدَ مَن آويتَهُ،
أو تُسلِّمَ إلى البلاءِ مَن كفيتَهُ ورحِمتَهُ..
"إنّ المؤمنَ لَيرى ذنبَهُ كأنّهُ تحتَ صخرةٍ يخافُ أن تقعَ عليهِ، والكافر يرى ذنبهُ كأنّهُ ذبابٌ مرَّ على أنفهِ".

الرَّسولُ الأعظمُ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم).

-أمالي الطوسي.
إذا أردتُ أن أطلب من الله شيئًا، سأطلب منه أن يكون إحساسي بالرضا ينبع من داخلي، وليس من المخلوقات، وأن أكون راضيًا بكلّ حالاتي وقابلًا بكلّ صفاتي، وأن يحبّب إلى قلبي الحياة البسيطة، وأن يمنحني القدرة على حلّ الأمور المعقّدة، وفكّ الخيوط المتداخلة في حياتي، وأن يمنحني عقلًا هادئًا ونفسًا ساكنةً لا تضطرب عند الهزاهز.

إذا أردت أن أطلب من الله شيئًا، سأطلب منه أن يمنحني قوةً داخلية تجعلني مكتفيًا بقدراتي، وأن أكون محصّنًا من الداخل ضدّ أيّة تأثيرات خارجيّة، وأن أكتفي بالقليل لتغطية حاجاتي، فإن لم يكفني القليل، فلن تكفيني الدنيا بأسرها!

سأطلب منه أن يجعلني أجد السعادة في أبسط المسرّات، وأرى الجمال في كُلّ الأشياء، متكيّفًا مع متغيرات الحياة، مستقلًا بنفسي، حرًّا من التعلّق بكُلّ ما يفنى ويزول.
"أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللهَ وُفِّقَ، وَمَنِ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلًا هُدِيَ (لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ); فَإِنَّ جَارَ اللهِ آمِنٌ، وَعَدُوَّهُ خَائِفٌ، وَإِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اللهِ أَنْ يَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا عَظَمَتُهُ أَنْ يَتَوَاضَعُوا لَهُ، وَسَلاَمَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ مَا قُدْرَتُهُ أَنْ يَسْتَسْلِمُوا لَهُ.
فَلاَ تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفَارَ الصَّحِيحِ مِنَ الأجْرَبِ، وَالْبَارِي مِنْ ذِي السَّقَمِ. وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِي تَرَكَهُ، وَلَنْ تَأْخُذُوا بِمِيثَاقِ الكِتَابِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِي نَقَضَهُ، وَلَنْ تَمَسَّكُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِي نَبَذَهُ.

فَالتمِسُوا ذلِكَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْجَهْلِ. هُمُ الَّذِينَ يُخْبِرُكُمْ حُكْمُهُمْ (حلمهم) عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ، وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ، لاَ يُخَالِفُونَ الدِّينَ وَلاَ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ; فَهُوَ بَيْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ، وَصَامِتٌ نَاطِقٌ".

أميرُ المؤمنينَ (عليهِ السّلام).
"واكحُلْ ناظِري بنظرةٍ مِنِّي إليه"..

يا لها من حسرةٍ، أن نُغادِرَ الدّنيا وقد نظرت أعينُنا إلى ما لا يستحقُّ وما يستحقُّ، لكنّها لم تُقَرَّ برؤيةِ الحبيبِ الّذي ببقائهِ بقيَتِ الدّنيا، وبيمينهِ رُزِقَ الورى..
"اللهُمَّ إن حالَ بيني وبينَهُ الموتُ الّذي جعلتَهُ على عِبادِكَ حتمًا مقضيًّا، فأخرجني مِن قبري...
اللهُمَّ أرني الطَّلعةَ الرّشيدة".
إلهي..
أنا عبدُكَ الضَّعيفُ المُذنبُ
ومملُوكُكَ المُنيبُ
فلا تجعلنِي مِمَّن صَرفتَ عنهُ وجهَكَ
وحجَبَهُ سهوهُ عن عفوِكَ..
"يا جاريَ اللّصيقَ، يا رُكنيَ الوَثيقَ، يا إلهي بِالتَّحقيقِ، يا رَبَّ البَيتِ العَتيقِ، يا شَفيقُ يا رَفيقُ،
فُكَّني مِن حَلَقِ المَضيقِ، وَاصرِف عَنّي كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضيقٍ، وَاكفِني شَرَّ ما لا أُطيقُ، وَأعِنّي عَلى ما أُطيقُ"..
"إِلهِي،
كُلَّما أَخْرَسَنِي لُؤْمِي أَنْطَقَنِي كَرَمُكَ،
وَكُلَّما آيَستنِي أَوْصافِي أَطْمَعَتْني منَنُكَ".
ذكرَ القطب الراوندي أنّ جماعةً من أهل أصفهان -منهم أبو العبّاس أحمد بن النضر، وأبو جعفر محمد بن علويّةـ قالوا:
"كان بأصفهان رجل يقال له عبد الرحمن، وكان شيعيًّا، فقيل له: ما السبب الذي أوجب عليك القول بإمامة عليّ النقيّ [الإمام الهادي ع] دون غيره من أهل الزمان؟
فقال: شاهدت ما أوجب عليّ ذلك. وذلك أنّي كنت رجلاً فقيرًا وكان لي لسان وجرأة، فأخرجني أهل أصفهان سنةً من السنين مع قومٍ آخرين، فجئنا إلى باب المتوكل متظلّمين.
وكنّا بباب المتوكّل يومًا، إذ خرج الأمر بإحضار عليّ بن محمدٍ عليه السلام. فقلت لبعض من حضر: من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره؟
فقيل: هذا رجل علويّ، تقول الرافضة بإمامته. ثمَّ قيل: ونقدّر أنّ المتوكل يحضره للقتل.
فقلت: لا أبرح من ها هنا حتّى أنظر إلى هذا الرجل أيّ رجل هو.
فأقبل راكبًا على فرسٍ وقد قام الناس صفّين يمنة الطريق ويسرَتها ينظرون إليه، فلمّا رأيته وقفت فأبصرته، فوقعَ حبُّهُ في قلبي، فجعلت أدعو لهُ في نفسي بأن يدفع الله عنه شرّ المتوكّل.
فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابّته لا يلتفت يمنةً ولا يسرةً، وأنا أكرّر في نفسي الدعاء له.. فلمّا صار بإزائي أقبل بوجهه عليّ وقال:
"قد استجابَ اللهُ دعاءكَ، وطوّلَ عمركَ، وكثّر مالكَ وولدكَ".
قال: فارتعدت من هيبته، ووقعت بين أصحابي.
فسألوني: ما شأنك؟
قلت: خيرٌ.. ولم أخبرهم بذلك.
فانصرفنا بعد ذلك إلى أصفهان، ففتح الله عليّ وجوهًا من المال حتّى أنّي اليوم أغلق بابي على ما قيمته ألف ألف درهم سوى مالي خارج داري!. ورزقت عشرةً من الأولاد، وقد بلغت الآن من عمري نيّفاً وسبعين سنةً، وأنا أقول بإمامة هذا الرجل الذي علم ما في قلبي، واستجاب الله دعاءه فيّ ولي".
2024/06/14 19:39:11
Back to Top
HTML Embed Code: