Telegram Web Link
على الإنسان أحيانًا أن يتصالح مع فكرة كونه عابرًا في حكايات الآخرين، أن يقبل بأنه ليس البطل في كل المشاهد، ولا الاسم الذي يبقى في ذاكرة كل من مر به .

ليس كل شعور يستحق الاحتفاء، وليس كل جرح يُحدث صدى. هناك وجعٌ يمر بصمت، وانكسارٌ لا يراه أحد، وليالٍ ثقيلة تمضي دون أن يسأل أحد: كيف كنتَ فيها؟

على الإنسان أن يدرك أن الغياب قد لا يُحدث فرقًا، وأن البعض لن يلتفت حتى لو قرر الرحيل، وأن من ظنه أقرب الناس قد لا يشعر بفقده، بل ربما لم يكن وجوده يومًا ذا معنى.
يعيش دور الضحية .. حتى في جرائمه.
القلبُ خُلِق ليُعلَّق؛ فمن علَّقه بغيرِ اللهِ وضعَه، ومن علَّقه بالله رفعَه.
نَعيبُ زَمـانَنا وَالعَـيبُ فينا
وَمـا لِـزَمانِـنا عَـيبٌ سِـوانا

وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ
وَلَـو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
إِذا اِعتادَ الفَتى خَوضَ المَنايا
فَأَهوَنُ ما يَمُرُّ بِهِ الوُحولُ
‏نتحدث معهم بلغتنا.. فيسمعون حديثنا بلغتهم.. لأن الفجوة بيننا وبينهم ليست في الكلمات.. بل في زمنين مختلفين لا يلتقيان إلاّ في لحظات الصمت.
كيف كان لنا، نحن البسطاء المرميين في أشداق المتاهات، أن نخترع أماكن تحمينا؟ كيف كان لنا أن نستمرَّ إلى اليوم!
‏إِنَّ القَناعَةَ ما عَلِمتَ غِنىً
وَالحِرصُ يورِثُ ذا الغِنى فَقرا
‏يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ
وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ
‏لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبـعُهُ الغَـضَبُ
لَا يَنكر الغَديرَ إلّا ضَالٌّ مَطرود مِن رَحْمةِ الله.
الحَمْدُ لِلَّه الذِّي جَعَلَنَا مِن
المُتَمَسكين بِولاية أمِيرِ المُؤمِنين عَليّ بن أَبي طالِب.
أخبرتُ أُمّي مرّةً أنّي كبرتُ
فعانقتني، ثمّ قالت لي:
نعم.. وأنا كذلكَ يا صغيري.
‏أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام، لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة، وهي ألا نأخذه على محمل الجد.
‏سِهامُ اللَيلِ لا تُخطِي وَلَكِن
لَها أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ اِنقِضاءُ
وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى
وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ
أشعر وكأنني خُدعتُ من الحياة كلها. وكل ما عشته كان حلماً سيئاً، وكل ما أؤمن به الآن هو هذا السكون الذي يُحيط بي كضباب بارد. لا شيء يهم. لا شيء يعني شيئًا. حتى ما أكتبه لا أصدّقه. الكلمات تسقط من روحي كما تسقط أوراق ميتة من شجرة خريفية. أشتهي اللاشيء. أشتهي أن أكون صامتاً إلى الأبد.
ما أنا إلا طيف يمشي بين الناس... أحدٌ ما يعيش، وأنا فقط أراقب ذلك الشخص من داخلي.
الذين أفسدوا نهارك، لا تفتح لهم أبدًا أبواب ليلك.
٢٦ سَنة...
2025/10/27 15:09:57
Back to Top
HTML Embed Code: