☝️مقطع نادر للعلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى
(مسائل في العقيدة)
(مسائل في العقيدة)
[َضرر المدح في الوجوه على قلوب الصالحين]
قال يحيى بن أبي كثير: دخلت مكة فاستقبلني عطاء بن أبي رباح، وسلَّم عليَّ ثم أقبل على الناس فقال: تسألوني عن العلم وفيكم يحيى بن أبي كثير!
قال يحيى: «فتضرَّعت إلى الله أربعين يومًا أن يُذهب حلاوة هذه المقالة من قلبي».
وهذا التواضع من عطاء بن أبي رباح ليس يستغرب منه، فقد روى أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق راشد أبي جعفر، قال:
«قدمت مَكَّة، فَسَأَلتُ عَطاء بن أبي رَباح عن مسألة،
فَقالَ: ممن أنت؟
قلت: من أهل البَصرَة،
قال: تسألوني، وفيكم قَتادَة.»
والتأدب بهذا التواضع أخذه عطاء كابرا عن كابر، فقد قدم ابْن عمر رضي الله عنهما مَكَّة فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: تَسْأَلُونِي وَفِيكُمْ ابْن أبي رَبَاح.
لكن الشأن كله في أن يعلم المادح أن كلامه يؤثر في قلب ممدوحه وقد يفسد عليه قلبه!!
ففي الصحيح عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه قال:
أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
(ويلك، قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك). مرارا،
ثم قال: (من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا، أحسبه كذا وكذا، إن كان يعلم ذلك منه).
وإنما سماه النبي صلى الله عليه وسلم قطع العنق لأنه يفتح باب العجب والغرور فيسفد بذلك الدين، فكان موت الدين كقطع العنق، وبيان ذلك ما جاء في رواية الإمام أحمد في مسنده للحديث فإن فيه:
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك، قطعت عنق أخيك، والله لو سمعها ما أفلح أبدا"
ومصداقه في فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في الأدب المفرد للإمام البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ:
«الْمَدْحُ ذَبْحٌ»
قَالَ البخاري معقبا: يَعْنِي إِذَا قَبِلَهَا.
وفي الزهد لابن المبارك من مراسيل يحيى بن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا مدحت أخاك في وجهه، فكأنما أمررت على حلقه موسى رميضا»!
ويشتد النهي عن ذلك وإيجاب الإنكار إذا كان الممدوح ذا سلطان، وأخبث من ذلك وأسوأ إن كان مدحا بالباطل! ويجب على من حضر ذلك إنكاره إن قدر، ففي صحيح مسلم عن همّام بن الحارث عن المقداد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أن رجلاً جعل يمدح عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فعمِد المقداد فجثا على ركبتيه فجعل يحثو في وجهه الحصباء،
فقال له عثمان: ما شأنك
فقال: إن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»
فانظر صنيع المقداد حين وجد من يمدح الخليفة ذا النورين عثمان رضي الله عنه كيف عاجله بحثو الحصباء في وجهه في المجلس نفسه!
قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
«الْأَحَادِيث كلهَا إِنَّمَا جَاءَت بِالْكَرَاهَةِ لأنْ يُزكي الرجل فِي وَجهه»
قال يحيى بن أبي كثير: دخلت مكة فاستقبلني عطاء بن أبي رباح، وسلَّم عليَّ ثم أقبل على الناس فقال: تسألوني عن العلم وفيكم يحيى بن أبي كثير!
قال يحيى: «فتضرَّعت إلى الله أربعين يومًا أن يُذهب حلاوة هذه المقالة من قلبي».
وهذا التواضع من عطاء بن أبي رباح ليس يستغرب منه، فقد روى أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق راشد أبي جعفر، قال:
«قدمت مَكَّة، فَسَأَلتُ عَطاء بن أبي رَباح عن مسألة،
فَقالَ: ممن أنت؟
قلت: من أهل البَصرَة،
قال: تسألوني، وفيكم قَتادَة.»
والتأدب بهذا التواضع أخذه عطاء كابرا عن كابر، فقد قدم ابْن عمر رضي الله عنهما مَكَّة فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: تَسْأَلُونِي وَفِيكُمْ ابْن أبي رَبَاح.
لكن الشأن كله في أن يعلم المادح أن كلامه يؤثر في قلب ممدوحه وقد يفسد عليه قلبه!!
ففي الصحيح عن أبي بكرة الثقفي رضي الله عنه قال:
أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
(ويلك، قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك). مرارا،
ثم قال: (من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا، أحسبه كذا وكذا، إن كان يعلم ذلك منه).
وإنما سماه النبي صلى الله عليه وسلم قطع العنق لأنه يفتح باب العجب والغرور فيسفد بذلك الدين، فكان موت الدين كقطع العنق، وبيان ذلك ما جاء في رواية الإمام أحمد في مسنده للحديث فإن فيه:
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك، قطعت عنق أخيك، والله لو سمعها ما أفلح أبدا"
ومصداقه في فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في الأدب المفرد للإمام البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ:
«الْمَدْحُ ذَبْحٌ»
قَالَ البخاري معقبا: يَعْنِي إِذَا قَبِلَهَا.
وفي الزهد لابن المبارك من مراسيل يحيى بن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا مدحت أخاك في وجهه، فكأنما أمررت على حلقه موسى رميضا»!
ويشتد النهي عن ذلك وإيجاب الإنكار إذا كان الممدوح ذا سلطان، وأخبث من ذلك وأسوأ إن كان مدحا بالباطل! ويجب على من حضر ذلك إنكاره إن قدر، ففي صحيح مسلم عن همّام بن الحارث عن المقداد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أن رجلاً جعل يمدح عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فعمِد المقداد فجثا على ركبتيه فجعل يحثو في وجهه الحصباء،
فقال له عثمان: ما شأنك
فقال: إن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»
فانظر صنيع المقداد حين وجد من يمدح الخليفة ذا النورين عثمان رضي الله عنه كيف عاجله بحثو الحصباء في وجهه في المجلس نفسه!
قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
«الْأَحَادِيث كلهَا إِنَّمَا جَاءَت بِالْكَرَاهَةِ لأنْ يُزكي الرجل فِي وَجهه»
أي ذل ركب المسلمين؟!!
خمسة أقطار عربية يخرج طيران اليهود فيقصفها ولا يُرمى بحصاة!!
خمسة أقطار عربية يخرج طيران اليهود فيقصفها ولا يُرمى بحصاة!!
( لا ينبغي للعاقل أن يزج بنفسه في بحر الاستدلال حتى يجمع أمورا:
الأول: إتقان العربية وطول ممارستها؛ فإننا نجد من علماء العجم من يغلط في فهم آية أو حديث غلطا لا نشك فيه. ومع ذلك يصعب علينا أن نقنعه بقاعدة معينة من القواعد المذكورة في كتب النحو وغيرها، وما ذلك إلا لأنه قد بقي من قواعد فهم اللغة ما لا يعرف إلا بالممارسة التامة وتربية الذوق الصادق، بل إن القواعد المبسوطة المحررة لا يستطاع تطبيق أكثرها بدون ممارسة وحسن ذوق.
وليس هذا خاصا بعلم العربية، بل الأمر كذلك في بقية العلوم، ألا ترى أن من الأئمة المجتهدين من يحتج بالاستحسان وفسروه بدليل ينقدح في نفس المجتهد ولا يستطيع التعبير عنه. ونحو هذا يقول أئمة الحديث في معرفة علل الحديث حتى قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي: هي إلهام، لو قلت للقيم بالعلل: من أين لك هذا؟ لم تكن له حجة. وذكر السخاوي في فتح المغيث قصصا في ذلك ومثلوه بالصيرفي والجوهري. ومما يشبه ذلك أن من خالط أهل الصين واليابان ثم رأى شخصين صينيا ويابانيا يميز أحدهما من الآخر بأول نظرة، ولو سئل عن سبب تمييزه ما استطاع أن يذكره حينئذ.
الثاني: المعرفة بالمعاني والبيان مع حظ من معرفة أشعار العرب وفهم معانيها ولطائفها وتطبيقها على قواعد المعاني والبيان ممارسا لذلك.
الثالث: معرفة أصول الفقه والتمكن فيها على وجه التحقيق لا التقليد، وكثرة الممارسة لتطبيق الفروع على الأصول.
الرابع: معرفة مصطلح الحديث والتمكن فيه، وطرف صالح من معرفة الرجال ومراتبهم وأحوالهم.
الخامس: كثرة مطالعة كتب الحديث، وتفهم معانيه، ومعرفة صحيحه من سقيمه، والممارسة لذلك إلى أن تكون له ملكة صحيحة في معرفة العلل والتوفيق بين المختلفات والترجيح بين المتعارضات.
ويلحق بذلك معرفة السيرة النبوية وأحوال العرب قبل الإسلام وأحوال الصحابة وعلماء التابعين وتابعيهم.
السادس: معرفة العلماء ومراتبهم في العلم ومزاياهم الخاصة التي يتفاوتون فيها، كشدة الاعتصام بالكتاب والسنة والورع وتجنب الأهواء والبدع والإخلاص وعدم العصبية وغير ذلك، ولا يقتصر على ما هو مشهور بين الناس من الفضائل والمناقب فإن كثيرا من ذلك نشأ عن التعصب للمتبوعين والمغالاة فيهم وتنقيص مخالفيهم.
السابع ــ وهو الأول في الرتبة والأولى بالعناية ــ: كثرة تدبر كتاب الله عز وجل وتفهم معانيه، وليختبر فهمه له ويكرر امتحان نفسه حتى يحصل له الوثوق التام بأن فهمه فهم العلماء، وليكن اعتماده على الفهم المطابق للقواعد العلمية ولا يقتصر على «قال فلان وقال فلان».
الثامن: الإخلاص ومحبة الحق وتطهير النفس من الهوى والتعصب وحب الجاه والشهرة والغلبة، وأن يكون أعظم همه موافقة الحق وإن خالف آباءه ومشايخه وعاداه أكثر الناس، ويكون مع ذلك محافظا على الطاعات متنزها عن المعاصي بقدر الاستطاعة، ويبتهل إلى الله عز وجل في كل وقت أن يهديه ويرشده ويوفقه ويسدده. ويكثر من قول «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، و«اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك»، اللهم يا من بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، أجرني من شر نفسي ومن شر ما خلقت، ونحو ذلك. ويكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمحبة له ولأهل بيته عليهم السلام ولأصحابه الكرام رضوان الله عليهم، والاحترام للعلماء والصالحين؛ فإن ألزمه الدليل مخالفة بعضهم فلا يحمله ذلك على احتقارهم والطعن فيهم، وليعرف لهم حقهم ويعتذر لهم بما استطاع مع المحافظة على الحق أينما كان.
ولعل قائلا يقول: وهل كاتب هذه الرسالة جامع للأمور المتقدمة؟ فأقول: لست هنالك ولا قريبا من ذلك.
ولكن البلاد إذا اقشعرت ...
وصوح نبتها رُعي الهشيم)
المعلمي اليماني | رفع الاشتباه (٢/ ٣١٥-٣١٨)
الأول: إتقان العربية وطول ممارستها؛ فإننا نجد من علماء العجم من يغلط في فهم آية أو حديث غلطا لا نشك فيه. ومع ذلك يصعب علينا أن نقنعه بقاعدة معينة من القواعد المذكورة في كتب النحو وغيرها، وما ذلك إلا لأنه قد بقي من قواعد فهم اللغة ما لا يعرف إلا بالممارسة التامة وتربية الذوق الصادق، بل إن القواعد المبسوطة المحررة لا يستطاع تطبيق أكثرها بدون ممارسة وحسن ذوق.
وليس هذا خاصا بعلم العربية، بل الأمر كذلك في بقية العلوم، ألا ترى أن من الأئمة المجتهدين من يحتج بالاستحسان وفسروه بدليل ينقدح في نفس المجتهد ولا يستطيع التعبير عنه. ونحو هذا يقول أئمة الحديث في معرفة علل الحديث حتى قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي: هي إلهام، لو قلت للقيم بالعلل: من أين لك هذا؟ لم تكن له حجة. وذكر السخاوي في فتح المغيث قصصا في ذلك ومثلوه بالصيرفي والجوهري. ومما يشبه ذلك أن من خالط أهل الصين واليابان ثم رأى شخصين صينيا ويابانيا يميز أحدهما من الآخر بأول نظرة، ولو سئل عن سبب تمييزه ما استطاع أن يذكره حينئذ.
الثاني: المعرفة بالمعاني والبيان مع حظ من معرفة أشعار العرب وفهم معانيها ولطائفها وتطبيقها على قواعد المعاني والبيان ممارسا لذلك.
الثالث: معرفة أصول الفقه والتمكن فيها على وجه التحقيق لا التقليد، وكثرة الممارسة لتطبيق الفروع على الأصول.
الرابع: معرفة مصطلح الحديث والتمكن فيه، وطرف صالح من معرفة الرجال ومراتبهم وأحوالهم.
الخامس: كثرة مطالعة كتب الحديث، وتفهم معانيه، ومعرفة صحيحه من سقيمه، والممارسة لذلك إلى أن تكون له ملكة صحيحة في معرفة العلل والتوفيق بين المختلفات والترجيح بين المتعارضات.
ويلحق بذلك معرفة السيرة النبوية وأحوال العرب قبل الإسلام وأحوال الصحابة وعلماء التابعين وتابعيهم.
السادس: معرفة العلماء ومراتبهم في العلم ومزاياهم الخاصة التي يتفاوتون فيها، كشدة الاعتصام بالكتاب والسنة والورع وتجنب الأهواء والبدع والإخلاص وعدم العصبية وغير ذلك، ولا يقتصر على ما هو مشهور بين الناس من الفضائل والمناقب فإن كثيرا من ذلك نشأ عن التعصب للمتبوعين والمغالاة فيهم وتنقيص مخالفيهم.
السابع ــ وهو الأول في الرتبة والأولى بالعناية ــ: كثرة تدبر كتاب الله عز وجل وتفهم معانيه، وليختبر فهمه له ويكرر امتحان نفسه حتى يحصل له الوثوق التام بأن فهمه فهم العلماء، وليكن اعتماده على الفهم المطابق للقواعد العلمية ولا يقتصر على «قال فلان وقال فلان».
الثامن: الإخلاص ومحبة الحق وتطهير النفس من الهوى والتعصب وحب الجاه والشهرة والغلبة، وأن يكون أعظم همه موافقة الحق وإن خالف آباءه ومشايخه وعاداه أكثر الناس، ويكون مع ذلك محافظا على الطاعات متنزها عن المعاصي بقدر الاستطاعة، ويبتهل إلى الله عز وجل في كل وقت أن يهديه ويرشده ويوفقه ويسدده. ويكثر من قول «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، و«اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك»، اللهم يا من بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، أجرني من شر نفسي ومن شر ما خلقت، ونحو ذلك. ويكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمحبة له ولأهل بيته عليهم السلام ولأصحابه الكرام رضوان الله عليهم، والاحترام للعلماء والصالحين؛ فإن ألزمه الدليل مخالفة بعضهم فلا يحمله ذلك على احتقارهم والطعن فيهم، وليعرف لهم حقهم ويعتذر لهم بما استطاع مع المحافظة على الحق أينما كان.
ولعل قائلا يقول: وهل كاتب هذه الرسالة جامع للأمور المتقدمة؟ فأقول: لست هنالك ولا قريبا من ذلك.
ولكن البلاد إذا اقشعرت ...
وصوح نبتها رُعي الهشيم)
المعلمي اليماني | رفع الاشتباه (٢/ ٣١٥-٣١٨)
(يُحتمَل) أو (يَحتمِل) ؟
قال الطناحي:
«ويحتمل» ضبطها بضم الياء خطأ يقع فيه كثير من الناس، يضمون الياء ويفتحون التاء والميم، مبنيا للمجهول.
والصواب فتح الياء مع كسر الميم، مبنيا للمعلوم.
[مقالات الطناحي ٦٠/١]
#صحح_ألفاظك
قال الطناحي:
«ويحتمل» ضبطها بضم الياء خطأ يقع فيه كثير من الناس، يضمون الياء ويفتحون التاء والميم، مبنيا للمجهول.
والصواب فتح الياء مع كسر الميم، مبنيا للمعلوم.
[مقالات الطناحي ٦٠/١]
#صحح_ألفاظك
قال العلامة ابن الوزير اليماني:
«ولو كان أهل الباطل كلما احتجو بحق كذَّبناه لتيسر لأعداء الإسلام تعفية رسومه بأيسر شبهة، وبلغوا أقصى مرامهم فيه من غير كلفة».
«ولو كان أهل الباطل كلما احتجو بحق كذَّبناه لتيسر لأعداء الإسلام تعفية رسومه بأيسر شبهة، وبلغوا أقصى مرامهم فيه من غير كلفة».
الدعاء بين الأذان والإقامة
قال النبي ﷺ: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة». راوه أحمد وأهل السنن، وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
ولأجل هذا الحديث وشهرته ترى كثيرا من الناس يدعو بين الأذان والإقامة، وهذا حسن.
لكن الأحسن والأفضل والأحرى منه بالإجابة، هو أن يكون في النافلة التي صلاها ثم أقبل يدعو!
لا حظ قول النبي ﷺ: «وأما السجود؛ فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم».
رواه مسلم.
وقول النبي ﷺ -حين علمهم التشهد-: «ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه؛ فيدعو».
متفق عليه.
وقال الصديق لرسول الله ﷺ: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: «قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».
متفق عليه.
فاجعل دعاءك الذي بين الأذان والإقامة في صلاة السنة، فهو أحرى بالإجابة، وأعظم في الإثابة.
#تنبيه
قال النبي ﷺ: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة». راوه أحمد وأهل السنن، وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
ولأجل هذا الحديث وشهرته ترى كثيرا من الناس يدعو بين الأذان والإقامة، وهذا حسن.
لكن الأحسن والأفضل والأحرى منه بالإجابة، هو أن يكون في النافلة التي صلاها ثم أقبل يدعو!
لا حظ قول النبي ﷺ: «وأما السجود؛ فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم».
رواه مسلم.
وقول النبي ﷺ -حين علمهم التشهد-: «ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه؛ فيدعو».
متفق عليه.
وقال الصديق لرسول الله ﷺ: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: «قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».
متفق عليه.
فاجعل دعاءك الذي بين الأذان والإقامة في صلاة السنة، فهو أحرى بالإجابة، وأعظم في الإثابة.
#تنبيه
الاستبداد أقوى من الحجة!
عن علي بن مدرك، قال: كان سويد [بن غفلة التابعي الجليل] يؤذن بالهاجرة، فسمعه الحجاج، وهو في الدَّير فقال: ائتوني بهذا المؤذن،
فأتي بسويد بن غفلة،
فقال [الحجاج]: ما حملك على الصلاة بالهاجرة؟
قال: «صليتها مع أبي بكر وعمر» ،
قال: لا تؤذن لقومك، ولا تؤمهم!
عن علي بن مدرك، قال: كان سويد [بن غفلة التابعي الجليل] يؤذن بالهاجرة، فسمعه الحجاج، وهو في الدَّير فقال: ائتوني بهذا المؤذن،
فأتي بسويد بن غفلة،
فقال [الحجاج]: ما حملك على الصلاة بالهاجرة؟
قال: «صليتها مع أبي بكر وعمر» ،
قال: لا تؤذن لقومك، ولا تؤمهم!
Forwarded from قنص الأوابد وجمع الشوارد من الفوائد
كلمة قيمة بعنوان:
(التحذير من الغلو)
لشيخنا المبارك:
أبي عاصم عبدالله بن محمد الدبعي
حفظه الله ورعاه
تسجيلات مسجد أبي ذر الغفاري السلفية بالحديدة
رابط مباشر لتنزيل المقطع الصوتي:
https://www.tg-me.com/ahlals0naa/15487
المدة الزمنية: 30:36
نفعنا الله وإياكم بها
وجعلها الله علاجا فعالا لأهل الغلو
(التحذير من الغلو)
لشيخنا المبارك:
أبي عاصم عبدالله بن محمد الدبعي
حفظه الله ورعاه
تسجيلات مسجد أبي ذر الغفاري السلفية بالحديدة
رابط مباشر لتنزيل المقطع الصوتي:
https://www.tg-me.com/ahlals0naa/15487
المدة الزمنية: 30:36
نفعنا الله وإياكم بها
وجعلها الله علاجا فعالا لأهل الغلو
Telegram
بيان ضلال وإنحراف الفرقة السعوانية الريدية العمودية والحزبية البرمكية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌴 حال أصحاب المنهج 🌴
للشيخ العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه.
للشيخ العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه.
قال الحسن البصري - رحمه الله - :
الْغِيبَةُ فَاكِهَةُ النِّسَاءِ.
أدب الدنيا والدين(٢٦٦)
Forwarded from أخبار السعودية
عاجل ..
بيان من الديوان الملكي:
وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، وسيصلى عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة عصر هذا اليوم.
بيان من الديوان الملكي:
وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، وسيصلى عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض بعد صلاة عصر هذا اليوم.
🌴 بسم الله الرحمن الرحيم 🌴
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى ٱله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد روى الشيخان في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا».
وقد دل هذا الحديث على أن رفع العلم من أشراط الساعة، ورفع العلم إنما يكون بموت العلماء، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا، اتخذ الناس رءوسًا جهالًا، فسُئِلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
وقد فُسِّر نقص الأرض من قول الله عز وجل في سورة الرعد: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} بأنه ذهاب العلماء وموت الفقهاء.
وما أحسن ما قيل:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها
متى يمت عالم منها يمت طَرَفُ
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلَّ بها
وإن أبى عاد في أكنافها التَّلَفُ
وقد تُوُفِّي في صباح هذا اليوم مفتي الديار النجدية والحجازية فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، آل الشيخ، عن عمر يقارب ٨٢ عامًا، وهو ممن ورث العلم كابرًا عن كابر، فجده الخامس هو الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي رحمه الله، وجده الثالث (جد جده) هو العلامة عبد الرحمن بن حسن صاحب "فتح المجيد"، وجده الثاني (أبو جده) هو العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمهم الله.
والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار النجدية والحجازية السابق قبل ابن باز رحمه الله هو ابن عم أبيه، ومن شيوخه أيضًا.
وقد تقلَّد رحمه الله منصب مفتي المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، بعد الإمام ابن باز رحمه الله، وكان كفيفًا رحمه الله، حسن الخُلُق، وهو الخطيب السادس من خطباء عرفة في العهد السعودي، وقد استمرَّ في خطابة الحجيج في مسجد نمرة ٣٥ عامًا، فصُنِّف بذلك على أنه أطول خطيب يخطُب في عرفة على مدار تاريخ أمَّة الإسلام!.
فإنا لله و إنا إليه راجعون، اللهم أجر الأمة في مصيبتها، وأخلف لها خيرًا منها.
كتبه: أبو يوسف نجيب بن عبده بن قاسم الأحمدي الشرعبي في مسجد السنة بجرانع، بعد ظهر الثلاثاء: الأول من ربيع الآخر، لسنة سبع وأربعين وأربعمائة وألف من الهجرية النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى ٱله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد روى الشيخان في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا».
