Telegram Web Link
- ما لا ندركه هو أن الهزيمة ليست النهاية، بل هي بداية تشكيل شيء جديد داخلنا، شيء لا يظهر في المرة الأولى أو الثانية، بل يحتاج لوقت كي يُصبح جزءًا منا. كل شيء يتجدّد، حتى الجروح. وكل شيء يتغيّر، حتى نحن.
- العائلة مثل نهر قديم، يبدأ صافيًا عند منبعه، لكنه يجمع في طريقه كل ما يسقط فيه. أحزان الأجداد، مخاوف الآباء، عقد لم تُحلّ، وندوب لم تُشفَ، تنتقل بين الأجيال وكأنها جروح تُورَّث بدل الذكريات. الأب الذي لم يُحب كما يجب، يصبح أبًا لا يعرف كيف يُحب. الأم التي عاشت في ظل الخوف، تزرع الخوف دون أن تقصد في قلوب أبنائها. كل جيل يعتقد أنه مختلف، لكنه في النهاية يكرر الحكاية نفسها، بأسماء جديدة وأزمنة مختلفة. والأصعب؟ أن بعضهم يكتشف مُتأخرًا أن الجرح الذي يؤلمه ليس جرحه وحده، بل امتداد لجروح قديمة لم يلتئم أصحابها أبدًا. هذا لأن العائلة، بكل تعقيداتها، هي أول جرح يتعلم الإنسان كيف يتعايش معه قبل أن يفهمه.
- الإنسان لا يتغيّر إلا عندما يواجه حقيقته المرة، لا عندما يُسْتَدرج بالأوهام. نحن لا ننهار أمام الصعوبات، بل أمام تفاهة قدرتنا على قبولها. إذا كنت تبحث عن الخلاص، لا تبحث عنه في الآخرين، فكلهم مسافرون في قارب واحد مثقوب.
- الأسود والفهود حيوانات لطيفة جدًا
بينما الدجاج والبط من أخطر الحيوانات

”وصية تركتها دودة لأولادها!“

كل كائن يرى الأمور من الزاوية التي تخدم مصلحته الخاصة.
“إذا كان دينك يأمرك بقتل الناس، فابدأ بمراجعة دينك.”

‏- مُقتبس.
داهم السلطان وكري
قال : إنهض
قلت : ماذا !
قال : هذا القبر قبري
قلت : يا مولاي عذراً
لم أكن والله أدري
قال : لا تقسم
ونفّذ بعدما تسمع أمري
قلت : لكن , نحن موتى
قال : أدري
قلت : هل تملك بعد الموت
أمري ؟
شجّ بالخنجر خصري
قال : إحذر
ضيق صدري بعد صبري
قلت : يامولاي اغفر قبح
عذري
قمت من مثواي لملمت
عظامي
رحت أجري
خائفاً أن يسلب السلطان
من موتيّ ، عمري
بعد أن داهم واستولى
على أنقاض قبري!

- علي الجبر.
- الإنسانُ كائنٌ يُتقنُ التبرير أكثر من التغيير، يُحارب الحقائق التي تُزعزع راحته، ويدافع عن الأكاذيب التي تُطمئن قلقه. يُعاني، لكنه يخاف مواجهة أسبابه، فيُفضّل دوامة الوهم على صدمة الوعي. وما الحياةُ إلا اختبارٌ لمدى شجاعتك في النظر إلى المرآة دون أن تختبئ خلف ظلّك.
- يريد الإنسان أن يكون حرًا، لكنه يخشى مسؤولية الحرية. يصرخ مطالبًا بالحقيقة، لكنه يهرب عندما تُكشَف أمامه بلا زينة. يبحث عن الحب، لكنه يرتعد حين يفهم أنه ليس مجرد دفء، بل مرآة تكشف كل عيوبه. يلعن الظلم، لكنه أول من يطبّقه حين يملك القوة. نحن كائنات متناقضة، نريد الحياة لكننا نقتلها بالخوف والتردد.
“كل إنسان يحمل في داخله محكمة سرية، يحاكم نفسه فيها كل ليلة دون شهود. يراجع قراراته، يشكك في نواياه، ويتساءل عمّا إذا كان كل ما فعله مجرد سلسلة من الأكاذيب المقنعة. لهذا، أكثر الناس قسوة على غيرهم هم أولئك الذين لم يصدروا بعد حكم البراءة على أنفسهم.”
- الدين عند البعض ليس إيمانًا ولا مبدأ، بل زيٌ يُرتدى حسب الموسم. تارةً لحشد الأتباع، وتارةً لإثارة النعرات، وتارةً أخرى لركوب موجة الترند. إنهم لا يبحثون عن الحق، بل عن مكاسبهم في سوق العقول المستعجلة.
- ليس كل ما نعرفه عن التاريخ صحيحًا، بل هو ما تقبّلناه لأنه كُتِب بصوت أعلى من غيره. وما تعتقد أنه الحقيقة، ليس سوى انتصار رواية على أُخرى. الشعوب التي تعيش وتموت دفاعًا عن "مجدها" ليست إلا ضحية كذبة متوارثة، أُعيدت صياغتها بما يكفي لجعلها أكثر إقناعًا من الواقع. كم مرة قاتل الإنسان ببسالة من أجل خُرافة، وكم مرة طأطأ رأسه أمام الحقيقة لأنه لم يجد فيها مجدًا؟!
- الإنسان يُولد بلا قناعات، لكنه يموت عبدًا لها. يقضي حياته وهو يهرب من سجن ليدخل في آخر، يسميه حرية. يُهاجم التقاليد ثم يخلق لنفسه طقوسًا أكثر تعقيدًا. يسخر من أوهام غيره لكنه يتنفس بأوهامه الخاصة. هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يعيش ويموت من أجل فكرة لم يُفكر فيها يومًا بعقلٍ حر.
- كل الأكاذيب التي تهربتَ من مواجهتها كانت تنتظرك في نهايات الطرق التي سلكتها. لم تكن مخدوعًا، بل كنت شريكًا في الخدعة، لأنك كنت تعرف، لكنك اخترت أن تتعامى. الحقيقة لا تفاجئ أحدًا، بل تعريه فقط.
- لا أحد يبحث عن الحقيقة.. الجميع يفتّش عن مرآة تعكس وجعه ويُسميها “إيمانًا”. نحن لا نُحبّ الآخر، نحن نبحث عن نسخة من حنانٍ لم نأخذه يومًا. فحتى أقوى قناعاتنا ليست إلا دفاعًا خائفًا عن هشاشة لم نجرؤ على الاعتراف بها.
- الكذبة لا تنتصر لأنها أقوى..
بل لأنها تملك الوقت الكافي لتتحول إلى عادة.
- تظن نفسك حصينًا، محصّنًا من كل سوء، كأنك استثناء في هذا العالم.
ثم تكتشف، ببطءٍ قاتل، أن الألم لا يميز أحدًا، وأنك مجرد رقم في قائمة لا تنتهي.
- نحنُ نصنعُ منهُم وحوشًا، أولئك الذين نُعطيهُم قيمةً أكثر مِما يستحقون. نضخُّ فيهم أهميةً ليست فيهم، ونعلّق عليهم آمالًا لا يقدرون على حملها. هذا النوع من الناس وحشٌ مُفترس، لا يرضى بشيء ولا يُقنعهُ شيء، لأنه اعتاد أن يُؤخذ على محمل الجدّ أكثر مما يجب، حتى ظنّ نفسه جديرًا بكل شيء.
- إن البشر متأهبون للرد على الأذى والجرح أكثر من تأهبهم للرد على الجميل بالجميل، لأن الفضل دين، أما الانتقام فمتعة.. فحين يُؤذيك أحدهم، يتحرك داخلك وحش؛ وحين يُحسن إليك، يتحرك فيك دين. والناس دومًا أسرع في إشباع الوحش من سداد الدين.
- إن أول مكان ينتمي إليه المرء هو عائلته، فإذا عاش إفتقارًا هُناك، من المُستحيل أن يكون راضيًا أو أن يشبع! فأكثر من يظهرون بمظهر القوي، هم أولئك الذين لم يُسمح لهم أن يكونوا أطفالًا في بيوتهم.. كانوا منشغلين بتضميد غياب الأب، أو كتم صراخ الأم، أو احتراف الصمت حتى لا ينهار البيت.
- حين يُجبر الطفل على ابتلاع ألمه لأن أحدًا لم يصدّقه، يكبر وهو يفتح فمه لا ليحكي، بل ليثبت أنه كان موجوعًا يومًا. كل شرحه ليس للناس، بل لذلك الغائب الذي أنكر دمعته الأولى.
2025/07/04 08:03:33
Back to Top
HTML Embed Code: