كأنّ لحى بعض الشيوخ مكانسٌ
على أنّ فيها عن مكانسنا نقصا

فهذي لدينا، تكنس الأرض عندنا
وتلك لدى الأعداء تُشبعهم رقصا

تطالبنا أن نترك الخيل والقنا
وتزعم أن شاهدتَ في ذلكم نصّا

خسئتَ متى أدركتَ منّا وإنّنا
أولي الحرب والقرآن في حربنا نكصا؟

- عمّار البعجاوي.

لعمري لإن صحّ اغتيالك مقبلًا
فقد نلت سعيًا كان صعبًا نوالُهُ

أغظت وأعطيت الإغاظة حقّها
وآن لبدر التمّ فينا اكتمالُهُ

إلى جنّةٍ لا خوف فيها ولا أذى
وما كلّ من رام السمُوَّ ينالُهُ..

- عمّار البعجاوي.

حُظر المقطع على إنستجرام :)).
إنشاد: أحمد حسّان.
أغاظهم حيًّا في الدنيا وحيًّا في الآخرة.

ها نحن ذا، الجزء الثاني.
من إصدارت حُبابة
شعر: عمّار البعجاوي

هرمتُ وأصباني اقتحامُ المعاركِ
وهذا الدمُ المسفوحُ بين الممالكِ

وليلٌ طويلٌ ليس يُرجى صباحُهُ
وعيش الفتى ما بين حيٍّ وهالكِ

وقول غريبٍ كلّما راء مطلعي
أبادت فلسطينٌ؟ وماذا هنالكِ؟

فأطرقُ والأضلاع حرّى بذكرها
فليسَ يُرى غير الدموع السوافكِ

لقد أمعنت فينا الحروب تفكّكًا
وإن كنتُ لا أبديكَ غير التماسكِ

فإن تكُ أرضٌ لا تضيق بأهلها
فوالله قد ضاقت علينا هنالكِ

وأظلمت الدنيا وجنّت بأهلها
وغامت بليلٍ أسود اللون حالكِ

إلى أن توافانا المزار إلى ربى
بها قد وقفنا فوق نيل الزمالكِ

بلادٌ فأمّا جرح قلبي فأذهبت
وأمّا فؤادي فاستحلّت كذلكِ..

- عمّار البعجاوي.

كُتبت على نيل الزمالك، القاهرة، مصر، يوم الخميس، في التاسع من رجب عام 1446هـ، الموافق 9/1/2025م.

إلهي جاءك الناسوت طرًّا
بأعمالٍ كأمثال الجبالِ

وجئتك بالقليل وفيه روحي
أنافسهم وأطمع بالمحالِ

فمنًّا يا إلهي لا بفعلٍ
فعلتُ وإنّما رفقًا بحالي..

- عمّار البعجاوي.

تقبل الله شيخ الله هجرتكم
وغربةً في سبيل الحق والدين

لقد عرفناك عند الحقّ قائله
وإن يكن قطع أعناقٍ بسكّينِ

تقبّل الله عشت العمر في زُهُدٍ
وما لبستَ، فما خلعُ النياشينِ؟

- عمّار البعجاوي.

لإن نفر البعيد ونام قومٌ
مرابط خيلهم منّا قريبُ

وحاربنا عدوٌ كان منّا
يُعَدّ -على الذي منهُ- حبيبُ

وحوصرنا وكلّ بني أبينا
عدوٌّ، كلّهم عنّا غريبُ

فنصر الله عن أبناء دينٍ
وإن خُذلوا -وربّي- لا يغيبُ

- عمّار البعجاوي.

وهُنّيتم العيدَ الذي أنتمُ به
رجالٌ وكلّ العالمين نساءُ

نُساء لأنّا لا نشاركّمُ الفدا
وهل عنكمُ يغني مقال: نُساءُ

جمعتم مع الصوم الجهادَ، لواءُكم
لكلّ ابن حُرٍّ في الزمان لواءُ

- عمار البعجاوي.

قضى الله القصاصَ لأجل طفلٍ
رمَوه بالقذائف يومَ عيدِ

لقد لبس المنيّة حيث شحّت
عليه الحرب باللبس الجديدِ

فتًى من نسمةٍ في الصيف يدمىٰ
أيحتمل القذائف من حديدِ!

- عمّار البعجاوي.

فمن كان ذا قلبٍ وذا مهجةٍ فقد
أعدّت له كأس المنايا شرابها

أعدّت له الأهلين في الحرب والطوى
قتيلِين في أرضٍ يسدّون بابها

فلا هو بالمقدور إسناد أهله
وليس بثانٍ إن أراد عذابها

فتًى في خضمّ اليأس لم يُبق خطّةً
تدافع عن أهليه إلّا أصابها

وما فعل ذي الدنيا بنافع أهله
لدى الحرب إلّا أن يخوض عبابَها

- عمّار البعجاوي.

إذًا غادرتِ يا لبّ الفؤادِ!
وحالفتِ الزمان على فؤادي

إذًا غادرتِ، ما استبقيتِ شيئًا
نؤوبُ به لأيّام الودادِ!

أتختبرين صبري، خان صبري
وإذ فتّشتُ لم أبصر جِلادي

أتيتِ ورحتِ، قد فتّتِ قلبًا
رقيقًا، كان قبلكِ مِالجمادِ

وما أُدريتُ قبلكِ طعمَ يومٍ
فها قد غاب مع يومي رقادي

بلادي كنتِ، أيّ عظيمِ إثمٍ
جنيتُ أنا لأنفى من بلادي

- عمار البعجاوي.

وكان لنا نورًا، ونارًا لمعتدٍ
فأمسى وقد باتت له الشمس حاسدا

فتًى عاشَ ما قد عاش عمرًا مناضلًا
ومات -وهوْ حيٌّ لدى الله- ماجدا

- عمّار البعجاوي.

عافوا الصَّغار وهم قليلٌ فانثنت
لهمُ على استعلاءِها أمريكا

قومٌ أذلّ الله جمعَ عدوّهم
فارقب من الأنباء ما يأتيكَ

- عمّار البعجاوي.

إن كان سرّكمُ علجٌ بقولته
فطالما ساءنا في فعله موتا

أبلغ أخانا -أدام الله بهجته-
أخفض -لروح أخيك الميّت- الصوتَ

-عمّار البعجاوي.

من ينخدع من بعد ذاك بوهدةٍ (بقمّةٍ)
ينبذْه مع من هاجروا الأنصارُ

طوفانك العالي، مدينتك التي
فضحتْ عمومَ الناس يا سنوارُ

- عمّار البعجاوي.

بصوت: مصطفى يس.

من غيركم يحمي الذمار ويرعوي
من خوفه كلبُ العدوِّ المعتدي؟

من غيركم يرجى لردّ مهانةٍ
وتكالب الأعداء حول المسجد

من غيركم يرِد الحروب للفظةٍ
ويذود عن عِرض النبيّ محمّدِ!

من غيركم؟ مذ غبتمُ لمّا أجد
أحدًا يسدّ مكانكم يا سيّدي..

- عمّار البعجاوي.

أقول ودمع العين حيران سائلُ
إلى أيّنا يَلجا إذا اعتاص سائلُ؟

لمن يا خطيب الناس إن أَرتَجَ الورى
يُفَلّ مِحَزٌّ أو تصاب مفاصِلُ

ومن إن أصاب المارقون جهادَنا
بسوءٍ تراه بالكِتاب يُجادلُ؟

يقاتل أهل الحرب بالسيف تارةً
وصوتك فوق السيف كان يقاتلُ

لقد كنتَ قوّال الحقيقة إذ أبى
لدى الحرب بيّاع الصوابِ المخاتلُ

يقولون أشباه الرجال كثيرةٌ
وأين من الأشباه ندٌّ مماثلُ

علا بكلام الحقّ فوق عدوّهِ
فلا عُجبَ أن نال الشهادة نائلُ

نحسبه والله حسيبه..
- عمّار البعجاوي.

نحر الإله عدوّكم في نحرِهِ
ووقاكمُ ربُّ العلا من شرِّهِ

مَكَر العدوّ فطالَ مكركمُ على
أنف العدوّ وقد أُذِلَّ بمكرِهِ

وضربتموه حيث كان قد انتشى
بالجلد قد يصحو الفتى من سكرِهِ

يا أهل غزّة أبشروا أن ليس نا
صركم بحارمكم غدًا من نصرِه

- عمار البعجاوي.