بعض المؤرخين الكبار في تاريخ الأندلس مثل العلامة محمد عبد الله عنان رحمه الله يرى أن بذرة سقوط الأندلس بدأت حين لم يقض المسلمون بعد فتحهم على فلول المحاربين النصارى القوط الذين لجأوا إلى ما وراء الهضاب الوعرة في أقصى شمال غرب الأندلس، ولا سيما بعد معركة شريش سنة 92هـ، وهو نفس الخطأ الإستراتيجي الذي وقع فيه عبد الرحمن الداخل فيما بعد، فنشأت الإمارات النصرانية مثل كانتابريا وجلِّيقية، والتي سيخرج من رحمها فيما بعد ليون وقشتالة وغيرها.

وطوال عقود وفي صمت كانت هذه الإمارات المعادية تستجمع قواها، وتعد العدة، وتنتهز فرصة ضعف المسلمين في عصور بني أمية ثم زادت سطوتهم مع تفسّخ الأندلس في زمن ملوك الطوائف ثم تقاطرت الهزائم، وانفرط العقد كما يقولون حتى استولت هذه الممالك الضعيفة التي كان يحتقرها المؤرخون المسلمون في الأندلس في زمن قوتهم؛ لضعفها، على كامل البلاد، ثم طُرد المسلمون في النهاية بعد محارق ومجازر.

والعبرة في هذه الحادثة أن المقاومة إذا أُتيح لها الصبر الإستراتيجي، والإعداد للقوة، وتغافل العدو فإنها لا تنتصر فقط، بل وتصبح واحدة من القوى العالمية، فقد كانت أسبانيا والبرتغال التي خرجت من رحم هذه الإمارات الكاثوليكية الضعيفة من أقوى دول العالم في القرنين السادس والسابع عشر، فهما من اكتشفا الأمريكتين ورأس الرجاء الصالح، ووصلا حتى البحر الأحمر والمحيط الهندي بل وحتى جنوب شرق آسيا عند اليابان، واستولوا على العديد من الدول في الخليج العربي نفسه كعُمان ومضيق هرمز والقطيف وغيرها، فضلا عن احتلالهم لمعظم سواحل الغرب الإسلامي من طرابلس إلى طنجة.

هل تتخيل أن هذه القلة المعدومة في أقصى شمال غرب الأندلس، ممن كانوا يخشون على أنفسهم الموت والجوع في ظل سلطان عبد الرحمن الداخل وعبد الرحمن الناصر يصلون في يوم من الأيام إلى السيادة السياسية والبحرية والعسكرية على العالم كله!

إن في ذلك لعبرة

بفضل الله وحده، الثوار دخلوا حماة وانتصروا على نظام بشار وفلول النظام تسارع بالهرب.

وأنباء عن تحرير 3000 معتقل من سجن حماة المركزي.

حرّر السوريون مدينة حماة بعد أكثر من 40 عامًا من استباحة آل الأسد المجرمين لها.

هذا يوم -والله- للتاريخ.

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الأمر كله.

شوقا إلى تحرير بلدة حارس الثورة
اللهم إرضاءً للساروت في قبره بتحرير حمص
اللهم حمص
اللهم دمشق

غبت عن النت أربعًا وعشرين ساعة؛ لأجد الرجال قد أتموا فتحوا حماة وشدوا الرحال باتجاه حمص!!.

الله أكبر.. حانن للحرية يا ساروت

حماة ؛ صوت الثورة الأجمل تتحرر اليوم وغدا حمص إن شاء الله .
اللهم أدم فتوحاتك و بركاتك على المجاهدين
اللهم أدم هذا النصر في عزة وتمكين و استقرار
اللهم حمص
اللهم دمشق
اللهم دمشق

#أهازيج_الثورة

قادة أكبر تجمع عسكري للرجال الشوام -أحرار الشام- كانوا من أبناء صيدنايا.. قائد معركة طوفان الأقصى الشهيد السنوار خرج من معتقله في صفقة "وفاء الأحرار"..

سجن حلب، وسجن حماة، وسجن صيدنايا غدًا يخرج منهم ألف قائد، سيخرجون من بين أذرع الموت لا يخافون تحت قبتها شيئًا غير الله.

ألمُ السوريين لا يشبهُه ألم
و المجازر التي ارتكبتها عصابات الأسد -الأب والابن - لا تُغتفر
حماة التي تُقبِّل أرضُها اليومَ أقدامَ المجاهدين ابتهاجا بالحرية حين ثارت في ١٩٨٢ قوبلت بقسوة مجنونة وصلف لا يشابهه إلا صلف الغزاة والمحتلين ،  بل لم نعهد محتلا صنع ما صنعه الأسد !! ؛
وشهادات من عاش المجزرة مرعبة لا تكاد تصدق لو لم نكن رأينا اجرام الابن بشار واقعا حيا يبث على شاشات التلفزة .
٢٧ يوما من التدمير الكامل للمدينة و القتل العشوائي لكل ما يتنفس ثم  اقتحامها ونهبها و قتل البشر ذبحا بالسكاكيين والبلطات و الإحراق و تهشيما بالعصي الغليظة والجنازير و تحويل أجزاء من المدينة إلى مقابر جماعية للإعدامات الميدانية التي كان يباهي بها رفعت الأسد ،
ثم من تبقى كان عرضة لأن يقتاد للسجون بأدنى شبهة أو لا شبهة ، سجونٌ هي جهنم هذه الحياة الدنيا ، و من أراد أن يدرك ما نعنيه بجهنم فليقرأ في أدب السجون السورية و في أدب السجون عامة  ليدرك إلى أي مدى وصل النظام السوري في إجرامه وغطرسته .
٢٧ يوما فقط يقدر ضحاياها ب ٤٠ ألف شهيد دون الجرحى  و١٠ ألف مفقود و ١٠٠ ألف مُهجر !!
ثم يأتي من يجهل التاريخ ويسأل لماذا يثور السوريون ، ولم هذا العداء والذاكرة الحاقدة على الأسد ، أليس من الأولى أن يكون خطابهم أكثر تسامحا ولينا مع قاتليهم ! ، كمن يلوم الذبيحة أن أطلقت صوتها وهي تشخب دمائها ولا يلوم الجزار و في يده السكين !!
لا والله ، إن جروحا كهذه لا تندمل بل تظل تنزى حقدا وغضبا حتى يأتي يومُ الثأر ، هي كما قال مظفر النواب في إحدى عراقياته
( يا ابني خل الجرح يرعِفْ
خله ينزِف
يا ابني الجرح اليرفض شداده علم ثوار يرفرف )

أمنتُ بالحقد يُذكي من عزائمنا
وأبعد اللهُ تشفاقا وتحنانا
ويل الشعوب التي لم تسقِ من دمها
ثاراتها الحُمر أحقادا وأضغانا

ويلعن روحك يا حافظ
#أهازيج_الثورة

يا غارة الله!

قد أُجيبت دعوتكما فاستقيما!..

لا أتخيل فتح حمص إلا محفوفا بالمباكي، لا أتصوره إلا جموعا شجية ندية فرحة يقودها طيف الساروت، يضحك ثراه ويبكون، ينشدون بين العالَمين، الثرى والثريا، في صوت واحد: لأجل عيونك يا حمُص.

نحن نعيش أياما استثنائية في عمر الأمة فيها من الفرح والبهجة بنصر الله تعالى لعباده المؤمنين في سوريا ما يفوق الحصر، غير أن مثل هذه الأحوال فيها محاذير ينبغي التنبه لها:

1- المبالغة في توقع المستقبل بناء على النصر الحالي، فالبعض يرفع سقف الآمال دون مراعاة لأي أسباب أو سنن.
وأرى أهمية التفريق بين الأمرين؛ فالذي جرى إلى الآن هو نصر وفتح عظيم من عند الله لا شك فيه، وأما القادم -أعني ما بعد الفتوح-ففيه تحديات كبيرة وحسابات مختلفة وموازنات صعبة؛ وفيه تكاليف شرعية تتطلب الصدق في الامتثال في الرخاء كما تم الصدق في الشدة والنزال، ونسأل الله أن يوفق إخواننا من أهل سوريا للنجاح في المستقبل كما نجحوا في الحاضر.

2- المبالغة في تصور الكمال وعدم الوقوع في الأخطاء، وهذا خطأ متكرر في التجارب الإصلاحية، بل لا بد من تقبل معنى وجود النقص، وإمكان الزلل، وأن هذا لا يتعارض مع تنزل النصر وتحقق الفتح، مع الخشية بتخلف تمام النصر حال وجود الذنب.
ومن لا يفقه ذلك فقد يُصدَم إذا رأى شيئا من النقص أو الخطأ ممن ظن فيهم من الكمال ما يُشبه العصمة.

3-الغرور والركون إلى الأسباب والظن بأن هناك قدرة على تكرار هذا النصر متى ما أردنا.

4- نسيان واجبات التمكين وابتلاءاته التكليفية، فالله سبحانه كما جعل لأوقات الاستضعاف واجبات فقد جعل لأوقات التمكين واجبات كذلك: ﴿قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون﴾
فالمؤمنون بعد التمكين محلٌّ لنظر الله تعالى فيرى كيف يعملون، ولذلك فإن من المهم الفقه في واجبات التمكين كما كان هناك فقه في واجبات الاستضعاف، والتفريط في واجبات التمكين قد تُسلَب به النعمة.

5- التكبر والاستعلاء على الخلق من المخالفين والموافقين، وهذا مركوز في الطبع البشري عند الشعور بالقوة والنصر، وأما التكليف الشرعي فهو بعكس ذلك؛ ولذلك نرى أن النبي ﷺ دخل مكة عند الفتح متواضعاً، وعفا عن أهلها وأمّنهم، سوى بعض رؤوس المحاربين الذين أهدر دماءهم.
والحمد لله نحن نشاهد اليوم في الواقع السوري حالة عالية من التواضع عند النصر تبشر بخير.

6- التنازع والاختلاف عند توزيع المناصب والمكاسب، وكثيرا ما يحصل ذلك في التاريخ، ونسأل الله أن يعصم منه أهلنا في سوريا الذين ما انتصروا إلا باجتماع كلمتهم وحُسن إعدادهم وظُلم عدوهم؛ فبارك الله لهم في ذلك كله فنصرهم.

7- الاستهتار وترك الحذر اغترارا بالنصر، والتهاون بخطر الأعداء وكيدهم ومكرهم، وهذا يخالف الأمر الشرعي المتكرر (خذوا حذركم) وعادة ما يخف الحذر وقت النصر، وهذا إشكال.

وختاماً؛ فإن ما جرى من هذا النصر حجة من الله للأمة كلها، وللسوريين على وجه الخصوص، وهو باب عظيم للفقه في الدين والعلم بالله وسننه وأقداره.

اللهم أتم النعمة على المستضعفين في كل مكان..

هل تذكرون نادر شاليش رحمه الله ؟
هل تذكرون دموعه وهو يذكر داره في كفرنبوده في حماة ؟
اليوم تتحرر بلدته ليعود أبناؤه إليها .
اليوم تجيب حماة كل أسئلته ؛
الدار تتذكرك يا نادر ، فالدار طبعها أن تذكر أهلها و تلفظ الغريب .

لا بُدّ لليل من صبح يبددُهُ
ويسطع النور والظلماء ترتحلُ
ويرجع الحقّ فوق الكونِ عاليةً
راياتُهُ البيض ، لا كُفرٌ ولا دجلُ

طيف غزة والمثلث الأحمر لا يغادران قلوب المجاهدين المسلمين في أرجاء الأرض

صباح الخير من حماة الحرّة ❤️

واسأل حماة خليلي إن حللت بها *** عزّت حماة وذلّ اليوم شانيها

اللهم افتح لهم دمشق..

نضالك نحو حريتك لا ينبغي أن يحرم الآخرين من نضالهم نحو حريتهم..
طبيعي أن يكون نضالك مركزياً بالنسبة لك، لكنك لا تنبغي أن تطلب من باقي المظلومين أن يؤخروا نضالهم في سبيل قضاياهم لمجرد أنك تعتقد أنها ستؤثر عليك!
من حُرم من منزله وهُجّر من أرضه واعتُدي على عرضه وماله يفترض أن يكون أكثر الناس فهماً وتقديراً لمن واجه ويواجه نفس الظروف.
لا أتحدث هنا عن تعقيد المشهد الدولي والإقليمي، أتحدث عن المستوى الإنساني الشعبي، الذي بدأ فيه البعض - دون قصد- بوضع تسعيرة للدماء بحيث يكون هناك دم أغلى من دم ، ونفس أهم من نفس.
كلنا جميعاً نموت ونذبح مع كل قطرة دم تراق هنا أو هناك، وكلنا نحيا بعودة المظلوم إلى بيته وانتصاره على ظالمه ومعذبه.
دعوكم من تعقيدات السياسة فنحن لسنا فيها مؤثرين ..
لكن لا تمنعوا أنفسكم من الفرح لإخوانكم بدعاوي باهتة سمعناها في كل حدث تقريباً دون استثناء..
دمنا واحد وظالمنا واحد

بفضل الله تعالى وحده، صدر لي اليوم، عن "مؤسسة ميدان" في اسطنبول، هذا الكتاب الجديد:

سبيل الرشاد
معالم طريق التحرر الإسلامي

وهو كتيب صغير، جمعت فيه خلاصة فكري مما قرأت في الكتب أو عايشت في الواقع، ولقد وددت أن أسقيه كل مسلم.

سائلا الله تعالى أن يجعله علما نافعا خالصا لوجهه الكريم

وقد بقي كتاب آخر كبير، أحب أن أنجزه قبل أن أموت، فأسألكم الدعاء بالتيسير

أهل حمص و حماة على جدال فكاهي دائم هل أكلة (حلاوة الجبن) أصلها من حماة أم أصلها من حمص

فأهل حماة يقولون حموية
وأهل حمص يقولون حمصية

اليوم بمناسبة تحرير حماة فأهل حمص تجاوزوا الأمر ليوم واحد

وعلى صحون حلاوة الجبن كتبوا (حموية مؤقتا لأسباب انسانية)

الفزعة الفزعة يا إيران!

تصريحات نارية، ودعم استراتيجي على أعلى مستوى، وإعلان عن زيادة المستشارين العسكريين، وسرعة إرسال المسيّرات، وتهديدات دون توقف، ليس للاحتلال الإسرائيلي، الذي ينفرد بغزة منذ عام ونصف، وليس لتحرير القدس؛ وإنما دعما لـ"بشار الأسد" ضد السوريين، أهالي حماة وحلب الذين يُستقبلون بالأحضان.. ثم تتهمون الناس أنتم ورعاعكم بالطائفية والأجندات الأجنبية؟
..

تلك منطقتنا، وذلك منطقنا في تحريرها، هؤلاء أهلنا، وذاك شأن يخصنا، الأقصى فرض على الجميع، من انضم لجيشه نجا من عار خذلانه، لكن تلك الأراضي أراضينا، لا يحق لأحد احتلالها، وليس احتلال ميليشياتكم الطائفية لبلادنا، ورفع أعلامكم فوق ديار السوريين، مرحبا به، إلا من ذيولكم الطائفيين أيضا؛ أما السوريون فلا مكان بينهم لمن تجول يوما ضاحكا ساخرا على أنقاض بيوتهم ورفات شهدائهم!

..
يا أيها الناس، فلسطين ليست مغسلة لنجاساتكم، فلسطين ليست كفارةً لخطاياكم، فلسطين ليست ميضأةً تطهرون فيها سواعدكم الغارقة بدماء الأطفال والنساء، الكفارة الوحيدة هي أن ترحلوا غارقين في دمائكم، كما هجرتم السوريين غارقين في دمائهم قبل سنوات مريرة.