Telegram Web Link
أولئك الأطفال المختنقين بالسارين في الغوطة ودوما، والقلوب المنخلعة من هول البراميل والحاويات المتفجّرة في حلب، والأيدي المرتعشة من برد العراء في إدلب.. ها هم قد كبروا اليوم يا بشّار ليدخلوا عليك آسادًا فاتحين. وغدًا يربو جيلٌ من أطفال غزة فيدخلون ويفتح الله لهم..
هذه أرضُ الشام، خِيرَتُهُ من أرضه؛ يُجبى إليها خِيرَتُهُ من خلقِه..
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
لم يشعر باليُتْم أحدٌ مثلما شعرت به الثورة الشامية المباركة، ومثلما تشعر الآن به غزة!!

إن رجال أمتنا يضربون المثل الأسطوري المذهل في بطولاتهم العسكرية، ولكن قد يؤتوْن بطريق الخديعة والمؤامرة والاختراق!!

وهذه الثورة الشامية التي تبدو كأنما تتجدد، لا يُخشى عليها إلا أن تُؤْتَى من حيث أُتِيَتْ يوم أن جاء لها الثعالب الذئاب الغدارون في ثياب الداعمين، ثم ها هم الآن يستقبلون بشار ويعيدون إنتاجه، ويضعون في الزنازين من بذل الجهد والمال حقا في دعم الثورة المباركة!

وهؤلاء إخواننا الغر الميامين في غزة، فلو أني أقسم على الغيب لأقسمتُ بالله أن لو كان قادتهم يتوقعون حجم الخسة والغدر والخيانة من هذه الأنظمة العربية المجرمة الخائنة لكان لهم في الطوفان ترتيب آخر وتدبير آخر!! فما أُتِي القوم من باب القوة العسكرية المقاتلة، وإنما أُتُوا من باب الخديعة والخيانة والغدر!!

قلت، وأقول، وسأقول.. لن أملَّ مهما أَمْلَلْتُ.. إن الحقيقة الكبرى التي تدور حولها الحقائق كلها أن مفتاح الحل في سقوط هذه الأنظمة.. وفي تجدد ثوراتها.. وفي انبعاث المخلصين من أبنائها ليزيحوا هؤلاء الطغاة السفاحين الخائنين..

بغير هذا السبيل ستظل غزة في مأساتها، وستعود الثورة الشامية يتيمة مهما تجددت.. وستبقى المأساة كالدائرة تبدأ من حيث تنتهي وتنتهي من حيث تبدأ!!

إن الواجب الحقيقي هو علينا، على تلك الشعوب العربية المسلمة، الواجب ثقيل وكبير وهائل، ولكنه الطريق الوحيد..

إذا كنا نرى كيف لم تستحِ الدول المنسوبة إلى العروبة والإسلام أن تدعم الصهاينة بالمال وبالسلاح وبالمعلومات وبالحصار.. فلك أن تتصور كيف سيفعلون لإبقاء هذا الكلب السفاح بشار الأسد قائما في بلده!

إذا كانت الخيانة قد بلغت بهم دعم العدو التاريخي الصريح للأمة، فكيف بهم يفعلون فيمن ظاهر حاله في العداوة أنه دون الصهاينة، منسوب إلى العروبة والإسلام (زورا وبهتانا، فإن بشار وأباه من العروبة والإسلام براء).

ولئن كانت إيران وأذرعها قد دعمت غزة ضمن رؤاها ومصالحها، فهي الآن كرب فوق الكرب في جبهة الشام!!

لقد كان من توفيق الله لعباده في الشام أن ألهمهم انتهاز الفرصة بعد الإنهاك الشديد الذي تعرضت له إيران وحزب الله في معركة إسناد غزة (ولا ريب أن معركة إسناد غزة معركة شريفة، ولو أن إيران وأذرعها لم تستهلك طاقتها في حرب الثورة الشامية المباركة لكان هذا خيرا لهم ولنا وللأمة كلها)

وكان من توفيق الله لعباده في الشام أن عدوهم الروسي في لحظة صعبة كذلك، يعد فيها الوقت قبل أن ينتهي عهد بايدن، الذي يسابق هو أيضا الزمن فيدعم الأوكران بأسلحة نوعية ليحسن موقفهم التفاوضي.

إنها لحظة فارقة نعم.. ولكنها لا تكتمل إلا بتدبير الله العلوي الفوقي.. فلا تزال قدرة الثورة المباركة وطاقتها أضعف من أن تصمد إذ اجتمع عليها الروسي والإيراني فضلا عن مجهود أنظمة الخيانة!!

ولو كان في إيران عقلاء لتركوا هذه المعركة، فما جنوا منها إلا كل شر وسوء، وهلكت فيها صفوة نخبتهم، ولم ينفعهم الأسد بشيء بل أضرهم.. ولو أن سوريا خلصت لأهلها لما أفرزت أبدا نظاما متصهينا، ولا كانت تابعة للأمريكان!

لكن.. هل فيهم عقلاء؟!.. لا أدري!

ما لنا إلا الله..

نسأله تعالى أن يخالف بين قلوب أعدائنا، فينفتح لعباده سبيلا يبلغون به ما أَمَّلوا من الفتح!!
حزين على من لا يعرف ما الذي يجري في سوريا، ولا يعرف قيمة المناطق المحررة، ولا تاريخ الصراع فيها،
يا جماعة كل بلدة وكل مدينة وكل منطقة لها تاريخ وسالت فيها دماء وثبتت فيها قلوب ودارت فيها رحى المعارك، وهذه المناطق ليست مجرد أسماء
والله إننا نعيش أياماً عظيمة من أيام الله فوق كل الحسابات، وفوق كل المؤامرات، وفوق كل التصورات.
هذا اللون الأخضر الذي يتمدد على الخارطة هو النصر الإلهي للمظلومين والمقهورين.
مسكين من لا يدرك ذلك،
ومسكين من لا يفهم ذلك،

والحمد لله، والله أكبر والعزة لله..

نعم ربما سيواجهون عقبات وتحديات كبيرة وصعبة، لكن والله الذي يجري عظيم وكبير،

ونسأل الله في هذه اللحظات الفرج لغزة والنصر لهم.
الله أكبر الله أكبر

وثبة فتوح تعيد إلينا مشاهد فتوح الراشدين الأولى.. اللهم بارك
Forwarded from يوسف الدموكي
تمكّن أهل سوريا، الملايين، من العودة إليها، وإسقاط المجرم البعثي العبثي، سيكون أشد خطرًا على "إسرائيل" نفسها، من وجود أحد أركان "محور الممانعة"؛ لأن الممانع الحقيقي من يتمسك بالعودة إلى أرضه، لا من يقف فوق أراضي آخرين بزعم تحرير أرضٍ ثالثة.
‏في مثل هذا اليوم 2 شباط سنةَ 1982م:
ارتكب النظامُ السوري مجزرةً جماعيةً بمدينة حماة، بقيادة رفعت الأسد وتوجيهٍ من شقيقه حافظ، قُتل فيها نحوُ 30 ألفًا وفُقِد الآلاف ...
وقد حدثني جمعٌ كبيرٌ من أهالي المدينة عن إجرامٍ وحشيٍّ يعجز اللسانُ عن وصفه، ويَنقطع نياطُ القلب مِن تذاكره !
Forwarded from ضِرغَام ..
تحريرها كلها ممكن!
وكأني بالشهيد مروان حديد يبتسم في قبره مبتهجا بأحفاده..ملوحا بيده، فمدينة أبي الفداء تجهزت لاستقبال الفدائيين..
لا يفرح الليلة بفتوح الشام إلا رجلٌ عرف تاريخ هذه الأرض، وعاصر الظلم فيها، وألِم قلبه لمصاب أهلها..
وغدًا ينشد الرجال في قلب حمص نشيد الشهيد الساروت رحمه الله:

حانن للحريّة حانن
هزّةٌ في تونس قبل ١٤ عام غيّرت وجه المنطقة.. فما بالك بطوفان!!

اللهم وأثلج صدورنا بعزّ القاهرة وبغداد والقدس بعد دمشق وحلب..
Forwarded from أحمد مولانا
إن مشاهد سقوط المدن الأفغانية بيد طالبان، وتهاوي النظام الذي أسسه الاحتلال الأمريكي، كان مفاجئا للجميع تقريبا، وما يحدث حاليا في الشام قد يكون أكبر تأثيرا. وعسى أن تكون نهاية نظام الأسد قريبة، بعد أن خنق الشام منذ عام ١٩٧٠؛ وليحدث زلزالا جيوسياسيا غير مسبوق بالمنطقة بأسرها.

إن قدر الله يمضي فوق تدبير العباد، ونسأل الله أن تتحرك مصر قريبا وتسترد عافيتها، ليقترب الوعد الحق، وتكون البوصلة تجاه فلسطين.

رحم الله السنوار وبقية الشهداء ممن فتحوا يوم السابع من أكتوبر الباب، لتبدأ متوالية الأحداث وصولا إلى الغلبة بعون الله وتوفيقه.
نور
يرحمك الله يا أبا عبدالله الحموي يرحمك الله يا أبا يزن الشامي يرحمك الله يا أبا عمر سراقب يرحمك الله يا أبا خالد يرحم الله الرجال، لا يضركم من خذلكم إن شاء الله..
يرحمك الله يا زهران علّوش
يرحمك الله يا حجّي مارع
يرحمك الله يا مروان حديد
يرحمك الله شيخنا الأجلّ عز الدين القسام..
نور
لا يفرح الليلة بفتوح الشام إلا رجلٌ عرف تاريخ هذه الأرض، وعاصر الظلم فيها، وألِم قلبه لمصاب أهلها..
الشام خيرة الله من أرضه يُجبى إليها خيرته من خلقه

فاللهم السداد والثبات
حتّى دمشقَ، إلى دمشقَ وأبعَدُ
يا أيّها الأحرارُ حانَ المَوعِدُ

اللهم حماة
اللهم حمص
اللهم دمشق
اللهم دمشق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..

فلا ينقضي عجبي ممن يظل غارقًا في التحليل والتنظير واكتشاف الغامض والمثير، وهو مع ذلك هباءة في ركن مظلم من إحدى ساحات مواقع التواصل المترامية، ولا أثر له على أرض الواقع، وإن كثرت التفاعلات والتعليقات، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى إعلان الشجب والاستنكار، وتوجيه النصائح إلى الأطراف المتنازعة!

وبغض عن عبثية هذا المشهد، فإن المرء قد يجلب بذلك على نفسه مزالق الثرثرة حيث يحسن السكوت، من التكلم بما لا يُرضي الله سبحانه، والتألي عليه، والإغراق في القيل والقال، والإرجاف، وقول "هلك الناس"، والافتراء وسوء الظن، والغمز واللمز، والتشاغل عمّا يحبه الله ويرضاه مما يملكه المرء ويستطيعه وينفع به وينتفع!

ومما ينبغي للمؤمن العاقل في مثل هذه الأحداث:

• تمييز الحق من الباطل، والخير من الشر، والعدل من الظلم، فإن المرء كلما التبس عليه ذلك نُكتت في قلبه نكتة سوداء، حتى يصبح لا يعرف معروفًا أو يُنكر منكرًا، ولا يلتبس الحق والعدل والخير - ولو كان فيه دَخَن وتنغيص وخوف - بالباطل والظلم والإجرام المحض إلا عند منكوس الفطرة!

• الفرح لفرح المؤمنين المظلومين المكلومين المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، وانشراح الصدر لشفاء صدورهم، والاستبشار بهلاك الظلمة الفجرة الجبابرة المجرمين، والخوف من ذهاب الريح وكيد المتربصين ومكر شياطين الجن والإنس، والرجاء في رحمة الله ومنّه وكرمه ولطفه وقهره وسلطانه، وتوطين النفس على كمال الثقة في الرب وحسن الظن به جل وعلا مهما كان الذي تجري به مقاديره سبحانه.

• تجديد الموالاة لجميع المؤمنين في كل مكان، فلا يَتَشاغل بقضية بعضهم ومصابهم وآلامهم عن قضية آخرين ومصابهم وآلامهم، فيصبح من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.

• الاعتصام بكتاب الله المسطور، وحُسن التأمل في كتاب الله المنظور، والتفقه في سنن الله في خلقه، [قل سيروا في الأرض فانظروا]، وإطالة الصمت، وكثرة التروّي، وإشباع القلب بأسباب الثبات في الفتن.

• الدعاء والعبادة والتضرّع والتوسّل لله سبحانه بكل حبيب له ..

اللهم أبرم لأهل الشام أمر رشد، يُعز فيه أهل الطاعة الصابرون المظلومون المكلومون المُخرجون من ديارهم وأموالهم، ويُهدى فيه أهل المعصية والغفلة والضعف والريبة، ويُقصم فيه الجبابرة الزنادقة المجرمون الظلمة، وتُشفى به صدور قوم مؤمنين!
فلسطين جزء من الأمّة، ليست هي الأمّة، وليست هي الإسلام، وليست هي التوبَة التي تجبُّ ما قبلها، وليست منشفة يمسح بها الغزاة نجسهم، ولا ستارة يغطي بها الطغاة عوارهم.
إن كانت فلسطين هي البوصلة لأنها جهاد فغزوات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم هي المنهج والبوصلة الكبرى، وإن كانت هي البوصلة بسبب خصمنا فيها -المُجمَع عليه-؛ فهذه غزوة خيبر مع الخصم ذاتِه؛ فتأمَّل:

في الحديث أن الصحابة تذاكروا من ارتقى منهم في خيبر؛ حتى ذكروا فلانا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كلَّا؛ "إنِّي رأيْتُه يُجَرُّ إلى النَّارِ في عَباءةٍ غَلَّها"؛ أي ليس شهيدا فقد أخذ شيئا من الغنائم قبل أن تقسم.

هذا رجل بين أفضل الرجال، ويعمل لأصدق قضية، ويناضل أسوأَ خصم، وينال أعلى خاتمة = مُعذَّبٌ يوم القيامة.
لأنه غلَّ عباءة، يا أنصار من سرق أعمار شباب وفتيات، وأبادَ قرى وضيعات، وأفسد معايش الناس، وأذلَّ خلق الله، وقهرَ الحرائر، ونهبَ بهجة الياسمين.
Forwarded from يوسف الدموكي
ذلك العلم الأطول، ذلك الطريق الممتد من القلعة إلى الأسوار، من حصون حلب إلى باب المغاربة، من جند دمشق إلى فرسان غزة، وذلك العم الجالس بالأسفل على اليسار، وحول رقبته الشال الأحمر، تلك الروح الحاضرة هنا أيضا، كل ما في الصورة يخبرك أن تلك النجمات الحمر إذا ما جمعتها في مثلث واحد، لن يكونوا إلا العلم ذاته!
يبدو أن العمر الافتراضي لنظام الأسد شارف على نهايته. جرت مياه كثيرة خلال السنوات العشر الماضية، تعلم المهزوم، تاه المنتصر، تشتت الأحلاف، وكبر الأطفال.

أما السوريون الذين شردهم نظام بلادهم، وأطلق عليهم المجرمين من كل حدب وصوب، السوريون الذين تبارت بهم الأمم والشعوب، السوريون الذين تعرضوا لنازلة قل لها نظير، المساكين الذين طالهم شيء من الفرح أخيراً... فقد أوسعهم العرب، قبل الآخرين، تهماً ونكاية. حتى وهم يرجعون إلى منازلهم ألبسناهم ثياب الإرهاب.

قبل شهرين مازحت مريضة سورية كبيرة في السن. طلبت منها أن توقع على أوراق العملية، ثم قلت لها مازحاً: هل تعلمين أنك بعت لي منزلك في حلب؟ فانفجرت بكاء وصعب علي احتواء الموقف، وأدركت أي خطيئة جسيمة ارتكبتها.

وجاء مريض شاب إلى الطوارئ منتصف الليل، كان يصيح مثل الممسوس: صيدنايا. أظن أن كل وحدات المشفى سمعت صراخه. قالت لي امرأته إن الأهوال التي رآها في السجن (صيدنايا)على مدى ثلاثة أعوام حطمته.

يوجد إرهابيون في العالم، ويوجد جحيم في مكان ما، اليوم أو غدا، في العالم السفلي أو أعلى من السحاب قليلاً. إن لم يكن الإرهاب متمثلاً في الأسد وحلفائه، والجحيم مكاناً أعد خصيصاً لهم... فإن الكون، الحياة والعدم، مجرد مزحة ثقيلة وتافهة.

- مروان الغفوري .
2025/09/11 20:41:17
Back to Top
HTML Embed Code: