التعليق على حادثة الاعتداء على المرأة المنتقبة ظنا أنها ساحرة!
هذه الحادثة التي وقعت تبين لك أن الأمر أقرب للعدول عن الأوضاع الشرعية إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسم، وقد تكلَّم ابن عقيل الحنبلي عن صنف أشبه بهؤلاء -نقله ابن الجوزي- فذكر أنهم:
”لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم [...] ولا تجد في هؤلاء من يحقق مسألة في زكاة فيسأل عن حكم يلزمه [...]“
السحر أعظم ما فيه أن الساحر يدخل في أوضاع كفرية؛ كتدنيس المصاحف وسبِّ اللّٰه تعالى وأنبياءه وتقديم القرابين للشياطين والجان وغيرها، هذا الأمر هو الذي جعل السحر كفرا!
لم يُجعل السحر كفرا كونه يؤذيك أو يحرمك من أمور دنيوية كالزواج أو العمل أو غيره!
على أن في السحر ماهو -ظاهرا- ينفع الناس كالذي يسمونه: جلب الحبيب وإرجاع المطلقة وغيره.
فالقتل أعظم الأذية للإنسان ومع ذلك لم يصل إلى الكفر!
كونك تنكر على السحر وجب أن تضع هذه القاعدة في ذهنك، بل كونك تحذر الناس من السحر وجب أن تبين لهم هذا الأمر!
عندما يرسخ هذا الأمر في الناس، تجد الناس تقوم -كما قامت على هذه المرأة- على أمور منتشرة انتشار النار في الهشيم في القطر الذي حصلت فيه هذه الحادثة قبل غيره، كـ: سبِّ اللّٰه تعالى جهارا نهارا على أدنى سبب، سبُّ الدِّين، ترك الصلاة، القباب والشواهد المنصوبة على القبور والتي تُعبد من دون اللّٰه، ثم هلم جرَّا إلى التبرج وقعود النساء مع الرجال في الأماكن الظاهرة للعيان والتفحُّش على العلن... إلخ.
ولا تغتر بكون الناس تقوم معك إنكارا للسحر، فأكثرهم نكيره متوجه لكونه فيه أذية له ولغيره لا لكونه كفرا في نفسه، فأعظم الكفر يمرُّ على مسامع الناس فلا يتحرك أحدهم..
بل بعض من يُنكر السحر تجده أساسا يعتقد أن السحر هذا والساحر خارجان عن مشيئة اللّٰه تعالى وأن قدرتهما تعادل أو تفوق قدرة اللّٰه سبحانه!
واللّٰه المستعان!
هذه الحادثة التي وقعت تبين لك أن الأمر أقرب للعدول عن الأوضاع الشرعية إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسم، وقد تكلَّم ابن عقيل الحنبلي عن صنف أشبه بهؤلاء -نقله ابن الجوزي- فذكر أنهم:
”لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم [...] ولا تجد في هؤلاء من يحقق مسألة في زكاة فيسأل عن حكم يلزمه [...]“
السحر أعظم ما فيه أن الساحر يدخل في أوضاع كفرية؛ كتدنيس المصاحف وسبِّ اللّٰه تعالى وأنبياءه وتقديم القرابين للشياطين والجان وغيرها، هذا الأمر هو الذي جعل السحر كفرا!
لم يُجعل السحر كفرا كونه يؤذيك أو يحرمك من أمور دنيوية كالزواج أو العمل أو غيره!
على أن في السحر ماهو -ظاهرا- ينفع الناس كالذي يسمونه: جلب الحبيب وإرجاع المطلقة وغيره.
فالقتل أعظم الأذية للإنسان ومع ذلك لم يصل إلى الكفر!
كونك تنكر على السحر وجب أن تضع هذه القاعدة في ذهنك، بل كونك تحذر الناس من السحر وجب أن تبين لهم هذا الأمر!
عندما يرسخ هذا الأمر في الناس، تجد الناس تقوم -كما قامت على هذه المرأة- على أمور منتشرة انتشار النار في الهشيم في القطر الذي حصلت فيه هذه الحادثة قبل غيره، كـ: سبِّ اللّٰه تعالى جهارا نهارا على أدنى سبب، سبُّ الدِّين، ترك الصلاة، القباب والشواهد المنصوبة على القبور والتي تُعبد من دون اللّٰه، ثم هلم جرَّا إلى التبرج وقعود النساء مع الرجال في الأماكن الظاهرة للعيان والتفحُّش على العلن... إلخ.
ولا تغتر بكون الناس تقوم معك إنكارا للسحر، فأكثرهم نكيره متوجه لكونه فيه أذية له ولغيره لا لكونه كفرا في نفسه، فأعظم الكفر يمرُّ على مسامع الناس فلا يتحرك أحدهم..
بل بعض من يُنكر السحر تجده أساسا يعتقد أن السحر هذا والساحر خارجان عن مشيئة اللّٰه تعالى وأن قدرتهما تعادل أو تفوق قدرة اللّٰه سبحانه!
واللّٰه المستعان!
تأمل المفارقة بين تعليق المرأة النصرانية وبين تعليق من تنتسب للإسلام ولكن تشبعت بالطرح الوطني!
هؤلاء مشكلتهم أنهم ينسون بديهيات مثل أن دولتهم هذه وغيرها من الدول مرَّت قرون لم تكن لها أي وجود فعلي، ثم قامت، وفيها حسنات وفيها سيئات، وقد تكون سيرة الملك خيرا من سيرة الأمير والعكس، وقد تتظافر عوامل تجعل هذه الدولة تسقط..
ثم على هذا المرجع الهش يبنون الولاء والبراء ويسبُّون غيرهم من الشعوب وهذه الجاهلية التي تكلم عنها النبي ﷺ.
تأمل أن النصرانية استحضرت مثال ملك سليمان ﷺ وهو المُلك الذي لا ينبغي لأحد بعده، ومع ذلك زال.
وقد روي عن غير واحد من السلف -حكاه الطبري- أن اللّٰه تعالى بعد موت جميع الخلائق ينادي:
”لمن السلطان اليوم؟ فيجيب نفسه فيقول: (لِلَّهِ الْوَاحِدِ) الذي لا مثل له ولا شبيه (القَهَّارِ) لكلّ شيء سواه بقدرته، الغالب بعزّته.“
هؤلاء مشكلتهم أنهم ينسون بديهيات مثل أن دولتهم هذه وغيرها من الدول مرَّت قرون لم تكن لها أي وجود فعلي، ثم قامت، وفيها حسنات وفيها سيئات، وقد تكون سيرة الملك خيرا من سيرة الأمير والعكس، وقد تتظافر عوامل تجعل هذه الدولة تسقط..
ثم على هذا المرجع الهش يبنون الولاء والبراء ويسبُّون غيرهم من الشعوب وهذه الجاهلية التي تكلم عنها النبي ﷺ.
تأمل أن النصرانية استحضرت مثال ملك سليمان ﷺ وهو المُلك الذي لا ينبغي لأحد بعده، ومع ذلك زال.
وقد روي عن غير واحد من السلف -حكاه الطبري- أن اللّٰه تعالى بعد موت جميع الخلائق ينادي:
”لمن السلطان اليوم؟ فيجيب نفسه فيقول: (لِلَّهِ الْوَاحِدِ) الذي لا مثل له ولا شبيه (القَهَّارِ) لكلّ شيء سواه بقدرته، الغالب بعزّته.“
هذه نتيجة خطابات السخرية من تعلم العقيدة ومن كتب ومجالس العلم ومن كل جهد علمي تحت ذريعة بلاء أهل غـ.ـزة!
وهذه نتيجة التزكية المطلقة لأهل غـ.ـزة ومن ذلك تفضيل صبر بعضهم على طلاب العلم المشتغلين برفع الجهل عن نفسهم وعن غيرهم من المسلمين.
وما زالت الأيام حُبلى بنتائج خطابات التهوين من شعائر الإسلام العظيمة والحرب عليها والتي بدأت من باب الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، فبين من سخر من التلبية ومن سخر من التكبير ومن رمى أهل الحج بالكفر والردة، والدائرة غالبا ستتوسع لتشمل غيره، وهكذا حتى لا يبقى من الإسلام إلا رسمه!
وكل هذا بمباركة "حمير" الحركية وعُباد القضية ذيل الروافض الأنجاس..
ثم إذا تكلمت صهيـ.نوك ورموك بالنفاق، وأي نفاق أعظم مما هم فيه ؟ هل بقي بعد سب العقيدة وسب شعائر الإسلام نفاق؟
لا دين ولا دنيا.
وإنا لله.
وهذه نتيجة التزكية المطلقة لأهل غـ.ـزة ومن ذلك تفضيل صبر بعضهم على طلاب العلم المشتغلين برفع الجهل عن نفسهم وعن غيرهم من المسلمين.
وما زالت الأيام حُبلى بنتائج خطابات التهوين من شعائر الإسلام العظيمة والحرب عليها والتي بدأت من باب الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، فبين من سخر من التلبية ومن سخر من التكبير ومن رمى أهل الحج بالكفر والردة، والدائرة غالبا ستتوسع لتشمل غيره، وهكذا حتى لا يبقى من الإسلام إلا رسمه!
وكل هذا بمباركة "حمير" الحركية وعُباد القضية ذيل الروافض الأنجاس..
ثم إذا تكلمت صهيـ.نوك ورموك بالنفاق، وأي نفاق أعظم مما هم فيه ؟ هل بقي بعد سب العقيدة وسب شعائر الإسلام نفاق؟
لا دين ولا دنيا.
وإنا لله.
"انتصرت غـ.زة"
عبارة تدلُّك على الوهم الحاضر الذي يُصرُّ البعض على أن يعيشه، مُطلق هذه العبارة لا تستغرب منه تبني تحريف الماضي، تحريف المواقف، تحريف الأطروحات، تحريف الأبحاث وتحريف الشخصيات، فقد أصرَّ على تحريف الواقع الذي نراه جميعا ونعايشه..
عقلية حامل هذه العبارة عقلية لا ترى وتُصرُّ على أن لا ترى، مثل هذه العقلية مهما تكلمت عن آلام الأمة ومعاناة المسلمين، أنا أدعوك بكل صدق لاستشعار الخوف منهم، هؤلاء يُغذُّون أوهامهم بدماء المسلمين، ويجدون نهمتهم في هذا الأمر، يعلمون أنه متى ما توقف هذا الانتصار العظيم ستنتهي التجارة، التجارة بسلاسل "الطريق إلى الأقصى" التجارة بجمع التبرعات وفتح المكاتب واستجداء أموال التجار، التجارة بتصفية الحسابات مع المخالفين: ”أين كلامك في غـ.زة؟“، ”فلان اعتلى المنبر لم يدعُ لغـ.زة؟“، ”تحجُّ/تعتمر/تشرح عقيدة/تشرح فقه/ تعطي موعظة وأهل غـ.زة يُبادون؟“
كنت تقول أنهم ينتصرون؟ الآن صاروا يُبادون؟ أم أنهم ينتصرون إذا أردت ذلك ويُبادون إذا أردت؟
سأخبرك الحقيقة، هم ينتصرون إذا كان الكلام عن الانتماء الحزبي، فالانتماء الحزبي لا يُقوَّم ولا يُصحَّح، هو ينتصر فقط، أما إذا تعلَّق الأمر بأهالي غـ.زة فهم يُبادون عادي وإذا تكلَّم واحد منهم في الانتماء الحزبي وحاققه فيما يفعل، بسيطة، هو خائن وعميل مأجور
"انتصرت غـ.زة" مع كل ما تراه من دماء وآلام ومعاناة، ثم لما رأينا بعض أهالي غـ.زة رفض هذا الانتصار العظيم رموهم بالصهيـ.نة والخيانة والنفاق، صار القاعدون يخوِّنون المجاهدين، بعد أن كان القاعد لا يفتي للمجاهد!
أدعوك حقا وصدقا للخوف من هذا التيار، تيار يعيش حالة وهم نفسي كبير، قد يكون ثمن مرضه هذا أهلك وأولادك وكل أقاربك، وإذا أردت أن تريه الحقيقة كما هي ستكون أنت الخائن العميل الذي لا يريد أن يُرينا كيف يموت أهله وأقاربه ويتضوَّر جوعا ويرى أولاده يتقلَّبون ألما دون أن يشتكي بل يعلمنا دروسا في الصبر لا يعلم عنها طلبة العلم وأصحاب الكتب والمشتغلون بالجدالات البيزنطية (العقيدة) شيئا!
عبارة تدلُّك على الوهم الحاضر الذي يُصرُّ البعض على أن يعيشه، مُطلق هذه العبارة لا تستغرب منه تبني تحريف الماضي، تحريف المواقف، تحريف الأطروحات، تحريف الأبحاث وتحريف الشخصيات، فقد أصرَّ على تحريف الواقع الذي نراه جميعا ونعايشه..
عقلية حامل هذه العبارة عقلية لا ترى وتُصرُّ على أن لا ترى، مثل هذه العقلية مهما تكلمت عن آلام الأمة ومعاناة المسلمين، أنا أدعوك بكل صدق لاستشعار الخوف منهم، هؤلاء يُغذُّون أوهامهم بدماء المسلمين، ويجدون نهمتهم في هذا الأمر، يعلمون أنه متى ما توقف هذا الانتصار العظيم ستنتهي التجارة، التجارة بسلاسل "الطريق إلى الأقصى" التجارة بجمع التبرعات وفتح المكاتب واستجداء أموال التجار، التجارة بتصفية الحسابات مع المخالفين: ”أين كلامك في غـ.زة؟“، ”فلان اعتلى المنبر لم يدعُ لغـ.زة؟“، ”تحجُّ/تعتمر/تشرح عقيدة/تشرح فقه/ تعطي موعظة وأهل غـ.زة يُبادون؟“
كنت تقول أنهم ينتصرون؟ الآن صاروا يُبادون؟ أم أنهم ينتصرون إذا أردت ذلك ويُبادون إذا أردت؟
سأخبرك الحقيقة، هم ينتصرون إذا كان الكلام عن الانتماء الحزبي، فالانتماء الحزبي لا يُقوَّم ولا يُصحَّح، هو ينتصر فقط، أما إذا تعلَّق الأمر بأهالي غـ.زة فهم يُبادون عادي وإذا تكلَّم واحد منهم في الانتماء الحزبي وحاققه فيما يفعل، بسيطة، هو خائن وعميل مأجور
"انتصرت غـ.زة" مع كل ما تراه من دماء وآلام ومعاناة، ثم لما رأينا بعض أهالي غـ.زة رفض هذا الانتصار العظيم رموهم بالصهيـ.نة والخيانة والنفاق، صار القاعدون يخوِّنون المجاهدين، بعد أن كان القاعد لا يفتي للمجاهد!
أدعوك حقا وصدقا للخوف من هذا التيار، تيار يعيش حالة وهم نفسي كبير، قد يكون ثمن مرضه هذا أهلك وأولادك وكل أقاربك، وإذا أردت أن تريه الحقيقة كما هي ستكون أنت الخائن العميل الذي لا يريد أن يُرينا كيف يموت أهله وأقاربه ويتضوَّر جوعا ويرى أولاده يتقلَّبون ألما دون أن يشتكي بل يعلمنا دروسا في الصبر لا يعلم عنها طلبة العلم وأصحاب الكتب والمشتغلون بالجدالات البيزنطية (العقيدة) شيئا!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يتحدثون عن "نصرة قضايا الأمة" كأنه شيء صعب.
هل يعجز أحدكم أن يجلس على أريكته فيكتب: ”انتصرت غـ.زة“ أو يكتب ”لباس الإجرام، لا لباس الإحرام“ أو يصف الحجيج بغثاء السيل أو أن يكتب ”أموال الحج تذهب لأمريكا“ أو يكتب تعليقا عند كل كلام لا يعجبه ”ما قولك في أحداث غـ.زة؟“ ”أهل غـ.زة يُبادون وأنت تُكلمنا عن كذا وكذا؟“، يسبُّ العقيدة وتعلُّمها ويشتم طلبة العلم ويُزهد في الدروس والمواعظ...إلخ!
يعيد نشر كذا مقطع للمعارك، يسبُّ المداخلة وكل مخالفيه ويُصهينهم ويلعنهم!
يلعن حكام العرب، الذين أساسا كان يلعنهم منذ مئة سنة، فلا أدري ماذا كان ينتظر منهم؟
من يعجز عن هذه النصرة العظيمة؟ التي تأتي بالتفاعل بالملايين المملينة؟ لهذا الدرجة يصعب أمر التجارة بدماء أهل غـ.زة حتى تمنَّ به على الناس؟
لكن من الذي يستطيع أن ينزع الغشاوة عن أعين الناس ويُريهم حال أهل غـ.زة كما هو؟ من يستطيع أن يُناصح المُقاومة لتقدير المصالح والمفاسد، وتحمُّل تبعات هذه المعاناة، وفعل الوسع في فكاك من بقي من هؤلاء المسلمين؟
ليس كلُّ من يُكلمك بهذا المنطق يريد تمكن اليهـ.ود من المسلمين، الإنسان الذي يدعو لمفاصلة تامة مع كل ماهو غربي، في أبسط الأمور عوضا عن أعظمها، كيف تطيب نفسه أن يتشفى في تمكُّن اليهـ.ود من أهل الإسلام؟ بل ما تكلم بهذا الكلام إلا شفقة بالمسلمين أن يوردوا موارد التهلكة بغير وجه حق..
صعب أن يعقل أحدكم هذا الأمر؟
هل يعجز أحدكم أن يجلس على أريكته فيكتب: ”انتصرت غـ.زة“ أو يكتب ”لباس الإجرام، لا لباس الإحرام“ أو يصف الحجيج بغثاء السيل أو أن يكتب ”أموال الحج تذهب لأمريكا“ أو يكتب تعليقا عند كل كلام لا يعجبه ”ما قولك في أحداث غـ.زة؟“ ”أهل غـ.زة يُبادون وأنت تُكلمنا عن كذا وكذا؟“، يسبُّ العقيدة وتعلُّمها ويشتم طلبة العلم ويُزهد في الدروس والمواعظ...إلخ!
يعيد نشر كذا مقطع للمعارك، يسبُّ المداخلة وكل مخالفيه ويُصهينهم ويلعنهم!
يلعن حكام العرب، الذين أساسا كان يلعنهم منذ مئة سنة، فلا أدري ماذا كان ينتظر منهم؟
من يعجز عن هذه النصرة العظيمة؟ التي تأتي بالتفاعل بالملايين المملينة؟ لهذا الدرجة يصعب أمر التجارة بدماء أهل غـ.زة حتى تمنَّ به على الناس؟
لكن من الذي يستطيع أن ينزع الغشاوة عن أعين الناس ويُريهم حال أهل غـ.زة كما هو؟ من يستطيع أن يُناصح المُقاومة لتقدير المصالح والمفاسد، وتحمُّل تبعات هذه المعاناة، وفعل الوسع في فكاك من بقي من هؤلاء المسلمين؟
ليس كلُّ من يُكلمك بهذا المنطق يريد تمكن اليهـ.ود من المسلمين، الإنسان الذي يدعو لمفاصلة تامة مع كل ماهو غربي، في أبسط الأمور عوضا عن أعظمها، كيف تطيب نفسه أن يتشفى في تمكُّن اليهـ.ود من أهل الإسلام؟ بل ما تكلم بهذا الكلام إلا شفقة بالمسلمين أن يوردوا موارد التهلكة بغير وجه حق..
صعب أن يعقل أحدكم هذا الأمر؟
Forwarded from الفقير إلى رب البريات
على هامش مقال أبي عائشة جزاه الله خيرا:
https://www.tg-me.com/Abu_Aisha1/2717
ظن كثير من الإسلاميين أن الله عز وجل خلق سياسة خاصة لهم لا تنطبق عليهم القوانين التي وضعها الله في الكون ولا يخطئون ولا يحاسبون ولا يناقشون من أتفه ما أخرجه الفكر الحركي المجرم الذي ما زال ينكب الأمة من مئة سنة
فتجدهم يؤلفون في كل فن ويضعون بجانبه "الإسلامي" ولا يكتفون بذلك حتى يحرفوا ما أنزله الله على أهوائهم وما تلقوه مشوها عن الشرق والغرب ولا يقنعون بذلك حتى يطبقوا هذا التشويه بشكل مشوه فينتج نموذج مسخ أوهن من بيت العنكبوت ويمكثوا بعد ذلك قرنا يلطمون على الأطلال
وأمارة ذلك أنك تجد الواحد فيهم بعد أن شاب رأسه وكبر سنه ورق عظمه يبدأ مراجعاته الفكرية التي يقضي بها على ما تبقى من الثوابت الشرعية ويلصق بها البلايا بدلا من تمحيصها من الفكر الحركي المجرم الذي يدعو لإنشاء مجتمعات إسلامية موازية للمجتمعات المسلمة الحالية مهما اختلفت التسميات
وهذا الذي ميز الشعوب المتقدمة عن غيرها؛ فالعاقل يبحث عن عيوبه حتى يصححها، ومثقف دول العالم الثالث يرتكب الفظائع ثم يبحث عن شماعة يعلق فشله عليها!
وقد ذكر الله عز وجل للمؤمنين في غزوة أحد أن ما أصابهم من عند أنفسهم وهم سادة الخلق وما أصابهم لم يكسر شأفتهم ولم يشتت شملهم ويتسلط على أعراضهم!
الشمس لا تحجب بغربال!
.
https://www.tg-me.com/Abu_Aisha1/2717
ظن كثير من الإسلاميين أن الله عز وجل خلق سياسة خاصة لهم لا تنطبق عليهم القوانين التي وضعها الله في الكون ولا يخطئون ولا يحاسبون ولا يناقشون من أتفه ما أخرجه الفكر الحركي المجرم الذي ما زال ينكب الأمة من مئة سنة
فتجدهم يؤلفون في كل فن ويضعون بجانبه "الإسلامي" ولا يكتفون بذلك حتى يحرفوا ما أنزله الله على أهوائهم وما تلقوه مشوها عن الشرق والغرب ولا يقنعون بذلك حتى يطبقوا هذا التشويه بشكل مشوه فينتج نموذج مسخ أوهن من بيت العنكبوت ويمكثوا بعد ذلك قرنا يلطمون على الأطلال
وأمارة ذلك أنك تجد الواحد فيهم بعد أن شاب رأسه وكبر سنه ورق عظمه يبدأ مراجعاته الفكرية التي يقضي بها على ما تبقى من الثوابت الشرعية ويلصق بها البلايا بدلا من تمحيصها من الفكر الحركي المجرم الذي يدعو لإنشاء مجتمعات إسلامية موازية للمجتمعات المسلمة الحالية مهما اختلفت التسميات
وهذا الذي ميز الشعوب المتقدمة عن غيرها؛ فالعاقل يبحث عن عيوبه حتى يصححها، ومثقف دول العالم الثالث يرتكب الفظائع ثم يبحث عن شماعة يعلق فشله عليها!
وقد ذكر الله عز وجل للمؤمنين في غزوة أحد أن ما أصابهم من عند أنفسهم وهم سادة الخلق وما أصابهم لم يكسر شأفتهم ولم يشتت شملهم ويتسلط على أعراضهم!
الشمس لا تحجب بغربال!
.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أنا لم أنتهِ بعد.
”ألا ليت اللحى كانت حشيشا
فنعلفها خيول المسلمينا.“
هذه الأبيات أبغضها.
لكنها تُذكر عند كل موقف لمشايخ السلفية -خاصة- لا يتوافق مع الأهواء، وما أكثر الأهواء = فبغض العقيدة، مسالك سد الذرائع، دروس الفقه، المواعظ التي تُذكر الناس بتقصيرهم في حق اللّٰه تعالى، حتى الحج بإحرامه وتكبيراته وطوافه وهديه...
عندما أفتى الإتحاد العالمي لعلماء "المسلمين" بشخص رئيسه علي القرة داغي بالجهاد في فلسطين، قامت الدنيا وما قعدت، والناس كلها تمتحن بعضها بهذه الفتوى، وكأن نبيا جديدا قد بُعث، وكأن الأمر يحتاج لهكذا فتوى، ولكنه تسجيل موقف كغيره من المواقف والترندات التي أبى إتحاد القرضاوي إلى أن يُشارك فيه..
بعدها بمدة خرج هذا المقطع، الجهاد يلزمله محفزات!
كانت العرب تأتي بنساءها في مؤخرة الجيش حتى يتشجَّع الرجال لأنهم إن لم يفعلوا صارت نساءهم سبايا للغرماء.
جاء علي القرة داغي والددو (صاحب الـ 52 علما مرشحين للزيادة) ليعطوا التحفيز!
