Forwarded from دورة شرح سورة إبراهيم | الدكتور أحمد عبد المنعم | أفلح
خواطر من تفسير سورة إبراهيم | الحلقة الأولى.
سورة إبراهيم تبدأ بالحروف المقطعة، وكما يوضح الدكتور أحمد عبد المنعم، فإن كل مجموعة سور تبدأ بحروف مقطعة لها توجه خاص وتعالج قضايا كبرى في حياة الأمة.
في سورة إبراهيم يظهر ارتباطها الوثيق بمرحلة الاستضعاف المكي، فجاءت السور المماثلة لسورة إبراهيم كسورة يونس وهود ويوسف لترسخ معاني الصبر والثبات، وتبين أن أقدار الله كلها مليئة بالحكمة، وأن النصر لا يأتي إلا بعد تمحيص ومفاصلة.
وتأتي سورة إبراهيم لتؤكد أن النبي ﷺ هو النموذج البشري الذي سيحمل هذا الوحي إلى الأرض، وأن الهداية بيد الله وحده: {كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ}. فمن كتب الله له الهداية استجاب لهذا النور، ومن أصر على الضلال فلن يخرج من الظلمات ولو جاءته الشمس.
وتبرز السورة حقيقة أن الهداية والضلال تجريان وفق مشيئة الله: {فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، فهو العزيز الذي لا يقع شيء إلا بإذنه، وهو الحكيم الذي يضع كل أمر في موضعه.
كما يبين الشيخ أن من يبتعد عن طريق الله يطول عليه طريق الرجوع، وأن أمة الإسلام -رغم استضعافها- يمكن أن تعود من جديد للانتصار والتمكين والانتشار، كما حدث مع النبي ﷺ الذي امتدت دعوته بعد وفاته إلى العالم بأكمله، بل وكان ممن حفظوا السنة ونقلوها لنا أئمة ليسوا من أصول عربية، مما يدل أن هذا الدين يحمل نور الهداية للناس كافة.
#أقوال
https://www.tg-me.com/Aflh_1
وَالَّذينَ صَبَرُوا ابتِغاءَ وَجهِ رَبِّهِم وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدرَءونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولـئِكَ لَهُم عُقبَى الدّارِ * جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها وَمَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَأَزواجِهِم وَذُرِّيّاتِهِم وَالمَلائِكَةُ يَدخُلونَ عَلَيهِم مِن كُلِّ بابٍ * سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ.
[الرعد: 22-24].
#آية
[الرعد: 22-24].
#آية
Forwarded from مركز واقع
فوضى ثم خلافة.
العالم ينتقل لعصر ما بعد الدولة.
سيتسبب ذلك في فوضى كبرى في كل العالم إلا عند المسلمين.
العالم كله سيدخل في حالة تيه لأنه ليس لديه مرتكزات حضارية يعود إليها ولا رؤى مستقبلية ينطلق إليها.
إلا المسلمين هم وحدهم يعلمون أين يعودون وإلى أين يتجهون.
سيعود المسلمون إلى مفهوم الأمة كمرتكز حضاري يستندون إليه، وسينطلقون إلى ما هم موعودون به "خلافة راشدة على منهاج النبوة".
لذلك هم أمل البشرية.
ولذلك يراهم الغرب والشرق على حد سواء أنهم البديل الحضاري الوحيد لحضارتهم، وبالتالي لا يمكن أن يعتبروهم إلا تهديداً وجودياً لهم كما تنص عليه جميع وثائق عقائدهم السياسية والعسكرية.
كتبه: الأستاذ رضا بودراع.
#مركز_واقع
العالم ينتقل لعصر ما بعد الدولة.
سيتسبب ذلك في فوضى كبرى في كل العالم إلا عند المسلمين.
العالم كله سيدخل في حالة تيه لأنه ليس لديه مرتكزات حضارية يعود إليها ولا رؤى مستقبلية ينطلق إليها.
إلا المسلمين هم وحدهم يعلمون أين يعودون وإلى أين يتجهون.
سيعود المسلمون إلى مفهوم الأمة كمرتكز حضاري يستندون إليه، وسينطلقون إلى ما هم موعودون به "خلافة راشدة على منهاج النبوة".
لذلك هم أمل البشرية.
ولذلك يراهم الغرب والشرق على حد سواء أنهم البديل الحضاري الوحيد لحضارتهم، وبالتالي لا يمكن أن يعتبروهم إلا تهديداً وجودياً لهم كما تنص عليه جميع وثائق عقائدهم السياسية والعسكرية.
كتبه: الأستاذ رضا بودراع.
#مركز_واقع
يجد كثير من القراء وطلّاب العلم إشكالًا نفسيًا كبيرًا بسبب عدم شعورهم بالإنجاز، مع کونهم قطعوا شوطًا في القراءة والدّروس والبرامج العلمية، وهذا الشّعور يؤدّي أحيانًا إلى الإحباط وترك الطّريق وهجران العلم والقراءة.
وهذا كلّه نتيجة عدم المعرفة بأنّ الثّمرة إنّما تتحقق بعد زمن من الصّبر على التّحصيل والبناء، كما أنّ من أسباب المشكلة انعدام المنهجيّة أو الوقوع في الفوضى المعرفيّة، وهذا يؤدي إلى عدم الشّعور بالثّمرة ولو صبر الطّالب سنوات حال وجود الفوضی.
وبناء على ذلك كلّه فإنّ من المهم السّير على منهجيّة صحيحة في العلم أولًا ثمّ عدم استعجال الثّمرة والصّبر على تحقيقها.
الشيخ أحمد السيد.
#أقوال | أفلح
وهذا كلّه نتيجة عدم المعرفة بأنّ الثّمرة إنّما تتحقق بعد زمن من الصّبر على التّحصيل والبناء، كما أنّ من أسباب المشكلة انعدام المنهجيّة أو الوقوع في الفوضى المعرفيّة، وهذا يؤدي إلى عدم الشّعور بالثّمرة ولو صبر الطّالب سنوات حال وجود الفوضی.
وبناء على ذلك كلّه فإنّ من المهم السّير على منهجيّة صحيحة في العلم أولًا ثمّ عدم استعجال الثّمرة والصّبر على تحقيقها.
الشيخ أحمد السيد.
#أقوال | أفلح
إذا كانت الدعوة إلى الله أحسن الأعمال؛ فإنها في هذا الزمن يزداد فضلها؛ وذلك لشدة الإفساد، وعظم انتشاره، وقلة المصلحين، واستحكام الانحراف الأخلاقي والفكري عند شرائح واسعة في الأمة.
فهنيئاً لمن أقامه الله مقام هداية وإرشاد وأمر بمعروف ونهي عن منكر، فهذا من أظهر معالم الدين، ومن سمات هذه الأمة وخصال تفضيلها.
ولا نستصعب الطريق، فالدعوة عمل مع الله، لا يحاسب فيه على النتائج وإنما على الصدق والإخلاص والاتباع.
ومجالاتها كثيرة بقدر أبواب الدين وبقدر المعارضات المقامة ضده.
وهي باب للحسنات عظيم؛ فمن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه.
والدعوة طريق الأنبياء ومن تبعهم (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني).
فلا نتأخر، فنحن بحاجة إلى فضل الدعوة وأجرها.
والأمة بحاجة إلى المصلحين.
والتائهون بحاجة إلى المرشدين.
الشيخ أحمد السيد.
#أقوال | أفلح
فهنيئاً لمن أقامه الله مقام هداية وإرشاد وأمر بمعروف ونهي عن منكر، فهذا من أظهر معالم الدين، ومن سمات هذه الأمة وخصال تفضيلها.
ولا نستصعب الطريق، فالدعوة عمل مع الله، لا يحاسب فيه على النتائج وإنما على الصدق والإخلاص والاتباع.
ومجالاتها كثيرة بقدر أبواب الدين وبقدر المعارضات المقامة ضده.
وهي باب للحسنات عظيم؛ فمن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه.
والدعوة طريق الأنبياء ومن تبعهم (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني).
فلا نتأخر، فنحن بحاجة إلى فضل الدعوة وأجرها.
والأمة بحاجة إلى المصلحين.
والتائهون بحاجة إلى المرشدين.
الشيخ أحمد السيد.
#أقوال | أفلح
"وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأن بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة؛ فلا فرحة لمن لا هم له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له؛ بل إذا تعب العبد قليلًا استراح طويلًا، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم صبر ساعة".
ابن القيم | مفتاح دار السعادة.
#أقوال | أفلح
ابن القيم | مفتاح دار السعادة.
#أقوال | أفلح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- المسلم في أي وقت إذا استدرك فهو يستدرك عند كريم!
والله عز وجل كريم لو رأى منك خيرًا أعانك..
إذا أريته من قلبك صدق النيّة يسّر لك أسباب الاستقامة ويسّرها عليك.
في أي وقت إذا تمّ سحب منك ورقة الإجابة ف أنت هتُحاسب على "النية". المهم تبدأ.
البشمهندس أيمن عبد الرحيم.
#مقاطع
والله عز وجل كريم لو رأى منك خيرًا أعانك..
إذا أريته من قلبك صدق النيّة يسّر لك أسباب الاستقامة ويسّرها عليك.
في أي وقت إذا تمّ سحب منك ورقة الإجابة ف أنت هتُحاسب على "النية". المهم تبدأ.
البشمهندس أيمن عبد الرحيم.
#مقاطع
الفَوضى تسودُ حينما تتركُ الوقتَ للمُصادفة!
الذي استيقظَ في الصباح وليس لديه أعمالٌ واضحة يطلبُ إنجازها يُشبه مَن خرج من بيته ولا يعرف إلى أين يُرِيدُ أن يذهب، فلا يصح له أن يسأل: من أين الطريق وكيف المسير؟
اعرفْ طريقَك أولًا ثم اسأل، أين وكيف؟
فالذي ليس عنده أعمالٌ واضحة يطلبُها لا يصح له أن يسأل: كيف أُحافِظ على وقتي، وكيف أُقوِّي إرادتي وأرفعُ هِمّتي.
عليك أن تبحث أولًا عمّا تطلب، وهل أنت حقًا تطلبُه؟ هل أنت صادق في طلبه؟ ثم بعدها ستأتيك كلُ التفاصيل تِباعًا إن شاء الله بقدِر صِدقِ إرادتك.
فصدقُ الإرادةِ دلَّالٌ.
والصِدقُ في العمل ليس هو إرادة وجه الله منه، فذاك هو إخلاصه.
إنما الصدق: أن تتحرك لما تُريد، وتسعى حتى يُصدق فعلُك إرادتَك.
والإرادةُ تصدقُ وتكذب، والصِدقُ فيها درجات.
الشيخ حسين عبدالرازق.
#أقوال | أفلح
الذي استيقظَ في الصباح وليس لديه أعمالٌ واضحة يطلبُ إنجازها يُشبه مَن خرج من بيته ولا يعرف إلى أين يُرِيدُ أن يذهب، فلا يصح له أن يسأل: من أين الطريق وكيف المسير؟
اعرفْ طريقَك أولًا ثم اسأل، أين وكيف؟
فالذي ليس عنده أعمالٌ واضحة يطلبُها لا يصح له أن يسأل: كيف أُحافِظ على وقتي، وكيف أُقوِّي إرادتي وأرفعُ هِمّتي.
عليك أن تبحث أولًا عمّا تطلب، وهل أنت حقًا تطلبُه؟ هل أنت صادق في طلبه؟ ثم بعدها ستأتيك كلُ التفاصيل تِباعًا إن شاء الله بقدِر صِدقِ إرادتك.
فصدقُ الإرادةِ دلَّالٌ.
والصِدقُ في العمل ليس هو إرادة وجه الله منه، فذاك هو إخلاصه.
إنما الصدق: أن تتحرك لما تُريد، وتسعى حتى يُصدق فعلُك إرادتَك.
والإرادةُ تصدقُ وتكذب، والصِدقُ فيها درجات.
الشيخ حسين عبدالرازق.
#أقوال | أفلح
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ.
فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْض، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثم قال:
إِنَّ العبدَ المؤْمن إذا كان في انْقِطَاعٍ من الدُّنْيَا وإِقْبالٍ من الْآخِرَةِ، نزل إليه من السَّمَاءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجُوهِ، كأَنَّ وجوهَهُمُ الشمسُ، معهُمْ كفنٌ من أكْفَانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ من حَنُوطِ الجَنَّةِ.
حتى يَجْلِسُوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ المَوْتِ حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه فيَقولُ: أيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إلى مغْفِرةٍ من اللَّهِ ورِضْوَانٍ، فتخْرُجُ تَسِيلُ كما تسِيلُ القَطْرَةُ من فِي السِّقَاءِ، فيَأْخذُها، فإذا أخَذَها، لم يَدَعُوها في يَدِه طَرْفَةَ عَيْنٍ، حتى يَأْخُذُوها فيَجْعَلُوهَا في ذلكَ الكَفَنِ وفي ذلكَ الحَنُوطِ، فيَخْرُجُ منها كأَطيَبِ نَفْخَةِ مِسْكٍ، وُجِدَتْ على وجْهِ الأرضِ.
فيَصْعَدُونَ بِها فلا يمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ، إلَّا قالُوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيقولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَحْسَنِ أسمائِه التي كانُوا يُسَمُّونَه بها في الدُّنْيَا، حتى ينْتَهُوا بها إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتَحُ له، فيُشَيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبُوها إلى السماءِ التِي تلِيها، حتى يُنتَهَي إلى السماءِ السابِعةِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبُوا كِتابَ عبدِي في علِّيِّينَ، وأَعِيدُوا عَبدِي إلى الأرضِ، فإِنِّي مِنها خَلَقتُهم، وفِيها أُعِيدُهُم، ومِنها أُخْرِجُهم تارةً أُخْرَى.
فتُعادُ رُوحُه، فيَأتِيهِ مَلَكانِ، فيُجْلِسانِه.
فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ.
فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينِيَ الإِسلامُ.
فيَقولانِ له: ما هذا الرجلُ الذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ.
فيَقولانِ له: ومَا عِلْمُكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ فآمَنتُ به وصَدَّقْتُ.
فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ أنْ صَدَقَ عَبدِي، فَأفْرِشُوه من الجنةِ، وألْبِسُوهُ من الجنةِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى الجنةِ، فيَأتِيهِ من رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسحُ له في قَبرِهِ مَدَّ بَصرِهِ، ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ، فيقولُ لهُ: مَن أنتَ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ، فيَقولُ: أنَا عَملُك الصالِحُ، فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ، رَبِّ أقِمِ الساعَةَ حتى أرجع إلى أهلي ومالي.
فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْض، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثم قال:
إِنَّ العبدَ المؤْمن إذا كان في انْقِطَاعٍ من الدُّنْيَا وإِقْبالٍ من الْآخِرَةِ، نزل إليه من السَّمَاءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجُوهِ، كأَنَّ وجوهَهُمُ الشمسُ، معهُمْ كفنٌ من أكْفَانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ من حَنُوطِ الجَنَّةِ.
حتى يَجْلِسُوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ المَوْتِ حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه فيَقولُ: أيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إلى مغْفِرةٍ من اللَّهِ ورِضْوَانٍ، فتخْرُجُ تَسِيلُ كما تسِيلُ القَطْرَةُ من فِي السِّقَاءِ، فيَأْخذُها، فإذا أخَذَها، لم يَدَعُوها في يَدِه طَرْفَةَ عَيْنٍ، حتى يَأْخُذُوها فيَجْعَلُوهَا في ذلكَ الكَفَنِ وفي ذلكَ الحَنُوطِ، فيَخْرُجُ منها كأَطيَبِ نَفْخَةِ مِسْكٍ، وُجِدَتْ على وجْهِ الأرضِ.
فيَصْعَدُونَ بِها فلا يمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ، إلَّا قالُوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيقولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَحْسَنِ أسمائِه التي كانُوا يُسَمُّونَه بها في الدُّنْيَا، حتى ينْتَهُوا بها إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتَحُ له، فيُشَيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبُوها إلى السماءِ التِي تلِيها، حتى يُنتَهَي إلى السماءِ السابِعةِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبُوا كِتابَ عبدِي في علِّيِّينَ، وأَعِيدُوا عَبدِي إلى الأرضِ، فإِنِّي مِنها خَلَقتُهم، وفِيها أُعِيدُهُم، ومِنها أُخْرِجُهم تارةً أُخْرَى.
فتُعادُ رُوحُه، فيَأتِيهِ مَلَكانِ، فيُجْلِسانِه.
فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ.
فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينِيَ الإِسلامُ.
فيَقولانِ له: ما هذا الرجلُ الذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ.
فيَقولانِ له: ومَا عِلْمُكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ فآمَنتُ به وصَدَّقْتُ.
فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ أنْ صَدَقَ عَبدِي، فَأفْرِشُوه من الجنةِ، وألْبِسُوهُ من الجنةِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى الجنةِ، فيَأتِيهِ من رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسحُ له في قَبرِهِ مَدَّ بَصرِهِ، ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ، فيقولُ لهُ: مَن أنتَ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ، فيَقولُ: أنَا عَملُك الصالِحُ، فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ، رَبِّ أقِمِ الساعَةَ حتى أرجع إلى أهلي ومالي.
أَفْلَحَ
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ. فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ…
وإنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطَاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخِرةِ، نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سُودُ الوجُوهِ معَهُمُ المُسُوحُ، فيجلِسُونَ منه مَدَّ البَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ حتى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: يَا أيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إلى سَخَطٍ من اللَّهِ وغَضَبٍ، فَتَفْرُقُ في جَسَدِهِ فيَنتَزِعُهَا كَما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المَبْلُولِ، فيَأْخذَها فإذا أخذَها لَم يَدعُوها في يَدِهِ طَرْفَةَ عَينٍ حتى يَجْعَلُوهَا في تِلْكَ الْمُسُوحِ، يخرجُ منها كأَنْتَنِ ريحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ على ظَهْرِ الأَرضِ.
فيصْعَدُونَ بِها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ إلَّا قَالُوا: ما هذا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فيَقُولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَقْبَحِ أسْمَائِهِ التي كان يُسَمَّى بِهَا في الدُّنْيَا، حتى يَنْتَهِيَ بِهَا إلى سمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لهُ، فلا يُفْتَحُ لهُ، ثُمَّ قَرَأَ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أبْوَابُ السَّمَاءِ قال: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَه في سِجِّينٍ في الْأَرْضِ السُّفْلَى، قال: فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا.
قال: فتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ، ويَأْتِيهِ ملَكَانِ فَيُجْلِسَانِه.
فيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي.
فَيَقُولَانِ لَهُ: ومَا دِينُكَ؟، فَيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي.
فيَقُولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الذي بُعِثَ فِيكُم؟ فيَقولُ: هَاه هَاه لا أدْرِي.
فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ: أنْ كَذَبَ عَبدِي، فأفْرِشُوهُ من النارِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فَيَأْتِيهِ من حَرِّهَا وسَمُومِهَا، ويُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، حتى تَخْتَلِفَ عَلَيْهِ أضْلَاعُهُ.
ويَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، وقَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هذا يَوْمُكَ الذي كُنْتُ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبِيثُ فيَقُولُ: ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.
رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان، والنسائي وابن ماجه مختصرًا، وصحَّحه الإمام الألباني.
#حديث
فيصْعَدُونَ بِها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ إلَّا قَالُوا: ما هذا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فيَقُولُونَ: فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَقْبَحِ أسْمَائِهِ التي كان يُسَمَّى بِهَا في الدُّنْيَا، حتى يَنْتَهِيَ بِهَا إلى سمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لهُ، فلا يُفْتَحُ لهُ، ثُمَّ قَرَأَ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أبْوَابُ السَّمَاءِ قال: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَه في سِجِّينٍ في الْأَرْضِ السُّفْلَى، قال: فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا.
قال: فتُعَادُ رُوحُهُ في جَسَدِهِ، ويَأْتِيهِ ملَكَانِ فَيُجْلِسَانِه.
فيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي.
فَيَقُولَانِ لَهُ: ومَا دِينُكَ؟، فَيَقُولُ: هَاهَا لا أدْرِي.
فيَقُولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الذي بُعِثَ فِيكُم؟ فيَقولُ: هَاه هَاه لا أدْرِي.
فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ: أنْ كَذَبَ عَبدِي، فأفْرِشُوهُ من النارِ، وافْتَحُوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فَيَأْتِيهِ من حَرِّهَا وسَمُومِهَا، ويُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ، حتى تَخْتَلِفَ عَلَيْهِ أضْلَاعُهُ.
ويَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، وقَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هذا يَوْمُكَ الذي كُنْتُ تُوعَدُ، فَيَقُولُ: مَنْ أنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ، فَيَقُولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبِيثُ فيَقُولُ: ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.
رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان، والنسائي وابن ماجه مختصرًا، وصحَّحه الإمام الألباني.
#حديث
أن تنقل قلبك من وطن الدّنيا فتُسكنه في وطن الآخرة.
ثمّ تُقبل به على كل معاني القرآن واستجلائها وتدبّرها، وفهم ما يُراد منه وما نزل لأجله، وأخذِ نصيبك وحظّك من كلّ آية من آياته، وتُنزلها على داء قلبك.
فهذه طريق مختصرة قريبة سهلة، موصّلة إلى الرّفيق الأعلى، آمنة، لا يلحق سالكها خوفٌ ولا عطب ولا جوعٌ ولا عطش، ولا فيها آفة من آفات سائر الطّريق البتّة.
وعليها من اللّٰهِ حارس وحافظ يكلأ السّالكين فيها ويحميهم ويدفع عنهم، ولا يعرف قدر هذه الطّريق إلّا من عرف طُرق النّاس وغوائلها وآفاتها وقُطّاعها، واللّٰهُ المستعان.
ابن القيم | مدارج السالكين.
#أقوال | أفلح
ثمّ تُقبل به على كل معاني القرآن واستجلائها وتدبّرها، وفهم ما يُراد منه وما نزل لأجله، وأخذِ نصيبك وحظّك من كلّ آية من آياته، وتُنزلها على داء قلبك.
فهذه طريق مختصرة قريبة سهلة، موصّلة إلى الرّفيق الأعلى، آمنة، لا يلحق سالكها خوفٌ ولا عطب ولا جوعٌ ولا عطش، ولا فيها آفة من آفات سائر الطّريق البتّة.
وعليها من اللّٰهِ حارس وحافظ يكلأ السّالكين فيها ويحميهم ويدفع عنهم، ولا يعرف قدر هذه الطّريق إلّا من عرف طُرق النّاس وغوائلها وآفاتها وقُطّاعها، واللّٰهُ المستعان.
ابن القيم | مدارج السالكين.
#أقوال | أفلح
أعظم باعث لقيام الليل؛ محبة الوقوف بين يدي اللَّه تعالى، والأُنس بمُناجاته.
صل من الليل حتى ولو ركعة واحدة، فلا يفوتك هذا الخير العظيم.
اسجد لله وادعوه بما شئت من الدعاء وتضرع إليه وتحدث معه، وقل كل ما في نفسك، واشكي له همك وحزنك واطلب منه حاجتك.
فبمن تلوذ يا عبد الله إذا أظلمت عليك الدنيا وسُدت في وجهك الطرق؟
#سبيل
صل من الليل حتى ولو ركعة واحدة، فلا يفوتك هذا الخير العظيم.
اسجد لله وادعوه بما شئت من الدعاء وتضرع إليه وتحدث معه، وقل كل ما في نفسك، واشكي له همك وحزنك واطلب منه حاجتك.
فبمن تلوذ يا عبد الله إذا أظلمت عليك الدنيا وسُدت في وجهك الطرق؟
#سبيل
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15).
سورة الحديد.
#آية
سورة الحديد.
#آية
سماعُ القرآن والإنصات له بقلب خال من شواغل الدنيا= كافٍ لتتيقّن بأن هذا الخطاب العُلوي لا يُطيقه صدرُ بشر ولا يستطيع افتراءَه من عند نفسه مخلوقٌ.
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾.
قال السعدي رحمه الله: أي غير ممكن ولا متصور، أن يفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه الكتاب العظيم الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ وهو الكتاب الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وهو كتاب الله الذي تكلم به رب العالمين، فكيف يقدر أحد من الخلق، أن يتكلم بمثله، أو بما يقاربه، والكلام تابع لعظمة المتكلم ووصفه؟
الدكتور أحمد عبد المنعم.
#أقوال | أفلح
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾.
قال السعدي رحمه الله: أي غير ممكن ولا متصور، أن يفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه الكتاب العظيم الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ وهو الكتاب الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وهو كتاب الله الذي تكلم به رب العالمين، فكيف يقدر أحد من الخلق، أن يتكلم بمثله، أو بما يقاربه، والكلام تابع لعظمة المتكلم ووصفه؟
الدكتور أحمد عبد المنعم.
#أقوال | أفلح