هدى للناس | د. أحمد عبد المنعم
هو برنامج تبسيط القرآن لهداية الناس
تفسير مبسط باستخدام مصطلحات سهلة يفهمها الجميع بإذن الله
الهدف: تيسير فهم كلام الله لكل الناس
فالقرآن يهدي المتقين ويقيم الحجة على الناس
الحلقات كل يوم جمعة مساءا بإذن الله
الحلقات كاملة هتنزل بشكل اساسي على يوتيوب وفيس بوك وسوند كلاود وتليجرام

منصات البرنامج
https://www.youtube.com/@huda_lennas

https://www.facebook.com/hudalennas/

https://www.instagram.com/huda_lennas/

https://soundcloud.com/huda_lennas

https://www.tiktok.com/@huda_lennas

https://www.tg-me.com/huda_lennas

https://x.com/huda_lennas

الحمد لله، الكلام عن القرآن نعمة وخير، وفيها سكينة ونور، نوَّرنا الله بنور القرآن، وجعلنا من أهله في الدنيا والآخرة، وقد ساعدني على إخراج كثيرٍ مما فيها أخي وصاحبي (م. شريف علي) نفع الله به، وجزاه خير الجزاء، وجزى الله خيرًا من ساعد على إخراجها، ونشرها، وكتب أجورهم، وبارك فيهم.

https://youtu.be/40k81W50J0U?si=ZDcCM8LPOqhrIW-Y

• تحزيب القرآن الكريم على السُّوَر والرُّكُوعات.

دَعوةٌ لتعظيم القرآن بتحرّي هَديِ النبيّ ﷺ في تحزيبه القرآنَ على السور، وبمقاربةِ ذلك بتحزيبه على معانٍ قصيرةٍ مكتملة -كالركوعات الهندية- يُمكِن أن يُقرأ المعنى الواحدُ منها مُفرَدًا؛ لئلّا يُبدّد عِضِين قِدَدًا، بقراءته متفرّق المعاني والقِصص، فلا يركع إمامٌ قبل تمام السِّياق، ولا يبتدئ قارئٌ بما لا يُتدبّر إلا بعد رَدّ اللِّحاقِ على السِّباق.

واللهَ أسأل الإخلاصَ والتوفيق والسداد، وأن ينفع به الأيمة والقراء وعموم المسلمين.

❁ نبع العلوم

الحمد لله:
أنعم الله علينا بشهود هلال رمضان، فلله الحمد والمنة، وعلينا أن نشكره سبحانه وبحمده على إنعامه، ومن شكر الله الكريم أن نعمل الصالحات، وله في تنوع أجناس العبادات منة وحكمة لتنوع الخير الذي يحصل منها، فإن غُلبت وضعُفت فلا تقصر في خمس بعد الفرائض:
١- تلاوة وردٍ مما تيسر من القرآن.
٢- المحافظة على الأذكار، والأذكار المقيدة، وورد من الذكر المطلق.
٣- المحافظة على صلاة التراويح، وتعظيم شأنها؛ لأنها من شعائر الشهر.
٤- التصدق، وإن قلَّ.
٥- الدعاء، الإلحاح فيه، وعدم استعجال تحقيق مطلوبك.

شهر رمضان (تدريبٌ مركز) لتصحيح الصلة:
1- تصحيح الصلة بالنفس، عبر تدريبها للتخلص من شهواتها، وما يحجبها عن المحل الأعلى، فيتخلص الصائم من فضول شهواته، ويتدرب على تركها لله.
ومن أوجه تدريبها: أنه يأكل طعام الإفطار كوقود أساس، ثم يتسحر لتحصيل (البركة).
2- تصحيح الصلة بأخيك، فتتسامى عن كل ما يؤذيه، (إني صائم)، وتدعوه كذلك عبر تذكيره بأنه صائم كذلك.
3- تصحيح الصلة بالله العظيم، وكتابه، عبر ذكر الله، وتلاوة كتابه، واستماعه في الصلاة، وبالليل.

بمعناه من العلامة: مصطفى البحياوي

المَعَانِي زادُ المُعَانِي!

«الحزنُ على فقدانِ الطَّاعة مع عدم النهوض إليها .. من علامةِ الاغترار.
وقال أبو علي الدَّقاق: (صاحبُ الحزن يقطع من السير إلى الله في شهرٍ ما لا يقطعه من فقد حزنه في سنين)!».
[الحِكَم مع التنبيه، لابن عباد: 419)].

القلوبُ كالأرض، إذا نزل عليها نور الكتاب، وخشعت له، اهتزَّت بالحياة ناضرة، ونبتت فيها شجرة الإيمان وترعرعت، وربت، واستقبلت كلَّ خير.
كذلك الأرض؛ إذا نزل عليها الماء ﴿اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ [الحج: 5].
فيا عباد الله ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ [الحديد: 17]، ويحيي القلب بعد قسوته!

«ومن أعظم علامات المحب لله حب كلامه الذي هو القرآن.
... وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (لا يسأل عبدٌ عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحب القرآن فإنَّه يحب الله ورسوله».
البحور الزاخرة في علوم الآخرة: (3/ 1561).

كان الشيخ (الحويني) أعظم الشيوخ منةً عليَّ، ما سمعته مرَّة إلا وازدادت محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلبي.
كان في كلامه حرارة تدخل إلى قلبي بلا معالجة.
لا أزال أرتاح إذا رأيت صورته، وسمعت صوته.
محبته للسنة لا تخفى على أحدٍ رآه أو سمعه.
تعريفه: (المحبُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
كان الشيخ طريق محبتي للعلم!
لا أدري كيف ينعى مثل الشيخ؟!
كان لي كالشمس للدنيا، والعافية للبدن!
رحمك الله أبا إسحاق، وأعلى درجتك في عليين، وجمعك برسول الله وصحابته الذين كنت تدافع عنهم.
رحمك الله يا طيب الذكر بما كنت تذبُّ عن السنة، وتذود عن حياضها!
رحمك الله يا حارس الحدود.
كان أبو إسحاق من أفراد هذه الأمَّة.
رحم الله الشيخ، ورضي عنه، وأبقى علمه، ونشره عنه.
وفي الحديث: «يا أيها الناس، أيما أحد من الناس، أو من ‌المؤمنين، ‌أصيب ‌بمصيبة فليتعزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدًا من أمتي لن يصابَ بمصيبة بعدي أشدَّ عليه من مصيبتي»، [رواه ابن ماجة: (1559)].

الشيخ المربي..
الشيخ الوالد..
الشيخ المحدث..
الشيخ الصابر..
الشيخ المجاهد..
تلك ثلة من الأوصاف لا ترد على الذهن إلا وينقدح اسم شيخنا في طليعة من امتثلت له، وطابقت حقيقتها حقيقته، والله أعلم بما سينادى عليه يوم القيامة!
مات بركة الزمان، ويا لله ما أشد خسارة الدنيا كلها بفراقه، ويعلم الله كم يُتِّم بموته من العباد!
اللهم إن بقاءه في الدنيا كان أحب إلينا، وأنت أحكم الحاكمين، ولا معقب لحكمك، ولا راد لقضائك.
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، ووفقنا للموت على مات عليه عبدك الصالح أبو إسحاق.
اللهم أكرم وفادته عليك، وأنزله منازل الشهداء والصالحين، وأجزل مثوبته، واجزه عن الأمة خيرا.

لن تعود القدس إلا على أسنِّة الرماح! | لسيدي أبي إسحاق الحويني رحمه الله ورضي عنه.
==
يا رب فرِّج عن إخواننا، وانصرهم، وارحم ضعفنا، واجبرنا، واغفر لنا تقصيرنا، اللهم لا تؤاخذنا .. يا كريم لا حيلة لنا!
يا رب نبرأ إليك!
والله ما رضينا ولا أقررنا، يا رب لا تؤاخذنا!

اليوم تذوقت معنى قول ربِّنا تبارك وتعالى عن نبيِّه يعقوب عليه السلام: ﴿وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَا عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ [يوسف: 84].
فلقد جدَّد موت الشيخ أبي إسحاق ذكرى الأحباب، وكلُّهم له ارتباط برمضان.
فيا أسفا على سيدِي أسامة عبد العظيم (الذي كانت سيرته وأحواله وقودًا لي في رمضان).
ويا أسفا على الشيخ محمود عبد الملك (الذي كانت صلاته صلاة، وتلاوته تلاوة)!
ويا أسفا على أخي باسل مؤنس (ما حلت ركابي إلا في مسجده، وما قلتُ إلا فعل)!
رحمة الله عليهم جميعًا، وعلى شيخنا د. محمود توفيق سعد (الصَّادع بالحق، المتذوق للمعنى القرآني، وسقاه الله من حوض النبي صلى الله عليه وسلم).
ورحم الله (أبا إبراهيم، والضيف، وأبو حمزة، وسائر إخوانهم من الكرام)، وألحقنا الله بهم غير مبدِّلين، ولا مغيِّرين، ولا ضالِّين ولا مضلِّين.

«من علامة إقامة الحقِّ لك في الشيء ... إدامته إيَّاك فيه مع حصول النتائج»، أي: إذا أدام الله عليك عملًا صالحًا مدة، ورأيت ثمرتَه ونتيجتَه في نفسك فَلا تتركه.
«ومن شأن العدوِّ أن يأتيك فيما أنتَ فيه ممَّا أقامك الله فيه، فيحقره عندك لتطلب غير ما أقامك الله فيه، فيشوِّش عليك قلبك، ويتكدَّر عليك وقتك ... وما أدخَلَك الله فيه تولى إعانتك عليه».
وعند التباس الأعمال عليك فثمَّ ميزان مهم، وهو: أن تقدِّر نزول الموت بك فأيُّ عملٍ سرَّك أن تكون مشغولًا به إذ ذاك = فالزمه.
[الحكم، مع التنبيه، لابن عباد: (167)، (688)، (745)].