Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-أنا لست ليّ.
حيٌ أنا!..
فـ حتمَاً
هناكَ أسرارٌ خفية
شَنقتُ نفسِي
لم أمت!
رُبمَا لم تكن
موتةً نقية!
عذبتُ نفسِي
صوبت على رأسِي
وأطلقتُ البُندقية!
لم أمت!
أخطأتُ الهَدف
أخطأتُ الهوية!
رُبمَا القدر!..
لاَ يُريدني مَيتاً
يُريدني فقط
ضحية!.

-مُحمد المُنتصِر.
-يأتي هذا العيد
محملًا بكل تضاد،
لم أشعر بفرحتهِ
ولم تُثار دهشتي به،
يُزاحم العيد كتفي
محملًا بهذا الثُقل
دون رغبتي بهِ
أو حتى مجرد
الشعور بفرحة،
مابين تكملة هامشٍ
وإندثار فرحةٍ..!
يقبع هذا العيد
في الفراغ!
دون أدنى فرحة
أو الشعور ببهجة،
ولو على شكلِ قماش
وكأن هذا العيد غدر بيّ
مِن دون ميعاد..!

وكل عام وأنا بخير!
بدونِ أدنى أمنيات.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا أعلمُ كيف ينام المرءّ،
بمُجرد ما أن يضع راسهُ
على الوسادة، لكني أعلم
جيدًا كيف يستيقظُ
عشرات المرات..!
كيف يُفكر في كل شيء
و لا شيء، كيف يتقلب
يُمنة و يُسرى..!
و كيف يشتاق
لأشياءٍ ماعادت
بين يديه!
يكفي أنا وقصائد
محمود الدرويش،
أن نكون مُتيقظين،
نفرُ بهلعٍ شديد كلما
كسروا علينا الباب.

-مُحمد المُنتصِر.
-لا مُبالاة، وهدوء يتضَخم يومً بعَد يوم.
-رغبة عارمة في التخلي عن كُل شيء.
-لمّ أفقد شيئًا، فقدتُ نفسي وحسبّ.
-كانّ ينام كُلما
شعرَ بِالحُزن..!

ويّستيقِظ حين
ينتهي حزنهُ..!
كُلما كان الحُزن
شديدًا كُلما نامّ
لمدةٍ أطول!
ذات يومٍ نامّ
حزينًا، مكتئِبًا
ولم يّستيقِظ أبدًا.
-أرسم رجلاً
وحيداً مثلي،
على الحائط..!
ثمّ أخاف أن أشعر
بالوحدة مثلهُ..!
فأرسم بجانبه
فراشة، ثمّ أخاف
أن تطير، فأرسم
أربعة جدران،
ثمّ أخاف علينا
من الحزن!
فأرسم غيمةً
في الذاكرة،
ثمّ أخاف من
غربان الأسئلة،
فأرسم مكيدةً..!

ثمّ أخاف أن ينجح الأمر.


-جلال الأحمدي.
-نحنُ نزدادُ نُضجاً بالوجعِ لا بالسنين.

-مُحمد المُنتصِر.
-كنتُ أبحَثُ عنهُ، بعيدًا عن هُنا..!
ذهبتُ إلى عالمه الخاص، بعثرتُ غُرفَتهُ،
وأطفئت المصابيح، وضعتُ إسطوانة المُوسيقى
الهادئة، أشعلتُ مِدفَأَة الحطب، ورميت فيها
العاب طفولتهِ، وبعض الملابس، ذات العطر
الذي لا يذهب ثم اِستَلقيتُ على سريره
وأغمضتُ عيني، إلى أن جاء وأيقَظني،
كانت صفعتهُ قوية، صحوت مُرتعبًا
ووجدتُ أنني كنتُ أبحَثُ عن نفسي.


-مُحمد المُنتصِر.
-ورأيتُ نَفسي أدفنُ نفسْي وأبكي دمعاً يُدعىَ أنا.
أسوأ ماقد يعتلِي ظهرَ الكاتِب:
-فُقدانُ وصفِ دواخِله..!

قَضمُ غِطاء القلم،
حكُّ فروةِ الرأسِ،
وأصابعٌ تَمسحُ على
الجبينِ يمنًة ويسره!

هزُّ القدمِ اليُمنى،
عزفُ صوتِ ركوضِ
الخيلِ على المنضدةِ
بيدكَ اليُسرى!

حكُّ حاجبكَ الأيسر،
تنهيدةٌ سَاخنة!
تصبّبُ دمعة،
ربّما دمعتان!
رذاذُ رماد السّيجارة
أنفاسٌ مُضطربة..!
غضّ الطّرف عن كلِ ذا..!

عودة قبضةُ يدٍ تَرخي نفسهَا
شقُّ آخر روحٍ من السّيجارة!
إطفائها بِآخر طرفِ الصّفحة
رمادٌ كَرمادِ أحرفٍ أينمَا ذرّتها
الرّياح تبخّرت.


-مُحمد المُنتصِر.
2025/06/28 03:21:16
Back to Top
HTML Embed Code: