Telegram Web Link
ترامب وقناة السويس وأشياء أخرى

من العبث أن يتحدث بعض "الوطنجية" المزيفين عن ضرورة الاصطفاف خلف النظام؛ بزعم أن الأزمات الحالية هي "أزمة وطن"، وأن سقوط النظام هو سقوط لهذا الوطن!

بينا يعرف كل ذي عقل وعين أن هذا النظام هو المسؤول الوحيد والأول والأخير؛ عن ارتهان هذا الوطن اقتصادياً وسياسياً للحصول على الاعتراف بشرعيته كنظام انقلابي لقيط جاء بالغصب، وقام بالإسناد الخارجي، وأوصل البلاد إلى الحالة المزرية الحالية بسوء الإدارة والفساد!

مما يجعل من خلع هذا النظام الفاسد ضرورة وطنية وفريضة شرعية كخطوة أولى لاستعادة هذا الوطن والدفاع عنه، والدعوة إلى بقائه وتحمل آثاره "كمنتج وطني"؛ هو كمطالبة مريض السرطان بالحفاظ على الورم في عقله لأنه ضرورة لحياته وليس للقضاء عليها!

وأما "الوطنجية" وحتى لا أغادر الموضوع دون أن أوفيهم بعض حقهم وأضعهم في موقعهم الوطني الصحيح؛ فلا يسعني إلا الإشادة بالأدبيات الشعبية التي تصف الحالات الشبيهة بهم "بالأونطجية"، هذا مع إحسان الظن بهم، وهم بعض إفرازات المرحلة السيسية القبيحة على أي حال!

🔘https://www.tg-me.com/Dorrkhaledsaeed
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يبتز بعض الساسة الأمريكيين النظام المصري بين الفينة والأخرى بما يسمونه "بالمعونة الأمريكية"، وتحدث عنها ترامب في إطار الضغط على مصر للقبول بتهجير أهل غزة، كما يعود اليوم ليطالب بالعبور المجاني للسفن والبوارج الأمريكية.

في هذا اللقاء القديم -بعد ثورة يناير وقبل الانقلاب- ناقشت قضية المعونة الأمريكية، وهل هي معونة مجانية حقاً أم استثمار أمريكي زهيد في مقابل ضخم للغاية من قيمة وقوة ورصيد مصر ومقدراتها، كما ناقشت خطورة وأهمية موقع مصر الجغرافي ورسوخها التاريخي، بما يجعل قولنا أن أمنها هو أمن للعالم أجمع وعلى رأسه أمريكا ليس من قبيل المبالغة أو البروباجندا السياسية.

فلنتأمل قليلاً!

https://youtu.be/qUCNd22WqZA?si=U45DBK43UUqw8DMy
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فلماذا عيشُك في الحَزَن!

لا توجد انتصارات مطلقة بدون انكسارات، ولا مكاسب مجردة بلا خسائر.

وهذه الفترة من عمر الأمة بأجيالها المتعاقبة والمتقاطعة؛ شهدت بالفعل إسقاط أغلب الأنظمة الوظيفية التابعة للهيمنة الغربية، والتي استمرت حوالي قرنين من الزمان، ثم تُوجت بأنظمة الجمهوريات والملكيات الخائنة.

فقد تحركت الشعوب وعلى رأسها القوى الإسلامية كأقوى حركات التحرر، حتى وصلت لسدة الحكم وانتزعته من أيدي الطغاة انتزاعاً، كما تحركت فيالق المقاومة فدكت معاقل صهيون كأعتى وكيل غير شرعي للاحتلال والاستعمار والهيمنة.

حتى وإن جرى الالتفاف على تلك الثورات والهبات؛ إلا أنها تبقى دليلاً على حياة الأمة وقدرتها على الدفع، كما أنه من الطبيعي أن تكون القوى العميقة الرابضة أقوى في ردات فعلها، فمازالت قواها ضاربة بجذورها العميقة تحت السطح في تربة العفن.

والذين يظنون أن الانفلات من هذه العجلة الساحقة في غمضة عين؛ هم واهمون تتجافى عقولهم عن فهم سنن الله في الأمم والشعوب وحركة المجتمعات.

سيدور الزمان ونشهد إن شاء الله-أو من تبقى منا- الانعتاق النهائي من هذه الدورة التاريخية المزعجة، فقد طال زمانها أكثر مما يمكن احتماله، ولابد أن يأتي من يجني الأرباح من رصيد التضحيات والدماء.

🔘https://www.tg-me.com/Dorrkhaledsaeed
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from أحمد مولانا
سوريا تمر بمرحلة حساسة ومنعطفات خطيرة وضغوط كثيرة أبرزها عدم رفع العقوبات رغم زوال أسبابها المعلنة، وتحريك جهات هنا وهناك، وافتعال أزمات. وهو ما يحتاج تكاتف الجهود ونصح المخلصين والمحبين، وتجنب التشويش أو المزايدات، وينبغي على كل قلق أن يرى بوصلة الإسرائيلي وأفعاله ومواقفه ليستشف ما لا يتبين له.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تجربتكم فلا تسقطوها

التحريض ضد الشرع والإدارة الجديدة في سوريا يبلغ مستويات عالية جداً وغير مسبوقة هذه الفترة، وهذا التحريض يصدقه كثيرون من العرب والعجم، ومن السنة والشيعة، وليست العوام فقط بل النخب منهم.

هذه الصور التحريضية تشبه ما يسبق الاغتيالات والهجوم الكاسح معنوياً وفكرياً والذي يسبق الهجوم العسكري.

رأيي أن السكوت أولى لأغلب الجمهور الإسلامي السني، وأن يكون النصح والتوجيه والرأي للكبار والعلماء والمتخصصين، وحبذا لو كان سراً، وأبواب النصح مفتوحة هناك حسب علمي، وما كان منها علناً فليكن من داخل الصف ومن قلوب المحبين والحريصين لا الشانئين والمبغضين.

🔘https://www.tg-me.com/Dorrkhaledsaeed
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نجوم في سماء الإخوان

لم أكن يوماً من جماعة الإخوان المسلمين ولم أنتظم قط في صفوفها، بل لا أبالغ إن قلت أنني نشأت نشأة مغايرة تماماً تختلف كثيراً معهم في أمور مهمة.

لكن ومن حسن حظي وتقدير الله لي أن كانت نفس تلك النشأة منفتحة كل الانفتاح على معاني غاية في الأهمية؛ كإعمال العقل، واحترام الناس، والأخوة الإيمانية وغيرها، وكان الفضل كذلك لوالدي -ربما خلافاً للوالدة شديدة الحسم- رحمهما الله؛ إذ كان رغم شدته وقوة شخصيته محاوراً ومناقشاً متفهماً، تهابه وتخشاه في كل شيء وأي شيء إلا الحوار الحر النزيه.

كل ذلك قربني للناس بشكل عام ولم يجعلني ذلك المنحاز المتعصب المغلق -في وجهة نظري على الأقل- وكان محيطي العائلي وعلاقاتي بشكل عام لا تخلو من شخصيات أو فعاليات مع جماعة الإخوان المسلمين، وربما كنت ومازلت أتحفظ على بعض الأمور المنهجية، أو بعض القيادات والقرارات للجماعة، لكن ما ألفتني دوماً هو ذلك الفرد الإخواني!

فكثيراً ما يعجبك أفراد وأشخاص من الإخوان من كل المستويات، وقد من الله علي بصحبة وأخوة العديد من أولئك السادة الأفذاذ الكرام والصالحين، وممن لقيت منهم ولا يزول أثرهم في النفس؛ سيادة الرئيس محمد مرسي بطل المحنة، ورجل الشرقية، والومضة المضيئة الوحيدة في تاريخنا السياسي منذ 52، ومنهم د. محمد علي بشر الرجل الأفذ الألمع والكهل بروح الشباب، ومنهم د. محمد بلتاجي أو الفارس النبيل، ومنهم أخي الكبير وأحد أعلام المنصورة د. عبد الحميد رشاد العدل رحمه الله.

هم كثر والله جداً أكثر مما قد أحصيهم، ومنهم كرام أخفيهم ولا أبديهم، تكفيهم الدعوات في الصلوات، ومن قبل كفتهم المواقف والمباذل والتضحيات، لله درهم وهو حسبهم وعلى الله أجرهم.

د. محمد علي بشر لا تنسوه من دعائكم

🔘https://www.tg-me.com/Dorrkhaledsaeed
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from أحمد مولانا
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تجهيز الجيش الأمريكي للقتال بعيدا عن أراضيه

رابط الحلقة
https://www.youtube.com/watch?v=n5DtojCT_P4&t=1442s
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
القيادة وقرار الحرب

كان قرار فتح مكة قراراً ملهماً من القيادة النبوية الجريئة والشجاعة، لم يكن قراراً متوقعاً إذ لم يمض عامان فحسب على صلح الحديبية الذي بموجبه يأمن الناس عشر سنين.

والمتأمل في قرار الحرب وتكتيكات المعارك يرى أن هناك قدراً من حرية القرار لرسول الله ﷺ، نعم هي قرارات مؤيدة بالتوفيق والإلهام الرباني؛ إلا أنه من الواضح أن الأمر متروك للنبي ﷺ، ثم يوافقه قدر الله وهو من قدره.

ففي غزوة بدر استشار أصحابه في موقع الجيش وأخبرهم أنه الرأي والحرب والمكيدة، وفي غزوة أحد يعلمنا مضاء العزمات بعدما رجع إليه من استخرجوه من المدينة لظنهم أنهم قد استكرهوه، فأبى العودة للتحصن بالمدينة كرأيه الأول بعدما قضى بخروج الجيش للقاء المشركين، وكذا هو الحال هنا في غزوة الفتح فقد اتخذ قرار الشهامة والنصرة لعمرو بن سالم صريخ خزاعة.

إن أي قرار قيادي جرئ على هذا المستوى له خطورته وله تبعاته ومسؤولياته التي تتحملها -أول ما تتحمل- القيادة وحدها، وقد يصيب وقد يخطئ، وقد تكون الهزيمة الجزئية أو الشاملة هي إحدى النتائج المتوقعة.

وقس على هذا قراراً كإطلاق الطوفان الرهيب المجيد، أو قرار اجتياح سوريا من حلب إلى حمص إلى اقتحام دمشق، فكل النتائج كانت محتملة ولم تغب عن حس ووعي القيادة ألبته، وكان من الممكن أن تفشل الحركة السورية أو يعود الأمر عليها بدمار وخسائر مروعة؛ وكنا ساعتها سننحو على القيادة باللائمة، ولن نمجدها كما نفعل اليوم.

إن قرار الحرب هو قرار يتخذ في عقل القائد، ومعاركها هي وقائع مؤلمة تعيشها القيادة مئات المرات قبل أن تتخذ القرار، ومنازعات العقل القيادي السابق لغيره بين شجاعة الإقدام والسبق في إداراك اللحظة، وبين وعيه التام لكافة الاحتمالات وردود الفعل المحتملة، بل ونقاط الضعف في صفه والتي يدركها أكثر من غيره، وقد يدركها العدو أيضاً.

كل هذه الضغوط والمفاهيم تجعل من هذا القرار هو بطولة في حد ذاته ولا ينبغي أن يحاكم بمعايير الحاضر وإنما بخصوصيات الظرف في الماضي، أو بالنتائج البعيدة في المستقبل، كما ينبغي أن يوضع في الاعتبار الحسابات القدرية، والخيانات والانكسارات المفاجئة، وذلك كله قبل الوصول إلى حكم كامل وصحيح بخطأ القيادة أو صوابها.

فقرار كالمقاومة كفكرة مجردة في واقع كالواقع الفلسطـ ـ𓂆ــ ـيني هو قرار يبدو جنونياً، فضلاً عن محاولات امتلاك وتهريب وتصنيع السلاح، وتجنيد الأفراد في ظل كل الصعوبات والتفوق اللامتناهي لأدوات العدو وإمكاناته.

وإلى نفس هذه المعايير ينبغي أن يحاكم قرار كقرار الطوفان أو غيره، فالأمر كله لا يعتمد على التكافؤ بقدر ما يعتمد على صراع الإرادات، ومفهوم الحق، والاندفاع الجازم الذي لا يعترف بالحسابات، بله بالقدر والمعية الربانية والوعد الصادق.

🔘https://www.tg-me.com/Dorrkhaledsaeed
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قادة الاستخلاف لا الاستنزاف

إن المتأمل للوضع الإسلامي الحالي لا يخالجه شك أن هذا الجيل من الإسلاميين بتنوع واختلاف أطيافهم؛ قد بلغوا حالة من الوعي الكامل للتفريق بين مرحلة تقديم الضحايا والدماء والزنازين والتي استمرت لقرن من الزمان، وبين فقه إقامة دولة والتمكين لها.

فعقلية الصدام السياسي أو العسكري إلى ما لا نهاية قد تنتج أبطالاً وضحايا لكنها لن تقيم دولة أبداً ما لم يترجم أولئك الأبطال تضحياتهم تلك إلى مشروع قائم بذاته في أرض الواقع.

وهذا التحول في حقيقته هو تطور بنيوي كبير في الفلسفة الاجتماعية للإسلاميين، ومن الطبيعي للغاية -بل هو الأصل- في مثل هذه التحولات الكبرى أن يكتنفها الخطأ والخلل والعوار، مما يستلزم نخبة قوية قادرة على التصويب والتوجيه للتجربة برمتها، بحيث تمثل تلك النخب العقل الواعي للقادة والجماهير على حد سواء.

وربما تنضح هذه المرحلة عن أخرى تالية لها هي أكثر خبرة وأقوم رشداً.

🔘https://www.tg-me.com/Dorrkhaledsaeed
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from أحمد مولانا
كل تحرر من حكم الاستبداد إنجاز، وكل تحرر من الحصار والعقوبات مكسب، لكن يبقى وجود كيان الاحتلال في مقدمة أزمات المنطقة، فاستمراره يتطلب إضعاف من حوله أو تحويلهم لأدوات تقوم على حفظ أمنه مثل سلطة أبومازن.

وبالتالي يبرز تحدي في كيفية المؤامة بين تحقيق المكاسب ومراكمتها مع الحفاظ على استقلالية القرار وتجنب التطويع. انظر إلى مصر بعد كامب ديفيد، أصبحت مكبلة بالديون وشبه مرتهنة لأطراف أخرى، وتبدو كمن دخل غياهب التحلل الذاتي، فلم تجن ثمار السلام المزعومة، وفقدت حضورها وتأثيرها.
2025/07/05 08:35:15
Back to Top
HTML Embed Code: