♦️أمن الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية داهموا منزل الساقط المدعو محمد علوان، وتبيّن أنه هارب إلى جهة مجهولة

الاشتباك أو التصادم في الشارع لأي سبب، خاصة في هذا التوقيت الحساس، أمر غير صحيح. ويجب محاسبة المتسببين، أياً كانوا وأياً كانت الجهة التي ينتمون إليها. لكن ما يثير الاستغراب هو طريقة التعامل مع هذا الإشكال الأخير.

وبما أن الحادث كما يُشاع وقع بين جهتين رسميتين، فإن المنطق والسياق الطبيعي يقتضيان تشكيل لجنة تحقيق بأمر من رئيس الوزراء، تتولى التحقيق في أصل الإشكال، وتحدد الجهة المسؤولة، شرط أن تكون هذه اللجنة مشكلة من جهات أمنية محايدة وذات صلاحية.
لكن ما حدث اليوم يُعد تجاوزًا لهذا السياق، إذ بادرت الأجهزة الأمنية باتهام ألوية الحشد الشعبي بالمسؤولية عن الحادث، من دون إجراء أي تحقيق رسمي أو التأكد من هوية الأطراف المشاركة في الاشتباك مع الشرطة الاتحادية.
وقد أقدمت هذه الأجهزة على تنفيذ عملية أمنية استهدفت معسكر “صقر”، حيث تم اقتحام الموقع ووقع اشتباك مع حرس البوابة، أعقبه اعتقال مجموعة من الأشخاص كانوا في طريقهم للالتحاق بوظائفهم داخل المعسكر، اللافت أن صورهم هي التي نُشرت على أنهم الجهة المهاجمة، وهؤلاء المعتقلين أصلًا لا ينتمون للحشد الشعبي، بل يعملون بعقود مع أحدى الجهات، ولا توجد أسماؤهم ضمن قوائم منتسبي اللواءين ٤٥ أو ٤٦، ولا في أي تشكيلات أخرى ضمن هيئة الحشد.
وعلى الرغم من غياب التحقيق أو التدقيق، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بيانًا صنّفت فيه المعتقلين ضمن تشكيلات اللواءين ٤٥ و٤٦، وهو أمر لا يتطابق مع الواقع. فالمعتقلون لم يكونوا متواجدين في موقع الاشتباك، ولا تربطهم علاقة تنظيمية بتلك الألوية.
هذا الاتهام المسبق، يثير العديد من علامات الاستفهام، خصوصًا في ظل ما يبدو أنه توجه عدائي من بعض القيادات الأمنية تجاه هيئة الحشد الشعبي، ومحاولات لإحداث فجوة في العلاقة بين الأجهزة الأمنية والحشد.
كما أنه من الناحية القانونية، لا يجوز لأي جهة أمنية اعتقال عنصر أمني تابع لجهة أخرى، إلا عن طريق الجهة الوقائية التي يتبع لها العنصر. ولا يُسمح قانونًا لأي جهاز أمني بتنفيذ عملية داخل قاطع أمني يتبع لجهة أخرى، إلا بعد تنسيق مباشر مع قيادتها أو أجهزتها الوقائية.
وهذا ما لم يحصل في الحادث الحالي، ولا في حادثة سابقة وقعت قبل أيام، حيث قامت قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب بمداهمة مواقع لقيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي دون تنسيق مع مديرية أمن الحشد.
وبحسب القوانين العسكرية والإدارية، فإن أي جهة تشغل قاعدة عسكرية رسمية يحق لها قانونًا منع أي قوة من اقتحامها دون إذن مسبق من المرجع الإداري الأعلى.

لن تُهزم رايَةٌ رفرفت عاليًا في السماء بعد جُملةٍ من الإنتصارات ضد امريكا و ارهابها وعملائها


#كتائب_حزب_الله

كتائب حزب الله توضح ملابسات صِدامات دائرة الزراعة: لسنا طرفا في الحادث ونحذّر من أجندات خبيثة تسعى لشق الصف الوطني


بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
إنّ ما شهدته بغداد يوم أمس من صِدامات مؤسفةٍ، سقط فيها شهيدان وعددٌ من الجرحى، إنما كان نتيجةً لمواجهاتٍ اندلعت بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، على خلفيّة مشادّةٍ وقعت في إحدى دوائر محافظة بغداد عقب قرارٍ إقالة مدير وتعيين آخر، فاشتدّت بعد تدخّل حماية الأخير وأقاربه لتثبيت ما اعتبروه استحقاقًا له.
وقد بلغ الحادثُ ذروته تصعيدًا حين أقدم أحد الضباط المنفعلين – المدعو عمر العبيدي – على اتخاذ إجراءٍ متسرّع وغير مبرّر، إذ بادر إلى فتح النار على أفراد حماية المدير المُقال لدائرة الزراعة في المحافظة، ومن كان فيها، فأسفرت رصاصاته عن سقوط الضحايا بين قتيلٍ وجريح، وتفاقم الموقف بفعل ردّات الفعل المتبادلة.
وأمام هذا الخطر، اضطرّ المحاصرون إلى الاستغاثة بذويهم القريبين من موقع الحادث، قرب (معسكر الصقر)، فتوجّهت مجموعةٌ من هؤلاء – دون تنسيق – بقصد إغاثة المصابين وتأمين خروجهم، إلا أنّ القوات الأمنية وبصنوف مختلف لاحقتهم بعد أن همّوا بالعودة إلى مقرّهم، فطوّقت المعسكر ومقترباته، وأمطرت مقاتلي الحشد المنتمين إلى عدّة ألوية بوابلٍ من النيران العشوائية.
ولم تقف هذه القوات عند ذلك، بل مضت إلى اعتقال عددٍ من المراجعين والعاملين المنتمين للحشد، الذين لا صلة لهم بما حدث في دائرة الزراعة، وقد قامت الأجهزة الأمنية بعرض صورهم عبر وسائل الإعلام في مشهدٍ يفتقر إلى المسؤولية.
ولولا تدخّل الخيّرين من النواب وأعضاء لجنة الأمن والدفاع، بما أظهروه من حكمةٍ وحرصٍ على حقن الدماء، لما أُخمد فتيل هذه الأزمة المفتعلة والمبيتة، التي لم يكن يُراد منها إلا إذكاء الفتنة وزعزعة الأمن.
إنّ كتائب حزب الله تؤكّد أنها لم تكن طرفًا في الاشتباك، وتحذّر من أن هذا التصعيد إنما يخدم أعداء العراق، وتقف خلفه أجنداتٌ خبيثة تسعى لشقّ الصف الوطني ودفع الأجهزة الحكومية إلى الاحتراب فيما بينها، كما أنّ الحملات الإعلامية المغرضة، والأقلام المأجورة، والتأثير الخبيث لبعض المتنفذين من الخارج في جسد الدولة، فضلا عن سفارة الشر ببغداد، لن يثنينا عن موقفنا الثابت وقرارنا الحاسم في إخراج قوات الاحتلال من أرض العراق، مهما غلا الثمن وكبرت التضحيات.
إنّنا نجدّد أسفنا العميق لسقوط الضحايا ووقوع الانتهاكات نتيجة ما شهدته الأجهزة الأمنية من اضطرابٍ وارتباكٍ في التنسيق، الأمر الذي لا تنفكّ القوات الأجنبية المتغلغلة في العمليات المشتركة تفعّيله، بل واستثماره بخبثٍ لتحقيق مآربها وإشعال الفتن.

الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


المقاومة الاسلامية
كتائب حزب الله

🔴كتائب حزب الله:

-قامت القوات الامنية بإطلاق نيران كثيفة وعشوائية على مقاتلي الحشد المنتمين إلى عدّة ألوية، دون تمييز أو مبرّر قانوني.

-لم تتوقف القوات عند ذلك، بل اعتقلت عددًا من العاملين والمراجعين من أبناء الحشد داخل الدائرة، دون أن تكون لهم أي صلة بالحادث.

♦️لا أشكّ لحظة في صدق جهادكم، ولا في أنكم اليوم العدوّ الأكبر للاستكبار في العراق.
وكيف أشكّ، وأنتم من قدّم للوطن والإسلام رجالًا كالشهيد أبي باقر الساعدي، وأبي حسن المالكي، وأبي حيدر العنزي، وأبي مهدي المعموري ومنكم كان القائد الفذّ أبو مهدي المهندس.

أنتم أصحاب الضربة الأولى على قواعد الاحتلال وسفارة الشر بعد جريمة المطار
وأنتم من قصفتم الكيان الصهيوني بصواريخ “الأرفد” ومسيرات ”الأرقب”، وجعلتم للدم المقاوم صدىً يهزّ عمق تل أبيب. أنتم عنوان العزة وراية من لا يساوم.

معكم معكم لا مع عدوكم

♦️المسؤول الامني للمقاومة الاسلامية كتائب حزب الله الحاج ابو علي العسكري

وهنا نُذكِّر بأنَّ الجيش الجرّار الذي أرسله السيّد السوداني، والمدجَّج بالسلاح، والمحتمي بمدرّعاته ومصفّحاته، وفيه من العناصر ذوو الأجسام الممتلئة والشوارب الكثيفة، لم يصمد أمام مجموعة من الشباب الذين لم يخرجوا لقتل عراقي، بل لنجدة ذويهم، فكيف إذا ما واجهوا مقاتلي أهل الشام ودواعش الغرب، المدعومين بجيوش التكفير من التتار والإيغور وغيرهم، أصحاب الخبرات القتالية الإجرامية المتراكمة؟ هل سيهربون مجدّدًا أمام تكبيراتهم وصخب (هورناتهم)؟ وهل سنعود مرةً أخرى نجمع شتاتهم من الفلوات، ونلتقط أسلحتهم وآلياتهم المهانة من أيدي صبية داعش؟ إنَّ الدولة العراقية لن تقوم إلا بأبنائها الحماة المخلصين، ودونهم ستضيق الأرض بما رحُبت. والسلام على عباد الله الصالحين

♦️مدير

وهواي عليك

لفك رموز حادثة مقر الزراعة في السيدية، لا يكفي النظر الى التصريحات بل ينبغي الغوص في البنية العميقة للموضوع. البيان الأخير لأبو علي العسكري، الذي شنّ فيه هجومًا لاذعًا على السوداني، لم يكن مجرد انفعال سياسي، بل كان إعلان قطيعة ناعمة مع رأس السلطة، ووسمًا له ضمنيًا بصفته “قائدًا فاشلًا”. أخطر ما في البيان لم يكن نقد السوداني، بل القول بأن ما جرى في السيدية هو “فخ نسجه أحد خونة الشيعة” بحسب تعبيره، ما ينقل الحادثة من كونها اشتباكًا عابرًا.
وهنا تتبدى المفارقة، العلاقة بين كتائب حزب الله والسوداني، رغم ما يشوبها من توتر مزمن غالبًا بسبب التصعيد على القوات الأمريكية، لكنها لم تكن في أسوأ مراحلها. أيضًا قبل فترة قريبة، وجهت قيادة الكتائب عناصرها بعدم الاحتكاك بالقوات الأمنية أو الانجرار الى استفزازات ميدانية. في هذا السياق، جاءت حادثة السيدية صادمة، بل ومناقضة للوهلة الأولى لهذا التوجيه.
تفكيك هذا التناقض لا يقود إلا الى خلاصة واحدة، الحادثة لم تكن ناتجة عن خلل ميداني أو تصعيد غير منضبط، بل كانت فخًا محكمًا، جرى إعداده بدقة، واختير له التوقيت والمكان بعناية.

خلال حضوره اجتماع الإطار التنسيقي.. الأمين العام لكتائب حزب الله يطالب بالحجر على قرارات السوداني

طالب الأمين العام الحاج أبو حسين الحميداوي قادة الإطار التنسيقي خلال حضوره اجتماعاً طارئاً لقادة الإطار التنسيقي يوم السبت الماضي 2 آب، بالحجر على قرارات السوداني بعد أن فقدت الاتزان وعارضت المواقف الأساسية.

الحاج الأمين دعا المجتمعين إلى التصدي لاتخاذ القرارات الكفيلة بحفظ العراق ومقدساته لحين انتهاء ولاية السوداني في 11 تشرين الثاني، كما أوصى بتشكيل لجنة مختصة من الإطار للتحقيق في أحداث دائرة الزراعة والوقوف على حقيقة حيثياتها، مؤكدًا وجوب الاستفادة من كاميرات المراقبة وشهادات الضباط المكلّفين بحماية الدائرة.

وأوضح جناب الحاج: إننا لن نقبل بالتسوية، ومن الواجب أن يأخذ القانون مجراه لتقديم المسيئين –أياً كانوا– إلى العدالة لينالوا جزاءهم.

وشدد الحاج الأمين على ضرورة معرفة الأسباب والدوافع التي أدت إلى اعتقال المراجعين في معسكر الصقر وتعرضهم للتعذيب الشديد.

ووجّه جنابه في ختام الاجتماع الشكر إلى قادة الإطار على مواقفهم الثابتة في حفظ وحدة الصف تجاه ما تمر به المنطقة من أحداث استثنائية تستدعي المسؤولية والثبات.

الدائرة الإعلامية لكتائب حزب الله
6 آب 2025