وقد دل هذا الحديث على أن رفع العلم من أشراط الساعة، ورفع العلم إنما يكون بموت العلماء، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا، اتخذ الناس رءوسًا جهالًا، فسُئِلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
وقد فُسِّر نقص الأرض من قول الله عز وجل في سورة الرعد: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} بأنه ذهاب العلماء وموت الفقهاء.
وما أحسن ما قيل:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها
متى يمت عالم منها يمت طَرَفُ
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلَّ بها
وإن أبى عاد في أكنافها التَّلَفُ
وقد تُوُفِّي في صباح هذا اليوم مفتي الديار النجدية والحجازية فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، آل الشيخ، عن عمر يقارب ٨٢ عامًا، وهو ممن ورث العلم كابرًا عن كابر، فجده الخامس هو الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي رحمه الله، وجده الثالث (جد جده) هو العلامة عبد الرحمن بن حسن صاحب "فتح المجيد"، وجده الثاني (أبو جده) هو العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمهم الله.
والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار النجدية والحجازية السابق قبل ابن باز رحمه الله هو ابن عم أبيه، ومن شيوخه أيضًا.
وقد تقلَّد رحمه الله منصب مفتي المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، بعد الإمام ابن باز رحمه الله، وكان كفيفًا رحمه الله، حسن الخُلُق، وهو الخطيب السادس من خطباء عرفة في العهد السعودي، وقد استمرَّ في خطابة الحجيج في مسجد نمرة ٣٥ عامًا، فصُنِّف بذلك على أنه أطول خطيب يخطُب في عرفة على مدار تاريخ أمَّة الإسلام!.
فإنا لله و إنا إليه راجعون، اللهم أجر الأمة في مصيبتها، وأخلف لها خيرًا منها.
كتبه: أبو يوسف نجيب بن عبده بن قاسم الأحمدي الشرعبي في مسجد السنة بجرانع، بعد ظهر الثلاثاء: الأول من ربيع الآخر، لسنة سبع وأربعين وأربعمائة وألف من الهجرية النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
قال الحافظ شمس الدين الذهبي 🤎:
وكذا سُنّة الله في كلّ مِن ازدرى العلماء بقي حقيرا.
- تاريخ الإسلام
وكذا سُنّة الله في كلّ مِن ازدرى العلماء بقي حقيرا.
- تاريخ الإسلام
Forwarded from فوائد أثرية من بطون الكتب
من الانحرافات الشائعة لدى كثير من المميعين والمتساهلين أو الذين يتبعون أهوائهم ويريدون ليّ النصوص لتوافق تساهلهم وتمييعهم:
«الاحتجاج بوجود خلاف بين العلماء كذريعة لترك العمل بالنص الواضح».
وليس عند الذين يسلكون هذا المسلك مساحة للاحتياط أو ترك المشتبهات .
وهذه طريقة أهل الزيغ، وهي ترك الشيء الواضح، واتباع المشتابه، قال الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ [سورة آل عمران آية: ٧] .
والذي ينبغي أن يُعلم، أن وجود الخلاف المعتبر في حرمة الشيء ينبغي أن يستدل به على ترك الشيء والتورع عنه، لا على التساهل في فعله، فانتبه.
«الاحتجاج بوجود خلاف بين العلماء كذريعة لترك العمل بالنص الواضح».
وليس عند الذين يسلكون هذا المسلك مساحة للاحتياط أو ترك المشتبهات .
وهذه طريقة أهل الزيغ، وهي ترك الشيء الواضح، واتباع المشتابه، قال الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ [سورة آل عمران آية: ٧] .
والذي ينبغي أن يُعلم، أن وجود الخلاف المعتبر في حرمة الشيء ينبغي أن يستدل به على ترك الشيء والتورع عنه، لا على التساهل في فعله، فانتبه.