المهم أنها أنشودة عن الأمة..
لم ينتشر المقطع كما تنتشر فتاوى مشايخ السلفية التي ليست على المزاج، لم يُقل أفتونا بالجهاد وهم يتراقصون!
لكن يُقال: ”يُدرس العقيدة، يرد على الطائفة الفلانية، وغـ.زة تُباد“
مشاهدة ممتعة، أقصد مقرفة.
”ألا ليت اللحى كانت حشيشا
فنعلفها خيول المسلمينا.“
هذه الأبيات أبغضها.
لكنها تُذكر عند كل موقف لمشايخ السلفية -خاصة- لا يتوافق مع الأهواء، وما أكثر الأهواء = فبغض العقيدة، مسالك سد الذرائع، دروس الفقه، المواعظ التي تُذكر الناس بتقصيرهم في حق اللّٰه تعالى، حتى الحج بإحرامه وتكبيراته وطوافه وهديه...
عندما أفتى الإتحاد العالمي لعلماء "المسلمين" بشخص رئيسه علي القرة داغي بالجهاد في فلسطين، قامت الدنيا وما قعدت، والناس كلها تمتحن بعضها بهذه الفتوى، وكأن نبيا جديدا قد بُعث، وكأن الأمر يحتاج لهكذا فتوى، ولكنه تسجيل موقف كغيره من المواقف والترندات التي أبى إتحاد القرضاوي إلى أن يُشارك فيه..
بعدها بمدة خرج هذا المقطع، الجهاد يلزمله محفزات!
كانت العرب تأتي بنساءها في مؤخرة الجيش حتى يتشجَّع الرجال لأنهم إن لم يفعلوا صارت نساءهم سبايا للغرماء.
جاء علي القرة داغي والددو (صاحب الـ 52 علما مرشحين للزيادة) ليعطوا التحفيز!
المهم أنها أنشودة عن الأمة..
لم ينتشر المقطع كما تنتشر فتاوى مشايخ السلفية التي ليست على المزاج، لم يُقل أفتونا بالجهاد وهم يتراقصون!
لكن يُقال: ”يُدرس العقيدة، يرد على الطائفة الفلانية، وغـ.زة تُباد“
مشاهدة ممتعة، أقصد مقرفة.
=
كتب مهاب السعيد:
إذا بكيتَ حين ترى ذبح حيوان أمامك فهذا شعور عاطفي جميل، ولكن الحقيقة يجب عليك أن تفرح لأسباب كثيرة، من ضمنها الرحمة أخيرًا بهذا الحيوان المسكين الذي عاش حياته كلها متعذبًا في ظل النظام الرأسمالي التجاري الحديث!
تعتبر معاناة الحيوان عند الذبح، حتى لو قتلناه أبشع القتلات الممكنة وآلمها، لا تقارن بمعاناة تربيته في المزارع الصناعية الحديثة Factory Farming والتي توفر ٧٠% من إنتاج اللحوم الكلي في العالم خصوصًا في الدول الغربية.
تعيش الحيوانات في أقفاص صغيرة جدًا، للدجاج البيّاض هناك أقفاص البطاريات Battery Cages حيث تكون المساحة المتوفرة للدجاجة الواحدة هو مساحة ورقة A4 (حوالي ٢٠ × ٣٠ سم) بحيث لا تستطيع فرد أجنحتها ولا الدوران حول نفسها! مع ارتفاع ٤٠ سم بحيث لا تستطيع الدجاجة حتى الوقوف على قدميها.
٩٨.٩% تقريبًا من الخنازير في الولايات المتحدة تُربَّى في مزارع صناعية، حيث تعيش الخنازير الأم في أقفاص ولادة Farrowing Crates تحبس فيها لمدة أسابيع متواصلة بحيث -ومن ضيق القفص- لا تستطيع أن تلتفت للوراء أصلًا كي ترى صغارها التي ولدتها!
٧٤.٩% من الأبقار في الولايات المتحدة تخرج أيضًا من المزارع الصناعية حيث تُحتَجز في أماكن ضيقة، مكتظة وقذرة.
وفي إنتاج كبد البط المُسمّن Foie Gras يُحبَس البط في أقفاص ضيقة تجبره على البقاء ثابتًا وتتم تغذيته قصرًا باستخدام أنابيب حتى ينتفخ كبده!
بالطبع هذه الظروف شديدة الصعوبة سوف تؤثر في نفسية الحيوان وسلوكه، سوف يتزايد العنف والنقر بين دجاج لا يكاد يملك مساحة للتنفس يعيش حياته كاملة في عذاب من الأسر والقيد والضيق وينتظر حتى يُذبَح، أو من خنزيرة أجبروها على الولادة في مكان ضيق لا تستطيع حتى أن تلتفت للوراء لترى من أنجبته.
لذلك فأصحاب رأس المال من المزارع الصناعية وجدوا الحل الرائع.
في أول أسبوع من حياة صوص الدجاج يقومون بقطع ثلث إلى نصف المنقار Debeaking! تتم العملية بشفرة حادة ساخنة بدون تخدير، وهي منطقة حساسة مليئة بالنهايات العصبية مما يجعلها عملية مؤلمة جدًا لأيام وأسابيع طويلة.
وبالنسبة للخنازير: يقطعون ذيولها Tail Docking، لأنها لما تصاب بالملل والإجهاد تعض ذيول بعضها البعض.
تفصل العجول عن أمهاتها لأجل الألبان، وتزال قرون الماشية Dehorning، وتُسمّن جميع الأنواع بطريقة سريعة إجبارية.
كيف وصلنا إلى هذا الواقع المرعب الجدير بأسوأ أفكار الخيال العلمي؟ كيف صار البشر بهذه الوحشية التي تتعلق بإيذاء متعمد ممنهج كامل لكل كائن هو أضعف منها على الأرض؟
فلا تبكي يا صديقي حين يذبح حيوان أمامك. غالبًا كان هذا أرحم ما تم فعله معه منذ أن جاء إلى دنيانا البشعة في قرنها الحادي والعشرين!
منذ بداية القرن العشرين، وخصوصًا في العشرينات تطور إنتاج أعلاف الحيوانات المركبة، بدأ حبس الدجاج في أقفاص لأول مرة بدلًا من طرق الرعي التقليدي، تم استخدام المضادات الحيوية بعد اختراعها في الحيوانات ليس عند الحاجة ولكن كوقاية غير ضرورية وكتحفيز للنمو، والآن ٨٠% من المضادات الحيوية التي يصنعها البشر تستخدم في مزارع الحيوانات.
1923: أول تجربة لتربية دجاجات البيض في أقفاص معدنية مغلقة في أمريكا. الخمسينات: بدأت الشركات باستنساخ النموذج في تربية الخنازير والأبقار. الستينات: انتشار مزارع تسمين جماعية Feedlots للأبقار في الولايات المتحدة. ومنذ السبعينات: أصبحت المزارع الصناعية المصدر الرئيسي للحوم في الغرب، خصوصًا الولايات المتحدة وأوروبا.
صارت الحيوانات الآن وحدات من البروتين، وأعداد من البيض، ومكاييل من اللبن.
لم يكن الأمر كذلك من قبل.
عاش البشر آلاف السنين يتعاملون مع الحيوانات بطريقة آدمية رحيمة، يرعى في أماكن مفتوحة، حيث في المجتمعات الرعوية البدوية كان الحيوان المُستَأنس كفرد من العائلة، وله سلوكيات وأخلاقيات معروفة، وقد يُبكَى عليه عند موته.
في البديات الزراعية كانت الأبقار والأغنام تُربّى حتى في البيوت، كانت تُساهم حتى في إرضاع الأطفال عند الحاجة!
كان الحيوان يمارس حقه واحتياجاته في الحركة والضوء الطبيعي والاستلقاء والتمدد والتنظيف الذاتي والتعشيش والتحمم بالغبار والنقر والاستكشاف ورعاية نسلها بنفسها.
منظمات حقوق الحيوان في العصر الحديث لم تنشط لأجل أننا صرنا أكثر رقة، بل هي صرخة فزع حين لاحظ بعض من تبقت لديهم إنسانية أن ما صرنا نقوم به مع الحيوانات لم يكن البشر أبدًا يقومون به من قبل.
=
كتب مهاب السعيد:
إذا بكيتَ حين ترى ذبح حيوان أمامك فهذا شعور عاطفي جميل، ولكن الحقيقة يجب عليك أن تفرح لأسباب كثيرة، من ضمنها الرحمة أخيرًا بهذا الحيوان المسكين الذي عاش حياته كلها متعذبًا في ظل النظام الرأسمالي التجاري الحديث!
تعتبر معاناة الحيوان عند الذبح، حتى لو قتلناه أبشع القتلات الممكنة وآلمها، لا تقارن بمعاناة تربيته في المزارع الصناعية الحديثة Factory Farming والتي توفر ٧٠% من إنتاج اللحوم الكلي في العالم خصوصًا في الدول الغربية.
تعيش الحيوانات في أقفاص صغيرة جدًا، للدجاج البيّاض هناك أقفاص البطاريات Battery Cages حيث تكون المساحة المتوفرة للدجاجة الواحدة هو مساحة ورقة A4 (حوالي ٢٠ × ٣٠ سم) بحيث لا تستطيع فرد أجنحتها ولا الدوران حول نفسها! مع ارتفاع ٤٠ سم بحيث لا تستطيع الدجاجة حتى الوقوف على قدميها.
٩٨.٩% تقريبًا من الخنازير في الولايات المتحدة تُربَّى في مزارع صناعية، حيث تعيش الخنازير الأم في أقفاص ولادة Farrowing Crates تحبس فيها لمدة أسابيع متواصلة بحيث -ومن ضيق القفص- لا تستطيع أن تلتفت للوراء أصلًا كي ترى صغارها التي ولدتها!
٧٤.٩% من الأبقار في الولايات المتحدة تخرج أيضًا من المزارع الصناعية حيث تُحتَجز في أماكن ضيقة، مكتظة وقذرة.
وفي إنتاج كبد البط المُسمّن Foie Gras يُحبَس البط في أقفاص ضيقة تجبره على البقاء ثابتًا وتتم تغذيته قصرًا باستخدام أنابيب حتى ينتفخ كبده!
بالطبع هذه الظروف شديدة الصعوبة سوف تؤثر في نفسية الحيوان وسلوكه، سوف يتزايد العنف والنقر بين دجاج لا يكاد يملك مساحة للتنفس يعيش حياته كاملة في عذاب من الأسر والقيد والضيق وينتظر حتى يُذبَح، أو من خنزيرة أجبروها على الولادة في مكان ضيق لا تستطيع حتى أن تلتفت للوراء لترى من أنجبته.
لذلك فأصحاب رأس المال من المزارع الصناعية وجدوا الحل الرائع.
في أول أسبوع من حياة صوص الدجاج يقومون بقطع ثلث إلى نصف المنقار Debeaking! تتم العملية بشفرة حادة ساخنة بدون تخدير، وهي منطقة حساسة مليئة بالنهايات العصبية مما يجعلها عملية مؤلمة جدًا لأيام وأسابيع طويلة.
وبالنسبة للخنازير: يقطعون ذيولها Tail Docking، لأنها لما تصاب بالملل والإجهاد تعض ذيول بعضها البعض.
تفصل العجول عن أمهاتها لأجل الألبان، وتزال قرون الماشية Dehorning، وتُسمّن جميع الأنواع بطريقة سريعة إجبارية.
كيف وصلنا إلى هذا الواقع المرعب الجدير بأسوأ أفكار الخيال العلمي؟ كيف صار البشر بهذه الوحشية التي تتعلق بإيذاء متعمد ممنهج كامل لكل كائن هو أضعف منها على الأرض؟
فلا تبكي يا صديقي حين يذبح حيوان أمامك. غالبًا كان هذا أرحم ما تم فعله معه منذ أن جاء إلى دنيانا البشعة في قرنها الحادي والعشرين!
منذ بداية القرن العشرين، وخصوصًا في العشرينات تطور إنتاج أعلاف الحيوانات المركبة، بدأ حبس الدجاج في أقفاص لأول مرة بدلًا من طرق الرعي التقليدي، تم استخدام المضادات الحيوية بعد اختراعها في الحيوانات ليس عند الحاجة ولكن كوقاية غير ضرورية وكتحفيز للنمو، والآن ٨٠% من المضادات الحيوية التي يصنعها البشر تستخدم في مزارع الحيوانات.
1923: أول تجربة لتربية دجاجات البيض في أقفاص معدنية مغلقة في أمريكا. الخمسينات: بدأت الشركات باستنساخ النموذج في تربية الخنازير والأبقار. الستينات: انتشار مزارع تسمين جماعية Feedlots للأبقار في الولايات المتحدة. ومنذ السبعينات: أصبحت المزارع الصناعية المصدر الرئيسي للحوم في الغرب، خصوصًا الولايات المتحدة وأوروبا.
صارت الحيوانات الآن وحدات من البروتين، وأعداد من البيض، ومكاييل من اللبن.
لم يكن الأمر كذلك من قبل.
عاش البشر آلاف السنين يتعاملون مع الحيوانات بطريقة آدمية رحيمة، يرعى في أماكن مفتوحة، حيث في المجتمعات الرعوية البدوية كان الحيوان المُستَأنس كفرد من العائلة، وله سلوكيات وأخلاقيات معروفة، وقد يُبكَى عليه عند موته.
في البديات الزراعية كانت الأبقار والأغنام تُربّى حتى في البيوت، كانت تُساهم حتى في إرضاع الأطفال عند الحاجة!
كان الحيوان يمارس حقه واحتياجاته في الحركة والضوء الطبيعي والاستلقاء والتمدد والتنظيف الذاتي والتعشيش والتحمم بالغبار والنقر والاستكشاف ورعاية نسلها بنفسها.
منظمات حقوق الحيوان في العصر الحديث لم تنشط لأجل أننا صرنا أكثر رقة، بل هي صرخة فزع حين لاحظ بعض من تبقت لديهم إنسانية أن ما صرنا نقوم به مع الحيوانات لم يكن البشر أبدًا يقومون به من قبل.
=
=
بينما في الإسلام نؤمن أن كل البهائم والدواب والطيور من فصائل الحياة على الأرض أمم أمثالنا. لها حق يراعى.
مرَّ النبي ﷺ على جمل قد لصق بطنه بظهره من الجوع فقال:
"اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة".
وسأله الصحابة مرة: "يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟" قال: "في كل ذات كبدٍ رطبة أجر".
وأخبر أنه "من قتل عصفورًا عبثًا عجّ إلى الله يوم القيامة، يقول: يا رب، إن فلانًا قتلني عبثًا ولم يقتلني لمنفعة!"
وأخبر عن المرأة التي دخلت النار: "حبست هرة لا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض".
ونهى عن ضرب الوجه ولعن من وسم حيوانًا في وجهه.
لم يكن الأمر في الإسلام أبدًا يتعلق بالحيوانات كشطائر من البرجر أو أطباق من الأومليت. هذا فعل الرأسمالية التجارية الجشعة الباحثة عن المزيد من المال على حساب أي شيء آخر، أما النبي ﷺ فحين دخل حائط رجل من الأنصار فرأى جملًا، فلما رأى النبي ﷺ حَنَّ وذرفت عيناه. فمسح رسول الله ﷺ سراته وذفراه، فسكن. فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله. فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إليّ أنك تجيعه وتدئبه!
ورأى النبي ﷺ ناسًا وهم قعود على دواب لهم يتحدثون، فقال: "إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم كراسي؛ فإن الله إنما سخّرها لكم لتبلغكم حاجتكم، وجعل لكم الأرض، فاقضوا عليها حاجاتكم".
ينهانا النبي ﷺ أن نقطع شيئًا من البهيمة وهي حية فيُؤكل، وقال ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة.
وكان ﷺ يرشد أصحابه أن يبدئوا بحق الدابة في الحركة والرعي في الأرض قبل قضاء حوائجهم فلا تترك محملة ولا مقيدة: "إذا نزلتم منزلاً فابدؤوا بحوائجكم من البهائم، فخلوا عنها، فإنها خلقت من الأرَض".
وعن أنس بن مالك: "كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى تُحَلّ الرحال" يعني لا يبدئون بصلاة السنة قبل أن يفكوا حمل وقيد البهائم أولًا.
يخبرنا النبي ﷺ بضرورة عدم التعجل في السفر لو كنا نسافر على إبل في أرض خصيبة، لماذا؟ لحق الإبل في أن تأكل من رزق الله عز وجل لها في الأرض الخصيبة! "إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض".
ورأي ابن عمر نفرًا قد نصبوا دجاجة للرمي، فتفرق النفر عنه خائفين من غضبه وقال: من فعل هذا؟ إن النبي ﷺ قد لعن من فعل هذا.
وعن ابن مسعود: كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمَّرَةُ فجعلت تَعْرِشُ فجاء النبي ﷺ فقال: «من فجع هذه بولدها؟! ردوا ولدها إليها!».
وسأل طبيب النبي ﷺ عن ضفدع يجعلها في دوائه، فنهاه عن قتلها.
من أعطاك الحق أن تسلب من الضفدع حياته كي تتداوى أنت أيها الإنسان؟!
وحين كان ﷺ يدعو للاستسقاء على المنبر كان يقول: اللهم اسق عبادك وبهائمك!
كان للحيوانات وجود يعترف به عند النبي بل وحتى أسماء، وكان من نوق النبي ﷺ القصواء والعضباء والجدعاء والبخراء. ومن خيوله ﷺ المُرتَجَز واللحيف واللزاز. ومن بغاله ﷺ الدُلدُل ومن حميره ﷺ اليعفور.
هذا العالم سم، وترياقه في شريعة رب رحيم وجميل قد أوفت بكل الحقوق، حتى حق رطوبة الكبد.
بينما في الإسلام نؤمن أن كل البهائم والدواب والطيور من فصائل الحياة على الأرض أمم أمثالنا. لها حق يراعى.
مرَّ النبي ﷺ على جمل قد لصق بطنه بظهره من الجوع فقال:
"اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة".
وسأله الصحابة مرة: "يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟" قال: "في كل ذات كبدٍ رطبة أجر".
وأخبر أنه "من قتل عصفورًا عبثًا عجّ إلى الله يوم القيامة، يقول: يا رب، إن فلانًا قتلني عبثًا ولم يقتلني لمنفعة!"
وأخبر عن المرأة التي دخلت النار: "حبست هرة لا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض".
ونهى عن ضرب الوجه ولعن من وسم حيوانًا في وجهه.
لم يكن الأمر في الإسلام أبدًا يتعلق بالحيوانات كشطائر من البرجر أو أطباق من الأومليت. هذا فعل الرأسمالية التجارية الجشعة الباحثة عن المزيد من المال على حساب أي شيء آخر، أما النبي ﷺ فحين دخل حائط رجل من الأنصار فرأى جملًا، فلما رأى النبي ﷺ حَنَّ وذرفت عيناه. فمسح رسول الله ﷺ سراته وذفراه، فسكن. فقال: من رب هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله. فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إليّ أنك تجيعه وتدئبه!
ورأى النبي ﷺ ناسًا وهم قعود على دواب لهم يتحدثون، فقال: "إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم كراسي؛ فإن الله إنما سخّرها لكم لتبلغكم حاجتكم، وجعل لكم الأرض، فاقضوا عليها حاجاتكم".
ينهانا النبي ﷺ أن نقطع شيئًا من البهيمة وهي حية فيُؤكل، وقال ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة.
وكان ﷺ يرشد أصحابه أن يبدئوا بحق الدابة في الحركة والرعي في الأرض قبل قضاء حوائجهم فلا تترك محملة ولا مقيدة: "إذا نزلتم منزلاً فابدؤوا بحوائجكم من البهائم، فخلوا عنها، فإنها خلقت من الأرَض".
وعن أنس بن مالك: "كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى تُحَلّ الرحال" يعني لا يبدئون بصلاة السنة قبل أن يفكوا حمل وقيد البهائم أولًا.
يخبرنا النبي ﷺ بضرورة عدم التعجل في السفر لو كنا نسافر على إبل في أرض خصيبة، لماذا؟ لحق الإبل في أن تأكل من رزق الله عز وجل لها في الأرض الخصيبة! "إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض".
ورأي ابن عمر نفرًا قد نصبوا دجاجة للرمي، فتفرق النفر عنه خائفين من غضبه وقال: من فعل هذا؟ إن النبي ﷺ قد لعن من فعل هذا.
وعن ابن مسعود: كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمَّرَةُ فجعلت تَعْرِشُ فجاء النبي ﷺ فقال: «من فجع هذه بولدها؟! ردوا ولدها إليها!».
وسأل طبيب النبي ﷺ عن ضفدع يجعلها في دوائه، فنهاه عن قتلها.
من أعطاك الحق أن تسلب من الضفدع حياته كي تتداوى أنت أيها الإنسان؟!
وحين كان ﷺ يدعو للاستسقاء على المنبر كان يقول: اللهم اسق عبادك وبهائمك!
كان للحيوانات وجود يعترف به عند النبي بل وحتى أسماء، وكان من نوق النبي ﷺ القصواء والعضباء والجدعاء والبخراء. ومن خيوله ﷺ المُرتَجَز واللحيف واللزاز. ومن بغاله ﷺ الدُلدُل ومن حميره ﷺ اليعفور.
هذا العالم سم، وترياقه في شريعة رب رحيم وجميل قد أوفت بكل الحقوق، حتى حق رطوبة الكبد.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أرسل لي بعض الإخوة مقطع هذا الشخص وهو يدافع عن أولياء نعمته من الغربيين دون أن يتكلفوا حتى النظر إليه.
مصطلح الإلحاد في التراث مصطلح أوسع من مجرد إنكار وجود اللّٰه تعالى -المُتعارف عليه بيننا اليوم-.
تكفير هؤلاء الذين يُسمون علماء = لم يكن لكونهم اشتغلوا بالطب أو الهندسة، بل تجد في كتب التراجم مدح كثير ممن اشتغل بهذه العلوم إن كان من أهل الدين.
تكفيرهم كان بناء على عبثهم في الشريعة، وإقحام الفلسفة اليونانية في مباحث العقيدة، لذلك لا يُنكر على أهل الشريعة تكفير من أتى بالنواقض وتزندق بحجة أن له أبحاثا أو كان عالما في الطب أو الهندسة، فالجهة منفكة، ولم يظهر هذا الربط إلا في هذا العصر الذي رُفع فيه الإنسان إلى مرتبة الإله.
ومن العجيب أن يتكلم عن الصدمة والخداع والأمر هذا أشهر من علم وهو معروف..
والأعجب أنه يزعم الاستغراب من تكفير هؤلاء العلماء ثم يحكي كُفرهم للناس كالقول بأزلية العالم وعدم علم اللّٰه بالجزئيات، فكانت التعاليق تنكر عليه هذا الخداع الذي يُمارسه هو..
الكثير من هؤلاء تجده عالماني أو حتى ملحد ثم يقوم بهذه الحركات القرمطية ويظن أن الناس لن تميزه وتعرفه، وقد صارت مثل هذه الأساليب مستهلكة للغاية.
مصطلح الإلحاد في التراث مصطلح أوسع من مجرد إنكار وجود اللّٰه تعالى -المُتعارف عليه بيننا اليوم-.
تكفير هؤلاء الذين يُسمون علماء = لم يكن لكونهم اشتغلوا بالطب أو الهندسة، بل تجد في كتب التراجم مدح كثير ممن اشتغل بهذه العلوم إن كان من أهل الدين.
تكفيرهم كان بناء على عبثهم في الشريعة، وإقحام الفلسفة اليونانية في مباحث العقيدة، لذلك لا يُنكر على أهل الشريعة تكفير من أتى بالنواقض وتزندق بحجة أن له أبحاثا أو كان عالما في الطب أو الهندسة، فالجهة منفكة، ولم يظهر هذا الربط إلا في هذا العصر الذي رُفع فيه الإنسان إلى مرتبة الإله.
ومن العجيب أن يتكلم عن الصدمة والخداع والأمر هذا أشهر من علم وهو معروف..
والأعجب أنه يزعم الاستغراب من تكفير هؤلاء العلماء ثم يحكي كُفرهم للناس كالقول بأزلية العالم وعدم علم اللّٰه بالجزئيات، فكانت التعاليق تنكر عليه هذا الخداع الذي يُمارسه هو..
الكثير من هؤلاء تجده عالماني أو حتى ملحد ثم يقوم بهذه الحركات القرمطية ويظن أن الناس لن تميزه وتعرفه، وقد صارت مثل هذه الأساليب مستهلكة للغاية.