Telegram Web Link
إذا لم يكن إعلان حربٍ فإنّما
يجعجع من لا يُستطاع له طحنُ.
عاداتكم غدر الرجال ودينكم
نقض الوعود وعهدكم منكوثُ

وليأتينّ عليكمُ يومٌ به
نلج الديار بجيشنا ونعيثُ

ولنتركنّكمُ كأنّ جموعكم
نبتٌ بأطراف القنا محروثُ

- عمار البعجاوي.
وليلةٍ لم أنم من طيب ما علمت
نفسي وما سمعت في جوفها أذني

ليلٌ تباعد عنه الليل واقتربت
بشائر الصبح مذ جاءوا إلى المدنِ

هنالك الحرب لا للطائرات فقل
هنالك الحربُ حربُ البأسِ والجُبُنِ

- عمار البعجاوي.
يبرّد جوفي أنّ نصرًا مؤزّرًا
بوعدٍ من القرآن آتٍ محقّقُ

ويقلقني في ذات وقتٍ بأنّني
إلى نصرةٍ محمودةٍ لا أوفَّقُ

فهل أدّعي من بعد هذا بأنّني
إلى جنّة الفردوس يومًا سألحقُ

وهل تتساوى في أجورٍ سواعدٌ
تقاوم محتلًّا بسيفٍ ومنطقُ؟

- عمّار البعجاوي.
خرجن على رغم الأنوف وطالما
توعّد أقوامٌ بأن لا تَخرُّجَ

فلله ليلاتٌ من العز تشتهي
لها الأرض أن تبدي بهنّ التبرّجَ

- عمّار البعجاوي.
يا ثلّة العار يا حكّام أمّتنا
وكلّكم في علاه الآمر الناهي

هبكم نجوتم من الدنيا وغضبتنا
فمن ينجّيكمُ من غضبة اللهِ؟

- عمّار البعجاوي.
ضاق الرثاء فهل لبابٍ غيره
لمآثرٍ تزهو بها أن يتّسعْ!

- عمار البعجاوي.
جنين يا جنّةً للمجد قد عصفت
به الرياح فلا والله ما اهتزَّ

أشبهتِ غزّة فالأحرار قد صنعوا
من الدماء ومن أشلاءِهم عِزّا

- عمّار البعجاوي.
لا تعجبوا من غدرهم وتعجّبوا
ممّن بهم ما زال فينا يُخدعُ

لا عدل إلّا بالسلاح فقل لمن
وقفوا على باب المحاكم: إرجعوا

- عمّار البعجاوي.
أعاذنا الله من خذلان إخوتنا
لقد فنينا على آثارهم قهرا

ما بالنا إخوةٌ لا ندّعي صلةً
وكلهم وُحّدوا في حربهم جهرا؟

- عمّار البعجاوي.
هو الثأرُ لا ندبُ النساء النوادبِ
سبيلُ رجالٍ من صميمِ الأعاربِ

ألا قُل لمن نالوك في طولِ كَرمنا
كذا فليكن بالله ثأرُ المحاربِ

- عمار البعجاوي.
وهُنّيتم العيدَ الذي أنتمُ به
رجالٌ وكلّ العالمين نساءُ

نُساء لأنّا لا نشاركّمُ الفدا
وهل عنكمُ يغني مقال: نُساءُ

جمعتم مع الصوم الجهادَ، لواءُكم
لكلّ ابن حُرٍّ في الزمان لواءُ

- عمار البعجاوي.
ليَهنكَ دوّخت الممالك كلها
وحرّكت أجيالًا وأيقظتَ هجّعا

جلبت لنا عِزًّا وغيرك قد رأى
لدى الذلّ جلبابًا له فتدرعَ

وكان لعزّ الدين سعيك ما مضى
فبورك بالساعي وبورك من سعى

- عمّار البعجاوي.
حمى الله الشجاع الذي دوّخ الممالك، ونصره وإخوانه الذين ما يزالون على خطوط القتال.
ساروا على الدرب ما هانوا ولا وهنوا
ولا استكانوا وقد ألهاهمُ اليأسُ

