Telegram Web Link
🕊
ألم فقد الصحابة لرسول الله ﷺ يهوّن كل ألم

#تغريدات | الشيخ عمرو الشرقاوي
#إنه_القرآن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾

من #مقاطع_طوفان_الاقصى | الشيخ عمرو الشرقاوي
#إنه_القرآن
فرعون كان حريصًا أن تبقى رؤيته الدينية، رؤيته فحسب، بل صرَّح لقومه بخوفه من أن يبدل (موسى) دينهم قائلًا: ﴿إِنِّي ‌أَخَافُ ‌أَنْ ‌يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ [غافر: 26].
وهكذا أتباعه يحرصون على انتشار أديانهم هم، لا دين الله!
فلا تساعدوهم في نشره، بل كونوا كموسى عليه السلام، وتعوذوا بالله القهار، ﴿وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ﴾ [غافر: 25].
قال أبو جحيفة رضي الله عنه: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضأ ثم صلى ... وقام النَّاس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم، قال: (فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبردُ من الثلج، وأطيبُ رائحة من المسك)»، [رواه البخاري: (3553)].
الشوق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة عظيمة، وكان من السلف من إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى واستعبر.
ويروى أن امرأة قالت لعائشة: (اكشفي لي قبر رسول الله)، (فكشفته لها، فبكت حتى ماتت).
والصلاة عليه مُزيلة للهم، مُفرِّجة للكرب، مغفرة للذنب.
ومن أهل الإيمان من يود لو رآه بنفسه وماله.

وكيف لا يُشتاق إليه، وهو يُذكر عند كل طاعة، وعند كل وقوف عن معصية؟!

فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون، وَغَفَل عن ذكره الغافلون، وصلى عليه في الأولين والآخرين، أفضلَ وأكثرَ وأزكى ما صلى على أحد من خلقه.
وزكَّانا وإياكم بالصلاة عليه أفضل ما زكى أحدًا من أمته بصلاته عليه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته، وجزاه الله عنا أفضل ما جزى مرسلًا عن من أُرسل إليه؛ فإنه أنقذنا به من الهلكة، وجعلنا في خير أمة أخرجت للناس، دائنين بدينه الذي ارتضى، واصطفى به ملائكته ومن أنعم عليه من خلقه.

فلم تُمس بنا نعمة ظهرت ولا بَطَنَت، نلنا بها حظًّا في دين ودنيا أو دُفِعَ بها عنا مكروه فيهما، وفي واحد منهما: إلا ومحمد صلى الله عليه سببها، القائدُ إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الذائدُ عن الهلكة وموارد السَّوء في خلاف الرشد، المنبِّهُ للأسباب التي تورد الهلكة، القائمُ بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها.
فصلى الله على محمد وعلى آل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم إنه حميد مجيد.
من المعاني المهمة التي يحسن بكل منَّا أن يتأملها:
أنه لا ينبغي لأحد أن يأمن على نفسه الفتنة، كيف والفتن حولنا من كلِّ جانب، فينبغي على العاقل أن يأخذ نفسه بالحزم، وأن يستمع لنصح الناصحين، وأن يتأمل في كلام المبغض قبل المحبِّ، فإن الحقَّ قد يساق إليك عن طريق من يبغضك، وذمُّ الناس «إن كان بحق فبلغه = فربَّما كان ذلك سببًا إلى تجنبه ما يعاب عليه وهذا حظ عظيم لا يزهد فيه إلا ناقص»!
ألا ترى أن يوسف الكريم اختار السجن لما خاف على نفسه فتنة النساء؟! أيصعب عليك أن تغلق حساباتك على هذه الوسائل اتقاءً لفتنةٍ تلاحقك؟!
ألا ترى أن الشرع منع من الخلوة بالمرأة «لأنه لا يأمن من ‌الفتنة ‌على ‌نفسه، أو عليها إذا خلا بها»؟!
ألا ترى أن من «كان على حال يرجوها وخاف ‌الفتنة ‌على ‌نفسه في الدين فالدعاء بالموت مخافة الفتنة في الدين جائز»؟!
إن قرَّة عين كثير من السلف: ألَّا يعرفوا، وقال قائلهم: «ما صدق الله عبد ‌أحب ‌الشهرة»، [حلية الأولياء: (8/ 31)].
قال الذهبي (ت: 748): «علامة المخلص الذي قد يحب شهرة، ولا يشعر بها، أنه إذا عوتب في ذلك، لا يحرد ولا يبرئ نفسه، بل يعترف، ويقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، ولا يكن معجبًا بنفسه؛ لا يشعر بعيوبها، بل لا يشعر أنه لا يشعر، فإن هذا داء مزمن»، [سير أعلام النبلاء: (7/ 393)].
فإياك وطلب الفتنة، وابتعد عنها، وقد قالوا: «إن أقبح الرغبة أن ‌تطلب ‌الدنيا ‌بعمل ‌الآخرة»، [حلية الأولياء: (7/ 54)]، وسفلة الناس من يأكل بدينه.
فاطلب السلامة يا عبد الله، فإنَّ حياتك قصيرة، وابتعد عن مواطن الفتن، وفرَّ منها:
إِن ‌السَّلامَة ‌من ‌سلمى وجارتها … أَلا تمر على حَال بواديها
اجعلنا اللهم من عبادك المخلَصين، ونجنا، واسترنا، ولا تفضحنا يا رحيم.
الحمد لله وحده..
هذا جردٌ وتعليقٌ على "أخلاق العلماء" للإمام الآجرّي في مجلسين، نفع الله به وتقبله بقبولٍ حسنٍ.

وهو كتابٌ مباركٌ، قال عنه الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي: "وقد صنَّفَ أبو بكر ‌الآجري -وكان من العُلَمَاء ‌الربَّانيين في أَوائلِ المائةِ الرابعة- مصنفًا في "أخلاق العُلَمَاء وآدابهِم" وهو من أجلِّ ما صُنِّف في ذلك، ومن تأمَّله.. علمَ منه طريقة السَّلفِ من العُلَمَاء، والطرائقَ التي حَدَثَتْ بعدهم المخالفةَ لطريقتهم".
«من الحق الواضح المقرَّر من المعلوم بين الأئمة أن ما يقع لبعضهم بعضًا؛ كقوله: (هذا غلطٌ وخطأ)، لا يريدون به تنقيصًا ولا بغضًا، بل بيان المقالات الغير المرتَضَاة، وهذا شأن الإسنوي مع الشيخين، والأذرعي، والبلقيني، وابن العماد وغيرهم في الرد على الإسنوي ‌بإغلاظ ‌وجفاء، ونسبته لما هو بريء منه غالبًا!
لكنَّه لما تجاوز في حق الشيخين قيض له من تجاوز في حقه جزاءً وفاقًا، ومع ذلك: معاذَ الله أن يقصد أحدٌ منهم غير بيان وجه الحق مع بقاء تعظيم بعضهم لبعض، فكذا نحن ومن اعترضنا عليه واعترض علينا مع اعتقاد صلاحهم، وأنَّهم القدوة للناس في ذلك الإقليم، جزاهم الله خيرًا ونفعنا بهم، وختم لنا ولهم بالحسنى والتوفيق»، [الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية: (159 – 160)].
اللبن هو أحد أكثر الأطعمة التي يسهل غشها؛ فيكفيك أن تضيف الماء بنسب يمكن أن تكون كبيرة ولا يؤدي ذلك إلى تغير لون اللبن إلا بدرجات لا تكاد تلحظ.
لا تنكشف عملية الغش هذه لغير الخبير عند التذوق إلا لو زادت نسبة الماء؛ معنى ذلك أن أمامك مساحة كبيرة من الزيادة حتى ينكشف الغش.
قياس نسبة الدسم هو الوسيلة العلمية لكنها لا تتاح لكل أحد.
الفكرة الأساسية في غش اللبن هي أنك تغشه بمادة تتقاطع مع أحد مكونات اللبن الرئيسية وهي الماء وبالتالي لا يحدث التغير في الشكل إنما يحدث التغير في المكونات الصلبة التي تميز اللبن عن الماء أصلًا.

الخطاب الذي يقوم به من يسمون بالدعاة الجدد، ودعاة الإسلام الحضاري، وكذلك خطاب التصوف الفولكولوري الانسحابي (وليس كل التصوف كذلك لكنه الغالب): هو خطاب إسلامي يركز على ما هو مشترك بين الإسلام وغيره، هذا الاشتراك الذي يركزون عليه في الحقيقة هو اشتراك في الماء (ويا ليتهم تركوا الماء نقيًّا بل لوثوه بالبدع ومخالفة القطعيات).

أما المكونات الصلبة التي تجعل اللبن لبنًا وليس ماء، وتجعل الإسلام دينًا حقًّا خاتمًا متميزًا عن بقايا الحق في الأديان المحرفة والثقافات الإنسانية؛ هذه المكونات المُمَيِزة تتوه وسط هذا الزحام وتلك المكاثرة بالماء في عملية غشٍّ للإسلام مفضوحة تأكل المادة الصلبة التي تشكل هويته، وتذيبها في هراء لا طعم له ولا لون ولا رائحة بدون تلك المكونات؛ ليصير دينًا منزوع الدسم، منخفض التكاليف.
===
من جميل تعبير الشيخ (أحمد سالم) عن ظاهرة تزداد، وتتوسع في كثير من الشباب، ولا تختص بها طائفة عن طائفة، وقد كتبت شيئًا عن هذه الظاهرة في هذا المقال: (أماكن المشاهير ومشاهير الدعاة).
في معركة اليمامة وقعت الرايةُ «فأخذَها ‌سالمٌ مولى أبي حُذيفةَ، فقال المسلمون: يا ‌سالمُ، أيُخَافُ أن نُؤْتَى من قِبَلِكَ؟ فقال: بِئسَ ‌حاملُ ‌القرآنِ أنا إن أُتِيتُم من قِبَلي»، وفي رواية: «بِئْسَ ‌حَامِلُ ‌الْقُرْآنِ أَنَا إِذًا»، فضائل القرآن، أبو عبيد: (116)، المستدرك على الصحيحين: (6/ 121).
حول هذا المعنى، قدمتُ هذه المحاضرة، نفع الله بها .. آمين.

https://youtu.be/Yybzgw-G0xo?si=1VyXAxOF9ioCquzA
س: من درس كتاب التحرير في أصول التفسير ماذا يمكن أن يدرس في المرحلة التالية فيما يتعلق بأصول التفسير؟

ج: ينشغل بدراسة الأصول من خلال دراسة كتب التفسير نفسها، مع العناية بعُدّته من علوم الآلة.
وبالتوازي مع ذلك يطالع الدراسات المتخصصة الجادة في بعض الموضوعات.
أصول التفسير لا سلمَ دراسيًّا لها.
أبو حامد الغزالي (ت: 505هـ)، رحمه الله.
رابط يوتيوب للقاء الشيخ: عمرو الشرقاوي
رابط يوتيوب للقاء الشيخ: عمرو الشرقاوي
رابط يوتيوب للقاء الشيخ: عمرو الشرقاوي
الحمد لله رب العالمين:
خيرٌ يتجدد كل عام بحمد الله، نحاول في هذا البرنامج أن نصل إلى طريق مصاحبة الكتاب المجيد، لنكون من أهله في الدنيا والآخرة.
ونسأله سبحانه أن ينصر إخواننا المسلمين، وأن يقر أعيننا وأعينهم بنصره وسكِينته.
===
- رابط: (التعريف بالبرنامج).
- رابط: (قناة البرنامج).
2025/06/29 19:14:01
Back to Top
HTML Embed Code: