Telegram Web Link
“حين يبكي القلم دماً”

كيف أكتب؟
كيف أصوغ حرفًا، وأرض غزة ما زالت تنزف،
والدم لا يجد ما يغسله سوى المزيد من الدمع؟
كيف أستدعي اللغة، وهي مختنقة بصراخ الأطفال؟
من أين أبدأ؟
من صمت العالم الأبكم؟
أم من عيون الطفلة التي احترقت وهي تحضن دميتها؟
أم من قلب أمٍّ تفتّت وهي تجمع أشلاء رضيعها من تحت الركام؟

العالم يشاهد،
العالم يسجّل،
العالم يعدّ الجثث،
ثم يمضي ليشرب قهوته بهدوء.
لم تهتز شعرة في رأس عربي،
لم ترجف يد حاكم،
لم يخجل التاريخ من نفسه.

الأطفال يُذبحون،
ليس مجازًا، بل حقيقة دامغة،
يُحرقون أحياء،
تحت ضوء الشمس، وعلى مرأى القمر،
ولا أحد يوقف السكين.

يا قلمي، لا تكتب اليوم شعراً،
اكتب لائحة اتهام
ضدّ الصمت،
ضدّ الخوف،
ضدّ خيانة العروبة لنفسها.

اكتب على جدران القلب:
غزة لا تنزف وحدها،
بل نحن الذين فقدنا دمنا،
حين خنّا وجعها،
وسكتنا.
🔥1
قاموا بقص أجنحتنا وقالوا لنا طيروا أنتم أحرار..
‏هناك أخطاءٌ لا تُصلحُهَا كلمةُ آسف، هناك كذبةٌ لا تُغتفر وجرحٌ لا تشفيه الأيام ولحظةٌ غيَّرتْ أماكنكم في القلب، صحيحٌ أنَّ قلوبنَا كبيرةٌ ولكن لا تستهينوا بحجم أخطائكم فالبحرُ لا يحملُ السَّفينةَ إنْ ثُقبتْ.
أخبرتك مراراً وتكرارا أن تحذر من أن يقسو عليك حناني
قلت لك لا تضمن مسامحتي و تتوقع دوماً غفراني
2
في غزة

في غزة، من كان يمشي لا يعودْ
تمضي به الطرقاتُ نحو البحرِ، يسحبهُ العدوُّ إلى السدودْ
ويعودُ منها مطفأ العينينِ
محنيَّ الخُطى، مقطوعَ جَذْرِ المِعْصَمَيْنِ

في غزةَ، الأسوارُ شاهقةٌ ولكنْ،
لا تُعيقُ الريحَ عن وطنِ الأذانِ
تتسلَّقُ الزيتونَ، تطرقُ بابهُ
ويُجيبُها طفلٌ هناكَ
يغزلُ الدمعَ الكثيفَ إلى دعاءٍ في الأمانِ

في غزةَ، الطرقاتُ ضيقةٌ
لأنَّ الشمسَ أقربُ للجِباهِ
لأنَّ الله يُعطيها لمن صَبَروا
ولم يَخشَوا السلاحَ ولا الفناءَ ولا الجِراحَ

في غزةَ، البيوتُ كأنها وَردٌ
يُزاحمُ بعضُهُ بعضًا
لتكبرَ في مَسافاتِ الدموعِ بُيوتُها
حتى إذا مالتْ
أقامَ اللهُ أنقاضَ المنازلِ في السَّماءْ

في غزةَ، لا يبكونَ موتاهم
يُهدهدُهم ترابُ الأرضِ، تغسلُهم قنابلُهم
يودِّعُهم بقايا بيتِ جيرانٍ
وتُبكيهِم صلاةُ الفجرِ
حينَ يُنادِي المنبرُ الخالي عليهمْ
حي على الصَّلاةِ ولا مُجيبْ

في غزةَ، إنْ دخلتَ المدينةَ، فادخُلْ خاشعًا
سترى الحجارةَ تسجدُ الدمعَ الطويلَ على الرصيفِ
وستسمعُ الأطفالَ يضحكونَ برغمِ جُرحِ العمرِ
يعرفُهم ملاكُ الموتِ
لكنْ كلَّما جاءَ، اعتذرْ
وقالَ: “أرجعُ بعد حينْ”

في غزةَ، اللهُ يسكنُها
كأنَّ الأرضَ تعرفُهُ، كأنَّ القلبَ يَسمعُهُ
ويسجدُ كلما ناداهُ فيها الشهيدْ.
أدرت وجهي عنك، لكنني في كل لحظة أعود إليك بقلبي. ليس الفرار منك سوى سعي ضائع، لأنك الوطن الذي لا أنوي تركه. لم أرد شيئًا بقدر ما أردت البقاء معك، كما تريد الأرض ماءها، وكما يحتاج الليل لنوره. أنت الحقيقة التي تتجلى رغم الظلال، والصوت الذي يصمت العالم أمامه. يا من سكن نبضي، البعد عنك كان القرار الذي لم أملكه، وكانت العودة إليك قدري الذي لن أفر منه،أدرت وجهي عنك، لكن روحي لم تعرف طريقًا آخر سواك. كأن كل خطوة أخطوها بعيدًا تزيدني قربًا لك، وكأن الرحيل عنك لا يزيدني إلا تعلقًا. أنت الوطن الذي لم أجد له بديلاً، وأنت الحلم الذي لم أجرؤ على الإفاقة منه. كالبحر الذي لا يتوقف عن احتضان شواطئه، أعود إليك رغم الرياح التي تجرفني بعيدًا. كلما هربت من دفء حضورك، اشتعل البرد في داخلي. وما بين البقاء والغياب، كنت أنت قدري الذي لا مفر منه،"أدرت وجهي عنك، لكنني وجدت في كل اتجاه ملامحك تلاحقني، كأنك رسمت حدود الكون بعينيك. الفرار منك كان أشبه بالركض في دائرة مغلقة، حيث العودة إليك حتمية كالشمس التي تغرب لتشرق من جديد. فيك وحدك يتجلى معنى الأمان، وفي دفء حضنك تتجمد كل مخاوفي. أنت الحياة التي لا تنفصل عني، والروح التي لا تنطفئ في أعماقي. كلما ظننت أنني أبتعد، وجدت أنني أسير نحوك من جديد، وكأن العالم كله يملي عليّ العودة إليك.
1
أعتذر لِنفسي عن كل مرة تلهفت لِشيء وخاب ظني بكسرة نفس عظيمة .!💔
💔4
سنكون أسوأ جيل مرَّ على عمر أمة الإسلام إن تم إفراغ فلسطين من أهلها على مرأى ومسمع منا..
والأمر الآن على أشُدِّه..
بالقوة تارة، وبالخيانة تارة، وبالخداع والتزيين والعبث بعقول الشعوب تارة أخرى..
والأمة الآن أحوج  ما تكون إلى أن تتنادى بمثل ما قاله سعد بن الربيع -رضي الله عنه-يوم غزوة أُحُد مع تعديل طفيف:
"لا خير فينا إن خَلصوا إلى الأرض المباركة وفينا عين تطرف"

اللهم ثورة ويقظة للأمة لا تُبقِي محتلاً، ولا وكيلاً للمحتل.

#آمين
👍1
#غزة..😭
غزة، يا طفلةً تتدلّى من خاصرة الجراح، يا مدينةً أرهقها الحصار وأحرقها القصف، من أي فمٍ نرثيكِ؟
ومن أي عين نبكيكِ؟
لا ليلكِ ليل، ولا نهاركِ نهار. كل شيء فيكِ مفخّخ بالحزن، مثقلٌ بالموت.

هنا، في طرقاتكِ المتصدعة، يُولد اليتيم قبل أن يُنطق اسمه، وتشيخ الأرواح في مهدها..
النوافذ المهشّمة لا تطلّ على ضوء، بل على شظايا وآهات..
الجدران المحطّمة تحفظ أنفاس من سكنوها ذات حبٍّ وحياة، ثم اندثرت الأسماء تحت الركام، وصار الحنين حجراً آخر فوق صدر الأرض..

أي عدلٍ هذا؟
أي عالمٍ هذا الذي يصمت على صرخات الأطفال المبتورة، على دموع الأمهات المتجمّدة في الهواء، على جثث العشاق المتناثرة كأوراق خريفٍ مصلوب؟
غزة، أنتِ النشيج الذي لا يتوقف، والوجع الذي لا دواء له، والجمر الذي لا يُطفأ..

هم لا يرونكِ يا غزة، لا يسمعونكِ.
يرون الدخان ولا يسألون عن من احترق، يسمعون صوت الانفجار ولا يبحثون عن من انكسر قلبه، يعدّون الأرقام ولا يدركون أن كل رقم هو حياة كانت تُزهر… ثم انتهت..

غزة، يا أمّ الولادات المستحيلة، صمودكِ ليس بطولة فحسب، بل هو لعنة على من لم ير فيكِ إلا ساحةً للحرب، لا وطناً للعشاق، ولا أرضاً للشهداء الأحياء..

سنكتبكِ في وجداننا، لا كذكرى، بل كصرخة، كحقيقةٍ دامغة تلعن الوحشية كل يوم..
وسيبقى اسمكِ محفوراً في القلب، لا بالدموع، بل بالدم..
*أيامٌ لو حَلَّت على الجبالِ لانهارت، ولو نطقتْ بها الرياحُ لَبَكَتْ 💔*

*( سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )*
الحياة مليئة بالظروف والأحداث والمواقف التي من خلالها نتعرّف على معادن الأخرين ومكانتنا عندهم، فقد نجد أشخاص يقفون معنا مهما اختلفت الظروف، فتزداد ثقتنا بهم، وأشخاص يبتعدون عنا في بداية الطريق وهنا نعرف أنهم غير جديرين ولا يستحقون أن يكونو معنا،
👍1
لم يَبقَ أحد ليَروي مَا حدث ، كُل الجُثثِ تَطايرتْ كوزنِ ريشةٍ أو أقل ، وَ المآذِن، المآذن التي كَانت تَصدح بأصواتِ رجال الدين تَبخّرَت كرمادٍ ، وَ تفتّتْ إلى حُصى..حتى الأشجار ، رغمَ جبروتِها ، قُلعتْ مِن جذورِها، أو انحنَتْ ، لا أدري إن هُناك جبلٌ ما قد شَهَق ، أو غرابٌ ما قد ساعدَ في دفنِ جثة رضيع ، أو حتى حمامة سلام ، و عشّ عنكبوت قد تَستّروا على حيٍّ واحد لرُبَما نَجا مما جرى ، وذاكَ لأن لم يبقَ أحد ليُخبِرُنا ما حَدَث ..
👍1
طوفوا العالم إن كنتم تستطيعون .. اذهبوا للقرى التي لا أسواق فاخرة فيها .. غالبوا خجلكم وتحدثوا مع الغريب الوحيد .. كلوا من باعة الشوارع .. واركضوا حفاة أحياناً .. هكذا يتذكر الإنسان أنه إنسان ... أضرموا النار في البرية وتحلقوا حولها اطهوا شيئاً شهيا .. وضعوا لقمة في أفواه من تحبون .. هكذا يتذكر الإنسان أنه إنسان .. ارقصوا تحت شلال المطر .. ناموا في العراء ليلة .. غنوا أغنية معاً بلا خوف على الإيقاع .. واستمرئوا العناق بلا سبب .. هكذا يتذكر الإنسان أنه إنسان .. استلقوا على الشاطئ في الخامسة فجراً .. اسهروا مع الأصدقاء .. ابكوا حين تصبح الأيام مستحيلة .. هكذا يتذكر الإنسان أنه إنسان .. غدا ينتهي الحب .. وتنحسر الشواطئ .. ويمتد العمران .. وتسكت الطيور .. وتدجن الأشجار ... وينسى الإنسان أنه إنسان...
🙏1
‏ينضج الشخص: في الوقت الذي يحترق فيه قلبه ."
آخر مرحلة في الصبر على شخص هي
إنعدام الرغبة في الكلام معه نهائياً.

💔
💔4👍2
- ‏الغبي هو من قرر أن ينتظر شخص
لم يطلب منه إنتظاره.
??..
1
عندما تُقبّل الجِراحُ نفسهَا
‏ويواسي الألمُ بعضَه
‏ويكفلُ اليتْمُ اليتيمَ
‏ويدفّي الثلجُ البردَ
‏ويحضنُ الخَوفُ الفَزعَ..
هُنا غزّة.. والله غالبٌ على أمرِه
عزيزتي،
حينما تُمطر السماء، ستتذكرني، كما تتذكر كل لحظة مضت بيننا..
في ذلك الشتاء القادم، بعد عامٍ أو عامين، سأكون في ذاكرتك، في قلبك، حيث لا يستطيع الزمن أن يمحو أثر الحب..
عزيزتي، ستشعر بدفء تلك اللحظات، رغم المسافات التي تفصلنا، ورغم البلدان والأشخاص الذين قد يحيطون بنا..

وأنا أراقب قطرات المطر تتساقط من نافذة السيارة، أرى في كل قطرةٍ انعكاسًا لحكاياتنا..
الشوارع مزدحمة، والبرد يشتد، لكن في قلبي لا يزال هناك مكان لذلك الدفء الذي كان بيننا..
عزيزتي، حينما يعانقنا المطر، نعود معًا إلى تلك اللحظة السحرية حيث مددت يدك في يدي، وكأننا نواجه العالم بكل قوته..

ستتذكرين كيف كانت تلك الأوقات، وكيف كانت القلوب تتحدث بلغة لا تحتاج إلى كلمات..
عزيزتي، ستشعر بوجودي، حتى وإن تباعدت المسافات، فالمطر يحملني إليك، يحمل ذكرياتي وحنيني..
سنعود، كما كانت الأقدار ترسم لنا اللقاءات، إلى تلك اللحظة التي عانقنا فيها الحياة بحبٍ ناعم، تحت قطرات المطر..

كلما تكرر الشتاء، وكلما تهاوت القطرات، ستدركين أن الحب لا يموت، بل يستمر في الازدهار، كالأشجار التي تنمو رغم العواصف..
عزيزتي، لن تنسي تلك الأوقات، فكلما تُمطر السماء، ستجدينني هناك، في كل لحظة دافئة تشع في قلبك.
كلّ الورود في الربيع تزهر

كلّ الورود في الربيع تزهر، حتى تلك التي ظننتها ماتت في صقيع الانتظار.
كلّ شيء يعود، ولكن بشكل مختلف:
الغيومُ أقلّ حدّة،
الريحُ أقلّ صخبًا،
وأنتَ… أقلُّ حضورًا، لكن أكثر وجعًا.

كنتُ أظن أن النهايات فصول مغلقة،
لكنني الآن أعرف أن بعض النهايات تُزهر من جديد، لا لتعود، بل لتُذكّرنا بما لا يُنسى.
كلّ الوجوه التي عبرت حياتي كانت عابرة،
إلا وجهك… عبر قلبي مثل نهر لا يجف، لكنه لا يُرويني.

الربيع علّمني أن الجمال لا يعني الدوام،
وأن الزهر لا يمكث طويلًا، لكنه يكفي ليمنح الأرض معنى.
علّمني أن التفتح لا يعني القوة، بل الانكسار الجميل.
أن بعض الأزهار تنبت في صدورنا، لا في الحدائق.
وأن بعض الأحلام لا تموت، بل تتحول إلى صلوات.

كلّ الورود في الربيع تزهر،
لكن ليس كل من يزهر يُقطف،
ولا كل من يُزهر يُرى.
بعض الزهر يختبئ في أرواحنا،
ينبت من الدمع، ويتغذّى على الصبر،
ويعطرنا حين نمرّ في طرقات الآخرين صامتين.

أدركت أنني لا أحتاج أن تزهر الحياة حولي…
يكفيني أن يزهر شيء في داخلي.
فكم من ربيعٍ حلّ، وأنا شتاء من الداخل؟
وكم من خريفٍ أتى، وأنا ممتلئ بالحياة؟
الأشياء لا تُقاس بما نراه، بل بما نشعره.
والقلوب… لها فصولها الخاصّة.

كلّ الورود في الربيع تزهر،
وكذلك القلوب التي جرّبت الموت، ثم اختارت أن تحيا من جديد.
👍2
يعزّ عليّ

يعزّ عليّ أن تمرّ الأيام كما تمرّ السحب الثقيلة، بلا مطر.
أن أراك في الطرقات العابرة، وجهًا مألوفًا في زحام النسيان، فلا تمتدّ يدي إليك، ولا يمتدّ منك السلام.
يعزّ عليّ أنني ما عدت أعرفك كما كنت، ولا عدت تعرفني كما كنتُ لك ظلًّا وقلبًا وسماء.

يعزّ عليّ أنني حين أشتاق، لا أجدك.
وحين أكتب، لا تردّ الحروف صداك.
أن تكون في الدنيا، لكنّك لست في حياتي.
أن تكون بخير، لكنّ هذا الخير لا يسري إليّ منك كما كان.

يعزّ عليّ أنني حين أحببت، أحببت لله،
وحين عفوت، عفوت لأني أرجو عفو الله،
وحين ابتعدت، دعوت الله سرًّا: “ربّ سلّم قلبي مما لا يُرضيك.”

يعزّ عليّ أن أفتّش عنك في وجوه العابرين،
أن أرى ظلّك في مقهى قديم أو على مقعد خشبيّ مهمل في حديقة،
أن أقف فجأة لأقول: “هذا ضحكه!”
ثم أعود فارغًا كمن ركض خلف طيف عمره كله، ولم يدركه.

يعزّ عليّ أنني لم أعد أكرهك.
لم أعد أغضب منك.
بل مررت بك كما يمرّ الجرح بعد التئامه: لمسةٌ خفيفةٌ كافيةٌ لإحياء الألم، لكنها لا تقتل.
ويعزّ عليّ أن هذا هو النضج. أن أحتمل الفقد دون أن ألعنه، وأن أقول: قدّر الله وما شاء فعل.

يعزّ عليّ أني أحببتك حقًا.
ويعزّ عليّ أكثر… أن هذا الحبّ لم يكن كافيًا لتبقى.
لكنني تعلمت أنك إن أحببت أحدًا لله، فإن غاب… لم يغِب من دعائك.
وإن رحل… بقي أثره في قلبك صلاة.
1
2025/07/10 23:01:04
Back to Top
HTML Embed Code: