هي فرحتي
هي كلُّ ما يهوى الفؤادُ، عزيزتي
هي كلُّ ما خطَّ الأديبُ من الغزل
هي حُلوتي
إن ضاقَ صدري بالهموم
هي فُسحتي
أنا ما رأيتُ سعادةً من دونِها
هي بهجتي
ومسرَّتي
أُنسٌ يُزحزِحُ وحدتي
وجهٌ يُجابهُ عُزلتي
نبضٌ يدقُّ بمُهجتي
هي بسمةٌ بعدَ الدموع
هي ضحكتي
نورٌ يُبدِّدُ ظُلمتي
أنا إن دَعوت
هي دَعوتي!
ذِكرٌ يُخلِّلُ خَلوَتي
في حُضنِها أنسى الأسى
هي وِجهتي
هي فوقَ ما يَصِفُ الكلام
هي كلمتي
وقصيدتي
هي نغمتي
ماذا أقولُ لمدحِها؟
هي جَنَّتي
هي مَنْهَلُ الحبِّ المَعينِ حبيبتي
هي مخزنُ الأسرارِ
صوتُ سريرتي!
راحٌ تُهدهد هَلعتي
في أسوَدِ الليلِ البهيم
هي نجمتي
إن تاهَ خُطوي في الظلام
هي خُطوتي
كتفً يؤازرُ محنتي
جفنً يساهرُ كي أنام
عينً تراقب سهرتي!
ما إن غفوت
ألقى يداها مَسندي
تحوي تضمُّ مخاوفي
هي قوتي
فأنام باسمة العيونِ بقربها
حقًّا تطمئن رقدتي!
روحً تسامرُني
فأنسى غربتي!
وبعيدةً لكنَّها
طيفً يدور بعالمي
حلمً يجمِّل نَومتي!
فوقَ الأنامِ رفيقتي
صَمتي الخجول
هي ضَجَّتي
هي مؤنسي
ومحدِّثي
هي مُنصِتي
تدري تفسِّر نبرتي!
ما احتجتُ يومًا أن أقول
تصغي لوجهيَ ثم تفهم عِلَّتي!
هي بلسمي
هي جرعتي!
وإذا بدت هي كلُّهم
هي عزوتي!
ماذا أقول؟
هي كلُّ ما ملكتْ يَدي
هي كلُّ شيء
هي ثروتي ..❤️

#عائشة_تاج_السر

"يا ابن آدَم..!
إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً".
💜

"‏أدري بأنّك متعبٌ
أدري الأسى ..
أدري بأنّك لم تعُـدْ تتحمّـلُ ..

أوصيك صبرًا ..
فالسّرور مواسمٌ ..
وغدًا سرورك بعد حزنك يكمُلُ" ♥..


‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏⁧‌‌

فقلتُ للقلـبِ لمَّـا صَارَ مُضطرِبًـــا
وخاننِي الصَّبـرُ والتَّفريطُ والجلدُ
دعـها سمـاويـةً تجـري على قـدَرٍ
لا تعـتـرضها بأمرٍ مـنـكَ تـنـفسـدُ
فوِّض لـِمن وسِعَتْ ألطافهُ أمـمًـا
نِعمَ الوكيـلُ ونعـمَ العونُ والمـددُ

#اوتروا_أهل_القرآن

كالغيثِ كن نفعًا ألا ما أجملك
تسقي عطاشًا في الدُّجَى
يدعون لك

تحيي قلوبًا قد تقادم يأسها
وتعيد فيها نبض فألٍ قد هلك 💜

كثيراً ما يخطر ببالي غرابة أن تخضع المدينة التي تقطنين فيها لقوانين هذا العالم، غريب أن يكون كل شيء فيها يحاكي البروتوكال المُتبع والسائد، كالطبيعة والجيولوجيا وحتى إيديولوجية البشر؛ فمثلاً كيف لا تهوي الأزهار وقطرات الماء باتجاه عينيكِ أنتِ بفعل جاذبيتها المفرطة!
كيف تستمر الطيور بالتغريد عندما تضحكين ولا تنصت علها يوماً ما تُغرد بضحكتكِ أنتِ
كيف لا تتغير الفصول بتغير مزاجكِ أنتِ؟ فمثلاً عندما تنزوين عند ذلك الركن المُعتم من غرفتك لا يحل الخريف، وعندما تُحمر خدودك وأنفك الصغيرة بفعل برد الشتاء لا يأتي الربيع على عجل بفعل إشراقتك الفاتنة!
وعندما تتأملين القمر من شرفة منزلك مبتسمة كيف لم يلحظ العابرون أن القمر يسرق نوره من ذات الشرفة التي أنتِ فيها!
فاتنتي لا تعتبي على البحر وموجه عندما يحاول جاهداً خطفك فهو فقط من فهم أنك لؤلؤة وأراد أن يُعيدك إلى حيث يظن أنكِ تنتمين.
أتساءلُ هل أصاب الناس عمى أم أنهم للبصيرة فاقدون؟!
أم أن اتفاقًا عُقد مابينك وبين الأرض حتى لا يحدث فيها خللٌ، اتفاقٌ يقضي بسير كل شيء في نصابه المعهود رغم كونك استثناء؟
أم أني أنا وحدي من أتبعثرُ أمام سحرك! وحدي من يفقد مفهوم الوقت والأيام ويجحد بقوانين الفيزياء والأرض أمامك! هل يُعقل أن أكون وحدي المُبصر الأعمى !
- هذيان قارئة
- زبيده الحميري.

وحسبُك تِلك المُجاهدات، وتلك المحاولات التي تستعين على قضائها بالله، وتلك الأمنيات والفرص الضائعة التي جعلتها في ودائعِ الله ، وتلك الأكفّ التي ما رُفعت إلا بدعواتٍ تستسقي غيث السماء، و تلك المساعي التي تدرك يقينًا أن الخطواتِ وإن دامت تجوبَ الأرض ففي السماء رزقها وما توعد..
لله قلبٌ توكّل على الله وسلم أمره لله فمرت الأقدار على قلبه بردًا وسلاما..
ولله قلبٌ اتقى الله فجعل الله له فرجا ومخرجا.. ولله قلبٌ علم أنّ ليس له من الأمر شيء، وأن الأمر كله لله، وأنه على كل شيء قدير فاطمئنّ♥️

تطمئنّ، حين تدرك أن خزائن الله ملأى وأن الخير كله بيد الله.. وحين تأخذ بوصية نبينا صلى الله عليه وسلم :
" احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلتَ فاسأَل الله ، وإذا استعنتَ فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوكَ إلا بشيء قد كتبه الله لك،وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف"


تركتُ لرحمةِ الرحمن نفسي
فمالي دون رحمته رجاءُ

أنا العبد في ظلمي وعجزي
وأنت الله تفعل ما تشاء🤍

#أبرار_عبدالخالق

في عشرينيات العمر؛ تجد نفسك فجأة قد بدأت في ولوج حياة الكبار وأنت صغير!

تجد نفسك بين مطرقةِ قرارات صعبة، وسندانِ تحمل مسؤوليات جديدة ، لكنك لست ذاك الذي جربت متاعب الحياة واتضحت لك الأفق فتمضي واثقا، ولا أنت ذاك الصغير الذي يعتمد على غيره!

في كل خطوة؛ ينتابك شيء من التيه، يمضي التردد من خلفك مربتًّا على كتفيْك، رعشة خوف وتردد تصافح كفّيْك و يأخذ الأرق شيئا من بهجة عينيك..
ثم تتذكر أنك بين يدي الرحمن، فتستعين بالله على كل ذلك، وتسلم أمرك لله، تمضي واثقا بالله؛ مرددًا :
"ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى أحد سواك طرفة عين!".

تمضي والاستخارة رفيق رحلتك وصمام أمانك،
فواللهِ لا طُمأنينة كطمأنينة الاستخارة ، ولا أمان كأمانِ التوكل على الله في كل خطوة قلبيةٍ و فعلية..حيث لا ندم على اختيار، ولا سخط على اختبار.. "اللهم إنك تدري ولا ندري وتعلم ولا نعلم، وأنت علام الغيوب"

اصرف عنا الشر كله يا رب واصرفنا عنه
و اقدر لنا الخير حيث كان، ثم ارضنا به

#أبرار_عبدالخالق

يا ابن آدَم..!

إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً.

#حديثٌ_قُدسي

وعلى المرء لصاحبه مثل الذي عليه 💗

«للّٰهِ درُّ الحاجاتِ؛ كم قادَتنا إلى اللّٰه، وجدّدت قُلوبَنا، وأحيَت معاني العُبوديّة في أرواحِنا، وألهمَتنا حرارةَ الدُّعاء»

-دكتور سلمان العودة.

أتمنى بعد كل هذا السفر الطويل أن يستقر بنا الحال إلى مأمن، أن تجود علينا الأيام القادمة بشيء من راحة البال بعد رهق الأيام وأرق الليالي الطويلة، أن تتيسر الطرق المكللة بالعقبات إلى بساط نتوج منه إلى غاية مساعينا..

‏"تودُّ لو أن الحياة كانت أخف من هذا الثقل كله، لكنَّها سفر، والسفر مظنة المشقَّة، ومن تعِبَ اليوم أدرك مفاز الغد، تودُّ لو أنها أهون مما هي عليه الآن، لكنَّك المؤمن القوي الذي لا تغلبه العاجلة كلما تذكَّر بهجة الباقية."

أحياناً من أعظم أنواع التربية التي نصادفها في هذه الحياة أن لا نجد كل ما نتمناه، وألّا يتحقق كل ما يخطر في بالنا. فغياب بعض الأشياء ليس حرمانًا، بل تدريبٌ خفيّ على الصبر، ودرسٌ عميق في فهم المعنى الحقيقي للرضا. نحن لا نُربَّى فقط بالكلمات والنصائح، بل تُربّينا المواقف التي تعلّمنا كيف ننتظر، وكيف ننهض بعد الخيبات، وكيف نكتفي بما بين أيدينا ونحن نعمل لما نرجوه. إنّ الحرمان المؤقت ليس نهاية الطريق، بل بداية لوعيٍ أكبر بأنّ ما نريده ليس دائمًا ما نحتاجه، وأنّ الله يُربّينا بالمنع أحيانًا أكثر مما يُربّينا بالعطاء.

#عبدالسلام_يس

بَلَغَنِي أنّك تَعِبت !
و أنّ الحياة أعيتكَ !

سلامٌ عليكَ يا صَاحِبي، و بسمِ اللهِ على سُحُبِ أفكارِكَ التي أثارتَها رِيحُ الهُمومِ و المَشَقّة.
بسم اللهِ على رُوحِك حتى تَهْدَأ !
أعلمُ أنّ الأمرَ كَبيرٌ، و أنّ بالكَ مشغولٌ، و أن الفكرةُ تسوقُ أختَها و تصنعُ زوبعةً و تدورُ حولَ رأسِك، و لكِنّ الله أكبرَ و عليهِ التُّكلان، و من يتوكّل على الله فهو حسبُه، فهو كافِيه. أليسَ كذلك يا صاحبي ؟
أعلمُ أنّك وحيدٌ، و أنّ هذا الحِملَ ثقيلٌ عليكَ وحدك، و أعلمُ أنّ ما يختلجُ في صدركَ من كلِماتٍ و شكوى ما لو مدّوهُ بِمِدادِ البحر ما انتهى، وأعلم يا صاحِبي أنّ نفسكَ رقيقة و أنّك تودّ لو تَبُوح!
و أنّ ما في نفسِكَ من شعورٍ الآن لا تَحُدُهُ الكلمات، و لا تحيطُ به الأوصافُ، و أنّكَ غيرُ قادرٍ على صِياغتهِ، و عاجِزٌ عنِ التّكلمِ به، فكم أنا حزينٌ من أجلك يا صديقي.
أريد أن أخبركَ شيئاً : جرّب يا صاحِبي أنْ تَسجد، تسجد لربِ هذا الشعور السيء، و أنْ تضع جبينكَ على الأرض، جرّب أن تحكي لله، جرّب مرةً أنْ تشكُوَ لله، جرّب أنْ تبثّ هذا الحزن المُخيّم على أرضِ رُوحكَ لله.
جَرِّب أن تَقولَ : يا رَب، عبدُكَ الضّعيفُ واقـفٌ بِبَابـكَ يرجو رحمـتَك، و أنت أكرمُ مسؤول يا أرحم الراحمين، أتردّني خائباً ؟!
يا رَب هذا حالِي لا يَخْفى عَليك
و هذا ضَعفِي الشديدٌ ظاهرٌ بينَ يَديك
فعامِلنِي يا ربّ برحمتكَ، و اهدِني إليك
يا ربّ يا أرحم الراحمين
يا ربّ إذا لم يَكُنْ بِكَ عليّ غضبٌ فلا أبَـالي، و لكنّ عَـافيتكَ هي أوسعُ لي.

#عبدالسلام_يس

هذه المرة كنت أنتظركِ أكثر من كل وقت مضىٰ! كنتُ بحاجة إليك أكثر من كل المرات السابقة!
هممتُ لأذهب إلى نفسي لأخبرها بما أَلَمَ بي من أَلَمٍ.. لكني تذكرت أنكِ أنتِ نفسي التي ذَهَبَتْ وتركتني في منتصف الطريق!
لم أكن أعلم أن أمرَ استبدالي أمرًا سهلًا لهذه الدرجة!
التفتُ إليك هذه المرة -كعادة التفاتي إليكِ عندما أريد الحديث معي- لأخبرك أنكِ لستِ هنا كما كنت ترددين علي دائمًا بـ " دومًا هُنا" إلا أنني لم أجدك هنا لأخبرك!

كنت قد أخبرتك أنني أستطيع تخطي الأشياء بسرعة وسهولة.. لكن هذه المرة أنا لا أستطيع! لا أستطيع أن أتخطاكِ! ولا عجب.. فكيف لإنسان أن يتخطىٰ فقد نفسه، وروحه وقلبه بهذه السهولة! كيف يتخطىٰ أَلَم فقدهم جملة واحدة!
أظل أُفتش في الصور.. والأماكن.. والذكريات.. والمُحادثات.. علىٰ أَمَلِ أنكِ ما زلت تريدينني.. وأنكِ أبقيتِ مكاني فارغًا لحين إصلاح كل شيءٍ.. لكن أملي بدأ يتفتت الآن.")
لا أدري إن كنتُ تركتُ فراغًا كالذي تركته أنتِ عندي أم لا! أتشعرين بغيابي أم أنه شيءٌ عادي ليس له أهمية! أغيابي يُمثل فارقًا!

ثم أني لا أدري ماذا حدث ليَحصُل هذا البُعد الغريب بيننا!
لكن هذه المرة أنا أخبرك أني سأفعل كل ما بوسعي لأتخطىٰ وجودك، حتى وإن تطلب الأمر بتر روحي، ودهس قلبي، و دفن نفسي حية، حتى وإن تطلب الأمر تقطيعهم إربًا إربًا.. لم يعد هناك متسع لكِ داخلي؛ فلا أنتِ أنتِ، ولا الديار ديار، غيّرك الزمان وكل شيءٍ يصير إلىٰ التغيّر والذهاب، عَلِمتُكِ مرةً تنوين وصلي، وأنتِ اليوم تهوين اجتباني! لا بأس أخبرتك سابقًا أن ما يُريحك يُريحني.. فإن كان هذا ما يُريحك فهو لكِ حتىٰ وإن كان قلبي يتقطع.. سأُعطيكِ الرضا وأموت غمًا، وأسكت لا أهُمك بالعتابِ؛ فما عاد ينفع عتابٌ ولا غيره..

لا أقول إلىٰ اللقاء، فلا أظن أنه سيكون هناكَ لقاء.. بل وداعًا!")

- عبير الصادق.

تمضي!
مهما ظننت أنها لن تمضي.. حتى لو كانت ضريبة مُضِيِّها كمرور شاحنة على قلبك، حتمًا ستمضي لا تقلق، مهما اشتد الوقت وتاهت بكَ الطرق
وظل عقلُكَ يصارع ويضرب نفسه في جدران رأسك ومهما عصفت بِكَ الريح في مكان لا تنتمي له، مهما تمزق قلبكَ، وشعرتَ بأن الحياة لا تسَعَك، فكل هذا الوِسع لا يتسع لهذه الفوضى التي داخلك، مهما هربت وصرخت هنا وهناك، مهما شعرت بأن الوقت يمضي كجلوسك على جمرة من نار،
مهما بكيْتَ وشكيت، فإنها ستمضي وستُكافأُ على صبرك بإذن الله، لا بأس على قلبك، ألف لا بأس، صبرًا جميلًا وستمضي بإذن الله :')
- آيه إدريس.

رآها من بعيدٍ كغيمةٍ ماطرة تنذرُ بالغوثِ بعدَ السنينِ العِجاف، فكانَ فيها من سوادِ الغيمِ ما يكفي لغسلِ روحه من أكدارها، وكانَ لها كَتُربَةٍ لا تدري كُنهها غيرَ أنّها تُبرِزُ فيها المَطَرَ لتُخَفِّفَ مِن أثقالها، كان لقاؤهما كالتقاءِ روحٍ بقلبِها، تَبُثُّ فيهِ من الوجدِ ما يكفي للإطاحةِ بجبل، ويستقبلُ مِنها الصدمات ليستيقظَ مِن سُباتهِ مُهديًا إليها نبضاته لتَحيا بِها.
- زياد أيمن.

مَن قال أن الكتابة شيءٌ رائع؟

دعنا لا نُجامل بعضنا، دعنا نُسقط الأقنعة قليلًا، ونبتعد عن التزييف، والاختباء خلف الأقنعة، دعنا ننظُر للأمر من واقعهِ، الذي يمُر بهِ الكاتب قليلًا.

لقد وهبني الله هِبة التلاعُب بالكلمات، وتبديلها.. أُحول تأرجُحي على حَد السيف، ونزيفي دمًا، وأحصُل على تصفيقك الحار لي، تصفيقك لي على تنغيم بلاغي ولُغوي مُنمق منّي فقط.

ما لم يرهُ القارئ يومًا، هو ما وراء الكواليس، ما وراء نصٍ أعجبك كثيرًا، وقُمت بنسخهِ ولصقه، أو قُمت بمُشاركته، إبداءً منك، إعجابك الشديد به، أو تعبيرُه عنّك!

تخيل! أن يكون قادرًا أن يُعبر عن شعورك، تساءلت كم كلفهُ هذا، أو ماذا عاش ليتقمص دورًا تظُنه دورك، بالكاد عقلك لن يكون قادرًا على الوصول لهذا.

الحياة بطبعها القاسي وطبيعتها تتلاعب بنا كالدُمى، وتُحركنّا كيفما شاءت، اليوم أنا هنا، غدًا لستُ هنا، اليوم أنت فقير، غدًا ستصير ثري..
ما تراهُ أنت ليس حقيقي، وما تعرفهُ أنت مَعلومة في كِتاب، وما أقُصهُ عليك ناقصٌ، هُنا عالم، الحقيقي مُضاف له بعض التزييف، الحقيقة هُنا صعبّة، نحنُ هنا نتجمل، نحنُ هُنا نصنع الآنا التي لا نتمكن منها حقيقةً، لا تخدعك نصوصي، ولا يخدعُك صمودي، الحقيقة الواحدة بكُل هذا، أننا نبكي كُل يوم، ونستيقظ صباحًا نكتُب لك النصوص التي تُفائلك لتُكمل، نحنُ نعطيك أملًا لا نملكهُ نحن، لذا لا تنخدع بحقيقتنا الناقصة، ما وراء الكواليس لا يسُر.

- أسمـاء محمـد 'فُتـات'.