106- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال لو أن عبدًا خرَّ على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرمًا في طاعة الله لحقره ذلك اليوم، ولودَّ أنه زيد كيما يزاد من الأجر والثواب.
107- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا عمر بن بكار، عن عمرو بن الحارث، عن العلاء بن سعد بن مسعود قال: قيل لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما لك لا تحدث كما يحدث فلان وفلان؟ قال ما بي ألا أكون سمعت مثل ما سمعوا، وحضرت ما حضروا، ولكن لم يدرس الأمر، والناس متماسكين( )، وأنا أجد من يكفيني وأكره التزيد والنقصان في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، و[الله]( ) إن الرجل ليكلمني بالكلام ولجوابُهُ أشهى إلي من شرب الماء البارد على الظمأ، فأترك جوابه خيفة أن يكون فضلاً.
108- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا سعيد بن عبد العزيز، عن يزيد بن يزيد بن جابر، قال: قال معاذ بن جبل: اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بعلم حتى تعملوا.
109- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، أبنا عبد الله، قال أبنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير قال: قال المسور بن مخرمة: لقد وارت الأرض أقوامًا لو رأوني جالسًا معكم لاستحييت منهم.
110- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا هشام بن عروة، عن رجل، عن عروة، قال: كتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية: أما بعد، فاتق الله، فإنك إذا اتقيت الله كفاك الناس، وإذا اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئًا.
111- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا أبو عمرو( ) زياد بن أبي مسلم، عن أبي الخليل أو زياد بن مخراق، سمع عمر رضي الله عنه رجلاً يقرأ: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا} فقال عمر: ليتها تمت.
112- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال أخبرني أبان بن عثمان( ) أن عثمان( ) بن عفان رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه حين حضر: ويلي وويل أمي إن لم يغفر لي، فقضى ما بينهما كلام.
113- حدثنا عبد الله قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أبنا يونس، عن الزهري أن عمر بن الخطاب [52/أ] رضي الله عنه تلا هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قال: استقاموا -والله- لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعالب.
114- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا أبو المغيرة، قال ثنا صفوان، قال ثنا عبد الله بن بُسْرٍ اليحصبي، عن أبي أمامة الباهلي، أنه كان يقول: حببوا الله عز وجل إلى الناس يحببكم الله عز وجل.
115- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، ثنا إبراهيم بن إسحاق، قال ثنا ابن المبارك، عن هشام بن عروة، عن رجل، عن عروة: كتبت عائشة رضي الله عنها إلى معاوية: أما بعد، فإنك إذا اتقيت الله عز وجل كفاك الناس، وإذا اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئًا.
116- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا إبراهيم بن إسحاق، قال ثنا ابن المبارك، عن عبد الوهاب بن ورد، عن رجل من أهل المدينة، قال: كتب معاوية إلى عائشة أن اكتبي إليَّ بكتاب توصيني فيه ولا تكثري عليَّ، فكتبت: من عائشة إلى معاوية: أما بعد، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من التمس رضا الله عز وجل بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله عز وجل وَكَلَهُ الله إلى الناس»( )، والسلام.
117- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، ثنا إبراهيم بن إسحاق، قال ثنا ابن المبارك، عن عبد الوهاب بن ورد، قال حدثني عطارد، عن ابن عمر قال: إن من تضييع الأمانة النظر في الحجرات والدور.
118- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، قال حدثني قيس، قال: رأيت صبيانًا لعبد الله( ) يسعون بين يديه، فقال ترون هؤلاء؟ فإنهم أهون علي موتًا من الجعلان.
119- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل ثنا قيس عن ابن مسعود، قال كفى المرء من الخيبة والشقاء أن يبيت قد بال الشيطان في أذنه حتى يصبح لا يذكر الله عز وجل.
120- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا يحيى بن أيوب. وإبراهيم بن إسحاق، قال ثنا ابن مبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن حيان بن أبي جبلة أن أبا ذر رضي الله عنه، قال: تولدون للموت، وتعمرون للخراب، وتحرصون على ما يفنى، وتذرون ما يبقى. ألا حبذا المكروهات الثلاث، الموت، والمرض، والفقر. [52/ب]
121- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا حسين بن محمد، قال ثنا ابن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، أنه قال: من لم ير لله عز وجل عليه نعمة إلا في المطعم والمشرب فقد قل فقهه، وحضر عذابه.
122- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، أبنا عبد الله، قال أبنا عباد المنقري، قال ثنا بكر بن عبد الله المزني، قال: لما نزلت هذه الآية: {وإن منكم إلا واردها}، ذهب ابن رواحة إلى بيته فبكى، فجاءت المرأة فبكت، وجاءت الخادم فبكت، وجاء أهل البيت، فجعلوا يبكون، فلما انقطعت عبرته قال: يا أهلاه، ما يبكيكم؟ قال: لا ندري، ولكننا رأيناك بكيت فبكينا. فقال: إنه أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آيتين فيها ذكر أني وارد النار ولم يبن( ) أني صادر عنها -وقال غير علي: لم ينبئني أني أصدر عنها- فذلك الذي أبكاني.
123- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا وكيع، قال ثنا ابن أبي خالد، عن قيس. ويحيى، عن إسماعيل، قال ثنا قيس، قال: بكى عبد الله بن رواحة، فبكت امرأته، فقال: ما يبكيك؟ قالت: رأيتك بكيتَ فبكيتُ، قال: إني نبئت أني وارد، ولم أُنبأ أن صادر. قال يحيى: قد علمت أني وارد، ولا أدري أناجي( ) منها أم لا.
124- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قالت أخبرنا عبد الله، قال أخبرنا إسماعيل بن عياش، فذكر حديثًا، قال: وأيضًا عن أبي المكرم، عن مُريح بن مسروق قال: ما من شاب يدع لذة الدنيا أو لهوها، ويعمل شبابه لله عز وجل إلا أعطاه الله عز وجل -والذي نفسي مريح بيده- مثل أجر اثنين وسبعين صِدِّيقًا.
125- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا إبراهيم بن إسحاق، أبنا عبد الله بن مبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن عبادة بن الصامت، قال: إنما البطن هات، هات، كفاكم ما سدها عليكم.