يُغلون مهرَ بلادٍ جلّ منزلها:
فداك عمري الذي أفنيه والنفسُ

هم الرجال وقد قلّ الرجال وهم
أقمارنا إن همُ أضحوا وإن أمسوا

يعلون فوق رؤوس القومِ إن طلعوا
بنا فليس لهم من جنسهم جنسُ

إن مسّهم غاصبٌ بالقرح قام له
ممّا تحدّر في أنفاقهم مسُّ

شعارهم كلّما قاموا وما قعدوا
لحرب مغتصبٍ: لبّيكِ يا قدسُ..

- عمار البعجاوي.
أغاروا علينا في النهار وعهدنا
بهم في ظلام الليل شأنَ الثعالبِ

يريدون أن تخلو جنينُ وأهلها
خسئتم، هنا نبقى وربّ المحاربِ

فإن نحن صُلنا كان حقًّا عليهمُ
«وإن يغلبونا يوجدوا شرّ غالبِ»
أبا يمن لا أغمد الله سيفكم
لقد ذلّ كلّ الناس وهْو عزيزُ

تُخالف أخلاق القريب شجاعةٌ
من الشرق حتّى (غوشَ دانِ) تجوزُ

لإن حزتمُ عيشَ الشجاع فإنّما
سواكم سوى الإذلال ليس يحوزُ

- عمار البعجاوي.
يا صاحب المجد المؤثّل لم يزل
منّا عليك ترحّمٌ وبكاءُ

ما زلتَ تقهرهم بصولتك التي
شهدت لها بدماءها الأعداءُ

طهرانُ هل واريتِ أشرف مِن فتى
خشعت له مِالهيبة العظماءُ

رجلٌ إذا كان الرجال وسيّدٌ
إن جُمّع الأسيادُ والنقباءُ

إنّ الذي منّا اصطفاك لعالمٌ
أنّ الرجال على الدنا غرباءُ

إن كنتَ غبتَ عن الدنا فعزاءنا
أن قد شُمِلتَ بقوله: «أحياءُ»

قدرٌ لمن قد عاش عمرًا ثائرًا
أن يُصطفى، ويضيفه الشهداءُ

- عمّار البعجاوي.
ليَهنكَ دوّخت الممالك كلها
وحرّكت أجيالًا وأيقظتَ هجّعا

جلبت لنا عِزًّا وغيرك قد رأى
لدى الذلّ جلبابًا له فتدرعَ

وكان لعزّ الدين سعيك ما مضى
فبورك بالساعي وبورك من سعى

- عمّار البعجاوي.
حمى الله الشجاع الذي دوّخ الممالك، ونصره وإخوانه الذين ما يزالون على خطوط القتال.
تنافست الأيّام في الضيق فالرثا
لباسٌ على ما ضاق منه طويلُ

يحاصرنا الأعداء من كلّ جانبٍ
وليس إلى ردّ العدوّ سبيلُ

كذلك كنّا في الشمال، عدوّنا
عدوّان: مجهورٌ به وعميلُ

فقامت لنا أرضٌ لها في قيامها
صريرٌ كإرعاد السما وصليلُ

تميلُ إذا مالت على كلّ معتدٍ
فليس على ما نال بعدُ يميلُ

تباركتِ من أرضٍ لها العزّ ينتهي
يلاقي العدا منها دمٌ وعويلُ

فإنّكِ إن عاف الخليل خليله
لكل معيفٍ في الزمان خليلُ

- عمّار البعجاوي.
يا تلأبيبُ هل اختبرتِ بلاءنا
ووجدتِ ما قد حرَّقَ الأكبادَ؟

يُنبيكِ من شهد القتال بأنّ من
قتّلتموه إلى عِراصك عادَ

ستبيدُ جيشَ الظالمين وربِّنا
حتمًا كما مَن قبلكم قد بادَ.

- عمّار البعجاوي.
2025/06/27 20:02:07
Back to Top
HTML Embed Code: