" عينَاها وَ إن ضاقت الحياة بِي ،عينَاها ".
يَومياتي كأنها مُلقاة في بَحرٌ ما .
مَيتٌ في جَسد حَي.
ُوكَم أخفَيتُ حَتى خُفيت
ُمِن مَرآهُ هذَا مُقيت
ُمُخَادَنتِهِ غَيري ليّ مُميت
ُوأخيرًا أكونُ مَن تَعالَت حَتى فُنيت
ُأعطيتُ وَعِندَه إعطَائي كَإنّني ما وَفيت
وانَا مَن وَهَبتُ حَتّى سُبيتُ
تَنهُدات قَلبي تؤلم صَدري.
"وَ إنهُ لَمُتعبٍ من الشَوق ".
يا لِياليَّ وَ الليلِ طويلُ .
" كُلي بؤساً يا أجمل أياميِ ".
أوَيعرِف أحدَكُم خبرًا عَنهُ أو عن حالِهِ مُجيبُ؟
أوَيعرفُ مُقرّب مِنهُ مَتى يَعودُ؟
هَلّموا ليّ بخبرٍ...
أمَازالَ فؤَادَهُ فِي هَوَاي جَليسُ
وكِلانا على خطّ الوَصلِ واقفين
أخافُ أن ابدَأ بخطوةٍ
وأراهَا تُفارقني ويُجاورني الأنين
وأخافُ الوقوفِ فتتعبُ وتَنسحبُ
تالله انّ ذهابهَا يُعادِل قَطع الوَتين
أخافُ الرّجوع فأراهَا تتقدّمُ بِحَنين
ويَنبري الحَبلَ واكون للذُّعرِ سَجين.
ثُمَ نظر في دأخل عَينيها وَ قال:
"سَتبقين المُميزة دائماً".
أسري بينَ طيّاتِ الجّهلِ وما ليّ من الظلامِ مَخرَجُ
فِكرُ دجّالٍ فيّ إرتَمَى
وزَمهريرٌ بالوَعي مِن صَدغي مُخرِجُ...
أرَاني أطوفُ تارةّ عندَ مكّةٍ
وتارَة أُرمى بسبعِ وأُرجَمُ ...
وَيلاه أينَ السّبيل دُلوني كَي أقصِدُ...
تَستَهويكَ النُّفوس ونَفسي عَزيزة
ولَن تَأخُذني لكَ تِلكَ الغَريزَة....
بِكامل وَعيها أحبتهُ....
وتَستَحي الورود المُغنجة من مُحياها
وتغارُ تلكَ التويجاتِ من لونِ خداها
مُزهرةٌ وكإن ما ليل طلع عليها والنهار دومًا جلاها
حورائي الوردُ والزهر فِداها
وخابَ مَن لَم يَقع في هواها
حَسِنَة خَلقًا وخُلقًا وكَإن الخالِق ما أبدَعَ بِسواها~~~
ليلهُ مَليئً بالعِشق .
لِنَلتَقي ، فَـ وَاللهِ الرُّوح لِلروحِ مُشتاقة..
2024/05/14 07:44:12
Back to Top
HTML Embed Code: